أكبر سبب للخلاف.. إليك أبرز الحلول لتجنب انهيار الزواج بسبب الأموال
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
بداية من الارتباط وحتى قبل إتمام الزواج، يختلف كثير من المقبلين على الزواج بشأن الأمور المالية، ولا نتوقف عن سماع أخبار انفصال بعض المقبلين على الزواج ربما قبل ساعة واحدة من عقد القران. وغالبا ما تكون الأسباب وراء ذلك مادية؛ مثل: الاختلاف على المهر، أو المؤخر، أو من يشارك بماذا في الحياة المشتركة، ومنزل الزوجية.
أما بعد الزواج فلا يتوقف الأمر كذلك، حيث تشغل المشكلات المادية والخلافات على الإنفاق يوميات الزوجين، وقد تؤدي إلى الانفصال كذلك.
العراك الأولوبالرغم من وجود موضوعات أخرى ذات أهمية تسبب الخلافات بين الأزواج -مثل: قضاء الوقت معا ومسؤولية الأبناء والمشاركة في الأعمال المنزلية وغيرها- فإن الاختلاف حول سياسة الإنفاق في الأسرة يظل العراك المتربع على القمة.
ويعدّ المال أحد الأسباب الرئيسة للطلاق بين الأزواج في الولايات المتحدة على سبيل المثال. وتشير التقديرات إلى أن المشكلات المالية تسهم في 20% إلى 40% من حالات الطلاق. وهذا يعني أنه من بين كل 10 زيجات تنتهي بالطلاق يكون 4 منها بسبب المال.
ووفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن المخاوف المالية تتصدر قائمة الأسباب التي تؤدي إلى انفصال المتزوجين في بريطانيا، وذلك بعد استطلاع للرأي أجرته شركة المحاماة "سلاتر وجوردون"، شمل أكثر من 2000 من البالغين البريطانيين، حيث قال واحد من كل 5 مشاركين في الدراسة، إن المال هو السبب الأكبر للخلافات الزوجية.
المشكلة الأكبر تكمن حينما يعمل كلا الزوجين ويختلف كل منهما على نسبة إسهامه في الإنفاق الأسري (بيكسلز) كيف يسبب المال كل تلك المشكلات؟هناك عدد من الطرق التي يمكن أن يسبب بها المال مشكلات في العلاقة، قد يواجه أحد الزوجين، أو كليهما مشكلة في الإنفاق، وصعوبات في العيش في حدود إمكاناتهما.
وقد يتضمن "السيناريو" الآخر عدم وجود دخل كافٍ لدفع ثمن الضروريات. وفي حالات أخرى، قد يخفي أحد الزوجين المشكلات المالية عن الآخر. أما المشكلة الأكبر فتكمن حينما يعمل كلا الزوجين ويختلف كل منهما على نسبة إسهامه في الإنفاق الأسري، فقد ترفض المرأة المشاركة وتطلب من زوجها بصفته المسؤول الأول عن الأسرة أن ينفق كل ماله على الاحتياجات الشهرية والأسبوعية واليومية، بينما تهتم هي بادخار أموالها لنفسها، أو تكتفي باحتياجاتها الشخصية فقط.
الأسباب الشائعةوتلخص ميغان مكوي، المعالجة المرخصة للزواج والأسرة، ومديرة برنامج الماجستير في التخطيط المالي الشخصي في جامعة ولاية كانساس، لموقع "باز فيد"، الأسباب الشائعة وراء كون المال هو الشجار رقم واحد بين الأزواج، فيما يلي:
المال موضوع محظور، إن الموضوعات المالية يمكن أن تكون غامضة للغاية في ثقافتنا لدرجة أننا بكل يسر لا نعرف كيفية التعامل مع المحادثات المالية، وينطبق الأمر على الأزواج، وقد يحتفظ كل منهما بأسرار مالية خاصة، وفي حال اكتُشفت تتسبب في كثير من المشكلات.وكشفت الأبحاث التي أجرتها مكوي وزملاؤها أن 90% من الأشخاص الذين شاركوا في الأبحاث لم يتحدثوا مع أي شخص عن المال لمدة عام كامل. يمكنك على سبيل المثال أن تسأل شخصا غريبا تماما عن أي شىء في حياته، ولكنك لا تجرؤ على سؤاله عن راتبه، أو حسابه البنكي. العراك على المال أكثر سخونة، عندما يتعلق الأمر بالمال، فإن الجدال مع شريكك يختلف تماما عن أنواع الشجار الأخرى، فالشجار حول المال يميل إلى أن يصبح أكثر سخونة بشكل أسرع، وأكثر استطالة من حيث الوقت اللازم لحل المشكلة مقارنة بالقضايا الأخرى.
تقول مكوي، إنه في كثير من الأحيان تنتهي هذه المشكلات دون التوصل إلى حل، مما يؤدي إلى انتقال التوتر إلى مجالات أخرى من الحياة. ولأن الصراعات المالية سيئة للغاية، فقد يرى الأطفال الصراع ويخلقون معتقدات مالية سيئة، من خلال مشاهدة الأمور وهي تتطور بين أبويهم. تجاذب الأضداد، واحدة من الظواهر الغريبة في الحياة، وفي هذه الحالة نجد أن المسرفين يمكن أن ينجذبوا عاطفيا إلى المدخرين والعكس صحيح. حيث يميل المنفقون إلى الانجذاب إلى الشخص المدخر المسؤول والواعي، ويمكن للمدخرين أن ينجذبوا إلى المنفق المليء بالمرح والخالي من الهموم، ولكن مع مرور الوقت لا يكون كل واحد منهم قادرا على فهم وتقبل سلوك شريكه. في كثير من الأحيان تنتهي الخلافات الزوجية حول المال دون التوصل إلى حل (شترستوك) ثقافة الإنفاق، لدى كل واحد منا ثقافة مالية مختلفة تؤثر في سلوكه. وهذا يشمل مجموعة المعتقدات والتصورات والمواقف التي لدينا حول المال وطريقة إنفاقه. التي تتشكل من تجاربنا الخاصة حول المال، وما رأيناه من كيفية تعامل عائلتنا مع المال، والتوقعات الثقافية والمجتمعية. المال مورد محدود، يكون الزوجان أكثر عرضة للشجار حول المال؛ لأنه مورد محدود. التقليل من شأن الخلافات المالية، من المفارقات أنه في حين أن المال يمكن أن يخلق كثيرا من التوتر في العلاقة الزوجية ويؤدي إلى الانفصال، إلا أن الأزواج يميلون إلى التقليل من أهمية الخلافات المالية، معتقدين أن المال ليس مهما، ولن يمثل مشكلة كبيرة، بينما العكس هو الصحيح. الوصول إلى الحل
ولتجنب الشجار حول المال وطرق الإنفاق يجب الاعتراف أولا بالاختلافات بين الرجال والنساء في مسألة الانفاق. كما ينبغي للأزواج وضع قواعد أساسية لكيفية إنفاق الأموال وادخارها أو استثمارها.
وعلى الزوجين أن يدركا مقدار إسهام كل طرف في ميزانية الأسرة، وحل المشكلات أولا بأول. قد يساعد -أيضا- توزيع المسؤوليات المالية، ووضع ميزانيات واضحة لكل بند من بنود الإنفاق في الأسرة.
بالطبع توجد بعض الأمور محل الخلاف بين الزوجين، إلا أنه يمكن لكل منهما التغاضي قليلا عما يريد تحقيقه. فقد يتغاضى الزوج عن بعض الإنفاق الزائد من قِبل زوجته، في حين يجب على الزوجة عدم إرهاق زوجها بالطلبات حتى لا يشعر بأنه البنك الذي عليه تلبية طلباتها، مما يزيد الأمر سوءا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حول المال کل منهما کثیر من یمکن أن
إقرأ أيضاً:
بلدية غزة تحذر من انهيار المنظومة البيئية بسبب شح المياه وتسرب الصرف الصحي
حذرت بلدية غزة من انهيار المنظومة البيئية بسبب شح المياه وتسرب الصرف الصحي وتراكم الآلاف من أطنان النفايات نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي وارتكاب أربع مجازر كتائب القسام تعلن استهداف ناقلة جند وقوة إسرائيلية شمال غزةوقال المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه - في بيان أوردته قناة (العربية الحدث) الإخبارية - :"تحذر بلدية غزة من كارثة بيئية خطيرة في حال فيضان بركة الشيخ رضوان على منازل المواطنين ومراكز الإيواء المحيطة بها بسبب تعطل محطات الصرف الصحي جراء العدوان الإسرائيلي".
وأضاف أن نقص الآليات والمركبات الهندسية الثقيلة وقطع الغيار اللازمة للصيانة يزيد من عجز البلدية عن تقديم الخدمات الأساسية..لافتاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 85% من المعدات الهندسية الثقيلة و50% من آليات الصرف الصحي والنفايات وخدمات المياه.
وناشدت البلدية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بضرورة التدخل العاجل لدعم جهود البلدية من أجل توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية للمواطنين الذين يعانون منذ أكثر من 14 شهرا.
كتائب القسام تعلن استهداف ناقلة جند وقوة إسرائيلية شمال غزة
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان صدر اليوم ، تنفيذ عمليتين نوعيتين استهدفت فيهما قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وأوضح البيان أن مقاتلي القسام استهدفوا ناقلة جند تابعة للجيش الإسرائيلي بعبوة "العمل الفدائي"، وذلك غرب مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأكدت الكتائب أن العملية أسفرت عن تدمير الناقلة وإلحاق خسائر في صفوف الجنود الذين كانوا على متنها.
أفادت كتائب القسام بأنها استهدفت بقذيفة من طراز "تي بي جي" قوة إسرائيلية مكونة من تسعة جنود كانت تتحصن داخل منزل غرب مخيم جباليا. وأشار البيان إلى أن الاستهداف أدى إلى وقوع الجنود بين قتيل وجريح، دون تحديد أعداد دقيقة.
أكدت كتائب القسام في ختام بيانها أن مقاتليها سيواصلون التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل المتاحة، مشددة على أن هذه العمليات تأتي في إطار الدفاع عن الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان المستمر على قطاع غزة.
وتشهد المناطق الشمالية من قطاع غزة تصعيدًا ميدانيًا متزايدًا بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط استمرار القصف الإسرائيلي المكثف واستهداف المناطق السكنية، ما يعمّق من معاناة السكان المدنيين.
لابيد وليبرمان: حكومة نتنياهو تعمل وفقا لمصالحها دون الاكتراث للرهائن
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إن حكومة بنيامين نتيناهو تعمل وفقا لمصالحها الخاصة دون الاكتراث لمصير الرهائن.