تفاصيل المواقع المجهزة لذوي الإعاقة في المسجد الحرام
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تواصل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقديم خدمات المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف أرجاء المسجد الحرام من خلال عدة مواقع مجهزة بوسائل مخصصة لهم.
ويفد القاصدون إلى المسجد الحرام من شتى أصقاع المعمورة على مختلف أحوالهم الصحية، لذا يجري العمل على تهيئة المواقع وأنسنتها لتتناسب مع كل أوضاع القاصدين بما يراعي أداء النُسك بيسر وسهولة ويحقق لهم الطمأنينة التي قدموا من أجلها.
ويتمكن القاصدون للمسجد الحرام من الأشخاص ذوي الإعاقة من أداء فروضهم في المصليات المهيأة لهم والمجهزة بأدوات ووسائل مساندة، إذ خُصصت مصليات داخل المسجد الحرام تتواجد بالقرب من الأبواب تسهيلًا لوصولهم، وتجري أعمال تنظيف وتعقيم المصليات دوريًا قبل وبعد كل صلاة، كما تزود المصليات بماء زمزم بمشربيات خاصة.
نتنياهو يتحدث عن توسيع اتفاقيات إبراهيم والسلام مع السعودية خدمات مساندةتقع المصليات الثلاثة الخاصة بالرجال في توسعة الملك فهد -رحمه الله- الدور الأول مقابل باب 91، والدور الأول مقابل جسر الشبيكة باب 68، والدور الأرضي باب 68 بجوار سلالم الشبيكة، كما أن القاصدات خصص لهن 3 مصليات تقع في توسعة الملك فهد -رحمه الله- باب 88 الأرضي وباب 65 الدور الأول "الشبيكة"، وتوسعة الملك فهد بمصلى 15 المطل على صحن المطاف.
وتتوفر فيها وسائل مساندة لذوي الإعاقة كأدوات التيمم، والمصحف المزود بقلم قارئ لكبار السن، والمصحف بلغة "برايل" وعدد من الكتب القيمة، والعصا المخصصة لفاقدي البصر، بالإضافة إلى تواجد عدد من مترجمي ومترجمات لغة الإشارة المؤهلين لترجمة الخطب والدروس المقامة وحلقات الذكر.
جسر أجيادكما خُصص للعربات اليدوية القادمة إلى المسجد الحرام عبر ساحاته مسارات رئيسية، أولها جسر أجياد، وهو جسر يقع في الساحة الغربية مؤدي إلى الدور الأول من المطاف، والمسار الثاني عبر جسر الشبيكة جوار باب 64، إضافة إلى مسار يتجه إلى المروة عبر الساحات الشرقية، وهناك عدد من السلالم الكهربائية والمصاعد المزودة برموز وعلامات واضحة للتسهيل عليهم إضافة إلى وجود مسارات إلى المصليات الخاصة.
وتقع الأبواب في مختلف أنحاء المسجد الحرام، بما في ذلك الرئيسية والداخلية، وهي مزودة بعلامات إرشادية واضحة بلغة برايل، لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية.
وتهدف الخطوة إلى تسهيل عملية الدخول والخروج لذوي الإعاقة في المسجد الحرام، من خلال توفير منحدرات ومزلقانات آمنة وسهلة الاستخدام حيثُ جرى تهيئة 8 أبواب مزودة بمنحدرات لتسهيل عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام وهي (68 - 74 - 79 - 84 - 89 - 90 - 93 - 94)، كذلك عدة جسور وهي (جسر أجياد، والشبيكة، والمروة، والأرقم).
ووفرت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي نقلاً ترددياً للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، عبر عربات ترددية متواجدة في الساحات الشرقية للمسجد الحرام، يستطيع القاصد الاستفادة منها عبر نقله من وإلى أبواب المسجد الحرام.
بعثة الأهلي تصل مطار القاهرة استعدادًا للتوجه إلى السعودية تطبيق تنقلعبر تطبيق تنقل أتاحت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمكانية حجز عربة كهربائية، يستطيع القاصد الوصول إليها عبر نقاط عدة، وهي مدخل جسر المروة باب 25، مدخل سلم الأرقم باب 16، مدخل جسر أجياد باب 5، مدخل جسر الشبيكة باب 66، مدخل سلم أجياد الكهربائي باب 5، كما أن العربات اليدوية توجد في موقعين هما مدخل الساحة الشرقية باب السلام 19، ومدخل الساحة الغربية جسر أجياد.
وتتوفر كذلك خدمة دفع العربات المجانية تطوعاً بلا مقابل لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في موقعين، الأول عند مدخل أجياد من الداخل الدور لأرضي والذي يخدم المعتمرين في المطاف الأرضي، والموقع الثاني في الصفا الدور الثاني ويخدم المعتمرين في المسعى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ذوی الإعاقة فی المسجد الحرام الدور الأول
إقرأ أيضاً:
المال والكليات الست
المال عماد الحياة وقوامها، وهو أحد الكليات الست التى أوجب الشارع الحفاظ عليها ، وهى: الدين ، والوطن، والنفس، والمال، والعقل ، والعرض.
وقد أحاط الإسلام المال بسياجات متعددة من الحفظ والصيانة، فنهى عن أكل الحرام بكل صوره وأشكاله نهيًا قاطعًا لا لبس فيه، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : ”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا” .
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (رضى الله عنهما) أن سيدنا سَعْد بْن أَبِى وَقَّاصٍ قال : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِى مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): «يا سعد، أطب مطعمك، تكن مستجاب الدعوة ، والذى نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام فى جوفه فلا يقبل منه عمل أربعين يومًا، وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به».
وقد كان بعض الصالحين يتورعون عن بعض الحلال ويتركونه مخافة أن تكون فيه شبهة حرام ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقـع فى الحرام كـالراعى يـرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن فى الجـسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهى الـقـلب»، ويقول (صلى الله عليه وسلم): «إن رجالا يتخوضون فى مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة»، ويقول (صلى الله عليه وسلم): «كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به».
فأكل الحرام قتل للنفس وإهلاك وتدمير لها فى الدنيا والآخرة، فهو فى الدنيا وبال على صاحبه فى صحته ، وفى أولاده ، وفى أمواله، «وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى».
ولم يقف حفظ الإسلام للمال عند العقوبات الأخروية أو التحذير من عذاب الله وعقابه يوم القيامة ، إنما شرع لحفظه حدودًا منها حد السرقة حيث يقول الحق سبحانه: «وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ»، وحد الحرابة للمفسدين والعصابات المجرمة التى تتعرض للناس فتنهب أموالهم تحت تهديد السلاح ، حيث يقول الحق سبحانه : “إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ».
وشرع الإسلام الضمان عقوبة لإتلاف المال ، وحثنا على الوفاء بالعقود والحقوق فقال سبحانه وتعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّى الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ»، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدَّى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله».
وذلك كله فضلا عن أن المال الحرام إذا دخل على المال الحلال أضاع بركته وذهب به إلى طريق البوار، وقد قالوا:
جمع الحرام إلى الحلال ليكثره
دخل الحرام على الحلال فبعثره
الأستاذ بجامعة الأزهر