اعتبرت الولايات المتحدة، الأربعاء، أن التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ في المجال العسكري أو الأقمار الاصطناعية "مثير للقلق"، وذلك بعد لقاء جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي "نحن بالطبع قلقون من أي تعاون دفاعي ناشئ بين كوريا الشمالية وروسيا".

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر أن التعاون بين الطرفين في مجال الأقمار الاصطناعية مثير للقلق وقد يكون انتهاكا لقرارات مختلفة صادرة عن مجلس الأمن الدولي.

وقال "نشعر حتما بالقلق من العلاقات العسكرية بين كوريا الشمالية وروسيا".

في سياق آخر، أكد كيربي  أن إيران لن تحصل على أي تخفيف للعقوبات، عقب الاتفاق الخاص بأرصدة مالية تعود لها في كوريا الجنوبية، وذلك لأهداف إنسانية.

وأشار إلى أنه في حال حاولت طهران تحويل مسار الأموال المحتجزة في كوريا الجنوبية "فسنتدخل ونجمدها مجددا" وفق تعبيره.

وكانت واشنطن أكدت، الإثنين، أنها وافقت على نقل ستة مليارات دولار، هي أصول إيرانية كانت مجمّدة في كوريا الجنوبية، إلى حساب خاص في قطر، وذلك في إطار اتفاق أبرم في أغسطس تفرج بموجبه الجمهورية الإسلامية عن خمسة مواطنين أميركيين تحتجزهم.

وقال ميلر للصحافيين بالخصوص "سنبقى على يقظة ونراقب إنفاق هذه الأصول، ولدينا القدرة على تجميدها مجدداً في حال دعت الحاجة".

وهذه الأصول هي أموال مستحقة لإيران بموجب بيع النفط إلى كوريا الجنوبية.

Watch the Daily Press Briefing from the State Department. https://t.co/dL6q771Tsi

— Matthew Miller (@StateDeptSpox) September 13, 2023

لكن سيول جمدتها مذ انسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي وأعادت فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وتشدد إدارة الرئيس جو بايدن على أنه يمكن لإيران استخدام هذه الأموال حصرا لشراء الأغذية والأدوية والسلع الانسانية الأخرى التي لا تشملها العقوبات الأميركية. إلا أن بعض المسؤولين في طهران ألمحوا إلى عدم وجود قيود على إنفاق هذه الأرصدة.

وفي وقت سابق، الأربعاء، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن أي تعاون مع كوريا الشمالية يجب أن "يحترم" العقوبات الدولية عليها.

وقال إن "أي شكل من أشكال التعاون من قبل أي دولة مع كوريا الشمالية يجب أن يحترم نظام العقوبات الذي فرضه مجلس الأمن الدولي. ومن الواضح أن هذا ينطبق على الحالة التي تحدثتم عنها".

والتقى بوتين وكيم في قاعدة فوستوتشني الفضائية في أقصى الشرق الروسي، ثم جالا في منشأة جمع مركبات أنغارا الفضائية ومجمع إطلاق سويوز-2 ومجمع إطلاق أنغارا الذي لا يزال قيد البناء.

وكان مسؤولون أميركيون ومراقبون قالوا إن روسيا مهتمة بشراء ذخائر كورية شمالية لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

اختبار بندقية قنص حديثة بمشاركة زعيم كوريا الشمالية (صور)

أجرى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اختبارا لبندقية قنص حديثة، خلال تفقده تدريبات عسكرية للقوات الخاصة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام رسمية.

ولفتت وكالة الأنباء المركزية الكورية، إلى أن كيم تفقد قوات خاصة، وقال إنّ "تدريبها عزز القدرة الحربية الفعلية لضمان النصر".

والقوات من بين آلاف الجنود الذين تقول وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية إن "بيونغ يانغ نشرتهم في روسيا لدعم حرب موسكو ضد أوكرانيا".

وخلال تفقده وحدة عمليات خاصة قال كيم إن "القدرة الحربية الفعلية لضمان النصر في ساحة الحرب تُعزَز من خلال التدريب المكثف"، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.

وأضاف أن تدريبهم "أكثر تعبير عن الوطنية والولاء للبلاد وضوحا"، بحسب الوكالة.

وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام رسمية كيم وهو ينظر من منظار بندقية قنص، قالت الوكالة إنه "سيتم تزويد وحدات العمليات الخاصة بها حديثا".



وأشرف كيم على "تدريبات إطلاق نار ببنادق آلية وبنادق قنص"، وبعد أن اختبر السلاح بنفسه أبدى "ارتياحه الكبير لأداء وقوة بندقية القنص التي طورناها على طريقتنا الخاصة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية.

وجاءت زيارة كيم للقوات الخاصة تزامنا مع تأييد المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية قرار البرلمان عزل الرئيس يون سوك يول بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية، ما أدى إلى إقالته من منصبه والدعوة إلى انتخابات جديدة.

وبرّر يون خطوته في 3 كانون الأول/ ديسمبر بأنها تهدف إلى مواجهة "القوى الشيوعية الكورية الشمالية"، والقضاء على "عناصر معادية للدولة".

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية للمرة الأولى السبت، بإقالة يون نقلا عن وسائل إعلام أجنبية.

ويعد زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ المرشح الأوفر حظا في الانتخابات المقبلة، بحسب مراقبين، وقد اتخذ حزبه نهجا أكثر تصالحية تجاه كوريا الشمالية.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي التقى كيم ثلاث مرات خلال ولايته الأولى، هذا الأسبوع إنه على “تواصل” مع كيم ويعتزم “القيام بشيء ما في مرحلة ما”، وفقا لوكالة يونهاب للأنباء في سيول.










مقالات مشابهة

  • مسؤولون إيرانيون: طهران لديها شكوك بشأن المحادثات مع واشنطن
  • طلقات تحذيرية من كوريا الجنوبية عند الحدود مع جارتها الشمالية
  • كوريا الجنوبية تطلق النيران علي جنود من جارتها الشمالية.. تفاصيل
  • نتنياهو يصل البيت الأبيض لعقد مباحثات بشأن غزة
  • رحلة عبر كوريا الجنوبية: أرض الجمال والابتكار
  • البيت الأبيض يرد على اقتراحات أوروبا بشأن الرسوم الجمركية
  • كوريا الجنوبية تقرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في هذا الموعد
  • كم دولة في العالم تتواصل مع الإدارة الأمريكية بشأن رسوم ترامب الجمركية؟.. البيت الأبيض يجيب
  • البيت الأبيض: أكثر من 50 دولة طلبت التفاوض بشأن رسوم ترامب الجمركية
  • اختبار بندقية قنص حديثة بمشاركة زعيم كوريا الشمالية (صور)