وفاة طفلة في مستشفى بصنعاء بسبب إخفاء مليشيا الحوثي مصل الدفتيريا عنها
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أفادت مصادر طبية، الأربعاء 13 سبتمبر /أيلول 2023، بوفاة طفلة من محافظة إب، في أحد مستشفيات صنعاء بعد رفض السلطات الصحية التابعة لمليشيا الحوثي، منحها جرعة العلاج الخاصة بمرض الدفتيريا.
وبينت المصادر، بأن الطفلة رهف حمود محمد ثابت صويلح البتول، 13 عاما، سافر بها والدها من إب إلى صنعاء بعد تذرع المستشفيات الحكومية في إب بعدم وجود جرعة العلاج الخاصة بالوباء.
وأوضحت المصادر، أن والد الطفلة ظل لأكثر من أسبوعين يبحث عن المصل في المستشفيات الحكومية ووزارة الصحة بصنعاء، غير المعترف بها؛ إلا أنهم رفضوا منح ابنته مصل العلاج ما أدى إلى تدهور حالتها ووفاتها.
وكشف والد الطفلة عن تعمد مليشيا الحوثي إخفاء المصل عن ابنته وتوفيره للنافذين والمشايخ وقيادات المليشيا التي تتاجر بالأمصال الهامة في السوق السوداء والتي تقدمها المنظمات الدولية والإغاثية.
وبحسب المصادر، فإن المصل الخاص بمرض الدفتيريا "الخناق" يعمل على إنقاذ حياة المصابين بالمرض، في الوقت الذي تقوم المنظمات بتوفيره مجانا لمكاتب الصحة بالمحافظات، غير أن هذه الأمصال وغيرها من أمصال داء الكلب وأمراض أخرى يتم بيعها في السوق السوداء والصيدليات الخاصة، لصالح قيادات المليشيا.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
تضييق جديد على مصادر رزق الفقراء.. مليشيا الحوثي تحارب جامعي الخردة و"العرابجة"
في خطوة جديدة تعكس واقع التضييق المعيشي الذي يواجهه الفقراء في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، أصدرت السلطات الأمنية في محافظة الحديدة تعميمًا يقضي بمنع وملاحقة جامعي الخردة، وأصحاب المواشي، وعربات الحمير (العرابجة)، وذلك استجابةً لطلب صادر عن صندوق النظافة والتحسين.
وبحسب التعميم الصادر عن الإدارة العامة لشرطة الحديدة الخاضعة لمليشيا الحوثي، فإن القرار يستهدف ما وصفه بـ"العبث بأكياس القمامة ونثرها في الشوارع"، زاعمًا أن هؤلاء العمال يشوهون المنظر العام للمدينة ويعيقون عمل فرق النظافة.
وقد تم تكليف الحرس المدني (العقال) بتنفيذ القرار وتحمل المسؤولية في حال التقصير.
ويعد هذا القرار ضربة قاسية لآلاف الأسر التي تعتمد على هذه المهن كمصدر وحيد للدخل، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالمواطنين، والتي تفاقمت نتيجة انقطاع الرواتب ونهبها من قبل مليشيا الحوثي للعام العاشر على التوالي، مما دفع الكثيرين للجوء إلى أعمال شاقة مثل جمع الخردة وتربية المواشي والعمل على عربات الحمير لتأمين قوت يومهم.