أرمينيا تحقق في تقارير عن دخول عدد كبير من فاغنر البلاد
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الأربعاء، أن جهاز الأمن الوطني يبحث تقارير، تزعم أن عدداً كبيراً من أفراد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة وصلوا إلى البلاد.
وطلب عضو البرلمان من مجموعة هاياستان البرلمانية، إجنيسا خامويان، رئيس الوزراء أن يعلق على تقارير إعلامية بأن جهاز الأمن الوطني يبحث عن مقاتلين تابعين لـ فاغنر يتردد أنهم وصلوا إلى البلاد، بحسب وكالة الأنباء الأرمينية (أرمنبرس).
وقال رئيس الوزراء: "يتعين على وكالات إنفاذ القانون الأرمينية أن تبدي رد فعل على التقارير الإعلامية.. وبحسب علمي، كان هذا التقرير على قنوات تلغرام.. وفي إطار اختصاصه، يتحقق جهاز الأمن الوطني من هذه المعلومات.. ليس هناك أي شيء غير عادي هنا".
⚡️❓ #Russia prepares armed coup in Armenia?
August 2023. 209 military age male Armenians passed from #Azerbaijan (#Karabakh) into #Armenia through Lachin border control point.
Some claim that they are “students”, but they don’t look like students. Telegram channels identified… pic.twitter.com/nqCz5rR0Lq
وفي معرض رده على سؤال بشأن وجود مخاوف تتعلق بإمكانية قيام روسيا بتنظيم ثورة في أرمينيا، رد رئيس الوزراء بأن "الشعب فحسب هو الذي يمكنه القيام بثورة في أرمينيا، وأن الشعب قام بذلك بالفعل".
ومن جهة أخرى، نفت روسيا شائعات انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأن نحو 3 آلاف من مقاتلي فاغنر وصلوا إلى أرمينيا ويدبرون للإطاحة بالحكومة مع داعمين محليين.. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إيجاز صحفي، إن "هذه التقارير كاذبة".
تقرير: شركات أمنية روسية تتسابق على تجنيد مقاتلي #فاغنر https://t.co/4njV43SC2U
— 24.ae (@20fourMedia) September 6, 2023وكانت العلاقات بين روسيا وأرمينيا شهدت توتراً مؤخراً، حيث أعلنت وزارة الخارجية الروسية، يوم الجمعة الماضي، عن استدعاء السفير الأرميني لدى موسكو، فاجارشاك أروتيونيان، إلى الوزارة بسبب "الخطوات غير الودية" من جانب يريفان.
وأوضحت أن "الخطوات غير الودية التي اتخذتها يريفان، تتضمن المصادقة على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ورحلة زوجة باشينيان إلى كييف وتقديم مساعدات إنسانية، وإجراء مناورات عسكرية على الأراضي الأرمينية بمشاركة الولايات المتحدة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أرمينيا روسيا فاغنر رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
مساع روسية لفرض فيلق جديد على جمهورية أفريقيا الوسطى بدلا من فاغنر
سلطت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، الضوء على محاولات وزارة الدفاع الروسية ورجال فيلق أفريقيا في بانغي، إقناع رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستان أرشانج تواديرا بقبول استبدال وحدات فاغنر بهيكل جديد.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه في بداية الشهر الجاري قام نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، بزيارة إلى بانغي للقاء الرئيس فوستان أرشانج تواديرا.
وتضيف المجلة أن يفكيروف المكلف من قبل الكرملين بتأمين التعاون العسكري في أفريقيا يُعد من الوجوه المألوفة في عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى بفضل زياراته المتتالية، خاصة منذ وفاة يفغيني بريغوجين، مؤسس مجموعة فاغنر.
وخلال اللقاء، تبادل يفكيروف وفوستان أرشانج تواديرا الآراء حول نية روسيا وجمهورية إفريقيا الوسطى تعزيز تعاونهما في مجال الأمن. كما اغتنم نائب وزير الدفاع المحادثات للكشف عن طموحات الكرملين والجيش الروسي تجاه جمهورية إفريقيا الوسطى.
بافيل بريغوجين وديمتري سيتي في المقعد الساخن
ويُحاول يفكيروف منذ عدة أشهر إقناع تواديرا بمسألة استبدال وحدات فاغنر بفيلق إفريقيا في جمهورية إفريقيا الوسطى وضمان انتشار الفيلق بشكل دائم. مع العلم أن وحدات فاغنر بقيادة ديمتري سيتي، الذي نسج شبكة العلاقات مع تواديرا، تسيطر على الأعمال الروسية في مجال الخشب والذهب بشكل خاص.
وتواجد سيتي في الأول من آذار/ مارس في القصر الرئاسي لاستقبال يفكيروف، إلى جانب سفير روسيا هناك ألكسندر بيكانتوف. ومع ذلك، مثل زميله في وحدات فاغنر ديمتري دريدنيي، لم يعد سيتي جزءًا من خطط وزارة الدفاع الروسية، التي تقوم على الرغبة في تثبيت رجالها وإعادة الضباط السابقين التابعين ليفغيني بريغوجين، الذي قُتل في آب/ أغسطس 2023، إلى روسيا.
وذكرت المجلة أن الجيش الروسي وجهاز الاستخبارات العسكرية الروسي، اللذان يسيطران على فيلق أفريقيا، يعتمدان على دينيس بافلوف، الذي يشغل رسميًا منصب مُلحق الاستخبارات في سفارة روسيا، وفلاديمير إيلين، القنصل الروسي في جمهورية إفريقيا الوسطى. هؤلاء مُكلفون، بتأمين مهمة استبدال وحدات فاغنر بـ"فيلق أفريقيا" في مجال التعاون السياسي والعسكري مع بانغي.
ويهدف كل من يفكيروف وأندريه أفيريانوف، الضابط المسؤول عن "فيلق أفريقيا" في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى إبعاد بافيل بريغوجين، نجل يفغيني بريغوجين، الذي تولى جزئيًا مسؤولية والده داخل فاغنر، عن المنظمة الروسية في أفريقيا. وعلى الرغم من أن بافيل بريغوجين لم يعد مقيمًا في بانغي في الأشهر الأخيرة، إلا أنه يجري اتصالات منتظمة مع فوستان أرشانج تواديرا.
فيلق أفريقيا يتوسع
وأوردت المجلة أن تواديرا غير مقتنع تمام باستبدال وحدات فاغنر بفيلق أفريقيا وسيطرته على النظام القائم. وقد دعا في العديد من المناسبات إلى الاحتفاظ بالرجال الموثوق بهم، وخاصة دميتري سيتي. ويطلب رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى الحصول على ضمانات روسية بشأن ضمان أمنه الشخصي، المهمة التي تتقلدها شركة فاغنر منذ سنوات.
واستطاع الضباط السابقين التابعين ليفغيني بريغوجين نسج شبكة علاقات متينة داخل جمهورية إفريقيا الوسطى، خاصة من خلال وزير الثروة الحيوانية وصحة الحيوان حسن بوبا الذي يُعد شريكًا مميزًا لهم.
وذكرت المجلة أنه من بين الحجج التي قدمتها روسيا لتبرير استبدال فاغنر بـ"فيلق إفريقيا"، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى زيادة عدد القوات الروسية المتواجدة في أراضي جمهورية أفريقيا الوسطى.
ويعلق يفكيروف آمالا على تحديث أو فتح قواعد عسكرية، خاصة في بامباري، العامل الكفيل بتعزيز التواجد الروسي في إفريقيا، خاصة بفضل فيلق أفريقيا، الذي عزز وجوده بشكل ملحوظ في ليبيا ويسعى إلى الحصول على موطئ قدم في التشاد. إلى جانب ذلك، تعد غينيا الاستوائية من المناطق التي تسعى روسيا لتعزيز نفوذها داخلها، ويظهر ذلك من خلال الزيارة التي أداها يفكيروف الى مالابو بعد زيارته لجمهورية إفريقيا الوسطى.
وتجدر الإشارة إلى اللقاء الذي جمع بين نائب وزير الدفاع الروسي ورئيس جمهورية غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو، والذي أثمر عن توقيع اتفاقيات للتعاون العسكري.
وفي ختام التقرير، نوهت المجلة إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة، تم الإبلاغ عن وجود مئات من المدربين الروس في غينيا الاستوائية، الخبر الذي لم تؤكده أو تدحضه الحكومة. من خلال ذلك ترغب موسكو في الاتفاق مع عائلة أوبيانغ على ضمان وجود دائم لجيشها في خليج غينيا.