ألمانيا ترسل حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أرسلت ألمانيا حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا، تشمل مركبات "ماردر" القتالية للمشاة، ودبابات إزالة الألغام، وذخيرة مدفعية.
وذكرت وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية اليوم الأربعاء، أن الحزمة تتضمن 20 مركبة قتالية من طراز (ماردر) وذخائرها، ودباباتان لإزالة الألغام ومقطورة شحن وأربع مقطورات صغيرة وتسع مركبات (شاحنات، حافلات صغيرة، مركبات صالحة لجميع التضاريس) وخمس شاحنات للحمولات الثقيلة وثلاث سيارات إسعاف.
كما زودت ألمانيا أوكرانيا بـ 3000 طلقة من عيار 155 ملم، و1.5 مليون طلقة من ذخيرة الأسلحة النارية، ومواد للتخلص من الذخائر المتفجرة.
وتتضمن حزمة المساعدات أيضًا نظام مراقبة (ساتكوم)، و20 طائرة استطلاع بدون طيار من طراز (RQ-35 HEIDRUN)، ونظامين هوائيين متنقلين وعشرة أنظمة للكشف عن الطائرات بدون طيار. وتم تقديم الدعم العسكري من الجيش الألماني ومخزونات الصناعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ألمانيا أوكرانيا الألغام
إقرأ أيضاً:
الغموض يلف دور جزيئات صغيرة في جسم الإنسان اكتُشِفَت مؤخرا
تُشكل جزيئات صغيرة تشبه الفيروسات ولكنها أبسط بكثير، لها حضور بارز في جسم الإنسان وتُسمّى "المسلات"، أحد الاكتشافات الحديثة الكبيرة، لكن دورها لا يزال يثير أسئلة كثيرة، ولا تتوافر في شأنه بعد معطيات مؤكدة.
قال كريم مجذوب عالم الفيروسات في معهد علم الوراثة الجزيئي في مدينة مونبلييه الفرنسي إن "دور هذه الجزيئات في صحتنا لم يُحدَد أو يتضح بعد".
وهذه الجزيئات عبارة عن خيوط صغيرة من الحمض النووي الريبوزي منغلقة على نفسها ولم يكن معروفا حتى قبل أشهر قليلة أنها موجودة في جسم الإنسان.
اكتشفت الجزئيات من قبل باحثين من جامعة ستانفورد الأميركية، من خلال تحليل معمق للحمض النووي الريبوزي الموجود في مئات العيّنات البشرية.
وأوضحت دراسة هؤلاء الباحثين، التي نشرتها مجلة "سل" Cell في نهاية 2024، أن "هذه المسلات استعمرت الميكروبيومين البشري والكوكبي من دون أن يلاحظها أحد قبل الآن".
وقد أحدث هذا الاكتشاف ضجة واسعة بسبب الانتشار الواسع لهذه المسلات وطبيعتها التي ليس لها مثيل بالمقارنة مع الهياكل التي سبق أن رصدها علماء الفيروسات والأحياء الدقيقة.
هذه المسلات، التي سميت على هذا النحو نظرا لبنيتها الشبيهة بعنق النبتة، تذكّر ربما بالفيروسات المكوّنة عادةً من تسلسل حمض نووي ريبوزي يمكن أن يتطفل على خلايا الإنسان ويجعلها تنتج نسخا جديدة منه.
وكما يمكن اعتبار الفيروسات هياكل بسيطة جدا مقارَنةً بالبكتيريا، تتسم المسلات بأنها أكثر بساطة حتى من الفيروسات، إذ إن تسلسل الحمض النووي الريبوزي الخاص بها أقصر، وعلى عكس معظم الفيروسات، تتجول بحرية، من دون أن تكون محصورةً في كبسولة بروتينية.
تُذكّر المسلاّت أيضا بجزيئات اكتُشفت منذ عقود لكنها غير معروفة إلى حد كبير لأن دراستها اقتصرت تقريبا على النباتات، هي الفيرويدات، وهي عبارة عن خيوط من الحمض النووي الريبي من دون غلاف.
بقايا قديمة؟
لكن المسلات تتميز عن الفيرويدات بأنها أكثر تعقيدًا بعض الشيء. فالفيرويدات لا تجيد استنساخ نفسها، في حين أن المسلات تبدو، مثل الفيروسات، قادرة على التحكم في إنتاج البروتينات.
ولا تتوافر معطيات بعد عن وظائف هذه المسلاّت، وهو أحد الأسئلة الكثيرة التي أثارها اكتشافها.
ورأى بعض الباحثين أن لها دورا، قد يكون إيجابيا أو سلبيا، في صحة الإنسان، وإلاّ لما بقيت بوفرة داخل جسمه. لكنّ كثرا يحاذرون الخروج باستنتاجات.
وقال مجذوب إن ثمة "وجهة نظر مفادها أن الأشياء موجودة لأن لها غرضا في الكائن الحي، وهذه ليست بالضرورة الحال دائما". ولاحظ أن "وجود المسلات يعود إلى أن التطور البشري مكّنها من البقاء".
إلاّ أن الباحث شرح أن بعض الهياكل المماثلة أثبتت تأثيراتها، بدءا بموضوع دراسته، وهو فيروس التهاب الكبد الوبائي من النوع "د"، وهو في الواقع خيط دائري من الحمض النووي الريبي لا يمكنه العمل إلاّ بطريقة تابعة بالاشتراك مع فيروس التهاب الكبد الوبائي "ب" الأكثر تعقيداً.
وثمة سؤال كبير آخر تطرحه المسلات: هل تعطينا أدلة حول حيثيات ظهور الحياة على كوكب الأرض؟
في رأي بعض الخبراء أن المسلات تنضم إلى الفيرويدات في إضفاء صدقية على فرضية "عالم الحمض النووي الريبوزي"، وهي فكرة مفادها أن أشكالاً بسيطة جدا من الحياة، قائمة على الحمض النووي الريبوزي، كانت موجودة قبل ظهور الحمض النووي.
ويشكل الحمض النووي المادة الوراثية للإنسان، ويُترجم إلى بروتينات بواسطة خلايا الإنسان من خلال المرور عبر الحمض النووي الريبوزي، الأقل استقرارا بكثير. أما "عالم الحمض النووي الريبوزي" فأكثر بساطة، لكنه يتكون أيضا من كائنات حية أقل تعقيدا إلى حد كبير من الحياة الحالية.
وأشار مجذوب إلى أن المسلات والفيرويدات قد تكون، وفقا لبعض العلماء، "بقايا ما يمكن تسميته حساء الحمض النووي الريبي الأصلي".
لكنّ التمهّل مستحسن هنا أيضا، فوجود المسلات قد يدعم هذه المقولة، ولكن من الممكن أيضا أن إنتاجها يتم عشوائيا بواسطة الخلايا والبكتيريا، من دون أن تكون مصدرا من بقايا الماضي البعيد.
ويلتزم مكتشفوها التحفظ أصلا. وقال المعدّ الرئيسي للدراسة إيفان زيلوديوف "في الوقت الراهن، ليست لدينا الأدوات التي تسمح لنا بتقدير مدى ارتباط المسلات ببعضها بعضا، وبالتالي كم عمرها".
وأضاف "أفضّل الامتناع عن التكهن".