سياح إسرائيليون يشتكون من مضايقات يواجهونها من المصريين في سيناء
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قدم العديد من السياح الإسرائيليين شكاوى، بسبب الصعوبات التي يواجهونها خلال زيارتهم لسيناء في مصر.
ورغم ما يحصل عليه السياح الإسرائيليون من امتيازات عديدة في سيناء خلال السنوات الأخيرة، لكن العائدين مؤخرا من العطلة الصيفية فيها قدموا شكاوى جديدة مفادها أن أصحاب الشركات والفنادق يعرفون هوياتهم، ويطالبونهم بأسعار باهظة، ولذلك قرر الكثيرون منهم أنهم لن يعودوا لسيناء حتى تنخفض الأسعار مرة أخرى.
وتعد سيناء هي إحدى الوجهات المفضلة للإسرائيليين لسنوات عديدة، سواء في العطلات، أو الصيف، أو نهاية الأسبوع، حيث يملأون شواطئ شبه الجزيرة المصرية.
شمعون إفريغان مراسل الشئون السياحية بـ"القناة 12"، زعم أن "أصحاب المرافق السياحية هناك قرروا رفع الأسعار، ونشر قوائم الطعام بالشيكل، مما يجعل إجازة الإسرائيليين في سيناء مكلفة للغاية، وأحيانا لا يمكن تحمّلها، حيث قفزت الأسعار بعشرات ومئات بالمئة مقارنة بالعام الماضي من حيث أسعار الفنادق وسيارات الأجرة".
ونقل في تقرير ترجمته "عربي21" عن "السائح أوري، الذي يقضي إجازته في سيناء عدة مرات في السنة، أنه لاحظ أن تسجيل الفواتير بدأ بتسعيرة الشيكل، وليس بالجنيه، مما يجعل العطلة أكثر تكلفة بمئات بالمائة، ثم انتشرت الظاهرة للعديد من الشركات السياحية في سيناء، وحين سأل أصحاب المرافق السياحية أجابوه "أنتم أيها الإسرائيليون لا ينقصكم المال، لديكم الكثير منه، إذا أنفقتم مبلغاً الكثير منه في إجازة بمدينة إيلات، لماذا لا تدفعوا بالشيكل في سيناء؟".
وأوضح أن "عموم السياح الإسرائيليين قرروا بعد الآن عدم الدفع بالشيكل، ولا بأسعار باهظة، لذلك قرروا مقاطعة السياحة في سيناء، بعد أن قفزت أسعار الغرف المجهزة بالتكييف من 60 شيكل في الليلة إلى 120 و150 شيكل في الليلة بدون إفطار، الدولار يساوي 3.5 شيكل، وتتطلب بعض الغرف الخاصة أسعارًا باهظة تتراوح بين 150-300 شيكل جديد في الليلة الواحدة".
وأشار إلى أن "سعر وجبة الإفطار قفز من 15 إلى 30 شيكلاً في الليلة، وسعر فنجان القهوة يحوم حول 12 شيكلاً، وهو سعر مماثل لسعر المقاهي في إسرائيل، عندما كان السعر قبل عام 5-7 شيكل، كما أن سعر زجاجة البيرة يبلغ 25 شيكلا، وقد وصل سعر زجاجة أو علبة الكولا إلى 10 شيكل، كما ارتفعت أسعار زجاجات المياه المعدنية، حيث يكلف نصف لتر 5 إلى 7 شيكل".
وأكد أن "تكلفة الإقامة والطعام لم تعد هي الأغلى في سيناء فحسب، بل بدأ سائقو سيارات الأجرة في الإصرار على الدفع بالشيكل أو الدولار، وبالتالي زادت بالفعل الأسعار بنسبة عشرات في المئة في الأشهر الأخيرة، حتى أن السائقين يطلبون من كل راكب أن يدفع بشكل منفصل من أجل الحصول على مبلغ "مجنون" قدره ثلاثة رواتب شهرية في رحلة واحدة، مما سيجعل الوصول لسيناء أمرًا سيئًا، لأنه في كل مكان تعرفه ستتعرض للاحتيال، وكل ذلك عقب انهيار الجنيه المصري، والوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه مصر".
السائح درور زعم أن "الشرطة المصرية أصبحت مع أصحاب المرافق السياحية والمطاعم وغيرها من الشركات لإيقاع السياح الإسرائيليين في الفخ، وقريبًا سندفع ثمن الهواء في سيناء، لقد حولونا لماكينات الصراف الآلي الخاصة بهم، وبالتالي لم يعد من المفيد قضاء إجازة في سيناء، رغم أنها وجهة قريبة نسبيًا، مع طقس دافئ تقريبًا على مدار العام، وطوال السنوات الماضية كانت إحدى مميزات سيناء أنها أرخص بشكل كبير من الأماكن الأخرى، ولكن مع الزيادات الأخيرة في الأسعار، لم تعد الجدوى واضحة تماما".
مرشد سياحي إسرائيلي في سيناء ذكر أنه "وفق أسعار اليوم، فمن الأفضل السفر إلى قبرص، ونيل قسط أكثر من المتعة، فالطعام جيد، والفنادق رخيصة، وليس هناك عمليات احتيال، لأن الواقع القائم في سيناء اليوم يؤكد أن الكثيرين من المصريين لم يعودوا مهتمين بالسياح الإسرائيليين، رغم أنها وجهة مرغوبة، لكن القدوم إليها بات أمرا مثيرا للاشمئزاز، فالإسرائيليون لم يعودوا يريدون المجيء إليها بعد الآن".
في سياق متصل، فإن دخول الإسرائيليين إلى سيناء لا يحتاج الحصول على تأشيرة مسبقة، حيث يسمح تصريح الدخول الممنوح عند عبور الحدود بالبقاء في سيناء لمدة تصل 15 يومًا، على أن يكون جواز السفر صالحًا لثلاثة أشهر على الأقل من يوم العبور، ويسمح التصريح بالبقاء في منطقة واسعة تشمل كامل الشريط الساحلي لسيناء، وشرم الشيخ، بما في ذلك رأس محمد، وجزء كبير من جبال شرق سيناء.
موقع "سيناي فيبس" السياحي كشف أن "حاملي جواز السفر الإسرائيلي المنتقلين لأجزاء أخرى من مصر يتطلب منهم التقدم بطلب للحصول على تأشيرة دخول مسبقاً من السفارة المصرية في تل أبيب، أو القنصلية بإيلات، بحيث يكون الجواز صالحاً لستة أشهر، والتأشيرة صالحة لأربعة أشهر من تاريخ صدورها، وتتيح زيارة مصر ثلاثين يومًا متتالية، وتكلفتها 150 شيكلا، والدفع نقدا، وتستغرق العملية برمتها أسبوعين إلى شهر، ويتطلب ثلاث زيارات للسفارة المصرية".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "السلطات المصرية ليست مرنة في إصدار التأشيرات للإسرائيليين، وأي خطأ في الطلب المقدم سيدفعهم لزيارة السفارة مرة أخرى، حيث لا يتعجل المصريون بالموافقة على إصدار التأشيرة للإسرائيليين الذين يريدون القدوم إلى القاهرة، أو السفر إلى مصر، ويمكن أن تنشأ دائما مشاكل مختلفة، وفي هناك حالات نادرة لا يوافق فيها المصريون على إصدار التأشيرة، حيث يأتي رفض الطلب من جهاز الأمن المصري، ولا يوضح السبب، وفي حال التقدم بطلب مرة أخرى، فليس هناك ما يضمن الموافقة على الطلب الإضافي".
تتزامن هذه التقارير الإسرائيلية مع ما تحذيرات أمنية أصدرتها الجهات الإسرائيلية من مغبة السفر الى سيناء خشية تعرضهم لعمليات اختطاف أو استهداف، على خلفية التصعيد في المنطقة بأسرها، سواء في الجبهة الشمالية أو قطاع غزة والمسجد الأقصى والضفة الغربية، وسط تقديرات بأن سجل السياح الإسرائيليين في سيناء سينهار، خاصة بالنظر لشكاواهم من الازدحام على المعابر، وساعات الانتظار الطويلة.
في الوقت ذاته، تتخوف المحافل الأمنية الإسرائيلية أن يسفر عدم الاستقرار الحكومي والتهديد الأمني في الأراضي المصرية من قبل التنظيمات الإسلامية، عن تقليص عدد السياح القادمين إلى مصر وسيناء.
كما يرصد الإسرائيليون جملة أسباب عملت على انخفاض معدلات سياحتهم لسيناء، ومنها الهجمات المسلحة فيها، خاصة على فندق هيلتون طابا وشاطئ رأس الشيطان في 2004، وتفجير الطائرة الروسية في 2015، ما أثر فورا على السياحة الوافدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السياح مصر سيناء مصر الاحتلال سيناء سياح اسرائيليين صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی اللیلة فی سیناء أسعار ا
إقرأ أيضاً:
خط الدفاع الأول ضد الإرهاب.. اتحاد شباب المصريين يثمن قرار الرئيس بالعفو عن 54 من أبناء سيناء
أكد اتحاد شباب المصريين بالخارج ، برئاسة الدكتور محمود حسين ، أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي ، بالعفو عن 54 من المحكوم عليهم من أبناء سيناء ، يأتي تقديراً لدورهم خلال حرب التطهير و لدعم جهود التنمية والاستقرار، التي أطلقتها الدولة في سيناء لتحسين البنية التحتية.
وثمن مجلس إدارة واعضاء الاتحاد ، قرار العفو الرئاسي الذي جاء تكريماً لأهالي سيناء، بعدما لعبوا دورًا مؤثرًا في حرب مصر ضد الإرهاب السنوات الماضية، فقد عاونوا الدولة كثيرًا في ضد التنظيمات الإرهابية التي حاولت التمركز في شبه جزيرة سيناء، فقد كانوا بمثابة خط دفاع أول ضد محاولات الإرهابيين لاستخدام هذه المناطق كقواعد لتنفيذ مخططاتهم
وأشار اتحاد شباب المصريين بالخارج ، الي أن القرار يعزز الشعور بالانتماء الوطني لدى أهالي سيناء، فضلا عن أنه يفتح الباب أمام مزيد من التعاون والمشاركة من أهالي سيناء في قضايا التنمية والأمن، مطالبا الحكومة بتبني برامج لإعادة تأهيل ودمج المفرج عنهم في المجتمع من خلال فرص عمل أو مشروعات صغيرة، لضمان عودتهم للحياة الطبيعية والمساهمة في تنمية منطقتهم.
ووجه رئيس و أعضاء الاتحاد التحية والشكر والتقدير للرئيس السيسي على هذه المبادرة الإنسانية، مثمنا بضرورة مواصلة الجهود الوطنية لتحقيق التنمية الشاملة في سيناء، التي تشهد تحولاً كبيراً على كافة الأصعدة بفضل توجيهات القيادة السياسية.
قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإفراج عن 54 من المحكوم عليهم من أبناء سيناء يعكس نهجًا إنسانيًا وسياسيًا تتبناه القيادة السياسية من أجل تعزيز الاستقرار والاحتواء الوطني في هذه المنطقة الحيوية من مصر، مشيرا إلى أن سيناء لها مكانة خاصة لدورها الاستراتيجي والأمني، وتحتاج دائمًا إلى خطوات تقرب الدولة من مواطنيها هناك.
احتضان أبناء سيناءوأضاف "محسب"، أن القرار يُظهر رغبة الدولة في احتضان أبناء سيناء والعمل على طي صفحة الخلافات أو الأخطاء، مما يعزز الثقة بين الحكومة والمواطنين، ويدعم الاستقرار في المنطقة من خلال تقليل التوترات وتعزيز التعاون بين المجتمع المحلي والدولة، مؤكدا أن القرار له بعد إنساني شديد الأهمية وهو مراعاة الظروف الاجتماعية والإنسانية لهؤلاء الأشخاص وأسرهم.
وأكد عضو مجلس النواب، أن القرار يعزز الشعور بالانتماء الوطني لدى أهالي سيناء، فضلا عن أنه يفتح الباب أمام مزيد من التعاون والمشاركة من أهالي سيناء في قضايا التنمية والأمن، مطالبا الحكومة بتبني برامج لإعادة تأهيل ودمج المفرج عنهم في المجتمع من خلال فرص عمل أو مشروعات صغيرة، لضمان عودتهم للحياة الطبيعية والمساهمة في تنمية منطقتهم.
ودعا النائب أيمن محسب، إلى ضرورة تعزيز الحوار مع المجتمع السيناوي، وفتح قنوات اتصال مستمرة مع أبناء سيناء للاستماع إلى احتياجاتهم والعمل على حل المشكلات التي قد تكون سببت الاحتقان، مع الاستمرار في خطط التنمية وتنفيذ مشروعات تنموية كبيرة في سيناء لدعم اقتصادها ورفع مستوى معيشة سكانها، ما يعزز الاستقرار بشكل أكبر، مؤكدا أن القرار خطوة إيجابية نحو تقوية العلاقة بين الدولة وأبناء سيناء، وهو يعكس رؤية أوسع لتحقيق الاستقرار والتنمية في مصر.