قال الدكتور طلعت عبدالقوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية وعضو مجلس النواب، وعضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إنّ التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، يمثّل ركيزة أساسية فى مشروعات التنمية ودعم منظومة شبكات الحماية الاجتماعية بتكامل عمله مع جهود الحكومة والقطاع الخاص، بحيث يعمل الجميع من أجل تحقيق التنمية المجتمعية والأنشطة الخدمية لصالح المواطنين على امتداد محافظات مصر.

وأضاف فى حوار لـ«الوطن» أنّ مؤسسات المجتمع المدنى تضم كوادر إدارية وميدانية مدرّبة ومؤهّلة لتقديم الخدمات بسرعة وكفاءة عالية، بالإضافة إلى القدرة على الوصول إلى الأسر والفئات المستهدَفة وتقديم الخدمات المجتمعية لها فى مختلف المحاور، مشيراً إلى أن التحالف تحكمه رؤية تنموية أولها أهداف التنمية المستدامة واستراتيجية مصر 2030 والمبادرة الرئاسية «حياة كريمة».. وإلى نص الحوار..

ما رأيك فى التحالف الوطنى ومؤسسة «حياة كريمة» ومؤسسات المجتمع المدنى؟

- التحالف الوطنى كيان له شخصية اعتبارية ويتمتع بالاستقلال الفنى والمالى والإدارى، وهذا الكيان تم الإعلان عنه فى مارس 2022، وحقّق نجاحات غير مسبوقة على أرض الواقع.

رئيس «اتحاد الجمعيات الأهلية»: توفير 40 ألف مشروع متناهى الصغر للأسر الأشد احتياجاً 

ما أعداد المستفيدين من التحالف؟

- التحالف الوطنى استهدف 30 مليون مواطن، منهم 25 مليون مواطن تلقوا الخدمات فى صورة مواد غذائية، و5 ملايين مواطن تلقوا خدمات صحية، مع الحرص على توفير 40 ألف مشروع متناهى الصغر للأسر الأشد احتياجاً، وزراعة 150 ألف فدان قمح وفول صويا لصغار الفلاحين والمزارعين، ودعمهم بمواد وخدمات الإنتاج الزراعى، وأيضاً دعم الغارمات، وتوفير المنح الدراسية للطلاب، وكل ما سبق تم تحقيقه على مدار 9 أشهر فقط، بتكلفة 12 مليار جنيه.

ما مصدر قوة التحالف؟

- التحالف الوطنى استمد قوته من القانون الذى صدّق عليه رئيس الجمهورية، وينص على تقنين وضع التحالف، وعلى المشروعات التى سينفذها، سواء تنموية أو خدمية، أو مؤتمرات أو ندوات، والتحالف سيكون له مجلس أمناء منتخب، وحسابات يشرف عليها الجهاز المركزى للمحاسبات.

ما طبيعة القوافل التى ينظمها التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى؟

- يحرص التحالف الوطنى على إطلاق قوافل متكاملة على مستوى القرى لتقديم كل سُبل الدعم، سواء النقدى أو الغذائى أو العلاجى.

ممَّ يتكون التحالف الوطنى؟

- يضم التحالف فى عضويته «الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية ومؤسسة حياة كريمة ومؤسسة بيت الزكاة والصدقات المصرى ومؤسسة الجود الخيرية وجمعية الأورمان وبنك الطعام المصرى ومؤسسة مصر الخير ومؤسسة مجدى يعقوب والمعهد القومى للأورام بكل فروعه والهيئة القبطية الإنجيلية ومؤسسة بهية ومؤسسة أهل مصر ومؤسسة صناع الحياة ومؤسسة راعى مصر وجمعية رسالة وجمعية الباقيات الصالحات وجمعية رعاية مرضى الكبد ومستشفيات جامعة القاهرة، وكذلك مؤسسة العربى لتنمية المجتمع وجمعية الدكتور مصطفى محمود ومؤسسة صناع الخير ومؤسسة كير ومؤسسة عدالة ومساندة ومؤسسة أبوالعينين».

ما الهدف من إطلاق التحالف؟

- التحالف هدفه مساعدة الدولة فى رفع المعاناة عن كاهل الأسر الأكثر احتياجاً، ويحقّق هذا الدور بشكل جيد، فهو كيان قوى وسيكون له أذرع وأفرع فى مختلف المحافظات.

هل يمثل التحالف ظهيراً للحكومة؟

- التحالف هو صورة من صور المجتمع المدنى الذى يساعد الدولة فى إقامة المشروعات التنموية، والمشروعات الخدمية، ورفع معيشة الأسر الأكثر احتياجاً، بالتعاون مع القطاعين الحكومى والخاص.

التنسيق خلال الفترة المقبلة بين التحالف الوطنى ووزارة التضامن الاجتماعى.. كيف تكون مظاهره؟

- التحالف الوطنى يجرى بروتوكولات تعاون مع مختلف الوزارات، وعلى رأسها وزارة التضامن الاجتماعى، حيث تم توقيع بروتوكول لضم 600 ألف أسرة لبرنامج تكافل وكرامة، وبروتوكول تعاون مع وزارة الزراعة، لتوفير خدمة الإرشاد الزراعى ومستلزمات الإنتاج، ومع وزارتى التخطيط والشباب والرياضة، ومختلف قطاعات الدولة من أجل التعاون والتكاتف.

ما أكثر المحافظات المستفيدة؟

- التحالف الوطنى يعمل على مستوى الجمهورية، ويستهدف القرى الأكثر احتياجاً، وهذه عقيدة راسخة للتحالف، ويعمل من خلال قاعدة بيانات تساعد على الوصول إلى الأماكن الأكثر احتياجاً، فى مختلف المحافظات، لتوفير فرص العمل واستصلاح الأراضى، وتوفير الغذاء.

كيف ترى العمل تحت مظلة واحدة؟

- العمل الأهلى تحت مظلة واحدة يحكمه قانون ومؤسسات واتحادات، بينها النوعى والعام، فكل هذه الكيانات نص عليها القانون، والتحالف صورة من صور الجمعيات الكبرى التى تتوحّد من أجل مصلحة المواطن، وتقديم سُبل الدعم للمواطن المصرى، خاصة الأسر الأشد احتياجاً والأولى بالرعاية.

تحديات التحالف 

لا توجد تحديات فالتحالف كيان يعمل بنظام يضمن عدم وجود أى تحديات أو صعوبات، فالهدف منه تذليل أى عقبات.

ونظام الرقمنة واتباع قواعد البيانات، أسهم بشكل كبير فى توصيل الخدمات لمن يستحقها، فهو نظام ممتاز، فمن خلال قاعدة البيانات يتم القضاء على وجود أى احتمالية فى الصرف، والتحالف يضم 251 ألف متطوع، وهذا وفقاً لآخر حصر للبيانات تم إجراؤه فى شهر رمضان الماضى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التحالف الوطني حياة كريمة المنوفية العمل الأهلي الأکثر احتیاجا

إقرأ أيضاً:

مدير مكتب الإعلام بوكالة الأونروا فى حوار لـ«البوابة نيوز»: تدمير 190 منشأة تابعة للوكالة فى غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» تحديات كبيرة فى تلبية احتياجات الفلسطينيين الأساسية فى قطاع غزة فى ظل الظروف الإنسانية الصعبة. وعلى الرغم من التزامها بتقديم الخدمات الإنسانية، إلا أنها تواجه صعوبات كبيرة فى ضمان توفير الإمدادات الضرورية بشكل منتظم، نظراً للعقبات المتعددة التى تعوق مهمتها. فى الوقت نفسه، تتعرض منشآت الأونروا وموظفوها للتدمير والاستهداف المتكرر من قبل القوات الإسرائيلية، مما يعرض حياة العاملين واستمرارية الخدمات للخطر. ويظل الأمل معلقاً على تحقيق استقرار دائم يستند إلى احترام والتزام جميع الأطراف بالقوانين الدولية التى تحمى العمل الإنساني». «البوابة» حاورت إيناس حمدان، مدير مكتب الإعلام بالأونروا بغزة.. مزيد من التفاصيل فى نص الحوار:


■ كيف تصفين الوضع الإنسانى الحالى فى غزة؟، وما دور الأونروا فى التعامل معه؟
- الوضع الإنسانى فى قطاع غزة يعد كارثياً بأبعاد مأساوية، حيث يواجه المدنيون الفلسطينيون أزمات صحية وبيئية وإنسانية جسيمة، بما فى ذلك أزمات الجوع التى تفاقمت مؤخراً.
ورغم التزام وكالة الأونروا بتقديم الخدمات الإغاثية للسكان، إلا أنها تواجه صعوبات كبيرة فى تأمين الإمدادات الإنسانية بكميات منتظمة وكافية، نتيجة للعقبات المتعددة التى تعترض طريقها، مما يؤثر سلباً على قدرتها على تلبية احتياجات السكان بشكل فعال ومناسب.
■ كيف تتعامل الأونروا مع الانتهاكات التى تتعرض لها منشآتها وموظفوها من قبل إسرائيل؟
- تلعب الأونروا دورًا أساسيًا وحيويًا فى إدارة الاستجابة الإنسانية فى قطاع غزة، كما هو الحال فى مناطق عملها الخمس الأخرى. 
ووجود الأونروا يعتبر أمرًا ضروريًا لضمان تقديم الخدمات الحيوية لجميع المدنيين. وخلال أشهر الحرب الأخيرة، تضررت الأونروا بشكل كبير حيث دمر ما يقرب من ١٩٠ منشأة تابعة لها جزئيًا أو كليًا، بما فى ذلك بعض المنشآت التى تستخدم كمراكز إيواء للاجئين الفلسطينيين.
بالإضافة إلى ذلك، فقدنا ١٩٣ موظفًا وموظفة من الأونروا بسبب القصف الإسرائيلي، بما فى ذلك من توفوا أثناء أدائهم لمهامهم الإنسانية. 
وتشكل هذه الأعمال العدوانية انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية، وتبرز الضرورة الملحة لحماية العمل الإنسانى والمنشآت التابعة للأونروا من الاستهداف فى جميع الأوقات.
■ ما هى أهم الإنجازات التى حققتها الأونروا فى غزة خلال الفترة الأخيرة؟
- الأونروا قد حققت عدة إنجازات هامة فى قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة، ومن أبرز هذه الإنجازات:
تقديم خدمات المأوى للنازحين: قدمت الأونروا خدمات المأوى لأكثر من ٧٠٪ من النازحين فى قطاع غزة، حيث تم تحويل مدارسها إلى مراكز لاستقبال النازحين، بما فى ذلك مناطق مدمرة جزئياً كمدينة خان يونس. تواصل الأونروا تقديم هذه الخدمات بفعالية فى جميع المناطق التى تعمل فيها.
الخدمات الصحية: لم تتوقف خدمات الرعاية الصحية منذ بداية الحرب، حيث يعمل أكثر من ٧٠٠ شخص فى المجال الطبى لتقديم خدمات استشارية طبية، رعاية للحوامل وما بعد الولادة، وتلقيح الأطفال، إلى جانب إدارة أكثر من ١٠٠ نقطة طبية متنقلة وتقديم خدمات نفسية لأكثر من ٦٢٠ ألف شخص، بما فى ذلك ٤٢٥ ألف طفل.
خدمات صحة البيئة: تقوم الأونروا بإزالة النفايات من الأماكن المتضررة، على الرغم من التحديات التى تواجهها من نقص الموارد والوقود.
الإغاثة الغذائية والمواد غير الغذائية: توزع الأونروا الطحين والسلال الغذائية ومواد التنظيف والأغطية وحفاضات الأطفال للعائلات المتضررة، على الرغم من التحديات فى الإمدادات بسبب إغلاق معبر رفح.
■ كيف تتعامل الأونروا مع التأثير النفسى للصراع على الأطفال؟
- توفر الأونروا فريقًا متخصصًا يزيد على ٣٠٠ مرشد نفسى وأخصائى اجتماعي، يقدمون خدمات نفسية وتدخلات اجتماعية ضرورية لكبار السن والأطفال على حد سواء داخل مراكز الإيواء، والمراكز الصحية، والنقاط الطبية المتنقلة بين خيام النازحين بقطاع غزة. 
وبالتأكيد الأطفال يدفعون الثمن الأغلى لهذه الحرب وهم الحلقة الأضعف دائما. 
■ ما هى أكثر العقبات التى تواجه الأونروا فى تقديم المساعدات فى غزة؟
- التحديات التى تواجه الأونروا فى قطاع غزة هى عدة، منها عدم إدخال كميات كافية ومنتظمة من المساعدات الإنسانية عبر المعابر، وإغلاق المعابر بشكل مستمر مما يؤثر على تدفق الشاحنات التى تحمل المواد الغذائية والإغاثية اللازمة.
ونحتاج على الأقل إلى ٥٠٠ أو ٦٠٠ شاحنة تدخل يوميًا عبر المنافذ البرية لتلبية الاحتياجات الإنسانية فى قطاع غزة.
وللأسف، ما يدخل عبر معبر كرم أبو سالم حاليًا لا يمثل سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الفعلية. على سبيل المثال، دخلت حوالى ٤٥٠ شاحنة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وهذا لا يكفى لتلبية الاحتياجات الطارئة للسكان فى ظل الظروف الحالية.   
ويصعب أيضًا دخول الوقود بكميات كافية فلا يصلنا من الوقود سوى ١٤٪ مما نحتاجه، مما يؤثر بشكل أساسى على تشغيل المرافق الطبية والبنية التحتية الأساسية مثل المولدات ومحطات المياه.
وأيضا الوضع الأمنى غير المستقر يضع عاملى المجال الإنسانى تحت خطر مستمر، وتتعرض الشاحنات للنهب والتعطيل عند محاولة دخولها إلى القطاع. 
كل هذه العوامل تقلص من مدى الاستجابة الإنسانية وتعيق تلبية احتياجات السكان فى ظل الظروف القاسية التى يمرون بها.
■ كيف تقيمين التعاون مع المنظمات الدولية الأخرى لدعم اللاجئين الفلسطينيين؟
- التعاون بين الأونروا وباقى المؤسسات الإنسانية ضرورى ومهم لتحقيق أفضل استجابة إنسانية فى ظل الظروف الصعبة فى قطاع غزة.
وبالرغم من أن الأونروا تعتبر المؤسسة الرئيسية والتى تضم عددًا كبيرًا من الموظفين والمنشآت، إلا أن التعاون الوثيق مع باقى المؤسسات يساعد فى تعزيز الاستجابة وتغطية الاحتياجات بشكل شامل وفعال.
■ ما هى الآليات التى تعتمدها الأونروا لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها فى ظل التحديات الأمنية؟
- تعمل الأونروا فى مجال إدارة الاستجابة الإنسانية وتقديم الخدمات الإغاثية، بما فى ذلك المساعدات الغذائية والنقدية واللوجستية، منذ أكثر من ٧٥ عامًا. تمتلك الأونروا خبرة واسعة فى التعامل مع الأوضاع المتقلبة والصراعات، خاصة فى قطاع غزة. وتدير عملياتها فى خمس مناطق، مع أكبر عدد من المنشآت والموظفين والسجلات التى تمكنها من الوصول إلى جميع المناطق وتقديم الخدمات الضرورية فى الوقت المناسب.
■ كيف تؤثر حملات التشويه الإسرائيلية ضد الأونروا على عملياتها اليومية فى غزة؟
- تواجه الأونروا حملة ممنهجة تهدف إلى تفكيك الوكالة وتقليص عملها ليس فقط فى غزة، بل فى جميع المناطق التى تعمل فيها. الفكرة وراء هذه الحملة هى أنه بتقليص دور الأونروا، سيتم تقليص قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وهذه ليست المرة الأولى التى تتعرض فيها الأونروا للاتهامات. فقد سبق وواجهت اتهامات مماثلة قبل الحرب الحالية، ولكنها تصاعدت بشكل ملحوظ خلال فترة الحرب. هذه الاتهامات أثرت سلباً على عمل الأونروا، حيث تسببت بعض الاتهامات الموجهة إلى ١٢ موظفاً فى تجميد التمويل مؤقتاً لعدة أشهر.
ولكن بعد صدور نتائج التحقيقات وتوصيات اللجنة المستقلة التى تم تشكيلها للتحقيق فى هذا الموضوع، عادت معظم الدول عن قرار تجميد التمويل واستأنفت دعمها للأونروا، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. هذا يعكس الثقة الدولية فى الدور المحورى الذى تقوم به الأونروا كعمود فقرى لخدمات اللاجئين.
 

مقالات مشابهة

  • التحالف الوطني يدعم 54.6 مليون مواطن بميزانية 15.64 مليار جنيه خلال 2024
  • مدير مكتب الإعلام بوكالة الأونروا فى حوار لـ«البوابة نيوز»: تدمير 190 منشأة تابعة للوكالة فى غزة
  • من القطاعين العام والخاص.. 40 جهة في أول تحالف للتقنيات الزراعية والغذائية
  • إطلاق أول تحالف سعودي للتقنيات الزراعية والغذائية .. صور
  • نائب وزير البيئة يعلن عن إطلاق أول تحالف سعودي للتقنيات الزراعية والغذائية
  • “نائب وزير البيئة” يعلن عن إطلاق أول تحالف سعودي للتقنيات الزراعية والغذائية
  • المشروع الوطنى لتطوير التعليم
  • التحالف الوطنى لـ"الحكومة الجديدة": الشارع المصري والمواطن ينتظركم للعمل من أجله
  • مبادرة «كتف في كتف».. قطار التحالف الوطني الخيري يجوب مصر لدعم 25 مليون مواطن
  • تغيير مدراء دوائر محافظة نينوى بأمر إطاري مقابل رفض تحالف نينوى الموحد وحزب بارزاني