دبلوماسي سابق: الصين تعيد تعريف العولمة ولا تعترف بالهيمنة الأمريكية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن النظام الرأسمالي يصاحبه ديمقراطية في العالم الغربي، ولكن الصين استطاعت أن تغيير هذه المعادلة من خلال التحول إلى الرأسمالية، رغم عدم وجود الديمقراطية بالشكل الغربي.
الهيمنة الأمريكية على النظام الدوليوتابع «هريدي»، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «المشهد»، المذاع على فضائية «ten»، مساء الأربعاء، أن الصين لا تعترف بالقيم الغربية أو الهيمنة الأمريكية على النظام الدولي ، مشيرًا إلى أن الصين تعيد تعريف العولمة، وتمنع فرض أي تكتل معين على النظام الدولي.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي جون بايدن حظر تصدير الرقائق المتقدمة للصين، في محاولة لوقف التقدم الصيني، ورغم ذلك استطاعت شركة هواوي الصينية تصنيع تليفون متقدم جدًا، وتقوم الولايات المتحدة حاليًا في التحقيق لمعرفة كيف استطاعت بكين صناعة هذا التليفون التقدم، رغم منع تصدير الرقائق الالكترونية الامريكية.
أمريكا تدفع حلف الناتو للأزمة مع الصينوأضاف أن الولايات المتحدة منذ عام 2021 وهي تستخدم تايوان لإرهاق بكين، واستطاعت أن تجذب الاتحاد الاوربي وحلف الناتو في هذا الامر، فلأول مرة منذ تأسيس الحلف ذكر الحلف الصين في الوثيقة الرئيسية للحلف كمهدد للغرب، كما أن الولايات المتحدة بدأت تكوين «ناتو» أسيوي في محاولة لإحتواء الصين، داخل الحدود الإقليمية.
وأضاف أن الهند تعي تمامًا التوازنات في العلاقات الدولية، ولا تريد أن تميل بشكل كامل للولايات المتحدة، لأن لديها مصالح مع الصين، مشيرًا إلى ان النظام الدولي يتسم الآن بسيولة كبيرة، وموازين القوى بين الدول في حالة تغير، فالولايات المتحدة لم تعد القطب الاوحد الذي يحكم العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين أمريكا العولمة وزير الخارجية الخارجية النظام الدولی
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: إقبال قياسي في التصويت المبكر للانتخابات الأمريكية وترقب حذر للولايات المتأرجحة
أكد الدكتور مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي والمحلل السياسي، أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية شهدت إقبالاً قياسيًا على التصويت المبكر، حيث أدلى حوالي 82 مليون أمريكي بأصواتهم، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الانتخابات الأمريكية.
وبيّن عفيفي أن نسبة الإقبال على لجان الانتخاب مرتفعة للغاية، فيما تشير النتائج الأولية إلى تقارب كبير بين المرشحين، مما يعكس حدة المنافسة في هذه الانتخابات المصيرية.
عضو الحزب الجمهوري الأمريكي: عدد كبير من النساء بدأن التصويت لكاميلا هاريس مخاوف داخل حملة هاريس بشأن خسارة ولايات "الجدار الأزرق" في الانتخابات الأميركية خبير الشؤون الأمريكية: الانتخابات الحالية غير مسبوقة.. وترامب يواجه أكثر من 80 قضية مستشار إعلامي: تغييرات ستحدث بالشرق الأوسط إذا فازت هاريس بالانتخابات الأمريكيةوخلال حديثه في برنامج "الساعة 6" مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة "الحياة"، أشار عفيفي إلى تعقيد النظام الانتخابي الأمريكي الذي يختلف من ولاية لأخرى. وأوضح أن الولايات المتحدة تتكون من 50 ولاية تُعتبر كل منها أشبه بدولة مستقلة بقوانينها الانتخابية، لكنها مجتمعة تحت الاتحاد الفيدرالي.
وأشار إلى أن هناك سبع ولايات تعرف بالولايات المتأرجحة، التي يصعب التكهن بالفائز فيها، ما يجعل هذه الانتخابات مفصلية ومؤثرة ليس فقط على الولايات المتحدة بل على العالم أجمع.
الصراع بين الفكر الديمقراطي و"الفكر الترامبي"وأضاف عفيفي أن الفارق بين الفكر الديمقراطي التقليدي ونهج الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يُعرف بـ"الفكر الترامبي"، يتجلى في رغبة ترامب في تحويل المؤسسة الديمقراطية لخدمة نهج شخصي كأنه الحاكم الفردي، في حين أن النظام الأمريكي يجعل الكونغرس صاحب السلطة الفعلية.
واعتبر أن هذا الصراع الأيديولوجي يعكس خطورة ما ستؤول إليه الأمور إذا استعاد ترامب السيطرة السياسية.
تأثير اللوبي الصهيوني وتبعية الولايات المتحدة لإسرائيلفي سياق متصل، أوضح عفيفي أن اللوبي الصهيوني يلعب دوراً كبيراً في توجهات السياسة الأمريكية، قائلاً إن كلاً من المرشحين يخضع لتأثير هذا اللوبي.
وأشار إلى أن معظم أعضاء الكونغرس يدعمون سياسات إسرائيل، لدرجة أن بعض المحللين يرون في إسرائيل بمثابة "الولاية الأولى" للولايات المتحدة، ما يؤكد أن السياسة الأمريكية الحالية ملتزمة بتوجهات تخدم المصالح الإسرائيلية بشكل أساسي.
مخاطر الانتخابات الحالية على أمريكا والعالمواختتم عفيفي حديثه بالإشارة إلى أن هذه الانتخابات ستترك تأثيرات كبيرة على مستقبل الولايات المتحدة وعلاقاتها العالمية، محذراً من أن النتائج قد تحمل معها تغيرات جذرية في النظام السياسي الأمريكي، مما سيؤثر على استقرار النظام العالمي.
وأكد أن مصير هذه الانتخابات قد يكون بمثابة نقطة تحول في التاريخ الأمريكي، حيث ستكون لها تبعات كبيرة على سياسات البلاد الداخلية والخارجية.