المستفيدون بمشروعات حياة كريمة: ننعم ببنية تحتية متطورة بعد سنوات من التهميش
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
سعادة كبيرة ينعم بها المواطنون فى قرى المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، مع قرب الانتهاء من المشروعات التى تهدف إلى تغيير حياتهم إلى الأفضل، فى المجالات المختلفة من الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحى والمجمعات الزراعية والخدمية والتنموية، وتطوير وبناء المدارس، فضلاً عن تبطين الترع وتطوير شبكات الكهرباء، وغير ذلك الكثير من المجالات الأخرى التى تخدم المواطنين.
وقال سامح الوردانى، أحد أبناء قرية زاوية الناعورة بمركز الشهداء، إن شكل القرية تحول بالكامل بعد تنفيذ مشروعات «حياة كريمة»، مشيراً إلى أن القرية أصبح لها مقر لمجمع زراعى يشمل جمعية زراعية لخدمة الفلاحين، ومجمع خدمة يوفر كل الخدمات التى كان يضطر أبناء القرية إلى الذهاب إلى المدينة لقضاء خدمتهم، وكذلك إنشاء وحدة إسعاف مجهزة على أعلى مستوى. وأضاف «الوردانى» أن قريته أصبحت تضاهى المدن فى الخدمات التى يحتاجها المواطنون فى مختلف المجالات، فضلاً عن تطوير خطوط التليفون وإضافة شبكات الفايبر التى تزيد من سرعة الإنترنت، وكذلك تطوير وتوسعة مدرستين بالقرية، ودعم شبكة الكهرباء، وإدخال الصرف الصحى ومحطة مياه، مشيراً إلى تبطين الترع فى القرية.
فى السياق ذاته، تحدثت هيام محمد، المقيمة بقرية طاليا، وهى أرملة ولديها 3 أبناء، أن «حياة كريمة» رممت منزلها ووفرت لها المساعدة، مشيرة إلى أنها تواصلت مع المبادرة التى أجرت معاينة لمنزلها وجرى ترميمه، موجهة الشكر للرئيس والحكومة على دعم المبادرة وتنفيذ مشروعات تخدم المواطنين.
ووجّه تامر غرابة، أحد أبناء مركز أشمون، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على إطلاق مبادرة «حياة كريمة» التى ارتقت بقرى المنوفية، التى كانت تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات والإمكانيات، لافتاً إلى أنها أصبحت تتمتع بميزات وخدمات متنوعة من مكتبات وبنية تحتية على أعلى مستوى، وأماكن خدمية مجهزة لتخفيف الضغط على المدن.
وشدد «غرابة» على ضرورة حفاظ المواطنين على هذه الخدمات التى أقامتها «حياة كريمة» فى قرى أشمون والشهداء، مؤكداً أن أهم المشروعات التى استفاد منها هو تطوير مشروعات السكك الحديدية على طريق أشمون، مروراً بالمراكز على مستوى المحافظة.
وقال إبراهيم شعبان إن مشروعات الصرف الصحى أنقذت قرى المنوفية من الانهيار بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة وتأثر المنازل بالمياه المالحة ومياه الصرف الصحى، مؤكداً أن الأهالى كانوا يعانون قبل تنفيذ الصرف الصحى فى القرى، متابعاً: «الآن الوضع أصبح أسهل بكثير من ذى قبل، وأستطيع القول إن «حياة كريمة» قبلة الحياة لأبناء المنوفية لما حققته من مشروعات وإنجازات على أرض الواقع». وأكدت المهندسة إيمان صبحى أن أهم مشروعات «حياة كريمة» فى محافظة المنوفية هى الوحدات الصحية التى تم تجهيزها على أحدث النظم لتكون جاهزة لاستقبال التأمين الصحى الشامل خلال السنوات المقبلة، موضحة أن تطوير وبناء الوحدات الصحية أسهم فى زيادة الإقبال عليها من المواطنين الراغبين فى تلقى الخدمات، خاصة مع فتح عيادات الأسنان أو مراكز علاج طبيعى، وغيرهما من الخدمات، مؤكدة صعوبة التنقل والحركة أحياناً من القرى إلى المدينة، الأمر الذى يعظم من دور الوحدات الصحية فى إنقاذ حياة المرضى.
وقال عبدالفتاح طارق، أحد أبناء قرية سمادون بمركز أشمون، إن «حياة كريمة» أنشأت مدرسة جديدة لخدمة القرية وطورت كوبرى لربط القرية بالقرى المجاورة، فضلاً عن توصيل خدمات الصرف الصحى والغاز الطبيعى.
وأكد «طارق» أن المشروعات جعلت من «سمادون» قرية نموذجية على مستوى الخدمات التى تم توفيرها فى مختلف المجالات، متابعاً: «كل قرى مركز أشمون أصبحت مكتملة من حيث الخدمات المقدمة إلى المواطنين، كالصرف الصحى والمياه النقية والغاز الطبيعى والمجمعات الخدمية والمدارس ورصف الطرق وجميع الخدمات التى يحتاجها المواطنون، الأمر الذى يحتم علينا توجيه الشكر للدولة على إطلاق مشروع حياة كريمة».
وأشار بلال كشك، أحد أبناء قرية جزيرة الحجر بمركز الشهداء، إلى أن القرية شهدت تنفيذ العديد من المشروعات والتى من بينها مركز الأمومة والطفولة لتنمية الأسرة والطفل، وهو واحد من بين ثلاثة مراكز على مستوى مركز الشهداء، إلى جانب تطوير 3 مدارس، وبناء وحدة صحية جديدة تماشياً مع منظومة التأمين الصحى الشامل، وإنشاء الصرف الصحى وهو أكثر مشروع يهم أبناء القرية بسبب الأضرار الكبيرة التى كانت تعيشها فى الماضى.
وأضاف «كشك» أن «حياة كريمة» استطاعت تحويل قرية جزيرة الحجر ومركز الشهداء بالكامل إلى قرية نموذجية من حيث الخدمات العامة والتطوير الشامل للبنية التحتية، موجهاً الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على المبادرة الرئاسية التى خدمت ملايين المصريين، ووفرت عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب.
وأوضح أن من أهم المشروعات التى تم تنفيذها فى القرية هو إنشاء محطة تنقية مياه حديد ومنجنيز لخدمة القرية والقرى المجاورة، مشيراً إلى أنه يتم حالياً الانتهاء من أعمال توصيل الغاز الطبيعى وخطوط الفايبر للإنترنت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني حياة كريمة المنوفية العمل الأهلي الخدمات التى مرکز الشهداء الصرف الصحى حیاة کریمة أحد أبناء على مستوى إلى أن
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: رؤية مصر 2030 تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين
أكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، اليوم، أن انعقاد النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، تحت عنوان «حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل: المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور» يثبت أن الدولة المصرية مواكبةٌ لما يجري في الساحة من حراك اقتصادي واجتماعي، وأنَّها حريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يؤكد دومًا أهمية توفير حياة كريمة لجميع المصريين، واهتمام أجهزة الدولة بمقاومة ومكافحة الفقر وهو ما تبينه بوضوح الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة، رؤيةِ مصر2030، التي تمثِّل إرادةً حقيقيَّةً نابعةً من قراءةٍ واعيةٍ للواقع، ومن فكرٍ منظمٍ، ومن أملٍ في مستقبلٍ مختلفٍ.
أشار خلال كلمته في المؤتمر الذي عقد بجامعة الدول العربية بالتعاون مع الشركاء من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وعدد من الهيئات المعنية في مصر والمنطقة العربية، إلى أهميَّة هذا المؤتمر التي تكمن في محاولة إيجاد صيغٍ للتكامل بين: (التنميةِ المستدامة والاقتصادِ الإسلامي بهدف مقاومةِ الفقر) وتبعاته، وذلك من خلال تعزيز الحوار والتفاهم والتفاعل بين الخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي؛ لبلورة رؤية شاملة حول مقاومة الفقر، ورسم السياسات الحقيقيَّة لمواجهته. كما يمثل المؤتمر جرس إنذار إلى كل العقلاء في العالم كي يتكاتفوا ويكثفوا جهودَهم من أجل انتشال الفقراء من واقعهم المؤلم، حتى لا يصبحوا فريسة سهلة لجماعاتِ العنف والجريمة والإرهاب الذي يصيب الجميع بالألم.
التنمية المستدامة ليست شعاراوقال إن التنمية المستدامة ليست شعارا، بل هو واجب تفرضه الظروف المتغيرة، ولقد أصبحت هذه التنمية المستدامة هدفا ساميا لأي وطن يسعى نحو التقدم والريادة، وسبيلا للمحافظة على الهوية من أي اختراق أو استهداف. وفي ضوء ذلك واستجابةً لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يعنى الأزهر الشريف بنشر ثقافة الاستدامة، والتأصيل لها، والتوعية بأهميتها، وترسيخ قيمها، وتحقيق أهدافها في المجتمع، وفي مقدمة هذا (مقاومة الفقر)، فعقد الأزهر العديد من المؤتمرات التي تتعلق بالتنمية المستدامة، ومواجهة أزمات الحياة، ومنها: مؤتمر «مواجهة الأزمات المعيشية وتداعياتها.. رؤية شرعية قانونية» بكلية أصول الدين بالمنصورة، ومؤتمر «التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر من منظور الفقه الإسلامي والقانون الوضعي» بكلية الشريعة والقانون بتَفهنا الأشراف.
تعزيز التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي للقضاء على الفقرأشار وكيل الأزهر الشريف في كلمته إلى جهود الأزهر في هذا المسار، وقال إن الأزهر الشريف لم ينفصِل عبر تاريخه الطويل عن قضايا الواقع ومشكلات الأمة ومعضلات المجتمع؛ حيث أسهم برجاله وعلمائه وجميع منسوبيه وقطاعاته وأدواته المتعددة والمتنوعة، في تحقيق التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي؛ من أجل مقاومة الفقر بكل صوره وأشكاله، وفي إطار هذه الجهود جرى إنشاءُ (بيت الزكاة والصدقات المصري) الذي قام بتنفيذ العديد من البرامج التي تهدف إلى مد يد العون إلى الفقراء والمحتاجين والغارمين والمرضى، الذين يجدون صعوبة في تحمل نفقات الحياة وتحمل أعبائها.
ودعا وكيل الأزهر إلى تعزيز التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي من أجل القضاء على الفقر وآثاره، فهذا لم يعد ترفًا، بل ضرورة ملحة. وأن يسير هذا جنبًا إلى جنب مع التنمية في البناء القيمي والأخلاقي والروحي للإنسان، وصيانة حياته حاضرًا ومستقبلًا. وإن هذا التكامل بين التنمية المستدامة بمفهومها الإسلامي الأكثر شمولًا وعمقًا، والاقتصاد الإسلامي بأدواته المتعددة ينبغي أن يتجاوز الحلول المؤقتة المسكِّنة، إلى حلول دائمة تعزز العدالة الاجتماعية، وتدعم توزيع الثروات على نحو صحيح.
أوضح وكيل الأزهر أن الاقتصاد الإسلامي يسعى إلى المحافظة على الحياة ومكوناتها ومواردها وإنسانها، بما فيه من أدوات متعددة تقوم على تبادل المنافع بين الغني والفقير، التي يتربح منها الأغنياء ليزدادوا غنًى، وتساعد الفقراء في الارتقاء بحالهم، وتحسين معيشتهم، والحد من درجة الفقر لديهم، ومنها أنواع الزكاة والصدقات، ومنها الحرص على التوزيع العادل للثروة، ومنها تشجيع العمل والإنتاج، ومنها تطوير الموارد البشرية، ومنها دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنها دفع الشركات والمؤسسات إلى مباشرة مسؤوليتها المجتمعية وغير ذلك من أدوات. فضلا عن أنواع العقود المستحدثة كشركات العِنان والمضاربة، وغيرها من أنواع الشركات التي أباحتها وأقرتها الشريعة الإسلامية، والتي تعمل على الحد من الفقر، وتحقق التنمية المستدامة للفرد والمجتمع.
وأردف أن الفقر مشكلةٌ صعبة تعاني منها معظم المجتمعات، وللقضاء على هذه المشكلة وآثارها لا بُدَّ من الوقوف على أسبابها. فالفقر ظاهرة ذات جذور متشابكة، وإن ما يدور على الساحة العالميَّة اليوم، من حروب وقتل وتدمير من أبرز الأسباب السياسية والاجتماعية التي تصنع الفقر، وترهق به المجتمعات لفترات طويلة؛ لما ينتج عنها من تدهور اقتصادي وعمراني، يتبعه تراجعٌ وتَدَنٍّ في مستوى المعيشة، وفقدانٌ لمقومات الحياة الأساسية، ناهيك بما تتركه الحروب من خلل سياسي مقصود، وكلما اتسعت رقعة الفقر والجوع والتهميش ابتعد العالم عن الأمن والاستقرار.
وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًاوذكَّر وكيل الأزهر الحاضرين في المؤتمر والضمير العالمي بمأساة الشعب الفلسطيني الأَبي، وما يعانيه الأبرياء الذين يتخطفهم الجوع والخوف، ويتوزعون ما بين ألم التهجير والتشرد والجوع، وبين قسوة القتل والتنكيل والترويع، من كِيانٍ محتلٍ ظالمٍ لا يَرقب فيهم إلًا ولا ذمة، فيما يقف المجتمع الدُّولي متفرجًا وعاجزًا عن مساعدتهم ووقف معاناتهم. مشيرًا إلى أن التكامل المنشود بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي لمواجهة الفقر، يواجه تحدياتٍ كبيرة في التنفيذ والمتابعة، وهو ما يتطلب تعاونًا دوليًّا وإرادة سياسية قوية، وبناء منظومة شاملة تحقق الأهداف المرجوة من هذا التكامل.