«التحالف الوطني وحياة كريمة» طفرة في العمل الأهلي للنهوض بحياة الملايين
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
يعد «العمل الأهلى» أحد أركان التنمية، الذى أدركته الدولة، والتى أخذت خطوات لدفع مؤسسات المجتمع المدنى للأمام بإطلاق مبادرة «حياة كريمة»، والتشجيع على تأسيس التحالف الوطنى للعمل الأهلى، اللذين يمثلان الأذرع التنموية للدولة فى ظل الأزمات التى يمر بها العالم، حيث التكاتف لمساعدة أبناء الوطن لبعضهم بمؤسسات المجتمع المدنى فى الجمهورية الجديدة.
وقال محمود فؤاد، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، ونائب رئيس جمعية الأورمان والرئيس التنفيذى لمؤسسة مستشفى شفاء الأورمان، لـ«الوطن»، إن التحالف أجرى طفرة فى العمل الأهلى بجميع مؤسسات المجتمع تحت مظلة واحدة لخدمة الأسر الأكثر احتياجاً، والنهوض بحياة تلك الأسر، بقاعدة بيانات موحدة على مستوى الجمهورية، خاصة بالجمعيات والمؤسسات، لتجنب التكرار وضمان تكافؤ المساعدات.
وتابع «فؤاد» أن مساعدات التحالف تنوعت بين المادية والعينية وإقامة المشروعات الصغيرة والتمكين الاقتصادى، والخدمات الصحية، والقوافل المجمعة، مشيراً إلى أنه عمل على التكامل بين المؤسسات المختلفة بالتنسيق الجغرافى بينهم، لتشمل المساعدات قاعدة عريضة من الأسر الأكثر احتياجاً داخل الجمهورية، حيث يعد العنصر الأساسى للتحالف هو التشاركية بين مؤسسات المجتمع المدنى.
وأضاف عضو «التحالف» أن تخصيص عام 2022 عاماً للمجتمع المدنى دلَّ على اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعمل الأهلى، حيث تعد تلك المرة الأولى التى يُخصص فيها عام كامل للاهتمام بالمجتمع المدنى، والذى مثَّل حينها دفعة كبيرة لمؤسسات الجمعيات الأهلية للتعاون معاً، كما تقدم الدولة جميع التسهيلات والمساعدات للعمل الأهلى، وذلك يرجع إلى إدراك الدولة أن أضلاع التنمية الثلاث هى الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، وأى خلل فى أحد تلك الأضلاع يمكن أن يسبب مشكلة فى مسيرة التنمية.
ولفت «فؤاد» إلى أن التحالف يشمل قاعدة كبيرة من الجمهورية، فعلى الجانب الصحى يقدم 30% من الخدمات الطبية المقدمة بالمستشفيات، منها جمعية الأورمان التى تمتلك مستشفيين على مساحة 60 ألف متر، ومستشفيات شفاء الأورمان بالأقصر لعلاج سرطان الأطفال، وأخرى لعلاج سرطان الكبار، وتقدم خدماتها لـ20 مليون مواطن من أهالى مصر من وسط وجنوب الصعيد، لتقديم خدمات طبية آدمية لهم بعد معاناة فى السفر، لتلقى العلاج فى القاهرة، وكذلك يوجد مستشفى مجدى يعقوب فى أسوان، ومستشفى الكبد فى المنصورة ومستشفى بهية بالقاهرة.
وأما عن تطلعات «التحالف» فى المستقبل، فأوضح أن تطلعات مؤسسات العمل الأهلى ليس لها حدود، آملين فى المستقبل تأسيس مشروعات قومية، سواء إن كانت صحية أو إنتاجية تحت مظلته، كما يسعى للتمكين الاقتصادى لصغار المنتجين، ونعمل حالياً بمبادرة 600 ألف باب رزق تهدف للوصول إلى 600 ألف مشروع صغير فى منتصف عام 2024 لتمكين صغار المنتجين، وكذلك هناك بروتوكول بين جمعية الأورمان ومؤسسة أبوهشيمة ووزارة التضامن، وكذلك مبادرة «حياة كريمة»، وكل ذلك يهدف للوصول لأكبر عدد من مشروعات التمكين الاقتصادى.
«ثروت»: يخدم ملايين المصريين بقاعدة بيانات تستهدف الفئات الأكثر احتياجاً وينظم المتطوعينوقال القمص رافائيل ثروت، نائب أسقف الخدمات العامة والاجتماعية بالكنيسة الأرثوذكسية، إن التحالف الوطنى يمثل تكاملاً بين جميع مؤسسات العمل الأهلى التى تقدم المساعدات للأسر الأكثر احتياجاً فى الجمهورية، مشيراً إلى أنه جاء فى وقت يمر فيه العالم بأزمات على جميع المستويات، منها الاقتصادى والحروب والأزمات فى الغذاء، فاستطاع التحالف بالمبادرات التى يطلقها التغلب على تلك الأزمات، وكان أبرزها مبادرة «كتف فى كتف»، والتى عملت على توزيع كراتين الغذاء خلال شهر رمضان على ما يقرب من 25 مليون أسرة من الأسر فى جميع أنحاء الجمهورية، فكان وما زال للتحالف دور كبير فى المساعدة فى التغلب على الأزمات الاقتصادية.
وأضاف «ثروت» أن التحالف يخدم ملايين المصريين بقاعدة البيانات التى تنظم المحتاجين من الأكثر احتياجاً للأقل، كما ينظم المتطوعين الذين يعملون فى التحالف وفى الجمعيات الأهلية، كما أن الكنيسة، ممثلة فى أسقفية الخدمات، تعد شريكاً فى التحالف، للتأكيد على أن جميع مؤسسات الوطن متحالفة لخدمة أبنائه، وذلك لتوفير حياة كريمة لكل المصريين فى طريقنا للجمهورية الجديدة، موضحاً أن الكنيسة تشارك فى 15 برنامجاً تنموياً من برامج التحالف، كما أن لديها دوراً فى حياة كريمة، وتسهم فى مشروعات محو الأمية والتوعية الصحية والتنمية البيئية والصحية والريفية، ومحاضرات حول العنف ضد الأطفال والمرأة، والتعايش واحترام الآخر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني حياة كريمة المنوفية العمل الأهلي مؤسسات المجتمع الأکثر احتیاجا العمل الأهلى حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
باسل رحمي: جميع آليات الدعم لتنفيذ توجيهات الدولة للنهوض بالمشروعات الناشئة ودعم رواد الأعمال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حرص الجهاز على تقديم مختلف أوجه الدعم المالي والفني لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة، وذلك من خلال إتاحة مجموعة واسعة من الخدمات المتنوعة والبرامج التدريبية التي تهدف إلى تزويدهم بالمهارات والمعارف التي تمكنهم من تحويل أفكارهم الابتكارية والإبداعية إلى مشروعات ذات جدوى اقتصادية وتتمتع بفرص نمو كبيرة.
جاء ذلك بمناسبة تنظيم جهاز تنمية المشروعات بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي وبدعم من الوكالة الإيطالية للتنمية عدد من ورش العمل المكثفة لرفع قدرات الجهات المسئولة عن تقديم الخدمات للشركات الناشئة العاملة في مجال ريادة الأعمال مما يسهم في تعزيز قدرات هذه الشركات لجذب المزيد من الاستثمارات، وذلك بحضور عدد من القائمين على إدارة المؤسسات الداعمة للشركات الناشئة، بالإضافة إلى تنظيم تدريبات متخصصة لكل من المستثمرين المرتقبين حول "الدور الحاسم لاختيار فريق العمل في أداء صندوق رأس المال المخاطر"، والهدف منها تعزيز مهارات المشاركين وصقل استراتيجيات اختيار الصناديق التي تتمتع بأعلى فرص للأداء المالي الجيد مع إحداث تأثير، والتي ستصبح جهات فاعلة قوية وطويلة الأمد في الأسواق الأفريقية والدولية و لمديري صناديق الاستثمار عن آليات التخارج بالأسواق المتقلبة.
وأشار الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، إلى أن تنظيم هذه الورش التدريبية المتخصصة يستهدف اطلاع المشاركين على أفضل الممارسات العالمية والتجارب الدولية مما يساهم في دعم خطط تطور ونمو الشركات الناشئة المصرية لجذب انتباه المستثمرين المحتملين والمساهمة بالنهاية في نمو الاقتصاد الوطني.
وأكد رحمي، أن التعاون بين جهاز تنمية المشروعات والبنك الدولي يمثل نموذجاً ناجحاً للشراكة التنموية الهادفة إلى دعم قطاع الشركات الناشئة وتعزيز منظومة رأس المال المخاطر في مصر مشيرا إلى أن الجهاز يقوم بتنفيذ برنامج رأس المال المخاطر والممول من خلال مجموعة البنك الدولي ضمن اتفاقية دعم ريادة الأعمال لخلق فرص عمل كأول برنامج استثماري مصري لتمويل صناديق الاستثمار العاملة بجمهورية مصر العربية"FoFs" ، ودعم منظومة ريادة الأعمال في مصر وتعزيز قدرات الشركات الناشئة.
وأضاف رحمي أن الجهاز يساهم في استثمارات لـ 11 صندوقا استثماري بقيمة بلغت 35 مليون دولار بالإضافة إلى توجيه 14 مليون دولار لدعم الصناديق الاستثمارية الجديدة كما نجح في توفير 30 ألف فرصة عمل بلغ نصيب المرأة منهم 34%.
من جانبهم أشاد عدد من مديري الاستثمار والمستثمرين في مصر بقيام جهاز تنمية المشروعات بتنظيم مثل هذه الورش التدريبية، باعتبارها جلسات تفاعلية تثري خبرات المشاركين وتعرفهم على مزيد من أوجه الدعم المقدم من جهاز تنمية المشروعات وعبر عدد من المسؤولين عن مراكز دعم ريادة الأعمال في مختلف جامعات مصر عن مدى امتنانهم لفرصة المشاركة في ورشة العمل التي نظمها جهاز تنمية المشروعات بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي.
وقالت مروة مصيلحي مدرس مساعد في كلية التجارة بجامعة الزقازيق وعضو مركز ريادة الأعمال في الجامعة، إن ورشة العمل التي شاركت فيها على مدار يومين، قدمت محتوى احترافي وتطبيقي يتناول بشكل كبير ما هو أبعد من أساسيات التعامل مع صناديق رأس المال المخاطر، بجانب استعراض الكثير من الخبرات والتجارب في السوق المصري، بما يساعد مراكز الابتكار على نقل تلك الرؤية والخبرات إلى أصحاب الشركات الناشئة مؤكدة أن هناك العديد من الفرص في السوق ما يشجع الدولة بمختلف جهاتها وهيئاتها إلى التوجه للاستثمار في الأفكار والعمل على تحويلها إلى شركات ومشروعات.
من جانبه قال الدكتور راشد رفعت مدير مركز ريادة الأعمال والحاضنات بجامعة الجلالة، أن ورشة العمل ساعدته في الاطلاع على عدد من التجارب العملية الحالية والاطلاع على الخبرات المتنوعة في التعامل مع مختلف صناديق رأس المال المخاطر، خاصة وأن المحاضرون قادمون من بيئة ريادة الأعمال نفسها.
وقال راشد أنه يرى أن هناك تطورا كبيرا في مجال ريادة الأعمال في مصر ودعم حكومي متنوع للشركات الناشئة في مصر لكنه يطمح في المزيد خاصة في تغيير بعض اللوائح لتحفيز الشباب.
من جانبها قالت إيمان العرجاوي رمضان مدير مركز ريادة الأعمال والابتكار بجامعة دمنهور إن ورشة عمل الجاهزية للاستثمار والتي ينظمها جهاز تنمية المشروعات بالتعاون مع البنك الدولي تعد فرصة رائعة، ساهمت في تعريف المشاركين من معظم مراكز الابتكار في مصر على أنواع الصناديق في مصر النشطة في الفترة الحالية، مما قد يساعد مراكز الابتكار وأصحاب الشركات والطلاب على كيفية تهيئة أوضاعهم قبل التعامل مع صناديق الاستثمار في رأس المال المخاطر.
من جانبه قال الدكتور ماجد أبو هاشم نائب مدير مكتب الابتكار بجامعة الزقازيق إن المحاضرين في ورشة العمل قدموا للمشاركين خبرات متنوعة من واقع تجارب ميدانية وعملية، لتبسيط التعريفات المعقدة وتحويلها لمفهومات بسيطة، فضلا عن إتاحة المزيد من الفنيات التي تجعل تجربة أصحاب الشركات الناشئة ورواد الأعمال أيسر حالا في التعامل مع الصناديق المتنوعة في الداخل والخارج. وقال ماجد أنه يتمنى أن يرى في كل بيت مصري رائد أعمال مشيرا إلى أن الدولة والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني أعطت مجال ريادة الأعمال أهمية متزايدة في الفترات الأخيرة تحفيزا للشباب لاقتحام مجال الأعمال الحرة وإقامة المشروعات على مختلف تنوعها.