المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يستعرض قوة الاتصال في تأسيس علاقات دبلوماسية واقتصادية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
العلاقات الحكومية" تستعرض قوة الاتصال في تأسيس علاقات دبلوماسية واقتصادية بين الشارقة وكوستاريكا وكوريا
الشارقة في 13 سبتمبر/ وام / بحثت "دائرة العلاقات الحكومية" التجارب الدولية في مجال الأمن الغذائي المستدام وسبل تعزيز مستقبل الدبلوماسية الثقافية في جلستين حواريتين خلال اليوم الأول من فعاليات الدورة الـ12 من "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي" الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز إكسبو الشارقة" يومي 13 و14 سبتمبر تحت شعار "موارد اليوم.
وحملت الجلسة الحوارية الأولى عنوان "تجربة كوستاريكا في مجال الأمن الغذائي المستدام: العمليات والممارسات المبتكرة التي تحدث فارقاً" وشارك فيها كلٌّ من الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية بإمارة الشارقة وسعادة فرانسيسكو ج شاكون هيرنانديز سفير جمهورية كوستاريكا لدى الإمارات.
واستعرض الشيخ فاهم القاسمي رؤية إمارة الشارقة في تحقيق الأمن الغذائي من خلال سلسلة من المحفزات الحكومية والجهود المبتكرة في استثمار الموارد المتاحة متوقفاً عند مشروع مزارع القمح "سبع سنابل" الذي حوّل صحراء الإمارة إلى أراض منتجة لأجود أنواع القمح في العالم مؤكدا أن هذه المحفزات والجهود اللوجستية تكشف استراتيجية الإمارة في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد وتسريع وصول المنتجات إلى الأسواق ومواجهة تحديات النمو السكاني في الشارقة.
من جانبه قال سعادة فرانسيسكو ج شاكون هيرنانديز سفير جمهورية كوستاريكا “ الشارقة وكوستاريكا تتشاركان قيماً كثيرة وهو ما شكل قاعدة لتوقيع مذكرات تفاهم عديدة تفعل جهود الجانبين في التغلب على تحديات التغير المناخي وإدارة قطاع الأمن الغذائي”.
وجاءت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان "الشارقة وكوريا: بناء مستقبل الدبلوماسية الثقافية" بمشاركة كلٍّ من سعادة الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية بإمارة الشارقة وسعادة يو جيه سونج، سفير جمهورية كوريا لدى الإمارات.
وتحدث الشيخ فاهم القاسمي حول دور الاتصال في تطوّر العلاقات بين الشارقة وكوريا وما أثمرته من برامج عمل مشترك وفرص لتبادل ثقافي واقتصادي ملموس مشيراً إلى أن إحدى أبرز ثمار هذه العلاقة يتجلى في استضافة "معرض سيوول الدولي للكتاب" الشارقة ضيف شرف دورة العام الجاري واختيار كوريا للشارقة مركزاً إقليمياً لـ"معهد الملك سيجونغ" بهدف بناء الجسور اللغوية وتحسين فرص تعلم وتعليم اللغتين العربية والكورية.
وأضاف “ لطالما حرصت دائرتنا على توطيد العلاقات الحكومية مع التركيز على جانبي الاتصال الحكومي الخارجي بين الدائرة والسلك الدبلوماسي لدراسة الفرص وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والداخلي ضمن حكومة الشارقة وعلى المستوى الاتحادي لدراسة وفهم التحديات والفرص وترسيخ مكانة الشارقة مركزاً إقليمياً”.
من جانبه قال سعادة السفير يو جيه سونج " ازدهرت العلاقات بين دولة الإمارات وكوريا خلال العقود الخمسة الماضية لتصبح الشراكة بينهما استراتيجية وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بينهما 19.5 مليار درهم العام الماضي مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 1000% عن عام 1980 وتم تجهيز الوحدات الثلاث من محطة "براكة" للطاقة النووية السلمية بالإضافة إلى التعاون في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة والنووية والتكنولوجيا الدفاعية والعسكرية والرعاية الصحية والبحوث والتكنولوجيا والفضاء والثقافة والسياحة حيث وقع الجانبان 48 مذكرة تفاهم أسست أرضية مشتركة للتعاون المستقبلي".
من جانبه أكد تشوي يونج جون نائب القنصل العام لجمهورية كوريا أن 2023 عام مهم للعلاقات الثنائية بين كوريا والشارقة وإيصال الثقافة الإماراتية والعربية إلى الجمهور الكوري والتوقيع على مذكرات تفاهم بين الجانبين للارتقاء بالعلاقات بينهما.
عبد الناصر منعم/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: العلاقات الحکومیة الأمن الغذائی الشیخ فاهم
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروعات عملاقة وفرص استثمارية نوعية لتعزيز الأمن الغذائي
مسقط- العُمانية
أعلنت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إطلاق مجموعة من المشروعات والفرص الاستثمارية الجديدة في مجال الأمن الغذائي، بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والشركاء في القطاع الخاص لتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وقال المهندس سالم بن عبد الله الغفيلي مدير عام الأمن الغذائي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، إن أبرز المشروعات التي تم الإعلان عنها، مشروع تكرير السكر، الذي يعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان ويقام على مساحة 18 ألف متر مربع بميناء صحار وبطاقة إنتاجية تصل إلى حوالي مليون طن سنويًّا، وسيتم تجهيز المصنع بخطوط إنتاج أوروبية المنشأ تعمل وفق أحدث التقنيات لإنتاج السكر المكرر عالي الجودة من السكر الخام، ليتم توزيعه محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، مشيرًا إلى أن نسبة إنجاز المشروع بلغت 91 بالمائة.
وأضاف أن شركة مطاحن صلالة تعمل حاليًّا على تنفيذ مشروع مركز للصناعات الغذائية في مدينة خزائن الاقتصادية بتكلفة تقدر بحوالي 18.5 مليون ريال عُماني وبطاقة إنتاجية تقارب 1.4 مليون قطعة يوميًّا في مرحلته الأولى، حيث يضم المشروع مخبزًا صناعيًّا وخطوط إنتاج للمعجنات المجمدة ونصف المطبوخة، بالإضافة إلى معدات وصوامع تخزين المواد الأولية ومخازن مبردة وجافة للمنتجات، ومن المتوقع أن يدخل المشروع مرحلة الإنتاج التجريبي بحلول نهاية العام الجاري.
ووضح الغفيلي أن المشروعات تشمل أيضًا إنشاء صوامع القمح في ميناء صحار، وستسهم في زيادة السعة التخزينية للحبوب إلى 160 ألف طن، بما يضمن وجود كميات كافية لتلبية استهلاك السكان، إذ تم تخصيص أرض لشركة مطاحن صلالة لإقامة مشروع صوامع غلال القمح بميناء صلالة، والموافقة على طلب شركة المطاحن العُمانية بالتوسع في إنشاء صوامع جديدة في حي الميناء بولاية مطرح بالتنسيق مع الشركة العُمانية للتنمية السياحية "عمران"، حيث تم التوقيع على اتفاقيات حق انتفاع بين الشركتين بمساحة كلية على 60501 متر مربع وقدرة تخزينية بحوالي 200 ألف طن متري.
وأشار إلى أن مشروع توسعة مصنع الأعلاف لشركة المطاحن العُمانية في مطرح يهدف لتعزيز منظومة الأمن الغذائي والإسهام في تكامل سلاسل الإنتاج، حيث تم توسيع المصنع بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 طنًّا من العلف، بالإضافة إلى وحدة مخاليط المحضرة بإنتاجية 6 أطنان في الساعة لتلبية الطلب المتزايد على الأعلاف وتقديم منتجات متنوعة وعالية الجودة.
وقال الغفيلي إن الفترة الماضية شهدت عقد شراكة استثمارية بين مدينة خزائن الاقتصادية وشركة "زركون للصناعات الغذائية" لإنشاء مجمع صناعي متكامل يختص في تصفية وفرز وتعبئة منتجات الأرز والسكر والتوابل بالإضافة إلى وحدات متكاملة لتخزين السلع الغذائية بكميات كبيرة.
وأكد مدير عام الأمن الغذائي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على مساعي الوزارة لتوفير السلع الغذائية الأساسية وتأمين تخزينها لضمان توفرها في حالات الطوارئ، كما تهدف إلى الحفاظ على استقرار أسعار السلع الغذائية وتجنب التقلبات الناتجة عن الأزمات الاقتصادية العالمية، وتعمل الوزارة حاليًّا على تخزين بعض السلع الغذائية الأساسية الاستراتيجية وهي: (الأرز، والقمح، والسكر، والعدس، والحليب المجفف، وزيت الطعام والشاي) بشكل استراتيجي؛ لضمان توفرها في جميع الأوقات.
وأفاد بأن توفير المخزون الاستراتيجي يتم من داخل سلطنة عُمان وخارجها وفق ثلاث طرق أساسية وهي: الشراء عن طريق الاستيراد من الخارج، وتخزينه في مخازن الوزارة وتدويره بالبيع للوكلاء ثم للأسواق المحلية والمستهلكين، والتعاقد مع شركات محلية بتوفير مخزون معين من سلع معينة في مخازنهم وضمان تدويره من قبلهم، وتوفير مساحات تخزينية لشركات محلية لاستغلالها في تخزين مستوى معين من السلع التي تطلبها الوزارة وتقوم الشركة بنفسها بتدويرها.
ووضح أن تخزين السلع الغذائية يتم في 5 مواقع تابعة للوزارة في محافظات مسقط وظفار وجنوب الشرقية وشمال الباطنة والداخلية، ويبلغ إجمالي عدد المخازن المبردة وغير المبردة 48 مخزنًا، مشيرًا إلى أنه يتم فحص السلع قبل استيرادها من البلد المنشأ وبعد وصولها إلى سلطنة عُمان.
وأكد مدير عام الأمن الغذائي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على أن الوزارة تقوم بتدوير المخزون واستيراد السلع الغذائية لتعويض النقص بصفة مستمرة، وهذه المنهجية مبنية على الكمية الموجودة بالمخزون والعمر التخزيني لكل سلعة، في حين تقوم الشركات المتعاقد معها الوزارة بتخزين السلع الأساسية وتدويرها للحفاظ على صلاحيتها بموجب الاتفاق، ويتم الصرف من هذه السلع أثناء الحالات الطارئة والمساعدات الخارجية من قبل الحكومة.