الألياف الغذائية تساعد على الحماية من مرض السكري.. دراسة توضح
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أظهرت دراسة أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف قد يساعد في علاج مرض السكري من النوع الثاني، ويضمن هذا النوع من التغذية تطور نوع معين من البكتيريا المعوية.
هل يمنع الأسبرين الإصابة بمرض السكري؟|يهدد كبار السن بالنزيف في هذه الحالة أطعمة الأوميجا 3 وفيتامين C تقوي الأوعية الدموية لدى مرضى السكري
اقترح علماء من جامعة روتجرز أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ووجدت الدراسة أن اتباع نظام غذائي غني بالحبوب الكاملة والأطعمة الطبية الصينية التقليدية والبريبايوتكس يدعم نمو بكتيريا الأمعاء المحددة التي تنتج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، وتعمل هذه البكتيريا على زيادة إنتاج الهرمونات التي تحفز إنتاج الأنسولين، مما يحسن السيطرة على مستويات السكر في الدم.
وفي الدراسة، حقق 89% ممن اتبعوا هذا النظام الغذائي تحكمًا كافيًا في نسبة السكر في الدم. في المجموعة الضابطة كان عددهم 50٪ فقط.
وتشير الدراسة إلى أن الأطعمة التي تحتوي على ألياف خاصة تعزز إنتاج هذه المجموعة من بكتيريا الأمعاء يمكن استخدامها في علاج مرض السكري من النوع الثاني، ويمكن أن تؤدي نتائج هذه الدراسة إلى نهج جديد لتخصيص تغذية مرضى السكري، وتغيير النظام البيئي للأمعاء لتحسين الصحة.
ويذكر موقع MedicalForum أن الألياف الغذائية معروفة بالفعل بفوائدها الصحية العديدة، بما في ذلك تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وحتى الوقاية من مرض السكري من النوع 2، وكذلك الوقاية من سرطان الأمعاء وأمراض القلب.
ولسوء الحظ، لا يزال معظم الروس لا يستوفون التوصيات المتعلقة باستهلاك ما لا يقل عن 28 جرامًا من الألياف الغذائية يوميًا، ولا يحصل معظم مواطنينا على أكثر من 15 جرامًا من الألياف يوميًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكري داء السكري السكر الألياف السکری من النوع السکر فی الدم مرض السکری
إقرأ أيضاً:
فى طلب السعادة
تُنقّر الكلمات شبابيك أذنى كُل يوم. أسمعها من زميل أو صديق أو جار أو قريب مُعبّرا عن حصار الهموم لحياته بقوله «أنا حزين». فالأحزان قدر إلهى لا يُمكن الفرار منه، وهى جُزء من الحياة الطبيعية للإنسان، لكنها تغلب وتتسع وتُهيمن، ما لم يقاومها مقاوم بسعيه الحثيث نحو الضفة الأخرى، طالبا السعادة.
ويبقى السر فى كيفية تحصيل السعادة، غائما لدى بنى البشر عبر السنين. فُهناك كما يُفهمنا المبدع الراحل إسماعيل يس، فى مونولوج شهير له حمل اسم «صاحب السعادة» مَن يطلب السعادة فى المال، لكنه لا يُدركها. وهناك من يظن أنها فى النفوذ والسلطة، ثم يكتشف بعد حين أن الفرح مؤقت، وأن الهموم تتراكم فيما بعد. كذلك يحسب البعض أن السعادة تكمن فى الشهرة، لكنه يكتشف بعد حين أن الشهرة تضعه دائما تحت المجهر، وأن كل شىء فى حياته مرصود.
يبتسم البعض ادعاءً، ويضحكون كذبًا، ويقهقون وقلوبهم تكتوى بنار الهم. لذا فإن كثيرين ممّن يحسبهم الناس سُعداء، بربح حققوه، أو سلطة حازوها، أو صيتِ اكتسبوه هُم فى الحقيقة أتعس التُعساء.
وربما نقرأ معنىً قريبا من ذلك فى قول الشاعر غازى القبيصى بقوله «أخفيتُ عن كُل العيون مواجعي/ فأنا الشقيُ على السعادةِ أُحسدُ».
وسؤال السعادة من الأسئلة القديمة، المطروحة عبر الأزمنة لدى الفلاسفة والمُفكرين والنبهاء. لذا رأى الفيلسوف أفلاطون مثلًا أن السعادة فى التناغم بين المطالب والواقع، بينما حدّد تلميذه أرسطو السعادة فى اللذة، وحاول فلاسفة ومفكرى المسلمين اختصار مفهوم السعادة فى الرضا.
ومؤخرًا، طالعت دراسة طويلة المدى بدأتها جامعة هارفارد البريطانية سنة 1938، وانتهت منها بعد ست وثمانين عاما، وشارك فيها رؤساء دول، وزعماء، وساسة، وقادة، وعلماء ومفكرون، وفلاسفة، ورجال أعمال.
وخلصت هذه الدراسة الأطول فى العالم، إلى أن السعادة الحقيقية تتحقق للإنسان من خلال العلاقات الوثيقة مع البشر. ويعنى ذلك أن سعادة الإنسان مقرونة بعلاقته بشخص أو بأشخاص يتآلفون معا، ويتواصلون ويتحدون، ويتناغمون. يقول البروفيسور روبرت والدينغر، أحد المشرفين على الدراسة «إن الأمر لا يتعلق ببناء صداقات بأكبر عدد من الناس، وإنما بوجود أشخاص مقربين يمكنك الاعتماد عليهم».
ويبدو أن مبُدعين وأصحاب أقلام كُثراً فى الشرق والغرب، كانوا أسبق فى التوصل لما توصلت إليه دراسة هارفارد، فقال الروائى الروسى فيودور ديستوفسكى فى إحدى روائعه «إن السعادة لا يصنعها الطعام وحده، ولا تصنعها الثياب الثمينة، ولا الزهو، وإنما يصنعها حُب لا نهاية له».
وهذا الروائى البرازيلى باولو كويليو يقول لنا «إن قمة السعادة أن تجد شخصا يُشبه روحك كثيرا».
كذلك فقد قال الشاعر الراحل محمود درويش فى جداريته الرائعة «فاحذر غدًا، وعش الحياة الآن فى امرأة تُحبك».
وهذه نصائح غالية فى هذا الزمن... والله أعلم.
[email protected]