أسلحة أميركية للسلطة الفلسطينية تثير خلافات داخل حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تسببت تقارير إعلامية إسرائيلية عن تسليم الولايات المتحدة أسلحة للسلطة الوطنية الفلسطينية في أزمة داخل حكومة بنيامين نتنياهو، بعد أن عبر وزراء يمينيون متشددون في ائتلافه عن غضبهم وطالبوه بتوضيح ما جرى.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قد كشفت أنه تم تسليم السلطة الفلسطينية عدة مركبات مصفحة، كما تضمنت الشحنة ما لا يقل عن 1500 قطعة سلاح بعضها بنادق "إم-16" موجهة بالليزر وبعضها كلاشينكوف.
وتم نقل المعدات مؤخرا من القواعد الأميركية في الأردن، ومرت عبر معبر اللنبي بموافقة إسرائيلية كاملة.
نتنياهو ينفيوفي مقطع مصور نشره على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، نفى نتنياهو التقرير ووصفه بأنه "أخبار كاذبة"، لكنه قال إن الحكومة وافقت على نقل عدد من المركبات المدرعة التي كانت الحكومة السابقة قد وافقت عليها.
وأضاف "هذا ما حدث لم تكن هناك مركبات عسكرية مصفحة، ولا دبابات، ولا بنادق كلاشنيكوف، لا شيء".
وجاء ظهور نتنياهو بعد غضب وزير الأمن الداخلي ايتمار بن غفير وطلبه منه الخروج فورا "بصوته وصورته" لنفي نقل سلاح للسلطة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حليفه في الائتلاف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش "استشاط غضبا".
وأوضح نتنياهو أن الذي تم هو تطبيق لقرارات تم اتخاذها على يد وزير الجيش السابق بيني غانتس، في يناير/ كانون الثاني 2022، وهو قرار لنقل عدة مركبات مصفحة لاستبدال المركبات القديمة.
ووفقا لما قالته الإذاعة الإسرائيلية، فقد اشترطت إسرائيل ألا تستخدم تلك الأسلحة إلا في أنشطة ضد "المطلوبين من حماس والجهاد"، كما اشترطت أن يكون بيد بعض فئات الأجهزة الأمنية.
السلطة وأميركا تنفيانفي الأثناء نفى المتحدث باسم أجهزة الأمن الفلسطينية طلال دويكات الأمر، مؤكدا عدم صحة ما يتم ترويجه حول تسلم السلطة الفلسطينية أجهزة ومعدات من خلال سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال إن "ترويج هذه الأخبار يأتي في سياق حملة التحريض ضد السلطة الوطنية وأجهزتها الأمنية".
وذكر أن من حق السلطة الحصول على كل ما يلزمها من أجهزة ومعدات كي "تمارس عملها الاعتيادي، حفاظا على أمن المواطنين وحماية لحقوقهم وسلمهم الأهلي".
كما نفى متحدث باسم السفارة الأميركية التقرير، قائلا إن "المساعدة الأمنية الأميركية للسلطة الفلسطينية لا تشمل توفير الأسلحة أو الذخيرة لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية".
وتطالب إسرائيل السلطة الفلسطينية بتنفيذ حملات أمنية مشددة ضد المقاومين في مدينتي جنين ونابلس شمال الضفة الغربية.
في المقابل تتهم السلطة الفلسطينية إسرائيل بتقويض مصداقيتها وبأنها تجعل من المستحيل التحرك ضد "الجماعات المسلحة".
أسلحة متطورةونشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية تقريرا أشارت فيه إلى أنه سيتم تجهيز قوات أمن السلطة بوسائل تكنولوجية متقدمة لتحسين قدراتها الاستخباراتية، وسيتم تدريب وحدة إلكترونية على التعامل مع المعدات الجديدة.
وأشار التقرير إلى أن تلك المعدات ستسمح للأجهزة الأمنية للسلطة بتنفيذ عمليات تجسس وجمع معلومات استخباراتية، بما في ذلك اختراق الهواتف المحمولة التابعة لشركات الخلوي الفلسطينية.
وقال المصدر الفلسطيني إن هذا يمكن أن يسهل مهام قوات الأمن التابعة للسلطة، ويمنحها الأدوات اللازمة لتتبع المسلحين واعتقالهم.
كما سيقوم خبراء أردنيون وأميركيون بتدريب أعضاء الوحدة السيبرانية في السلطة على كيفية استخدام الأجهزة، وسيكون مقرها في بيتونيا، مقر الأمن الوطني الفلسطيني.
يذكر أنه خلال العام ونصف العام الماضيين، نشر المقاومون شبكة متطورة من الكاميرات في مدينتي جنين ونابلس، مما سمح بمراقبة تحركات قوات جيش الاحتلال وقوات أمن السلطة على مدار الساعة، كما ستسمح المعدات الجديدة للسلطة باقتحام هذا النوع من أنظمة الكاميرات أيضا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
"فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد عبد الفتاح دولة المتحدث باسم حركة "فتح"، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، "حكومة حرب" تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتستهدف وجود الشعب الفلسطيني ودائما ما تسعى إلى إفشال كل اتفاق من شأنه يوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وقال "دولة" - في مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار اليوم السبت، "إن حكومة الاحتلال كانت تريد من اتفاق وقف إطلاق النار استرداد أسراها وبعد ذلك تواصل عدوانها مرة أخرى على الشعب الفلسطيني، ولكن حالة الضغط من الأشقاء في مصر وقطر والموقف الأمريكي عمل على دفع حكومة الاحتلال باتجاه توقيع الاتفاق الذي نفذ مرحلته الأولى بالرغم من تنصل نتنياهو من جزء من هذه المرحلة والمتعلق بإدخال البيوت المتنقلة "الكرفانات" ولكن تم الانتهاء من تلك المرحلة".
وأضاف أن الاحتلال يريد فرض شروط جديدة على استمرار وشكل الاتفاق في مراحله القادمة وربما يريد التنصل من الاتفاق ويضغط باتجاه تمديد المرحلة الأولى حتى يحصل على الأسرى قبل الدخول في أي مرحلة أخرى وتقديم التزامات أخرى وهذا لا ينسجم مع الاتفاق الذي تم توقيعه.
وأكد أنه على الولايات المتحدة الأمريكية الدفع بجانب الوسطاء وتدعم جهود مصر وقطر لإتمام الاتفاق الذي تم التوقيع عليه والذي يجب أن يكون ملزما ويتم تنفيذه حتى نصل إلى مرحلة وقف العدوان وقفا شاملا وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، حتى يتسنى لنا فلسطينيا أن نعيد الحياة والإعمار الى قطاع غزة بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب والدمار والإبادة الجماعية.