لجريدة عمان:
2025-02-01@22:57:21 GMT

أهمية الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

أهمية الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة

يُعرّف الفساد على أنه قوة غامضة وخبيثة تتربص بالمجتمعات والدول ويتسبب في انعدام الثقة بين الأفراد والمؤسسات وإعاقة تقدمهم على كل المستويات، وقد أظهر التاريخ أن الدول التي تفشل في مكافحة الفساد تجد نفسها مع الوقت متورطة في الكثير من المشاكل الاقتصادية والاضطرابات الاجتماعية وغياب الاستقرار السياسي. وتحتاج الدول من أجل تجاوز كل هذه التحديات إلى أن تكون لديها رؤية واضحة لتحقيق النزاهة ومحاربة الفساد بشكل جماعي.

ومع مثل هذه الخطة لا بد أن تكون هناك منظومة قوانين وتشريعات تحارب الفساد أينما.

وفي سلطنة عمان أمس أعلن جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة عن إطلاق الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة. والخطة بمثابة «الأداة المرجعية للعمل الوطني والتكامل المؤسسي في مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد» وتأتي الخطة في إطار حرص سلطنة عمان على تبنّي أفضل الممارسات الدولية في هذا الجانب إضافة إلى التزامها بالمتطلبات الواردة في كل من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والاتفاقية العربية لمكافحة الفساد بهدف تعزيز التدابير الرامية لمكافحة الفساد وتعزيز الكفاءة في استخدام الموارد وتجسيد قيم العمل المؤسسي لتحقيق أهداف التنمية الشاملة.

وتم إعداد الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة وفق منهجية شاملة، فكل دولة تحتاج إلى منظومة شاملة من القوانين والتشريعات التي تضع أسسا صلبة لعملية تنفيذ الخطة الوطنية. لذلك نصت الخطة على مبدأ القوانين والتشريعات والأداء المؤسسي الكفؤ والشفافية والتعاون والشراكة. وكما هو معلوم أن القوانين هي التي تقوم بدور الرادع للنوايا وهي أيضا، توفر مسارات واضحة للمحاكمة والعقاب، وترسل رسالة واضحة مفادها أنه لا تسامح مع الفساد. علاوة على ذلك، تمهد القوانين الطريق لإنشاء مؤسسات مخصصة للتحقيق في ممارسات الفساد ومحاكمتها، مما يضمن تحقيق أهداف الخطة بطريقة منهجية ومستدامة.

ولكن لماذا تعدّ مكافحة الفساد ضرورية؟ بعيدا عن الضرورات الأخلاقية الواضحة، فإن العواقب المترتبة على الفساد كبيرة جدا، ويمكن للممارسات الفاسدة أن تستنزف خزائن الدولة، وتحرم المواطنين من الحصول على الكثير من الخدمات بكفاءة عالية، كما يخنق الفساد الاقتصاد ويعطل الكثير من الأعمال ويثبط الابتكار ، وفي النهاية يقود إلى الركود الاقتصادي.

والأهم من ذلك أن الفساد يؤدي إلى تآكل نسيج المجتمع ذاته، لذلك فإن الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة ليست مجرد استراتيجية، بل هي رؤية لمستقبل أكثر إشراقا وازدهارا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الخطة الوطنیة لتعزیز النزاهة

إقرأ أيضاً:

زوكربيرغ: هناك الكثير لنتعلمه من "ديب سيك"

دافع الرئيس التنفيذي لـ"ميتا"، مارك زوكربيرغ، يوم الأربعاء، عن إعلان شركته استثمارا بقيمة 65 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي، مشددا على الاستمرار في سياسة الاستثمار بهذا الميدان الذي يشهد تنافسا قويا وخصوصا بعد ظهور النموذج الصيني "ديب سيك".

وقال زوكربيرغ للمستثمرين: "هناك الكثير لنتعلمه من ديب سيك، لكن من السابق لأوانه الحصول على رأي قوي حول ما يعنيه التطبيق لمستقبل الذكاء الاصطناعي".

وأضاف: "أعتقد أن الأخبار الأخيرة المتعلقة بديب سيك عززت اقتناعنا بأن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب أن نركز عليه".

وتابع قائلا إن صعود ديب سيك عزز اقتناعه باحتضان شركته للذكاء الاصطناعي "مفتوح المصدر"، حسبما نقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية.

وأشار إلى أنه "سيكون هناك معيار مفتوح المصدر على مستوى العالم، وأعتقد أنه من أجل مصلحتنا الوطنية، من المهم أن يكون معيارا أميركيا".

وأوضح قائلا: "نأخذ ذلك على محمل الجد. نريد بناء نظام الذكاء الاصطناعي الذي يستخدمه الناس في جميع أنحاء العالم".

وردا على سؤال أحد المحللين حول تأثير "ديب سيك" على إنفاق "ميتا" بمجال الذكاء الاصطناعي، قال زوكربيرغ إن "الإنفاق بكثافة على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي سيظل يمثل ميزة استراتيجية لميتا"، وفقما أورد موقع "تك كرانش" المتخصص بالأخبار التقنية.

جدير بالذكر أن "ديب سيك" أطلقت مطلع الأسبوع الحالي نموذج لغة جديدا للذكاء الاصطناعي بإمكانيات تفوق النماذج التي تقدمها الشركات الأميركية الكبرى مثل "أوبن إيه آي" وبتكلفة زهيدة للغاية.

ويعتمد نموذج "ديب سيك" على 2000 رقاقة فقط بتكلفة بلغت 5.6 مليون دولار ليحقق نفس النتائج التي تحققها نماذج الشركات الأميركية التي تحتاج إلى 16 ألف رقاقة بتكلفة تتراوح بين 100 و200 مليون دولار.

وتجري شركة "مايكروسوفت "وشركة "أوبن إيه آي" مالكة تطبيق "تشات جي بي تي" تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت مجموعة قرصنة مرتبطة بشركة "ديب سيك" قد حصلت على بيانات خاصة بتقنيات "أوبن إيه آي" بطرق غير قانونية، بحسب مصادر تحدثت لوكالة بلومبرغ.

ورصد باحثون في شؤون الأمن لدى "مايكروسوفت" قبل أشهر أفرادا يُعتقد أنهم مرتبطون بشركة "ديب سيك" وهم يستخرجون كمية كبيرة من البيانات باستخدام واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بـشركة "أوبن إيه آي"، حسب الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن الأمر سري.

من ناحيته، أوضح ديفيد ساكس، مستشار الذكاء الاصطناعي للرئيس دونالد ترامب، أن هناك أدلة قوية على أن "ديب سيك" اعتمدت على مخرجات نماذج "أوبن إيه آي" للمساعدة في تطوير تقنيتها الخاصة.

مقالات مشابهة

  • معرض للكتاب يُناقش "الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وأبرز ممارسات تطبيقها"
  • معرض الكتاب ينظم ندوة عن تطبيقات الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
  • تقرير هيئة النزاهة ومكافحة الفساد: توصية مهملة تكشف عمق التجاوزات / وثائق
  • قانون القمع الإلكتروني: حماية للفاسدين أم خنجر في ظهر النزاهة؟
  • مستشار الرقابة الإدارية: نحرص على الشاركة بمعرض الكتاب لتعزيز ثقافة مكافحة الفساد
  • التأكيد على أهمية التعاون بين الجهات المعنية لتعزيز تطبيق القانون الدولي الإنساني
  • جامعة أسيوط الأهلية تشارك في البرنامج التدريبي للأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد
  • الشؤون اطلقت خطة العمل التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لكبار السن
  • «الوطنية الفرنسية» تنظم ندوة لتعزيز العلاقات التجارية مع مصر في إدارة وتربية الماشية
  • زوكربيرغ: هناك الكثير لنتعلمه من "ديب سيك"