الهرب من الضوضاء إلى الضوضاء.. والمشوار بينهما
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أفتح النافذة. هذه المرة لا ليدخل الهواء النقي والبارد، أو ليس لهذا فحسب. أسكن في شقة أرضية، يُمكن عند فتح نوافذها سماع السهرانين يتمادون في سهرهم، أو يذهبون إلى البيت. كما يُمكن سماع الخبازين في الفجر يهمون لمخابزهم، والموظفون يمشون بهدوء نحو المحطة التالية التي ستقلهم إلى عملهم، إلى يومهم القادم.
يُمكن لهذه الضوضاء أن توقضك، كما يُمكنها أن تحملك إلى نوم هادئ، كما تفعل تهويدة.
نقول إننا أخيرا سنخلد للنوم لنرتاح من ضجيج العالم، إلا أننا وقد اطفئنا كل ضوء وصوت، نُدرك فجأة مدى فداحة السكون. فنمد أيادينا إلى هواتفنا، إلى الرموت-كنترول لصناعة نوع من الضجة التي يسهل التحكم بها، لكننا أحيانا نُريد شيئا يقترح نفسه علينا، يُفرض علينا تقريبا، فنفتح النوافذ.
ضد ماذا نُسخر الضوضاء؟ إجابة أولى محتملة هي أننا نستخدمها ضد أفكارنا الداخلية، التي قليلا ما نجرؤ على مشاركتها مع أحد، ولا سبيل لنا لإيقافها غير الهروب منها عبر المشتات اللانهائية لانتباهنا. ضد هذا الصوت الداخلي الذي قليلا ما يُذكرك بالأشياء الجيدة التي فعلتها في يومك، وكثيرا ما يهوي عليك بكل خطئ جليل أو صغير كان، بكل دلالة على عدم كفاءتك. يُقارن -دون هوادة- بين ما يجب أن تكونه وما أنت عليه، بين ما تُريده لنفسك، وما لا يُمكن أن تطاله، وبالكثير من الأشياء المادية أو غير المادية التي تفتقدها.
إجابة أخرى محتملة هي أننا نتوسل بالضوضاء للهروب من الصمت السحيق الذي يشل الجسد. نعرف ثقل الصمت. نجلس مع أحدهم، أو نشاركه مشوار مشيه أو مشوار السيارة، مُقاتلين بشراسة ضد الصمت، نحن على استعداد للتحدث في شيء لا يهمنا البتة، أو للانخراط في أحاديث معادة، ونلجئ أخيرا للموضوع الأول الذي ما يزال يثبت جدواه مرة بعد أخرى: الطقس. الطقس حاضر دائما لإنقاذنا! تغير المناخ -رغم فضاعته- يُنقذنا من أسوء التجارب. تجربة أن تكون صامتا مع أحدهم وأنتما تذهبان في الطريق نفسه. ويبدو في تلك اللحظة أن كل الأعاصير والفيضانات، الثلج الذائب، والأنواع التي تنقرض، الخبز الذي ينط ثمنه بحماس كل شهرين، كل هذا أهون من أن تجلس في السيارة صامتا! لا يبدو أن ثمة ما يُعادل الضجر، أو أن نُوضع في موقف نفشل خلاله في أداء واجبنا البشري تجاه الآخر: أن نكون مُرفِهين، ونحمل عن أخوتنا في البشرية ثقل وجودهم، ونسليهم بإخلاص حتى نهاية المشوار.
دعوني أتشعب في الحديث لحظة وأسأل: لماذا الطقس تحديدا؟ ما الذي يجعله دون عداه المادة الأولى (والافتراضية) لأي حديث صغير؟ ربما لأنه أمر يُهمنا جميعا، فهو ما نفعله على نحو شبه آلي أول استيقاضنا من النوم. لكن ثمة الكثير من الأمور التي تهمنا والتي نفعلها بداية يومنا، لكنها نادرا ما تجد طريقها إلى أحاديثنا. الإفطار مثلا، مع هذا فنحن لا نسأل ماذا أكلت هذا الصباح، إلا إن كان ثمة غرض من سؤالنا، كأن نستشف أن كان الآخر يُفضل أن نجلس في المقهى أو نذهب إلى مطعم ما. لكن إفطارك، ورغم تفاهة الموضوع يُمكنه أن يقول دائما شيئا عنك: هل تستيقض مبكرا أم متأخرا (وعليه هل أنت كسول أو نشيط)، يُخبر أيضا إن كنت مُراع لصحتك أم مهمل لها (هل احتوى فطورك على الحصة الكافية من الألياف والفيتامينات؟). على عكس هذا فالطقس لا يُخبرنا شيئا عنك، إما أن يكون الجو حارا فتستحر مثل الجميع، أو تبرد كالجميع عندما يبرد الجو. الطقس فوق ذلك خارج تحكمك، إنه -على عكس صحتك أو نشاطك- لا يُمكنك فعل شيء بشأنه إن كان سيئا، كما أنه لا يد لك في تحسينه ولو بأقل قدر. وأنت حين تتناوله لا تكون جزءً من حديث حقيقي، كل ما تفعله هو أنك تُلقي بهذا البيان، آملا أن يثمر عنه شيئا آخر، وهكذا.
عودة لموضوعنا، فلنسأل من جديد: ضد ماذا نُتوسل بالضوضاء؟ إجابة أخيرة محتملة هي أننا وقد غلبتنا قيم الإنتاجية والفائدة نُريد استثمار وقتنا حتى آخر لحظات اليوم، في الاستماع إلى كتاب صوتي يُمكن تسخير محتواه في عملنا، أو مشاريعنا الشخصية. أن نفعل ما هو مفيد ونافع؛ لإن هدر الوقت مبغوض، أمر لا نتساهل مع أنفسنا بشأنه، فأي استراحة -مهما قصرت- تُهددنا بالخروج من السباق، وخسارة.. خسارة ماذا؟ لا نعرف تحديدا، لكننا لا نُريد أن نكون خاسرين على أي حال.
عموما، وأيا يكن الدافع، أو الدوافع التي تتداخل معا حتى تستعصي على الفصل، ها نحن نفعل هذا على أي حال. نُكمل سعار أيامنا بمزيد من الجري. لا نتوقف، وإنما يهدنا التعب آخر اليوم، فنسقط في النوم دون عِلم أو تحكم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ماذا ن
إقرأ أيضاً:
هل يحتاج ركوب المترو لسدادات أذن للحماية من الضوضاء؟ دراسة رسمية تجيب
كتب- محمد نصار:
رصدت دراسة صادرة عن وزارة البيئة خلال شهر نوفمبر 2023، حول تقييم مستويات الضوضاء البيئية بمحطات مترو الأنفاق - الخط الثالث، مدى توافق محطات وقطارات مترو الأنفاق مع مستويات الضوضاء والحدود المسموح بها.
وخلصت الدراسة إلى وجود ارتفاع في مستويات الضوضاء بالمحطات داخل الأنفاق عنها في المحطات الخارجية في معظم الأحيان، ولكن بشكل طفيف وخاصة عند دخول المترو إلى المحطة وذلك لانعكاسات الصوت من جسم النفق.
ويرجع ذلك، بحسب الدراسة، إلى استخدام مواد ماصة للصوت ذات معامل امتصاص عالٍ للصوت لتبطين جسم النفق من الداخل.
مستويات الضوضاء المعرض لها الركاب في محطات المتروتتراوح مستويات الضوضاء المعرض لها الركاب في المحطات داخل النفق ما بين (78 - 87) ديسيبل، وما بين (82 - 85) ديسيبل في المحطات العلوية.
كما يتراوح الفارق بين مستويات الضوضاء البيئية على أرصفة جميع المحطات التي تم القياس بها أثناء مرور المترو وعدم مروره بين (14 - 28) ديسيبل، حيث أن الفارق المرتفع أكبر من 20 ديسيبل، نتيجة ارتفاع صوت سارينة المترو واستمرارها حتى دخول القطار للمحطة.
وأوضحت الدراسة زيادة مستويات الضوضاء بصورة كبيرة في فترات الذروة نتيجة زيادة أعداد مستخدمي المترو خاصة داخل محطات الأنفاق التبادلية (العتبة - جمال عبد الناصر) نظرًا لزيادة معدلات حركة الركاب في تلك المحطات، حيث يرجع السبب في ذلك إلى ارتفاع مستوى الصوت الناتج عن حركة الركاب والمحادثات الخاصة بهم، حيث تم تسجيل أعلى مستويات ضوضاء مكافئة في هاتين المحطتين بقيم 87 و85 ديسبل على التوالي.
وتبين أيضًا ارتفاع مستويات الضوضاء في بعض المحطات الخارجية مثل محطتي الهايكستب وعدلي منصور نتيجة عوامل خارجية أخرى مثل تواجد مطار عسكري بجانب محطة المترو والتأثير الخارجي، والتي وصلت إلى 85 ديسبل.
واتضح من مقارنة نتائج مستويات الضوضاء بمحطة العتبة والتي تعتبر محطة تبادلية بالخطين الثاني والثالث، انخفاض مستويات الضوضاء بالخط الثالث عن الخط الثاني لنفس المحطة.
وتراوحت قياسات مستويات الضوضاء التي تم رصدها داخل عربات المترو منذ بدء سيره من الكيت كات حتى عدلي منصور بين 70 و86 ديسبل، حيث تختلف نتائج القياسات باختلاف عدد الركاب.
ووصلت مستويات الضوضاء في بعض الأوقات إلى أكثر من 100 ديسيبل، كما تراوحت مستويات الضوضاء التي يتعرض لها السائق داخل الكابينة بين 71 و80 ديسبل.
توصيات تقليل الضوضاء في مترو الأنفاق خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات، والتي تشمل:1- توعية السائقين بعدم استخدام سارينة التنبيه الخاصة بالمترو إلا عند الضرورة القصوى حتى لا تزيد من معدلات الضوضاء.
2- أهمية اتباع الوسائل الفنية والهندسية في المعالجة الصوتية للمحطات داخل الأنفاق وذلك باستخدام مواد ذات معامل امتصاص صوتي عال في تبطين جدران المحطات للحد من انعكاسات الصوت داخل جسم النفق.
3- التوعية البيئية لمستخدمي مترو الأنفاق ووضع لافتات تشير إلى خفض الصوت أثناء المحادثات والالتزام بالهدوء داخل عربات الركاب وفي المحطات.
مستويات الضوضاء المسموح بها داخل مترو الأنفاقالدكتورة شيماء سعيد، مدير عام الضوضاء بجهاز شؤون البيئة، وأحد المشاركين في إعداد دراسة وزارة البيئة، قالت إن سدادات الأذن مهمة للحماية من الضوضاء وخاصة بالنسبة للعاملين في مترو الأنفاق.
وأضافت شيماء سعيد، في تصريحات إلى "مصراوي"، أن حجم التأثر بمستويات الضوضاء يعتمد على مدة التعرض لها ومدى تكرار هذا الأمر: يمكن اللي بيستخدموا المترو وخاصة بشكل غير يومي ولفترات زمنية أقل، ليسوا كالعاملين الدائمين في المترو.
وأشارت إلى أنهم أجروا دراسة في الخط الثالث للمترو وتبين وجود بعض الارتفاعات في المستويات المسجلة، لافتة إلى أن الوضع في الخطين الأول والثاني للمترو أسوأ حيث تكون مستويات الضوضاء فيهما أعلى من الخط الثالث.
وأوضحت مدير عام الضوضاء بجهاز شؤون البيئة، أنه لا يوجد في القانون معايير وضوابط خاصة بمستويات الضوضاء المسموح بها في مترو الأنفاق.
وتابعت أن الدراسة اعتمدت على تسجيل متوسط أعلى وأقل قراءات تم تسجيلها خلال مدة الرصد.
في الوقت نفسه تشير تقارير إعلامية دولية إلى أن رقم 85 ديسيبل يمثل نقطة يؤدي بلوغها أو تجاوزها إلى إصابة الشخص المتعرض للصوت بشكل مستمر ولمدة طويلة إلى أضرار في الأذن قد تكون دائمة، وهو الأمر الذي يتطلب استخدام سدادات أذن لحماية السمع.
في السياق ذاته وتأكيدًا لما ذكرته مدير عام الضوضاء بجهاز شؤون البيئة، لم تتضمن بيانات وزارة البيئة الخاصة بتحديد المعايير المسموح بها فيما يتعلق بمستويات الضواضاء، نصًا صريحًا على الوضع داخل مترو الأنفاق.
وتضمنت المعايير الموجودة، بحسب ما تضمنه الموقع الرسمي لوزارة البيئة المصرية، المناطق التالية فقط:
1- مناطق ذات حساسية للتعرض للضوضاء مثل (المدارس، المستشفيات، المكتبات، الحدائق العامة، القرى والمنتجعات السياحية): يبلغ الحد المسموح به نهارًا من (7 ص - 10 م) 50 ديسيبل، وليلًا من (10 م - 7 ص) 40 ديسيبل.
2- ضواحي سكنية مع وجود حركة ضعيفة وأنشطة خدمية محدودة: يبلغ الحد المسموح به نهارًا من (7 ص - 10 م) 55 ديسيبل، وليلًا من (10 م - 7 ص) 45 ديسيبل.
3- مناطق سكنية في المدينة وبها أنشطة تجارية: يبلغ الحد المسموح به نهارًا من (7 ص - 10 م) 60 ديسيبل، وليلًا من (10 م - 7 ص) 50 ديسيبل.
4- مناطق سكنية واقعة على طرق أقل من 12 متر، بها بعض الورش، أو الأنشطة التجارية، أو الأنشطة الإدارية، أو الأنشطة الترفيهية، أو الملاهي: يبلغ الحد المسموح به نهارًا من (7 ص - 10 م) 65 ديسيبل، وليلًا من (10 م - 7 ص) 55 ديسيبل.
5- المناطق الواقعة على طرق عرضها 12 متر فأكثر، أو مناطق صناعية ذات صناعات خفيفة وبها بعض الأنشطة الأخرى: يبلغ الحد المسموح به نهارًا من (7 ص - 10 م) 70 ديسيبل، وليلًا من (10 م - 7 ص) 60 ديسيبل.
6- منطقة صناعية ذات صناعات ثقيلة: يبلغ الحد المسموح به نهارًا من (7 ص - 10 م) 70 ديسيبل، وليلًا من (10 م - 7 ص) 70 ديسيبل.
اقرأ أيضًا:
حقيقة الصور المتداولة.. هل يباع الزيت المستعمل مرة أخرى بعد تكريره؟
وظائف جديدة.. "الأزهر" تعلن حاجتها لمعيدين بكليات البنين والبنات دفعة 2014
وزير الدفاع يتفقد أحد تشكيلات قوات الدفاع الجوي ويلتقي مقاتلين
الصحة تكشف موقف الإصابات التنفسية.. ومقارنتها بالسنوات الماضية
منخفض أوروبي في الطقس والأرصاد: انخفاض في الحرارة والصغرى تصل 4 درجات
سدادات للأذن فقدان السمع وزارة البيئة محطات مترو الأنفاق الضوضاءتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: لحفظ وتحفيظ القرآن الكريم.. خطوات الاشتراك في مبادرة "عودة الكتاتيب" الأخبار المتعلقة شريف الجبلي: 150 مليون جنيه تمويلات من البيئة لدعم مكتب الالتزام البيئي أخبار "البيئة" تطلق ورش عمل تدريبية للجمعيات الأهلية من خلال برنامج إدارة أخبار فحص 7.2 مليون طفل.. ماذا قدمت حملة كشف وعلاج فقدان السمع لحديثي الولادة؟ أخبار يشبه التمساح ودمه بارد.. 10 معلومات عن حيوان "ورل" الذي عُثر عليه أخبار أخبار مصر قرارات عاجلة من الأعلى للإعلام بشأن البرامج الدينية منذ 13 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر تفاصيل تعاون بين الصحة وجامعة عين شمس لتحسين خدمات طب الأسنان منذ 15 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر لحفظ وتحفيظ القرآن الكريم.. خطوات الاشتراك في مبادرة "عودة الكتاتيب" منذ 29 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر هل يحتاج ركوب المترو لسدادات أذن للحماية من الضوضاء؟ دراسة رسمية تجيب منذ 33 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر محافظ القاهرة يؤكد أهمية دور الإعلام في التصدي للشائعات منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر محافظ البحر الأحمر يلتقي وفد لجنة مشروعات النواب.. صور منذ 1 ساعة قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخبارهل يحتاج ركوب المترو لسدادات أذن للحماية من الضوضاء؟ دراسة رسمية تجيب
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك السوق يكتم أنفاسه.. مصرفيون ومحللون يتوقعون قرار المركزي لحسم الفائدة الخميس منخفض أوروبي.. الأرصاد: انخفاض في الحرارة والصغرى تصل 4 درجات للإعلان كامل للإعلان كامل 19القاهرة - مصر
19 12 الرطوبة: 39% الرياح: جنوب غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك