الحرة:
2025-02-23@11:52:15 GMT

درنة.. لؤلؤة برقة المنكوبة

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

درنة.. لؤلؤة برقة المنكوبة

أصبحت درنة الليبية، مدينة منكوبة، بعد مرور العاصفة "دانيال" التي تسببت في انهيار سدين، وهلاك آلاف الأشخاص، وعدد كبير من المفقودين، "قد يتجاوز عشرة آلاف" وفق مسؤول محلي. 

تقع مدينة درنة في شمال شرق ليبيا، يحدها من الشمال، البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب سلسلة تلال الجبل الأخضر، وهي تبعد عن العاصمة طرابلس بنحو 800 كيلومتر.

وتمتاز درنة بمياها العذبة والأحراش الخضراء، ولقبت بـ "لؤلؤة برقة" وهو الاسم الذي أطلق تاريخيا على المنطقة الساحلية في شرق ليبيا.

الوضع الجغرافي

تتواجد المدينة على ضفاف واد كبير سمي على اسمها، يتجاو طوله 60 كيلومتر، ويشطرها إلى قسمين، ومساحته 575 كيلومتر مربع.

يبلغ تعداد سكان هذه المدينة التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في الجبل الأخضر بعد مدينة البيضاء، نحو 100 ألف نسمة، بينما  ثمة مخاوف من أن يكون حوالي 10 آلاف شخص ما زالوا في عداد المفقودين، حيث جرفت مياه الفيضانات القوية بعضهم إلى البحر الأبيض المتوسط.

والأربعاء، قالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، في منشور على منصة إكس (تويتر سابقا)، إن ما لا يقل عن 30 ألفا نزحوا في درنة.

الوضع الإنساني في ليبيا: 30 الف شخص على الأقل نزحوا في مدينة درنة الليبية بسبب العاصفةhttps://t.co/OPmO9PJIWs pic.twitter.com/JU18xrhU0X

— المنظمة الدولية للهجرة (@IOM_Arabic) September 13, 2023

إلى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن وزير الطيران المدني وعضو لجنة الطوارئ في "حكومة شرق ليبيا" هشام أبو شكيوات، قوله "عدت من هناك (درنة).. الأمر كارثي.. الجثث ملقاة في كل مكان، في البحر، في الأودية، تحت المباني".

وتابع "ليس لدي عدد إجمالي للقتلى لكن هو كبير كبير جدا.. عدد الجثث المنتشلة في درنة تجاوز الألف... لا أبالغ عندما أقول إن 25 بالمئة من المدينة اختفى. العديد من المباني انهارت".

انهيار السدود

تحيط التلال بالمدينة، ويمر فيها مجرى نهر يجفّ عادة خلال الصيف، لكنه تحوّل الآن إلى تيار قوي من المياه الموحلة التي جرفت معها جسر ين رئيسيين.

نتيجة للفيضانات المتكررة التي عرفتها المدينة، أوصت دراسات ترجع لفترة الستينيات من القرن الماضي على ضرورة بناء سدود "من أجل حماية المدينة" وفق موقع صحيفة "ليبيا الإخبارية".

الغرض من تلك الجسور، وفق ذات المصدر كان "حجز الكميات الهائلة من المياه التي تجري بالوادي في أوقات الفيضانات حتى ينتهي بها الأمر بالبحر".

 

وعلى الطرف الآخر من المدينة، قبالة البحر الأبيض المتوسط، يمتد وادي درنة من خلالها، و تقطعه عدة سدود.

لعبت تلك السدود دورا محوريا في تقليل الخسائر خلال عدة فياضانات عرفتها المدينة، أبرزها فيضان 1941، وفيضان 1956، وفيضان سنة 1959، وفيضان 1968، وفيضان سنة 1986 .

وحتى قبل الفيضان الأخير (11 سبمبر الجاري) الذي أودى بحياة الآلاف، كان فيضان عام 1959 هو الأكثر دمارا للمدينة والذي حصد أكبر عدد من الأرواح.

وبعكس الفيضانات السابقة، دمر الفيضان الأخير سدين بالكامل وهو ما تسبب في وقوع كارثة حقيقية بالمدينة.

واجتاحت العاصفة "دانيال" مدينة درنة وجرفت السدود الرئيسية إلى جانب أحياء بأكملها نتيجة الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة.

ولم يصمد سد وادي درنة المتكون من جزأين هما سد سيدي أبو منصور وسد البلاد أمام السيول.

وذكر أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي)، خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون أن الكارثة أتت بعد انهيار تلك السدود، لتجرف أحياء بأكملها وبسكانها إلى البحر.

وقدر المسماري عدد المفقودين بما بين خمسة وستة آلاف، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ليبيا.. أكثر من 3 آلاف قتيل جراء العاصفة دانيال  كشف وزير الصحة في الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، عثمان عبد الجليل، الثلاثاء، لـ"الحرة"، أن عدد الوفيات في المناطق المتضررة من العاصفة دانيال تجاوز الـ 3 آلاف قتيل.


وكان موقع السد السفلي (على بعد كيلومتر واحد فقط من منبع المدينة) عاملاً مساهماً في الكارثة، وفق موقع "إي أوس" التابع للاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي (AGU).

وكانت هذه المسافة القصيرة سببا في عدم تبدد السيول "لذلك استقبلت درنة القوة الكاملة للفيضان" وفق ذات المصدر.

ومن الواضح أن هطول الأمطار المرتبط بالعاصفة دانيال كان شديدًا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 200 ملم، حيث تجاوزت هذه الكميات الكبيرة قدرة السدود. 

في هذا الصدد، قالت صحيفة "ليبيا الإخبارية" إن هذا الفيضان الذي لم يسبق أن رأته المدينة عبر تاريخها "غير كل شيء، حيث اتسع الوادي الآن ليشمل عدة شوارع وأحياء على جنباته وطول مجراه في المدينة".

ولفتت الصحيفة إلى أن  مدينة درنة "أصبحت بدون حماية من أي فيضان آخر".

صور مروعة

بث تلفزيون "المسار" الليبي على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي صورا مروعة لعشرات الجثث الملقاة على رصيف في مدينة درنة وملفوفة بأقمشة ملونة، بينما تجمّع حولها عدد من الأشخاص.

أظهرت صور ملتقطة بالاقمار الاصطناعية للمدينة بعد الفيضانات، أحياء بكاملها وقد غمرتها المياه قرب الساحل.

وكانت العاصفة "دانيال" ضربت المنطقة بعد ظهر الأحد، وتساقطت أمطار غزيرة جدا تسببت بانهيار سدّين، فتدفقت المياه في المدينة جارفة معها الأبنية والناس.

وضربت العاصفة أيضا بنغازي ومنطقة الجبل الأخضر. وتم الإبلاغ عن فيضانات وانزلاقات طينية وأضرار جسيمة أخرى في المنطقة الأوسع وأظهرت صور سيارات وشاحنات مقلوبة.

وجُرف العديد منهم إلى المتوسط، بينما شوهدت جثث على شواطىء مليئة بالحطام.

ليبيا.. عدد قتلى "دانيال" يواصل الارتفاع والنازحون في درنة يتجاوزون 30 ألفا قالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، الأربعاء، في منشور على منصة "إكس"، إن ما لا يقل عن 30 ألفا نزحوا في درنة، من العاصفة "دانيال"، فيما أعلنت السلطات المحلية إحصاء أكثر من 5300 قتيل في المدينة الأكثر تضررا.

وحفر ناجون مصدومون بين أنقاض المباني المدمرة المغطاة بالطين لانتشال جثث الضحايا التي دفن الكثير منها في مقابر جماعية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مدینة درنة شرق لیبیا فی درنة

إقرأ أيضاً:

العاصفة آدم تضرب 8 دول عربية وهذا موقف مصر | ماذا يحدث؟

كثرت تساؤلات المواطنين  خلال فصل الشتاء، عن معرفة آخر مستجدات الطقس بشكل يومي، نظرًا لتغيراته المفاجئة وتأثيره المباشر على حياتهم اليومية.

عاصفة آدم تضرب 8 دول عربية 

انتشرت تحذيرات شديدة من العاصفة آدم التى ضربت حتى الآن 8 دول عربية بينهم سوريا ولبنان والأردن والسعودية والإمارات، حيث تستقبل هذه البلاد خلال الساعات القليلة القادمة موجة من الصقيع وانخفاض درجات الحرارة بشكل غير مسبوق.

وحذر لبنان مواطنيه من عاصفة قوية تضرب أنحاء الدولة لبنان والحوض الشرقي للمتوسط، وأطلقت عليه مصلحة الأرصاد الجوية اسم "آدم" "Adam"، ومن جانبها، أوضحت مصلحة الأرصاد، أن المنخفض الجوى آدم سيكون مصحوباً بكتل هوائية باردة تؤدى إلى انخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة خاصة يومي السبت والأحد مع دخول الكتلة الأشد برودة، حيث تلامس الثلوج ارتفاع الـ٤٠٠ متر خاصة شمال البلاد، ومن المتوقع أن يستمر تأثيره بموجة صقيع حتى يوم الثلاثاء، ومن جانبه، أصدر فوج إطفاء بيروت، بياناً للمواطنين حذر فيه المواطنين من مغادرة المنازل إلا في الحالات الضرورية، وشدد على تأمين وسائل التدفئة الكافية، وضرورة متابعة نشرات الأحوال الجوية عبر وسائل الإعلام.

أما عن الأردن فتحذر من تدنى الرؤية بسبب الضباب والغبار وخطر التجمد والصقيع حيث حذرت إدارة الأرصاد الجوية من تدنى الرؤية بسبب الضباب والغبار، وخطر التجمد والصقيع فوق المرتفعات الجبلية العالية فى ساعات الليل المتأخرة، وخطر انزلاق المركبات على الطرق المبتلة، وقالت إدارة الأرصاد إن البرودة ستزداد اليوم مع تعمق أكثر للكتلة الهوائية الباردة والقطبية على المملكة، وانخفاض درجات الحرارة مع أجواء غائمة وماطرة فى الشمال والوسط، وأشارت إلى احتمال هطول زخات خفيفة ومتقطعة من الثلج، ولفترات قصيرة فوق المرتفعات الجبلية العالية، ومن جهته، حذّر الدفاع المدنى المواطنين من الاقتراب من جوانب الأودية ومناطق تشكل السيول.

وفي فلسطين أعلنت الأرصاد الجوية استمرار تأثير المنخفض الجوى مع انخفاض درجات الحرارة دون المعدل السنوى بـ4 إلى 6 درجات، وأمطار غزيرة وعواصف رعدية وبرد، مع توقع تساقط ثلوج على المرتفعات الجبلية العالية مساء اليوم.

وفي سوريا توقعت المديرية العامة للأرصاد استمرار انخفاض درجات الحرارة حتى اليوم دون المعدل بـ2 إلى 6 درجات، مع فرص لهطول أمطار وثلوج فوق المرتفعات التى تزيد على 1200 متر، كما توقعت الأرصاد هطول أمطار وعواصف رعدية وثلوج فى المناطق الجنوبية والشرقية والقلمون والسويداء، مع رياح شديدة تصل سرعتها إلى 50 كيلومترا فى الساعة.

 وفي قطر حذرت إدارة الأرصاد الجوية من ارتفاع معدلات الرطوبة النسبية، مع فرص لتشكل الضباب خلال ساعات الليل فى بعض المناطق، ودعت المواطنين للحذر.

وفي عُمان أصدرت المديرية العامة للأرصاد تنبيها بشأن فرص تشكل الضباب والسحب المنخفضة التى تؤدى إلى تدنى الرؤية الأفقية فى عدة محافظات وأجزاء من المناطق الساحلية لبحر عمان الليلة الماضية وصباح اليوم.

 وفي السعودية أصدر المركز الوطنى للأرصاد إنذارات صفراء بشأن رياح شديدة وغبار وتدنى مدى الرؤية فى المناطق الشمالية والشرقية والعاصمة الرياض (وسط).

وفي الإمارات توقع المركز الوطنى للأرصاد طقسا غير مستقر من اليوم حتى الأربعاء متأثرا بامتداد منخفض جوى من الجنوب الغربي، وامتداد مرتفع جوى سطحى من الغرب تصاحبه كتلة هوائية باردة، وأشار مركز الأرصاد إلى أن البلاد ستشهد اليوم وغدا رياحا جنوبية شرقية وارتفاعا فى درجات الحرارة، ومن الاثنين إلى الأربعاء تدنيا فى مدى الرؤية الأفقية واضطرابا فى البحر.

ماذا عن مصر؟

كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية حالة الطقس الأحد 23 فبراير 2025، حيث تشهد مصر استمرار الموجة الباردة التي تؤثر على مختلف المناطق، مع انخفاض واضح في درجات الحرارة، خاصة خلال الليل كما تتأثر الملاحة البحرية بسبب الرياح النشطة، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في البحرين الأحمر والمتوسط.

وسيشهد الأحد 23 فبراير 2025 انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، حيث تسجل بعض المناطق درجات صغرى تصل إلى 6 درجات مئوية مع نشاط الرياح بسرعة تصل إلى 42 كم/س في بعض المناطق، مما يزيد الشعور بالبرودة، وفرص سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة على بعض المناطق الساحلية.

وسنشهد اضطراب الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والمتوسط بسبب الرياح القوية وارتفاع الأمواج بين 2-3 أمتار وبالتالي السكان في المناطق الشمالية والصعيد مطالبون بارتداء ملابس ثقيلة بسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، خاصة في الليل.

السائقون مطالبون بتوخي الحذر على الطرق السريعة بسبب الرياح النشطة التي قد تؤدي إلى انخفاض مستوى الرؤية.

وهناك عدة نصائح لمواجهة الطقس البارد يوم الأحد 23 فبراير 2025

1. ارتداء ملابس شتوية ثقيلة عند الخروج من المنزل، خاصة في ساعات الليل والصباح الباكر.

2. تجنب التعرض للرياح القوية، خاصة لكبار السن والأطفال.

3. القيادة بحذر على الطرق السريعة بسبب نشاط الرياح.

4. متابعة تحديثات الأرصاد الجوية باستمرار لمعرفة أي تغيرات مفاجئة.

وفي النهاية يشهد يوم الأحد 23 فبراير 2025 طقسًا باردًا على مختلف أنحاء البلاد، مع نشاط قوي للرياح واضطراب في الملاحة البحرية، وتستمر هذه الموجة الباردة لعدة أيام، لذا يُنصح الجميع بالاستعداد واتخاذ الاحتياطات اللازمة.

مقالات مشابهة

  • كبسولات في وجه العاصفة : رسالة رقم [ 147 ]
  • العاصفة تشتد في لبنان.. الثلوج تغمر مناطق الشمال (فيديو)
  • العاصفة آدم تضرب 8 دول عربية وهذا موقف مصر | ماذا يحدث؟
  • العاصفة أدت الى انقطاع مياه الشرب عن جرد الضنية
  • مع اشتداد العاصفة آدم... طلبٌ عاجل من بلديّة كفردبيان للمواطنين
  • وزارة الأشغال: جهود مكثفة لجرف الثلوج
  • مدارس أغلقت أبوابها بسبب العاصفة آدم
  • أربيل.. استمرار عمليات تنظيف الطرق بعد العاصفة الثلجية (صور)
  • أين هي العاصفة آدم؟ الأب خنيصر يوضح ويكشف ما ينتظرنا في الأيام المُقبلة
  • الأنبا دانيال يترأس خدمة الصلاة من أجل وحدة المسيحيين لعام ٢٠٢٥