قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك أكثر من رابط بين قمة البريكس وقمة العشرين، وأحد هذه الروابط كلمة الامين العام الامم المتحدة في القمتين، وتتمحور هذه الكلمة في أن النظام العالمي الحالي لا يعبر عن الواقع الحقيقي، فيما يتعلق بموازين القوى الاقتصادية، أو هيكل صناعة القرار على المستوى العالمي، أو  العديد من القوى الناشئة التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة.

التنافس بين القوى الكبرى

وتابع «كمال»، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «المشهد»، المذاع على فضائية «ten»، مساء اليوم الأربعاء، أن هناك صعودًا صينيًا سياسيًا وتكنولوجيًا وعسكريًا على مستوى العالم، وعادة ظاهرة التنافس بين القوى الكبرى، وهذه الظاهرة في قمة الخطورة، وتؤثر بشكل سلبي على معظم دول العالم، وتعود إلى زيادة الضغوط على الكثير من الدول الناشئة.

ولفت إلى أن النظام العالمي في حاجة إلى نقاش عودة الجغرافية السياسية، فخلال الفترة الماضية كنا نتحدث عن العولمة، ولكن الفترة الأخيرة بدأ العالم ينغلق، فالحرب الأوكرانية بالأساس تتعلق بالجغرافية، مشيرًا إلى أن الاهتمام الغربي الآن غير المسبوق بالهند، بهدف دعم الهند لكي تقف ضد بكين التي يعتبرها الغرب المنافس الرئيسي.

الولايات المتحدة وفيتنام

وأشار إلى أن الايام الماضية شهدت  توقيع اتفاق كبير بين الولايات المتحدة الامريكية وفيتنام، وهذا بهدف سعي أمريكا لكسب حلفاء جدد لمواجهة الصين مستقبلاً،  ليس هذا فقط ، بل الفترة الاخيرة شهدت عودة الاهتمام بالبحار، وتأمين المجاري الملاحية، والاستثمار في ثروات البحار.

وأوضح أن  مصر دولة لا يمكن الاستغناء عنها أو تجالها في أي ترتيبات إقليمية موجودة في المنطقة، مشيرًا إلى أن مصر لا تستطيع أن تنعزل عن التغيرات التي تحدث في النظام الدولي، ولذلك هناك ضرورة لكي تنشط مصر في السياسية الخارجية، وهذا النشاط  يكون قائم على تحديد أولويات الدولة المصرية، فلا توجد دولة تستطيع أن تهتم بكل القضايا على حد سواء ، مشيرًا إلى أن مصر لا تزال دولة إقليمية ، كما اعترفت "البريكس" بهذا الأمر مؤخرًا من خلال ضم القاهرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العلوم السياسية جامعة القاهرة الولايات المتحدة قمة البريكس قمة العشرين إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل تحديث العقيدة النووية الروسية يعزز الردع النووي؟.. أستاذة علوم سياسية تجيب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية، إن روسيا تحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم في عدد الرؤوس النووية، ما يجعله الأكثر أمانًا، بالإضافة إلى التكنولوجيا المتقدمة التي تمتلكها.
وأضافت «الشيخ»، خلال تصريحات مع الإعلامية فيروز مكي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة القاهرة الإخبارية، مؤكدة أن التكنولوجيا الروسية تتيح لبوتين إدارة شؤون البلاد حتى في أوقات الحروب النووية أو إذا تعرضت البلاد إلى تهديد مباشر.
وتابعت، أن روسيا تمتلك قدرات حقيقية روسيا، لافتةً، إلى روسيا وسعت نطاق استخدام قدراتها النووية على مستويين، وذلك، في ظل العقيدة النووية الروسية الجديدة.
وذكرت، أنّ  المستوى الأول متصل بموعد استخدام هذه القدرات، فقد كان في السابق محصورًا في حالة تعرضها لتهديد وجودي، لكن الآن جرى توسيع هذا النطاق ليشمل إمكانية استخدام القوة النووية لردع الأعداء.

وواصلت، المستوى الثاني يتعلق بكيفية استخدام هذا السلاح، في ظل التطور الكبير في هذا المجال، ولم يعد ضروريا أن تكون الدولة المستهدفة نووية بل يمكن لروسيا أن توجه ضربات نووية لدول غير نووية وحلفائها.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: يمكن الاستناد لقرار "الجنائية الدولية" لوقف الحرب بغزة ولبنان
  • أستاذ علوم سياسية: قرارات "الجنائية الدولية" كاشفة لتناقضات أمريكا وتضغط عليها
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تركز على إنفاذ المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النيران
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تركز على إنفاذ المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار في غزة
  • أستاذ علوم سياسية: مذكرة اعتقال نتنياهو تُشعل عاصفة داخل إسرائيل
  • أستاذ علوم سياسية: قرار الجنائية الدولية يعكس انتصارا حقيقيا للحق الفلسطيني
  • أستاذ علوم سياسية: قرار "الجنائية الدولية" ينتصر للحق الفلسطيني
  • هل تحديث العقيدة الروسية يعزز الردع النووي؟ أستاذة علوم سياسية تجيب
  • أستاذ علوم سياسية: التهديد النووي الروسي ليس مجرد كلام بل قدرات حقيقية
  • هل تحديث العقيدة النووية الروسية يعزز الردع النووي؟.. أستاذة علوم سياسية تجيب