قضاء بلجيكا يرفض طلب صلاح عبد السلام عدم إعادته للسجن بفرنسا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
رفضت محكمة بروكسل، الأربعاء، طلب صلاح عبد السلام عدم إعادته إلى السجن في فرنسا والسماح له بالبقاء في بلجيكا بعد محاكمته في قضية اعتداءات 2016 في العاصمة البلجيكية.
وكان الفرنسي صلاح عبد السلام قد تقدم بطلب إلى غرفة الأمور المستعجلة في هذه المحكمة مع قرب انتهاء القضية في محكمة الجنايات، ومهلة "تسليمه المؤقت" من قبل فرنسا إلى بلجيكا لمحاكمته فيها.
وعزا بشكل خاص رغبته في البقاء محتجزاً في بلجيكا إلى وجود كامل أسرته فيها، مشددا على أن بقاءه سجيناً في فرنسا سيحرمه من أي "أمل في إعادة الادماج". وتم تقديم الطلب إلى الدولة البلجيكية، وطلب منها "منع" إعادته إلى فرنسا.
صلاح عبدالسلام داخل محكمة في بروكسلورفضت غرفة الأمور المستعجلة في المحكمة الابتدائية الناطقة بالفرنسية في بروكسل دفوعه.
واعتبر القضاء المدني في بيان أنه "لا يبدو أن احتجاز السيد عبد السلام في فرنسا، خاصة بالنظر إلى قرب هذا البلد جغرافياً، يمنعه من التمتع بدعم أقاربه هناك، ولا يحول دون إعداد مشروع لإعادة الإدماج الاجتماعي فيها".
ويبدد الحكم اتهامات محامي عبد السلام بشأن انتهاك مزعوم للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، خلال السنوات الأولى من احتجازه في الحبس الانفرادي في سجن فلوري-ميروجيس بجنوب باريس، بعد اعتقاله في عام 2016.
وفي جلسة 4 سبتمبر، استنكر المحامون مراقبته "على مدار الساعة" بواسطة كاميراتين مثبتتين في زنزانته، خوفاً من أن "يمضي عبد السلام ثلاثين عاماً" في هذه الظروف قبل تعديل مفترض للحكم.
وأجابت القاضية في محكمة بروكسل "ليس من صلاحيات غرفة الأمور المستعجلة البت في انتهاكات سابقة محتملة للحقوق الأساسية في فرنسا".
وأضافت "لا تُطبق المراقبة بالكاميرات في فرنسا إلا على المتهمين (الذين ينتظرون محاكمتهم) وليس على المدانين. ولا يوجد ما يدل على أن السلطات الفرنسية لن تحترم تشريعاتها".
في يونيو، حُكم على عبد السلام، العضو الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من المجموعات المسلحة التي شنت هجمات 13 نوفمبر 2015 (130 قتيلا) في باريس، بالسجن المؤبد غير القابل للتخفيف في فرنسا.
سوشيال ميديا كوارث طبيعية شاهد واستمع.. صوت وثّقته الأقمار الاصطناعيّة قبيل زلزال المغرب مباشرةوهذا الحكم يعني أنه لن يتمكن من طلب تعديل العقوبة إلا بعد قضاء ثلاثين عامًا في السجن، أي في عام 2046 على أقرب تقدير.
وفي بروكسل، وفي محاكمة بدأت في ديسمبر 2022، أُتهم بأنه شارك في اعتداءات بروكسل في مارس 2016 (35 قتيلا) والتي تبناها تنظيم داعش.
ويواجه في حال إدانته بارتكاب "جرائم قتل في سياق إرهابي"، عقوبة جديدة بالسجن مدى الحياة، إذا وافقت المحكمة على طلبات الادعاء. وينطبق الأمر كذلك على خمسة متهمين معه.
ومن المتوقع صدور الحكم بحلول نهاية الأسبوع.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News فرنسا بلجيكا صلاح عبد السلامالمصدر: العربية
كلمات دلالية: فرنسا بلجيكا صلاح عبد السلام صلاح عبد السلام فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
سفير بلجيكا: نواصل العمل وندعو لوقف فوري لإطلاق النار
استقبل وزير الإعلام زياد المكاري السفير البلجيكي الجديد أرناوت بويلس Arnout Pauwels الذي لفت بعد اللقاء الى انه مضى على وجوده في لبنان ثلاثة اشهر، واكد ان "الروابط بين لبنان وبلجيكا قوية تاريخيا ونريد مواصلة العمل على إبقائها في حال جيدة"، وقال: "تمر بلادكم بأوقات عصيبة للغاية ونحن نحاول أن نكون متحدين، فمواقفنا واضحة جدا في هذا الصدد حول ضرورة احترام حقوق الإنسان الدولية من قبل جميع الأطراف".
اضاف: "لقد نددنا بإطلاق النار الإسرائيلي على اليونيفيل ونحن نواصل العمل وندعو لوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك عملنا على توصيل المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن، ويجب أن يكون هناك نظام توزيع جيد لهذه المساعدات داخل البلاد حتى تصل إلى مراكز الايواء"، ولفت الى انه منبهر "بقدرة المجتمع اللبناني على استيعاب صدمة هائلة، فمليون شخص هربوا في غضون ساعات قليلة وبضعة أيام، والى الآن تمكنت البلاد من تشكيل جبهة ضد هذا الامر. انما بدأت الأمطار بالهبوط وسيصبح الأمر صعبا للغاية".
ورأى انه في ضوء "الوضع الإنساني الكارثي والأمني في البلاد الآن، المطلوب وقف فوري لإطلاق النار واحترام القانون الدولي وهذا يعني احترام سيادة البلاد من قبل كل الأطراف واحترام الحقوق الإنسانية الدولية، لذلك علينا حماية السكان المدنيين وعمال الإنقاذ والنظام الصحي".
وعن السياسة الداخلية في لبنان، اشار الى انه "يجب أن تكون هناك إصلاحات وانتخاب رئيس للجمهورية جزءا منها، ونحن نتابع ذلك باهتمام، لكننا نعلم أيضا أن هناك حاجة إلى إصلاحات داخلية وهذا أيضًا يتطلب من الشعب اللبناني والسياسيين القيام بذلك ونحن نتابع ذلك باهتمام كبير". (الوكالة الوطنية للإعلام)