إيني: الجزائر ومصر ستصبحان مصدر الغاز الرئيسي لإيطاليا خلال أعوام
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قال جويدو بروسكو الرئيس التنفيذي للعمليات بقطاع الموارد الطبيعية بشركة إيني الإيطالية إن الجزائر ومصر وليبيا ستصبح البلدان الرئيسية الموردة للغاز إلى إيطاليا في الأعوام القليلة المقبلة، مضيفا أن الشركة ستستثمر بكثافة في أفريقيا في التنقيب والمشروعات الجديدة منخفضة الكربون.
تعاملت إيني، أكبر مستورد للغاز الطبيعي في إيطاليا، العام الماضي سريعا مع انخفاض إمدادات الغاز الروسي عن طريق شحن كميات أكبر من أفريقيا إلى إيطاليا.
وأضاف خلال مقابلة مع رويترز الثلاثاء من الأسبوع الجاري «أفريقيا قارة تحتاج الكثير من الاستثمارات في التنقيب التقليدي وقطاع الإنتاج». وتابع أن الشركة ترى أن دور الجزائر ومصر يتنامى وربما يكون هناك دور أكبر لليبيا وعدد من دول جنوب الصحراء الكبرى، منها جمهورية الكونجو وأنجولا في السنوات القلية المقبلة.
وفي هذا الإطار، تضخ شركة إيني استثمارات بمليارات الدولارات لضمان الصادرات إلى إيطاليا وخدمة السوق الأفريقية والاستعداد لشحن المزيد من الغاز إلى أوروبا. وقال «الحقول آخذة في التناقص لكن 80 % من الطلب العالمي على الطاقة لا يزال يعتمد على الوقود الأحفوري، لذلك بينما تجري تنمية مصادر أنظف للطاقة، من الضروري أن تكون خفض النفط والغاز محكومة… خاصة في أفريقيا حيث يتزايد عدد السكان وتتسارع التنمية».
وأشار إلى أن إيني هي أكبر منتج عالمي للغاز في أفريقيا، مضيفا أن أكثر من 90% من الوقود الذي استخرجته المجموعة خلال العام الماضي ذهب إلى السوق الأفريقية.
وقد تتراجع هذه النسبة خلال السنوات القليلة الماضية في ظل زيادة إنتاج الشركة في القارة وتوافر المزيد من الغاز بما يفوق الاحتياجات الأفريقية.
وفي مصر، حيث بلغ إنتاج إيني 346 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا العام الماضي، قال بروسكو إن الشركة ستستثمر حوالي 3.5 مليار دولار على مدى أربع سنوات في أنشطة تشمل استكشاف وإدارة الحقول الحالية، متجاهلا المخاوف بشأن وجود مشاكل في إنتاج حقل ظهر. وقال «أداء الحقل يتماشى مع خططنا وأفضل من أداء حقول أكبر في روس».
اقرأ أيضاً
21% ارتفاعا في واردات مصر من الغاز الإسرائيلي
وفي الجزائر، ترى إيني أن إنتاجها يزداد من 95 ألف برميل يوميا إلى أكثر من 120 ألف برميل يوميا. وقال بروسكو إن صادرات المجموعة من الجزائر إلى إيطاليا من المقرر أن تبلغ حوالي 15 مليار متر مكعب، ارتفاعا من 12 مليار متر مكعب العام الماضي، في ظل حجم الطلب.
وتخطط إيني، التي أنتجت 165 ألف برميل من النفط الخام في ليبيا العام الماضي، إلى استثمار ثماني مليارات دولار في هذا البلد.
وأضاف بروسكو أنه بعد إلغاء حالة القوة القاهرة التي أعلنتها في 2014، ستستأنف إيني أعمال التنقيب قريبا وقد يتبعها الحفر في غضون سنوات قليلة. وبالنسبة لمنطقة جنوب الصحراء الكبرى، سلط بروسكو الضوء على مشروع بالين في ساحل العاج، وهو مشروع كبير لإيني لإنشاء أول حقل للغاز والنفط في القارة بأكملها يحقق صافي انبعاثات صفرية. وأضاف «بدأ الإنتاج الشهر الماضي، أي بعد أقل من عامين من الاكتشاف، ويسير بشكل جيد للغاية».
وإلى جانب الاستكشاف والإنتاج، تستثمر إيني أيضا في تحول الطاقة، مع التركيز على مشاريع مثل مصادر الطاقة المتجددة والزراعة في أفريقيا لإنتاج المواد الأولية الزراعية اللازمة لأعمال الوقود الحيوي الخاصة بها، كما تدرس فتح مصافي وقود حيوي في القارة.
اقرأ أيضاً
مصر تعتزم حفر 35 بئرا للغاز الطبيعي بحلول 2025
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيني الإيطالية غاز مصر العام الماضی إلى إیطالیا فی أفریقیا ألف برمیل
إقرأ أيضاً:
رئيس إيطاليا يستقبل الأمينَ العام لرابطة العالم الإسلامي
الرئيس ماتاريلا: التطرفُ أيًّا كان مصدرُه لا يمثِّل إلا نفسه ولا يمثِّل القيمَ الحضاريةَ التي تدعو لها الأديان
استقبل فخامةُ رئيس الجمهورية الإيطالية، السيد سيرجيو ماتاريلا، في القصر الرئاسي في روما، معاليَ الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى.
وجرى خلال اللقاءِ بحثُ عددٍ من الموضوعات ذات الصِّلة بأهمية فاعلية الإسهام الدينيّ من أجل دعْم جهود السِّلْم العالمي، وتعزيز الصداقة بين الشعوب، من منطلَق أنّ كثيرًا من الصراعات عبر التاريخ الإنساني تعتمد في جذورها على تأويلاتٍ دينية خاطئة.
اقرأ أيضاًالمملكة“الصناعة” تُنفذ 603 جولات رقابية على المواقع التعدينية بمختلف مناطق المملكة خلال ديسمبر 2024
وأكّد الدكتور العيسى أنَّ دين الإسلام دعا إلى التعارُف بين الأُمَم والشعوب، واحترام كرامة الإنسان، والتعايُش معه بسلام، شارحًا معالمَ رئيسة في “وثيقة المدينة المنورة” و”وثيقة مكة المكرمة”.
وشكرَ فضيلتُه لفخامته موقفَه العادلَ من الحقّ الفلسطيني، ولا سيّما تأييد الخيار الحتميّ لحلّ الدولتين.
وأشار إلى ما لمسهُ من قيادات المُكَوِّن الإسلاميّ الإيطاليّ من عُمق الوعي الديني والفكري، الذي يعكس حقيقة الإسلام، مُشيدًا باعتزازهم بهويتهم الوطنية، واحترام دستورها، وتعايُشهم المثالي في إطار وَحدة المجتمع الإيطالي ومفاهيم دولة المواطنة الشاملة، مع احترام الخصوصية الدينية.
وقد ثمّن فخامةُ الرئيس الإيطالي جهودَ رابطة العالم الإسلامي بقيادة أمينها العام؛ من أجل تعزيز السلام الديني والحضاري، مُشيدًا بقِيَم الإسلام في ذلك، ومؤكِّدًا أن التطرف -أيًّا كان مصدره- لا يمثِّل إلا نفسه، ولا يمثِّل القيم الحضارية التي تدعو لها الأديان.