بعد تسريب فضائحه.. هانتر بايدن يقاضي مساعد ترامب السابق
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
رفع محامو هانتر بايدن، اليوم الأربعاء، دعوى قضائية ضد جاريت زيجلر، مساعد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بسبب دوره المزعوم في نشر مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والصور المحرجة على الإنترنت يُزعم أنها تخص نجل الرئيس.
الدعوى المكونة من 13 صفحة، المرفوعة أمام محكمة فيدرالية في كاليفورنيا، تتهم زيجلر بـ”الوصول بشكل غير صحيح إلى بيانات الكمبيوتر التي لا يملكونها والتلاعب بها والتلاعب بها وتغييرها ونسخها وإتلافها” في انتهاك لقوانين الاحتيال الحاسوبي في الولاية.
وبرز زيجلر، وهو مساعد سابق للمستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو، كواحد من أكثر منتقدي عائلة بايدن صراحة، وغالبًا ما يستخدم لغة فظة لتوبيخ الرئيس جو بايدن وابنه المحاصر عبر الإنترنت.
وتصف الدعوى بالتفصيل كيف حصل زيجلر و10 متهمين آخرين لم يتم ذكر أسمائهم على بيانات تخص هانتر بايدن وقاموا بنشر “عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني وآلاف الصور وعشرات مقاطع الفيديو والتسجيلات” على الإنترنت.
من أول يوم بمنصبه.. الكونجرس يكشف تفاصيل عزل بايدن مفاجأة.. ترامب كان على علم مسبق بإستراتيجية الجمهوريين لعزل بايدنويسعى هانتر بايدن إلى إجراء محاكمة أمام هيئة محلفين لتحديد الأضرار المناسبة وإصدار أمر قضائي يمنع زيغلر من الاستمرار في الوصول إلى بياناته أو التلاعب بها.
وكتب محامو هانتر بايدن: “بينما يحق للمدعى عليه زيجلر في التعبير عن آرائه المتطرفة والمخالفة للواقع، فإنه ليس له الحق في الانخراط في أنشطة غير قانونية لتعزيز أجندته اليمينية. ومع ذلك، فإن هذا هو بالضبط ما فعله المدعى عليه زيجلر وما يسمى بمجموعة الأبحاث غير الربحية”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هانتر بايدن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هانتر بایدن
إقرأ أيضاً:
لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
يتفاخر الرئيس الأمريكي ترامب بأنه هو الذي أسهم في التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار مع غزة، وأن صفقة وقف إطلاق النار تعد إنجازاً تاريخياً، وبهذا التصريح يكون الرئيس الأمريكي الحالي قد زاحم الرئيس الأمريكي السابق الذي حرص على نسب اتفاق وقف النار في غزة إليه شخصياً، وإلى المبعوثين الذين أرسلهم لإنجاز المهمة. ولكن الرئيس الأمريكي الحالي ضاعف من جرعة التدخل في الحرب على غزة حين أعلن أن وقف إطلاق النار في غزة إنجاز تاريخي، وهو بهذا التصريح يؤكد أن معركة طوفان الأقصى كانت معركة تاريخية، وأقرب إلى حرب عالمية، ولاسيما أن الكثير من الدول الأوروبية، وعلى رأسهم أمريكا، كانوا شركاء بشكل مباشر، أو غير مباشر في العدوان على أهل غزة.
ومن هذا المنطلق، يطيب للإعلام الإسرائيلي أن يركز على دور ترامب في وقف إطلاق النار، وأن ضغط ترامب هو السبب في خضوع نتانياهو لصفقة وقف إطلاق النار، التي عارضها وزراء في الحكومة، أمثال بن غفير الذي قدم استقالته هو وأعضاء حزبه اعتراضاً على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. تركيز الإعلام الإسرائيلي على دور الرئيس الأمريكي ترامب في وقف إطلاق النار فيه تبرئة للجيش الإسرائيلي من الهزيمة، وفيه تبرئة لرئيس الوزراء نتانياهو من خطأ التقدير، وتوفر له مخرجاً مشرفاً من جلافة التعبير عن تحقيق النصر المطلق على حركة حماس، واجتثاثها من أرض غزة، وفرض حكم عسكري، أو حتى استيطاني جديد، بما في ذلك تهجير أهل غزة، وكسر إرادتهم في البقاء. وتجاهل الساسة الإسرائيليون حقيقة الميدان، وكمائن رجال المقاومة، والمواجهات التي أدمت ظهر الجيش الإسرائيلي، وهي في تقديري تمثل السبب الحقيقي الذي فرض على المستوى السياسي أن يخضع لتوصيات المستوى العسكري، الذي طالب بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وعدم ترك الجنود الإسرائيليين كالبط في ساحة الرماية، كما وصف ذلك وزير الحرب السابق أفيجدور ليبرمان. قد يكون للإدارة الأمريكية السابقة واللاحقة مصلحة استراتيجية في وقف إطلاق النار في غزة، ولكن المصلحة الاستراتيجية الأهم كانت للكيان الصهيوني نفسه، الذي تزعزعت ثقته بجيشه، والذي كان يعتبر الجيش هو البقرة المقدسة، القادرة على توفير الحليب للأجيال، والقادر على حمايتهم من العدوان، انهيار قدرات الجيش الإسرائيلي أمام صمود غزة، وعدم قدرته على الانتصار رغم مرور أكثر من 15 شهراً من حرب الإبادة، مثل رسالة أمنية حساسة للمستوى السياسي الذي لم يجد مفراً من الموافقة على وقف إطلاق النار، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى، لم يرغب بها نتانياهو، وهو يناقش مع بقية وزرائه ـ الذين بكى بعضهم وهو يوقع على الصفقة ـ آلية استبدال كل المستوى القيادي الأعلى للجيش الإسرائيلي. بعد كل هذه الحقائق، هل يجرؤ قائد سياسي إسرائيلي على التهديد باستئناف الحرب على غزة كما يطالب بذلك المتطرف سموتريتش؟
كاتب فلسطيني