أمريكا تُعلن نهاية نظام ما بعد الحرب الباردة في العالم
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، "أنتوني بلينكن"، نهاية النظام العالمي الذي نشأ نتيجة الحرب الباردة، واصفًا التحالف بين روسيا والصين بأنه التهديد الأكثر خطورة للنظام العالمي، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، مساء اليوم الأربعاء.
وقال بلينكن: "ما نشهده الآن هو أكثر من مجرد اختبار لقوة النظام العالمي الذي ظهر بعد الحرب الباردة.
وزعم أن عقودا من الاستقرار الجيوسياسي النسبي مع التوقعات المشرقة المتمثلة في "زيادة السلام والأمن والتعاون الدولي والترابط الاقتصادي والتحرر السياسي وانتصار حقوق الإنسان" قد أفسحت المجال أمام "المنافسة المكثفة مع القوى الاستبدادية والرجعية".
وأضاف: "هذا لم يحدث بين ليلة وضحاها. ما أوصلنا إلى هذه النقطة سيكون موضوع بحث وجدال لعقود قادمة".
تصرفات روسيا في أوكرانياووصف تصرفات روسيا في أوكرانيا بأنها "التهديد الطارئ والأكثر خطرا على النظام الدولي".
ويرى وزير الخارجية أن التحدي الأهم على المدى الطويل يكمن في الصين، التي، حسب قوله، تجمع بين الرغبة في إعادة كتابة النظام العالمي والفرص المتنامية للقيام بذلك.
وتابع: "بكين وموسكو تعملان معا لجعل العالم مكانا أكثر أمانا للأنظمة الاستبدادية في شراكتهم التي لا تعرف حدودا".
ولفت إلى التأثير المتزايد للجهات الفاعلة الجديدة في العلاقات الدولية، مثل شركات المنظمات غير الحكومية والمنظمات الإرهابية.
وأكد أن "الاتفاق على التعاون الدولي أصبح صعبا على نحو متزايد، ليس فقط بسبب التوترات الجيوسياسية، ولكن أيضا بسبب الحجم الهائل للمشاكل العالمية، بما في ذلك أزمة المناخ والأمن الغذائي والهجرة الجماعية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا بلينكن اوكرانيا أمريكا الوفد
إقرأ أيضاً:
تقرير.. ترامب يفكك النظام العالمي بسرعة غير مسبوقة
خلقت سرعة تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونطاقها، لتقليص حجم الحكومة، والضغط على حلفاء الولايات المتحدة، وإعادة توجيه الاقتصاد العالمي، تأثيراً متسلسلاً يمتد من شوارع أمريكا الرئيسية إلى أبعد زوايا العالم.
وبعض هذه الاضطرابات متعمدة، حيث يعمل ترامب ونائبه الرئيسي في إعادة هيكلة الحكومة، إيلون ماسك، على تقليص نفوذ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وغيرها من البرامج الفيدرالية، بالإضافة إلى التراجع عن سياسات تغير المناخ والتنوع والشمول التي تبنتها الإدارة السابقة.
نتيجة طبيعيةوالبعض الآخر هو نتيجة للطبيعة المترددة لجهود ترامب للمضي قدماً بسرعة غير مسبوقة في ترك بصمته على الحكومة، مثل تجميد شامل للإنفاق الفيدرالي الذي أوقفته المحاكم، أو تهديده بفرض تعريفات جمركية مرتفعة على السلع الكندية والمكسيكية، وهو التهديد الذي أطلقه ثم تراجع عنه، على الأقل في الوقت الحالي، بحسب تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال".
تايم: إيلون ماسك يحكم الولايات المتحدة - موقع 24رصدت مجلة "تايم" الأمريكية الدور البارز الذي يلعبه الملياردير إيلون ماسك في الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، حيث صوّرته على غلافها لشهر فبراير (شباط) بأنه هو من يحكم الولايات المتحدة.
بالنسبة لبعض الأمريكيين، فإن ترامب يفي تماماً بالوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية، مثل خفض الإنفاق غير الضروري ومحاربة ما يرونه "الدولة العميقة" من البيروقراطيين الذين يعرقلون أجندته. تتضمن رؤية ترامب تقليص حجم ونطاق الحكومة الفيدرالية في واشنطن.
،في ولاية ويسكونسن، تسبب تجميد التمويل الفيدرالي في اندفاع برامج "هيد ستارت" لرياض الأطفال للبحث عن مصادر تمويل بديلة من البنوك والمؤسسات الخيرية. في ولاية فرجينيا الغربية، توقف أحد المشاريع الناشئة عن تركيب الألواح الشمسية على الأسطح بعد أن تعطل التمويل الحكومي لحوالي 30 مشروعاً من هذا النوع. وفي فرجينيا، أُغلقت بعض مراكز الصحة المجتمعية، على الأقل مؤقتاً.
REAL CHANGE!! Trump Is Changing the World Order With Unprecedented Speed https://t.co/olSrznLZc2
— CmbtDocKev (@CmbtVet71) February 8, 2025 الاقتصاد العالميوعلى الصعيد الدولي، تأثر الاقتصاد العالمي بشكل واضح. ففي كندا، اضطرت شركة مونتريال لصناعة الجوارب النسائية إلى تسريح نحو 140 موظفاً بسبب تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية.
وفي كولومبيا، توقفت 18 مروحية من طراز "بلاك هوك" كانت تستخدم في عمليات مكافحة المخدرات بسبب نقص الوقود والصيانة التي كانت تعتمد على التمويل الأمريكي، في ظل تصاعد أعمال العنف المتعلقة بالمخدرات.
وعلى طول قناة بنما، أدى الخلاف حول ادعاء وزارة الخارجية الأمريكية حصولها على حق المرور المجاني للسفن الحكومية إلى تهديد اتفاقية طويلة الأمد تضمن عدم منح أي دولة مثل هذه المعاملة التفضيلية.
Trump signs order freezing aid to South Africa over land law https://t.co/fCg0E6xqN1
— BBC News (World) (@BBCWorld) February 8, 2025دخل العديد من المديرين التنفيذيين العام الجديد بتفاؤل، متوقعين أن تقوم الإدارة القادمة بتخفيف اللوائح، وخفض الضرائب، وتهيئة بيئة مواتية للأعمال التجارية. لكن تدفق الأوامر التنفيذية بسرعة مفاجئة جعل البعض قلقاً من أن الإدارة قد تكون أصعب في التعامل مما كانوا يتوقعون.
وقال كونستانتين ألكسندراكيس، الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات القيادية "راسل رينولدز أسوشيتس": "هل الإدارة تعمل كمستفزة أم كحلّالة للمشاكل؟ هذا سؤال مفتوح."
وأضاف: "هل سيكون هذا مجرد وابل مستمر من التغييرات، أم أنه سيؤدي في النهاية إلى حالة من الاستقرار يمكن للجميع البناء عليها؟".
"وابل مستمر من التغييرات"بالنسبة لبعض أنصار ترامب، فإن تحركاته المبكرة هي دليل على وفائه بتعهده بتغيير الوضع القائم. تقول لورا هيكي، سمسارة عقارات تبلغ من العمر 65 عاماً من كوينز، "أنا أؤيد 100% كل ما فعله".
وأوضحت: "أنا أدفع الضرائب في كل مكان، على الممتلكات، وعلى عملي، ونحن نهدر الأموال على دول أجنبية ونصرفها على أشياء سخيفة".
وعلى الرغم من دعم البعض لسياسات ترامب، فإن العديد من المشرعين الجمهوريين يقولون إن ناخبيهم قلقون مما يحدث في واشنطن. فقد تلقى أحد أعضاء الكونغرس الجمهوريين من ولاية وسطية مكالمات من مسوقي الغاز الطبيعي وناشري الصحف قلقين من أن تعريفات ترامب على الواردات الكندية ستضر بأعمالهم، في حين أن وكالة لبيع السيارات أعربت عن مخاوفها بشأن استقرار سوق السيارات الأجنبية.
تفاقمت الاحتجاجات مع تصاعد دور إيلون ماسك في إعادة تشكيل عمليات التوظيف والتمويل داخل الحكومة التنفيذية. ووفقاً للسيناتور الجمهورية ليزا موركوفسكي من ألاسكا، فإن نظام الهاتف في مجلس الشيوخ تلقى حوالي 1,600 مكالمة في الدقيقة، مقارنة بـ 40 مكالمة في الدقيقة في العادة، مما تسبب في تعطل النظام.
What will Trump 2.0 mean for the global world order? | Stephen Wertheim | The Guardian https://t.co/13kIIjmgXU
— Samuel Miller (@Hephaestus7) February 6, 2025 تأثيرات غير متوقعةبدأت تأثيرات سياسات ترامب بالظهور في العديد من القطاعات الاقتصادية، لا سيما تلك التي تأثرت بالتعريفات الجمركية أو محاولاته لتحويل سياسة الطاقة بعيداً عن الموارد المتجددة.
وأعلنت شركة "ستانلي بلاك آند ديكر"، صانعة الأدوات التي تتخذ من كونيتيكت مقراً لها، أنها خفضت الإنتاج في الصين بسبب التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب، وأشارت إلى أنها ستواصل تسريع عمليات إعادة تنظيم سلسلة التوريد.
"I return to the presidency confident and optimistic that we are at the start of a thrilling new era of national success," President Trump says. "A tide of change is sweeping the country. Sunlight is pouring over the entire world." pic.twitter.com/NWkUna6cl1
— CBS News (@CBSNews) January 20, 2025ورغم أن كندا حصلت على مهلة لمدة 30 يوماً من التعريفة الجمركية البالغة 25%، إلا أن التهديد بنشوب حرب تجارية أدى بالفعل إلى تسريح العمال.
في كيبيك، سرّحت شركة "ساوث شور فيرنتشر" 115 موظفاً بسبب تحول عملائها في قطاع التجزئة إلى شراء المنتجات من آسيا بدلاً من كندا. وبالمثل، أعلنت شركة "شيرتكس" في مونتريال أنها ستسرح نحو 140 موظفاً بسبب تأثير التعريفات الجمركية على أعمالها.
وفي ولاية فرجينيا الغربية، قال دان كونانت، الرئيس التنفيذي لشركة "سولار هولر" للطاقة الشمسية، إن شركته كانت تعتمد على 6.2 مليون دولار من التمويل الفيدرالي، لكن تجميد التمويل تسبب في توقف المشاريع التي كانت الشركة قد أكملتها بالفعل.
وأوضح أن الشركة اضطرت إلى وقف 30 إلى 40 مشروعاً تجارياً بقيمة 25 مليون دولار كانت قد تعاقدت على تنفيذها. وأضاف: "لقد سُحبت البساط من تحت أقدامنا".
President Trump announces that he has “instructed” Elon Musk's DOGE to review the spending of the Pentagon and the Department of Education:
“We’re going to go through everything.” pic.twitter.com/Szsq26Y2Ze
مع تصعيد ترامب لجهود ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، بدأ البعض في البقاء بعيداً عن الأنظار. في دالاس، أفادت النقابات العمالية بأن بعض الطلاب توقفوا عن حضور المدارس، خاصة في المرحلة الثانوية، بسبب خوف والديهم من ترحيلهم.
رغم أن بعض المدفوعات الفيدرالية للمنظمات الاجتماعية بدأت تعود بعد أن ألغت المحكمة تجميد ترامب للإنفاق الحكومي، إلا أن عملية الدفع لا تزال غير مستقرة. حتى يوم الخميس، لم يتمكن 52 من مقدمي منح "هيد ستارت"، الذين يخدمون ما يقرب من 20,000 طفل من الأسر ذات الدخل المنخفض، من الوصول إلى تمويلهم المصرح به.
وفي ولاية فرجينيا، اضطرت شبكة الرعاية الصحية "كابيتال إيريا هيلث نيتوورك" إلى إغلاق نصف عياداتها الست بسبب عدم قدرتها على الوصول إلى التمويل الفيدرالي المتوقع. بشكل أوسع، قال المتحدث باسم جمعية الصحة المجتمعية في فرجينيا إن حوالي ثلث أعضائها لم يتمكنوا من الحصول على تمويلهم الفيدرالي، مما أدى إلى إغلاق بعض الخدمات، مثل خدمات التوليد.