السودان - أكثر من 40 قتيلا بغارات على نيالا.. والمبعوث الأممي يستقيل
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
استمرار المعارك والقصف الجوي في السودان
أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتيس، الأربعاء (13 سبتمبر/ أيلول)، تنحيه عن منصبه. جاء ذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إعلان السودان أنه غير مرحب به في الدولة التي مزقها الصراع.
وقال بيرتيس أمام مجلس الأمن الدولي "أتوجه بالشكر الى الأمين العام على هذه الفرصة والثقة التي منحني إياها، لكنني طلبت منه إعفائي من مهامي".
وقدّم بيرتيس تقريرا عن النزاع الذي اندلع منتصف نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، محمّلا الطرفين مسؤولية استمراره. وقال "ما بدأ كنزاع بين تشكيلين عسكريين يمكن أن يتحول الى حرب أهلية فعلية"، مشيرا الى أن المعارك "لا تظهر أي مؤشر على التهدئة ولا يبدو أي طرف قريبا من نصر عسكري حاسم".
وأدت المعارك بين الحليفين السابقين البرهان ودقلو إلى مقتل نحو 7500 شخص ومن المرجح أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى بكثير، بينما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور الى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد.
وأتى إعلان بيرتيس استقالته من منصبه فيما تتواصل المعارك في إقليم دارفور (غرب) من حيث وردت شهادات من السكان ومصدر طبي عن مقتل أكثر من 40 شخصا نتيجة غارات جوية نفذّها الجيش على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وأفاد مصدر طبي بمستشفى نيالا وكالة فرانس برس عن "مقتل 40 مدنياً في قصف جوي طال سوقين شعبيين وعدد من أحياء المدينة".ودائما ما ينفى الجيش، وهو الطرف الوحيد الذي يستخدم طائرات حربية في النزاع حتى الآن، استهداف المنازل أو أماكن تجمعات المواطنين بينما يركز على مواقع وارتكازات الدعم السريع.
وكانت سلطات الخرطوم المرتبطة بالبرهان، أعلنت في حزيران/يونيو الماضي بيرتيس شخصا غير مرغوب فيه، وذلك بعدما طلب قائد الجيش السوداني في أيار/مايو من غوتيريش استبداله. وقال مصدر حكومي سوداني في حينه إن المبعوث "انحاز الى أطراف سياسية محددة"، ونظرا لعدم استجابة غوتيريش مع طلب البرهان "لم تجد الحكومة السودانية بدّاً من اتخاذ هذا القرار". وشدد بيرتيس على ضرورة "أن نُفهم طرفي النزاع بأنه لا يمكنهما التصرف في ظل إفلات كامل من العقاب وعليهما تحمّل تبعات الجرائم المرتكبة".
في غضون ذلك، وصل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى تركيا، وسط مساع لتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب. وأفاد بيان من مجلس السيادة السوداني أن "رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يصل إلى العاصمة التركية أنقرة". ومن المقرر أن يجري البرهان "مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها".
وغادر البرهان من مطار مدينة بورتسودان في شرق البلاد بعد أن انتقل الشهر الماضي ليتمركز بها بعدما ظل في مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم خلال الشهور الأربعة الأولى من الحرب. وتعد تركيا المحطة الخامسة للبرهان خارج البلاد منذ أواخر آب/اغسطس الماضي، إذ بدأ جولاته بزيارة مصر بنهاية آب/أغسطس، أعقبتها زيارات الى جنوب السودان وقطر وإريتريا. وتأتي زيارة البرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين دقلو خارج البلاد سعياً لإيجاد حلّ للنزاع.
ف.ي/ع.ج.م (د.ب.ا، رويترز، ا.ف.ب)
تاريخ 13.09.2023 مواضيع دويتشه فيله , السودان, عمر البشير, المجاعة في السودان, جنوب السودان, الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية استقالة المبعوث الأممي إلى السودان, استقالة فولكر بيرتس, مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان الألماني فولكر بيرتس, أخبار السودان, قصف على نيالا, دارفور, السودان, رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان, دويتشه فيله, DW عربية تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4WItx مواضيع ذات صلة البرهان يلتقي أمير قطر.. وحديث عن وساطات لحل أزمة السودان 07.09.2023يواصل قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، تحركاته الإقليمية، حيث زار الدوحة والتقى بأمير قطر تميم بن حمد، في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين قائد قوات الدعم السريع خارج البلاد، سعياً لإيجاد حلّ للنزاع.
رحلة معاناة النازحين السودانيين من دارفور إلى تشاد 23.08.2023بعدما لازموا منازلهم لأسابيع، فر لاجئون سودانيون من إقليم دارفور في السودان سيرا على الأقدام إلى تشاد المجاورة حاملين أطفالهم سعيا إلى الأمان، في مشاهد من المعاناة والحرمان، في وقت تنعدم فيه أي آفاق لإنهاء الحرب.
المجاعة تهدد أكثر من 20 مليون سوداني بسبب الحرب 02.08.2023تفيد تقارير أممية زيادة أعداد الجوعى في السودان نتيجة الأزمة الحالية. حيث يعاني أكثر من عشرين مليون سوداني من سوء التغذية، في حين أجبر نحو أربعة ملايين شخص على النزوح من مكان سكنهم بسبب الحرب.
تاريخ 13.09.2023 مواضيع دويتشه فيله , السودان, عمر البشير, المجاعة في السودان, جنوب السودان, الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية استقالة المبعوث الأممي إلى السودان, استقالة فولكر بيرتس, مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان الألماني فولكر بيرتس, أخبار السودان, قصف على نيالا, دارفور, السودان, رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان, دويتشه فيله, DW عربية إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4WItx الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد ثقافة ومجتمع علوم وتكنولوجيا بيئة ومناخ صحة رياضة تعرف على ألمانيا منوعات المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: أخبار السودان قصف على نيالا دارفور السودان رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان دويتشه فيله أخبار السودان قصف على نيالا دارفور السودان رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان دويتشه فيله مجلس السیادة إلى السودان فولکر بیرتس فی السودان أکثر من
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: موسم الأمطار ونقص التمويل يهددان جهود مكافحة المجاعة في السودان
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن موسم الأمطار القادم ونقص التمويل قد يهددان التقدم المحرز مؤخرا في مواجهة المجاعة في السودان، وقد حوّلت الحرب التي استمرت عامين، السودان إلى "أكبر كارثة جوع في العالم"، حيث يواجه ما يقرب من نصف السكان - 24.6 مليون شخص - جوعا حادا. ويواجه حوالي 638 ألف شخص جوعا كارثيا (التصنيف المرحلي المتكامل الخامس) - وهو أعلى عدد في العالم.
وقال شون هيوز، منسق الطوارئ الإقليمي للبرنامج في السودان إن البرنامج "في سباق مع الزمن" في وقت يحتاج فيه بشكل ملح إلى زيادة مخزونه الغذائي قبل أن تغمر المياه الطرق وتصبح غير سالكة. وأشار إلى الزيادة الكبيرة في حالات الجوع وتفشي الأمراض خلال موسم الأمطار العام الماضي.
وأضاف: "نغطي حاليا أربعة ملايين شخص، لكننا بحاجة إلى زيادة هذا العدد ليصل إلى سبعة ملايين على الأقل في الأشهر المقبلة. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى مزيد من التمويل، وإلا سنقلّص الدعم في الوقت الذي نحتاج فيه إلى زيادة حجم المساعدات".
شهادات النازحين
قد يجعل موسم الأمطار القادم القوافل القادمة من تشاد صعبة للغاية حيث تصبح الطرق غير سالكة. وقد قام برنامج الأغذية العالمي بحشد المساعدات للوصول إلى الناس في أنحاء مختلفة من دارفور والولاية الشمالية، حيث وصل إلى 270 ألف شخص بالمساعدات في الفاشر ومخيم زمزم الشهر الماضي.
وأفاد البرنامج بأن توزيع الغذاء والتغذية على أكثر من 220 ألف شخص قد بدأ في منطقة طويلة بشمال دارفور - حيث وصل مئات آلاف الأشخاص الذين فروا من العنف المروع في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين داخليا، إلا أن حجم الاحتياجات يفوق ما تستطيع المنظمة تقديمه بالموارد المتاحة.
"نرسل أطفالنا للحاق بالشاحنات التي توزع الطعام، فقط حتى نتمكن من الحصول على شيء نأكله". هذا ما قالته آسيا حسين، وهي أم تبلغ من العمر 55 عاما نزحت عدة مرات مع أطفالها بسبب القتال - كان آخرها من مخيم زمزم إلى طويلة.
وقالت: "ليس لدينا حتى إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة أو الإمدادات الأساسية اللازمة للنوم مثل الحصير أو المراتب. لقد سرقوا سبعة من حميرنا. أتينا إلى هنا في وضع حرج ولدينا أطفال".
وقد وصلت مساعدات البرنامج إلى وسط الخرطوم لأول مرة منذ بدء النزاع قبل عامين. كما بدأت عمليات التوزيع في حي الأزهري وجبل أولياء جنوب الخرطوم، وهما منطقتان معرضتان بشدة لخطر المجاعة.
وتأتي هذه الجهود في إطار توسيع نطاق عمل البرنامج لدعم مليون شخص في جميع المحليات السبع في الخرطوم الكبرى خلال الشهر المقبل.
المجاعة
وقد تم تأكيد المجاعة في عشرة مواقع في السودان - ثمانية منها في شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، وموقعان في جبال النوبة الغربية.
وهناك 17 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك في الخرطوم. وفي المناطق الأكثر تضررا، يعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، متجاوزا بذلك عتبة المجاعة وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.