الحرة:
2024-12-22@19:31:58 GMT

كوريا الشمالية وروسيا.. محطات رئيسية في علاقات متقلبة

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

كوريا الشمالية وروسيا.. محطات رئيسية في علاقات متقلبة

التقى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في قاعدة فضائية في شرق روسيا. وكان هذا هو الاجتماع الثاني بين الزعيمين المعزولين.

وتعكس الزيارة تاريخا طويلا للعلاقات بين البلدين، منذ أربعينيات القرن الماضي، والتي كانت "متقلبة"، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وخلال الزيارة، تعهد بوتين بمساعدة كوريا الشمالية في بناء أقمار اصطناعية بينما كان يصطحب ضيفه، الزعيم الكوري الشمالي، في جولة لاستعراض المنشأة الفضائية المتطورة.

وقال مسؤولون أميركيون أن بوتين سيطلب من كيم الحصول على ذخيرة لدعم قواته في أوكرانيا. وتتهم الولايات المتحدة بيونغ يانغ بتزويد موسكو بالأسلحة، لكن ليس واضحا ما إذا تم تسليم أي أسلحة بالفعل.

بوتين يتعهد بالمساعدة في بناء أقمار اصطناعية بعد لقائه بزعيم كوريا الشمالية تعهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمساعدة كوريا الشمالية في بناء أقمار اصطناعية بينما اصطحب الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في جولة لاستعراض أحدث منشأة إطلاق فضائية روسية، الأربعاء، قبل بدء محادثات من المتوقع أن تشمل قضايا عسكرية.

لكن على الرغم من مصالحهما المتوافقة في كثير من الأحيان، شهدت العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية شدا وجذبا.

وأوردت أسوشيتد برس تسلسلا زمنيا للأحداث الرئيسة في علاقات البلدين.

1945- 1948

خلال تلك الفترة، انتهى الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية بهزيمة طوكيو في الحرب العالمية الثانية في عام 1945، لكن شبه الجزيرة انقسمت في النهاية إلى شمال يدعمه السوفييت وجنوب تدعمه الولايات المتحدة. وثبَّت الجيش السوفييتي كيم إيل سونغ، زعيم العصابات الذي حارب القوات اليابانية، في السلطة بالشمال.

1950- 1953

شنت قوات كيم إيل سونغ هجوما مفاجئا على الجنوب في يونيو 1950، ما أدى إلى اندلاع الحرب الكورية. جلب الصراع قوات "جمهورية الصين الشعبية" المنشأة حديثا، بمساعدة القوات الجوية السوفيتية. وخاضت قوات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ودول أخرى معارك لصد الغزو. وأوقفت هدنة عام 1953 القتال، لكنها عمليا بقيت شبه الجزيرة الكورية في حالة حرب.

منتصف الخمسينيات وحتى الستينيات

استمر الاتحاد السوفييتي في تقديم المساعدة الاقتصادية والعسكرية لكوريا الشمالية، لكن العلاقات بينهما تراجعت مع قيام كيم إيل سونغ بتطهير قيادة الشمال من الفصائل الموالية للسوفييت والصين لتعزيز سلطته. خفضت موسكو مساعداتها لكنها لم تقطعها حتى نهاية الحرب الباردة.

السبعينيات 

مع اشتداد المنافسة بين الاتحاد السوفييتي والصين، اتبعت كوريا الشمالية سياسة "المسافة المتساوية" التي تسمح لها بإثارة العداء المتبادل بين العملاقين الشيوعيين لانتزاع المزيد من المساعدات من كليهما. وحاولت بيونغ يانغ أيضا تقليل اعتمادها على موسكو وبكين، لكن سلسلة من الإخفاقات السياسية في أعقاب اقتراضها من الأسواق المالية الدولية دفعت الاقتصاد الكوري الشمالي إلى عقود من الفوضى.

الثمانينيات 

بعد صعود ميخائيل غورباتشوف إلى السلطة في روسيا، بدأ الاتحاد السوفييتي في خفض المساعدات لكوريا الشمالية وتفضيل المصالحة مع كوريا الجنوبية، ووسعت سيول علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الشيوعية في أوروبا الشرقية، ما ترك بيونغ يانغ في عزلة متزايدة.

التسعينيات 

بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، لم تتحمس الحكومة في موسكو بقيادة الرئيس، بوريس يلتسين، لدعم كوريا الشمالية، وأقامت موسكو علاقات دبلوماسية رسمية مع سيول على أمل جذب الاستثمارات الكورية الجنوبية ما أدى إلى انتهاء تحالفها العسكري الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية مع كوريا الشمالية. توفي كيم إيل سونغ في عام 1994، وواجهت كوريا الشمالية مجاعة مدمرة في التسعينيات.

أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين 

بعد انتخابه رئيسا لأول مرة في عام 2000، سعى بوتين بقوة إلى استعادة علاقات روسيا مع كوريا الشمالية. زار بوتين بيونغ يانغ في يوليو من ذلك العام للقاء كيم جونغ إيل، الزعيم الثاني بكوريا الشمالية. أصدر الزعيمان انتقادات مشتركة لخطط الدفاع الصاروخي الأميركية. كان ينظر إلى زيارة بوتين على أنها إعلان من موسكو لاستعادة مجالات نفوذها التقليدية مع تزايد الخلاف بين موسكو والغرب بشأن القضايا الأمنية الرئيسية. واستضاف بوتين كيم جونغ إيل في اجتماعات لاحقة في روسيا في عامي 2001 و2002.

من منتصف إلى أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين 

على الرغم من دفء العلاقات، دعمت روسيا مرتين العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي والصاروخي. وشاركت موسكو في محادثات هدفت إلى إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل الحصول على مساعدات أمنية واقتصادية، لكن انهارت المحادثات، التي ضمت أيضا الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان، في ديسمبر 2008.

2011- 2012

بعد أشهر من القمة جمعته بالرئيس الروسي آنذاك، ديمتري ميدفيديف، في أغسطس 2011، توفي كيم جونغ إيل. وخلفه ابنه كيم جونغ أون. وفي عام 2012، وافقت روسيا على شطب 90 في المئة من ديون كوريا الشمالية المقدرة بنحو 11 مليار دولار.

2016- 2017

سرَّع كيم جونغ أون من التجارب النووية والصاروخية. ودعمت روسيا العقوبات الصارمة التي فرضها مجلس الأمن والتي تشمل الحد من إمدادات النفط.

2018- 2019

دخل كيم في محادثات دبلوماسية مع واشنطن وسيول للحصول على مزايا اقتصادية مستغلا برنامجه النووي. وحاول أيضا تحسين علاقاته مع الحليفين التقليديين، الصين وروسيا، لتعزيز قدرته على المساومة. بعد انهيار اجتماعه الثاني مع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بسبب العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة، سافر كيم إلى مدينة فلاديفوستوك شرق روسيا لعقد قمته الأولى مع بوتين في أبريل 2019. وتعهد الزعيمان بتوسيع التعاون، لكن الاجتماع لم يؤد إلى نتائج جوهرية.

استغلت كوريا الشمالية تركيز العالم على حرب أوكرانيا لتسريع تجاربها الصاروخية، وألقت باللوم على الولايات المتحدة في حرب أوكرانيا. وقالت بيونغ يانغ إن "سياسة الهيمنة" التي ينتهجها الغرب أعطت بوتين مبررا للدفاع عن روسيا بإرسال قوات إلى الدولة المجاورة.

انضمت كوريا الشمالية إلى روسيا وسوريا في الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين اللتين تدعمهما موسكو في شرق أوكرانيا، وألمحت إلى اهتمامها بإرسال عمال بناء إلى تلك المناطق للمساعدة في جهود إعادة البناء. وعرقلت روسيا والصين الجهود التي قادتها الولايات المتحدة في مجلس الأمن لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية المكثفة.

12 سبتمبر 2023

وصل كيم إلى روسيا للقاء بوتين. ومن المتوقع أن يطلب للحصول على مساعدات اقتصادية روسية وتكنولوجيا عسكرية مقابل إعطاء موسكو ذخائر تساعدها في حرب أوكرانيا.

وجاء الاجتماع بعد زيارة نادرة أجراها وزير الدفاع الروسي لكوريا الشمالية في يوليو وحضور عرض عسكري ضخم، وهناك عرض كيم صواريخ طويلة المدى مصممة لاستهداف البر الرئيسي للولايات المتحدة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة کوریا الشمالیة الکوری الشمالی کیم جونغ أون بیونغ یانغ فی عام

إقرأ أيضاً:

بوتين: التبادل التجاري بين روسيا والصين بلغ 240 مليار دولار

روسيا – أشاد الرئيس فلاديمير بوتين بالعلاقات الروسية الصينية وبلوغها مستويات غير مسبوقة، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 240 مليار دولار سنويا.

وقال بوتين خلال المؤتمر السنوي اليوم الخميس، إن “نحتفل في العام المقبل بمرور 75 عاما على إطلاق العلاقات الدبلوماسية مع الصين. في السنوات العشر الأخيرة وصلت العلاقات إلى مستوى تاريخي غير مسبوق. العلاقات مبنية على الثقة المتبادلة، وكل ما نقوم به يعبر عن الثقة المتبادلة الكاملة بين السياسات في الدولتين، ونعمل لمصلحة الشعبين”.

وأضاف: “هناك الكثير من الفعاليات مثل “عام الشباب” و”عام الثقافة”، من أهم الجوانب التعاون الإقليمي حيث يتعاون رؤساء الكيانات الفيدرالية يتعاونون بشكل مباشر مع نظرائهم في الصين”.

وأشار الرئيس الروسي إل أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 240 مليار دولار، كما روسيا والصين تتعاون في المجالات الاستثمارية والإنسانية.

وفي الأشهر العشرة الأولى من 2024، سجل التبادل التجاري بين روسيا والصين ارتفاعا جديدا بواقع 2.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتربط موسكو وبكين علاقات استراتيجية، حيث يعمل البلدان على تعزيزها في جميع المجالات وخاصة في الطاقة والتجارة، ومن المتوقع ارتفاع حجم التجارة الثنائية بحلول نهاية العام 2030 إلى مستوى 300 مليار دولار.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • بوتين: مستعدون لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة دون المساس بمصالح روسيا
  • بوتين: روسيا مستعدة لمواجهة أي تحدٍ
  • "الجارديان": انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب لسباق تسلح نووي بين موسكو والغرب
  • بوتين لا يستبعد تحسن العلاقات مع أمريكا بعد قدوم ترامب
  • قراصنة كوريا الشمالية ينهبون 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية في عملية جريئة!
  • للتجسس على الشمالية..كوريا الجنوبية تطلق قمراً صناعياً ثالثاً
  • موسكو: مبعوث ترامب لم يتواصل بعد مع روسيا بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا
  • قراصنة عملات مشفرة من كوريا الشمالية يسرقون 1.3 مليار دولار
  • موسكو: الناتو يستعد للحرب مع روسيا
  • بوتين: التبادل التجاري بين روسيا والصين بلغ 240 مليار دولار