كسلا – انتصار تقلاوي

أعاد قرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان فتح المعابر الحدودية بين السوداني ودولتي إريتريا واثيوبيا رحلة التواصل بين بين البلدين وضخ دماء الحياة في شريان العلاقة بين السودان وتلك الدول والذي ابتدرته حكومة ولاية كسلا بفتح معبر اللفة الحدودي كأول خطوة فعلية عملية لتنفيذ الموجهات السيادية وسط حضور ومشاركة كبيرة من مختلف قيادات الولاية يتقدمهم والي الولاية المكلف الاستاذ خوجلي حمد عبد الله وأعضاء لجنة امن الولاية ممثلة في قائد الفرقة ١١ مشاه اللواء ركن حسن أبوزيد ومدير شرطة الولاية اللواء شرطة حقوقي د.

سفيان عبد الوهاب مدير شرطة الولاية والعميد امن حسين المكي مدير جهاز الأمن والمخابرات العامة إضافة إلى عدد من منسوبي القوات المسلحة وشرطة الولاية بمختلف رتبهم واداراتهم ووحداتهم المختلفة خاصة مديري الجمارك العميد شرطة حقوقي حافظ التجاني والعقيد شرطة ابراهيم مدير الجوازات إضافة إلى المدير التنفيذي لمحلية ريفي كسلا ومدير إدارة التجارة والتموين ممثل وزارة المالية حسن فكي..

إعادة فتح المعبر والذي بذلت في سبيل جهود مقدرة سابقة ومخاطبات ولقاءات كلها تصب في خانة إعادة فتح المعبر لما لها من أهمية ذات أبعاد عليا تشمل الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. وبالنظر في قرار إعادة فتح معبر اللفة وفي هذا التوقيت تحديدا يجد أن القرار قد أتى في توقيت مناسب خاصة وأن البلاد تمر بأحداث أمنية منذ منتصف أبريل الماضي والقتال الدائر بين القوات المسلحة و مليشيا الدعم السريع المتمرده خاصة في ولاية الخرطوم والتي لها انعكاسات كبيرة على الأوضاع بالبلاد بصورة عامة. ومن هذا المنطلق وفي مراحل سابقة وعطفا على الادوار الكبيرة والمهمة التي تقع على عاتق القوات المسلحة ممثلة في قيادة الفرقة ١١ مشاه في تأمين حدود البلاد والذي لعبت فيه شعبة الاستخبارات بالفرقة أدوارا مقدرة من منطلق حدود مسئوليتها فإن إعادة فتح المعبر يعني لها الكثير خاصة التقليل من عمليات التهريب بمختلف أنواعه تهريبا للسلاح وتجارة للبشر والمخدرات والسلع الاستهلاكية وغيرها من جرائم عابره للحدود.. فقد قامت القوات المسلحة بصدد هذه الخطوة بخطوات متصلة وخلق نوع من التواصل مع الجهات العليا وذات الشأن بأمر المعبر والتفاكر معها والتأكيد على اهمية إعادة فتح المعبر.

وتكليل هذه الخطوة بالنجاح وان تم بعد بعضا من الوقت يعد انتصارا وقرارا صائبا أتى في وقته ليعزز من علاقات حسن الجوار اولا وليزيل عبئا عن كاهل القوات المسلحة والحد من الجرائم المهددة لامن الدولة والمجتمع والبلاد بصورة عامة.

ومن المعروف أن المنطقة الشرقية والقرآن الأفريقي تنشط فيه مجموعة من المنظمات الاستخبارية التي تعمل تحت غطاء العمل الإنساني وتتخذ من المنطقة مركزا لجمع المعلومات لصالح اجندة تخصها مما يلقى هذا الأمر بظلاله على العمق السوداني والجهات الاستخباراتية أن تكون على يقظة تامة ودراية خاصة في ظل الأوضاع الأمنية التي تنشط في دول الجوار بين حين وآخر وامكانية استقلالية الوضع لنشاط تجارة السلاح وغيرها..

وبالعودة إلى إعادة فتح معبر اللفة الحدودي الذي شرعت فيه شرطة الولاية بوضع ترتيباتها من خلال الادارات المختصة وإعلان جاهزيتها للبدء في الإجراءات الجمركية والجوازات وإكمال كافة الجوانب المتعلقة بتهيئة المعبر ليودي دوره بالصورة التي تشرف الجانب السوداني فإن هذه الخطوة ستتيح للقوات المسلحة مساحة لتبذل جهودا أكبر في مراقبة الشريط الحدودي وتأمينه من اي مهددات معززا بدور قوات مكافحة التهريب في التصدي لأي عمليات تخريبية للاقتصاد والسلامة المجتمعية..

ويضاف إلى ذاك العب الذي تضاعف لجانب القوات المسلحة في الوقت الراهن جراء الأحداث الأمنية والتي صاحبتها عمليات لتهريب السلاح للقوات المتمرده في ولاية الخرطوم واحتياجاتهم من وقود ومخدرات فجميعها كانت تحت عين ومراقبة القوات المسلحة وسجلت فيها انتصارات كبيرة بإحباط وضبط عدد كبير من الأسلحة المتطورة والذخائر التي كانت في طريقها للعدو وضبط عدد مقدر من المتعاونين مع المليشيا المتمرده ويظهر هذا الدور دور الاستخبارات العسكرية وقيادة الفرقة الواضح في متابعتها لأمر الحدود وسد الثغرات. وحتى تتم الاستفادة القصوى من إعادة فتح المعابر وإعلان الولاية ممثلة في جهازها التنفيذي بتوفير كل مطلوبات جعل المعبر امنا ويقدم خدمات للمواطنين في حركتي الدخول والعبور وحركة البضائع لابد من تكامل الادوار مع الجانب الاريتري خاصة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية المشتركة ومحاربتها من خلال تكوين اللجان المشتركة بين الجانبين. فالبلاد وماتمر به من أزمات تحتاج إلى وقفة ويقظة كبيرة وان يؤدي كل دوره المنوط به. وختاما نصر الله القوات المسلحة النصر الموذر ورحم الله شهدائها وكل من مضى في هذه الحرب وشفي الله الجرحى والمصابين وفك أسر الماسورين ورد غيب الغائبين والله أكبر والعزة للسودان ولانامت أعين الجبناء.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: اللفة الحدودي فتح معبر القوات المسلحة شرطة الولایة فتح معبر

إقرأ أيضاً:

مليشيتك المفضلة شنو؟ الشعب السوداني بعد الحرب

بعد مرور أكثر من عامين على اندلاع حرب السودان، وانتصارات القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها، برزت العديد من الظواهر في المجتمع السوداني الجديد “ما بعد الحرب”، في رد فعل يجمع ما بين الهزال والجديّة.

وانتشرت موضة من الفكاهة وسط الشعب السوداني عبر سؤال لم يكن في البال ولا الخاطر: مليشيتك المفضّلة شنو؟ فبعد الأسئلة التقليدية عن وجبتك المفضلة وناديك المفضلة وفنانك المفضل ولونك المفضل، جاء هذا السؤال الصعب، ما يدل على تأثير الحرب الكبير على يوميات الحياة السودانية.

وانتشر السؤال بين الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي بحسب رصد “النيلين” “مليشيتك المفضلة شنو؟”، ليتفاجأ الجميع بكم هائل من الردود الساخرة والحزينة في آن واحد، ليكتب أحد المعلقين:

فعلاً سؤال واقعي، إنت مليشيتك المفضلة شنو؟ يعني بتحب وتفضل المشتركة ولا درع السودان الدراعة ولا البراء بن مالك، ولا كمان بتشجع الدعامة؟ وأنا بقول إنو بعد الحرب ما عايزين ولا مليشيا تحتفظ بقوات خارج إطار القوات المسلحة السودانية.

ورد معلق آخر:
ما كان متوقعين يجي يوم ويلاقينا سؤال زي ده، مليشيتك المفضلة؟ ياخي دي مبالغة البلد دي ماشية لي وين ولا هي مشت أصلا، غايتو ربنا يستر بعد نهاية الحرب لازم الجيش يلم القوات دي كلها.

وتخوض القوات المسلحة السودانية حرباً مفروضة لإنهاء تمرد قوات الدعم السريع المستمر منذ 15 أبريل من العام 2023، ويساند القوات المسلحة مجموعات كبيرة من المستنفرين وكتائب الإسناد، وحركات الكفاح المسلح والأجهزة النظامية.

رصد وتحرير – “النيلين”

 

 

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • القوات المسلحة السودانية: حماية المدنيين شكّلت أولوية قصوى لنا
  • محافظ شمال سيناء الأسبق: حرب الاستنزاف كانت جزءا أساسيا من إعادة بناء الجيش
  • حفظي: القوات المسلحة خاضت معركة إعادة البناء فور انتهاء نكسة 67
  • الهند تعلن طرد دبلوماسيين باكستانيين
  • عبد الله علي إبراهيم: من الثورة إلى الحرب: الطريق الوعر لبناء الدولة السودانية (دار الموسوعة الصغيرة، 2025)
  • مليشيتك المفضلة شنو؟ الشعب السوداني بعد الحرب
  • الشلف.. انطلاق مشاريع إعادة الاعتبار لمرافق شبانية ورياضية عبر عدد من بلديات الولاية
  • الهند تغلق معبرًا رئيسيًا مع باكستان وتجمد معاهدة تقاسم المياه
  • الجالية السودانية بجنوب أستراليا تنظم فعالية “عافية السودان” دعماً للقوات المسلحة
  • الإمارات.. «صوت العقل» لإنهاء الأزمة السودانية