أكد وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي سمير سعيد، أن بلدان القارة الإفريقية تواجه تحديات تنموية كبرى ازدادت حدتها خلال الفترة الأخيرة جراء عديد العوامل، الداخلية منها والخارجية خاصة، بالإضافة إلى تأثيرات التغيرات المناخية، في حين إنها تزخر بإمكانيات وثروات طبيعية وبشرية مهمة قابلة للاستغلال والتوظيف بما يمكنها من تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة ومستدامة.

وقال -في كلمته اليوم الأربعاء خلال الجلسة الوزارية المنعقدة في إطار المؤتمر السابع للتعاون الاقتصادي بين كوريا الجنوبية وإفريقيا بمدينة "Busan" تحت شعار "نحو مستقبل مستدام: الانتقال الطاقي العادل والتحول الزراعي في إفريقيا"- إن لبلدان القارة طاقات وموارد كبيرة لتحقيق انتقال طاقي ناجح وتحول زراعي يضمن لها الاستقرار على مستوى الأمن الغذائي، وهو ما يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود خاصة على مستوى الدعم الفني والمالي والتكنولوجي سواء من خلال التعاون الثنائي او في إطار التعاون متعدد الأطراف.

وأبرز الوزير أن بلدان القارة الأفريقية هم ضحايا تفشي وتفاقم ظاهرة التغيرات المناخية وهو ما يتطلب وضع آليات عملية من قبل المؤسسات المالية الدولية والمجموعات الإقليمية الكبرى لمساعدة هذه البلدان في مجابهة هذه الظاهرة المستجدة حتى تتمكن من تسخير إمكانياتها للتنمية خاصة في المجالات الاجتماعية، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية دور البنك الافريقي للتنمية في حشد الدعم الضروري لذلك.

وشدد الوزير في هذا الصدد على أهمية دور البنك الافريقي للتنمية في دعم دول القارة للتقدم على طريق تحقيق انتقال طاقي تدريجي وناجح وعادل ونهضة زراعية عصرية وذلك بوضع الآليات الفنية والمالية الضرورية وبتشجيع الشراكات الثلاثية لاسيما مع الجانب الكوري.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تونس التغيرات المناخية أفريقيا

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية خلال استقبال نظيره التونسي: علاقات قوية تجمع البلدين

استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأربعاء 25  ديسمبر، محمد علي النفطي، وزير الشئون الخارجية والهجرة وشئون التونسيين بالخارج.

العلاقات المصرية التونسية

وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير بدر عبدالعاطي أشاد بما يشهده مسار العلاقات الثنائية المصرية التونسية من طفرة نوعية منذ زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى القاهرة في أبريل 2021، وما تلاها من استحقاقات ثنائية أسهمت في الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الشقيقين.

وأكد أن الوزير شدد على أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من أطر التعاون القائمة بين البلدين، والحفاظ على دورية انعقاد اللجان الثنائية المشتركة، فضلًا عن استكشاف فرص للتعاون في أفريقيا.

وأشاد وزير الخارجية بالموقف التونسي الداعم لتحقيق الأمن المائي المصري، والتعاون القائم على تبادل الترشيحات بين الجانبين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

البحث الوضع في سوريا

من جهة أخرى، بحث الوزيران التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تناول الوزيران مستجدات الأوضاع في سوريا، وتوافقت رؤى الوزيرين حول المبادئ الأساسية الحاكمة لتحقيق الأمن والاستقرار فى سوريا، وعلى رأسها ضرورة احترام السيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها، وتدشين عملية سياسية شاملة تحفظ الأمن والاستقرار بسوريا الشقيقة.

كما تطرقا إلى عدد من القضايا الإقليمية الأخرى ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة، والتطورات في ليبيا، وملف مكافحة الهجرة غير المشروعة.

واتفق الوزيران على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين، وتضافر الجهود المصرية-التونسية لمواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.

مقالات مشابهة

  • تحديات تواجه تربية النحل.. دورة تدريبية بمركز بحوث الصحراء
  • تقديم كتاب د. محمود عبد الرحمن الشيخ “الاغتيالات السياسية في إفريقيا”
  • خبيران: سوريا الجديدة تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظيف الطائفية
  • وزير الخارجية يؤكد استعداد الشركات المصرية ذات الخبرة العالية للمشاركة في تنفيذ مشروعات كبرى في تشاد
  • موعد مباراة بيراميدز والترجي التونسي في دوري أبطال إفريقيا
  • تحديات النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. المشكلات الموضوعية
  • خبير ضرائب يثمن لقاء «مدبولي» بالمستثمرين: يُنعش الاقتصاد المصري
  • وزير الخارجية خلال استقبال نظيره التونسي: علاقات قوية تجمع البلدين
  • وزير الخارجية التونسي: توافق الرؤى مع مصر في قضايا فلسطين وسوريا ولبنان
  • تحديات تواجه اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي.. قراءة