لجريدة عمان:
2025-02-08@11:52:50 GMT

في فلسطين.. ليس معرض كتاب فقط إنه مقاومة وحب

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

(يشبه عرسا شخصيا ووطنيا والله)، هذا ما علق به طالب ثانوي من نابلس يواظب على حضور دورات معارض الكتاب في فلسطين، بدأت الدورة الثالثة عشرة لمعرض الكتاب الدولي الفلسطيني في رام الله - فلسطين، في السابع من الشهر الجاري، والذي تشرف عليه وزارة الثقافة الفلسطينية، ويستمر لعشرة أيام، بعد عام فقط عن الدورة الثانية عشرة.

بالتحديد في فلسطين، يفرح الفلسطينيون بالكتب ويسعدهم الفن، حرم الفلسطينيون من الكتب عقودا طويلة جدا، عاشوا يحلمون بكتب المبدعين الفلسطينيين في المنافي، أما الروايات والكتب المترجمة عن لغات أخرى، فكانت تشبه أحلاما مستحيلة، يتذكر الكاتب مالك الريماوي أحد كتاب التسعينيات، كيف كان يتحسر لقراءة روايات ليانة بدر ويحيى يخلف وسحر خليفة، الصادرة في بيروت أو القاهرة، (كنت أحلم بلمس هذه الكتب، وأظن أن اللمس نفسه كان يكفي روحي)، يقول الريماوي الذي كان يقرأ في الجرائد الفلسطينية أخبار صدور هذه الروايات، وينتظر لحظة وصولها إلى فلسطين، كان عليه أن ينتظر سنوات قبل أن تصل، وكانت تصل إذا قدر لها أن تصل عبر التهريب أو مع الأجانب القادمين من أوروبا، انفرج الوضع بشكل كبير مع مجيء السلطة الفلسطينية، عام 1994 والتي شكلت نسبيا نافذة للتنفس الثقافي، وكان أول معرض دولي للكتب في فلسطين هو المعرض الذي أقيم في غزة عام 1996 يتذكر جيدا الشاعر الغزي عثمان حسين أحد أبرز شعراء فلسطين في غزة هذا المعرض الذي شكل هزة وجدانية وطنية معرفية كما يقول: "كنا نكاد نموت من عطش الكتب وفجأة انهمرت فوقنا الكتب كالمطر".

"نحن نقاوم، صدقني إن زيارة معرض دولي للكتاب في بلادي يشبه مظاهرة ضد الاحتلال، لا أظن أن الاحتلال يرغب في أن نعيش حياة طبيعية، نحن لن نستسلم، سنظل متمسكين بحقوقنا، وسنقاتل من أجلها، في ذات اللحظة، سنظل نحب الحياة والكتب)". هذا ما قاله لنا الفنان التشكيلي محمد عاطف في معرض الحديث عن الوطن والكتب والحياة.

توالت معارض الكتب الدولية في فلسطين تحت رعاية وزارة الثقافة الفلسطينية، وصار بإمكان الفلسطيني القارئ أن يلتهم ما شاء من كتب المعرفة بكافة أشكالها، وانتصبت دهشة الفلسطيني المثقف أمام وجود دور نشر عربية كان يسمع بها ويتحسر على النشر فيها، "حين قرأت يافطة باسم دار مدبولي المصرية للنشر في معرض فلسطين الدولي للكتاب في دورته الثانية والذي عقد برام الله في الـ99 أصابتني قشعريرة رهيبة، فهذه الدار التي طالما حلمنا بالنشر فيها وقراءة إصداراتها صارت قريبة وفي بيتنا" يقول الناقد تحسين يقين. ويقول الفلسطيني الشاعر علي أبو عجمية عن فكرة معرض كتاب دولي من فلسطين "إن هناك خصوصية لهذه المعارض في فلسطين تأتي في سياق إعادة الاعتبار لمركزية الثقافة الفلسطينية في العالم العربي كما أن الحضور العربي من تونس وعمان والأردن والمغرب مهم هنا لأنه يؤكد عمق انتماء هذا المكان إلى بعده العربي.

في معرض الكتاب الدولي الذي ما زال مستمرا، في ساحات المكتبة الوطنية برام الله، ما زال فرح الفلسطينيين مستمرا، عشرات دور النشر العربية من معظم الدول العربية تشارك في المعرض بمئات من العناوين، من البحرين وتونس والمغرب وسلطنة عُمان والكويت والأردن ومصر، الفئة الأكثر فرحا هي تلاميذ المدارس الذين ينتظرون هذه العشرة أيام فهي فرصة لحضور العديد من فعاليات الأطفال ومشاهدة الأفلام وشراء كتب الأطفال المحلية والمترجمة.

وبعد توقيع اتفاق تعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم في فلسطين سيكون متاحا لطلاب المدارس زيارة المعرض وشراء الكتب، والاستمتاع بالتجول بين دور النشر وهذه ممارسة حرم منها طلبتنا طيلة سنوات الاحتلال الذي ما زال مستمرا، لكن ثمة نوافذ صغيرة نطل منها هنا وهناك. كما يقول الأستاذ حامد ماخو مدير عام النشاطات في وزارة التربية والتعليم، ويضيف: زيارة المعرض بالنسبة للطلاب يشكل انفتاحا إيجابيا على الواقع الثقافي الفلسطيني والعربي.

إن أهم أهداف معرض الكتاب الدولي في استراتيجيتنا التربية والوطنية ليس فقط التواصل مع العالم العربي ثقافيا، إنه تواصل طلاب مدارسنا مع أنفسهم ومع أصدقائهم ومع الكتب بمختلف أنواعها تحقيقا لفكرة نسعى لتحقيقها وهي ممارسة حياة طبيعية طالما حرم منها أطفالنا وكبارنا وهي اكتساب خبرات جديدة في الحياة، خبرات تبدو طبيعية جدا في دول العالم، لكنها في فلسطين تعتبر صعبة المنال.

ما يميز هذه الدورة هو وجود عدد من الأدباء العرب من الدول العربية: حسن المطروشي من سلطنة عُمان وحسن الوزاني من المغرب وسمير القضاة من الأردن ومحمد الهاشمي من تونس والفلسطينيين القادمين من غزة وهم ناصر رباح وكفاح الغصين ومريم قواش وعايدة حسنين وكوثر حسين وحيدر الغزالي وعثمان حسين وسليم نفار والدكتور عبد الرحيم الهبيل وبيسان نتيل، ومحمد أبو كويك، وأحمد عاشور، وصول أدباء من غزة، يشبه معجزة، فالاحتلال الذي يسيطر على الحدود بين المدن يمنع الزيارات وتواصل الناس مع بعضها البعض، بين الضفة وغزة ممنوعة وإذا سمح أحيانا فهذا يحدث بصعوبة وبأيام قليلة جدا.

ثمة برنامج ثقافي حافل بالعروض الموسيقية والأمسيات الشعرية والأفلام وتوقيع الكتب وفعاليات فضاء الأطفال، ونقاش الكتب. كما أقيم على هامش العرض معرض فن تشكيلي بعنوان "مائة لوحة" ضم عددا كبيرا من لوحات من الفنانين عبد الرؤوف عجوري ورائد عيسى وفاخر عوض وسمير الحلاق وأشرف سحويل، وفي فضاء الأطفال أقيمت عدة أنشطة تضمنت رواية قصص، عرض أفلام، وتوقيع كتب، وفي أجنحة دور النشر تم توقيع روايات ودواوين شعر. وقعت صباح بشير روايتها "رحلة إلى ذات امرأة" في جناح دار شامل، ووقع عباس مجاهد كتابه "لآلئ الأدب العربي" في دار أسامة، ووقعت إسراء كلش روايتها "الضوء" في جناح دار الأهلية، ووقعت تسنيم هلالي كتابها "استدعاء الموروث الديني" في شعر جمال سلسع، ووقع نسيم خطاطبة كتابين في جناح مكتبة كل شيء: "أهازيج عاشق متمرد"، "حب وحرب".

العديد من الندوات نظمت منها ندوة "المرأة في الثقافة الفلسطينية أدوار إبداعية"، بمشاركة ديما سمان، وداد برغوثي، سوسن قاعود ومعاذ عبد الله، كما نظمت ندوة حول الملكية الفكرية "نحو قانون فلسطيني" شارك فيها روان تيمي وفداء أبوحمدية ونداء قسيسي، كما نظمت ندوة حول الرواية "تجارب وشهادات إبداعية" شارك فيها نافذ الرفاعي ورولا غانم وحمدة مساعيد وشهد أبو الهيجاء، وتم تنفيذ عدة أنشطة في فضاء الأطفال وهي "لو كنت عصفورا" بالتعاون مع شبكة مكتبات الشمال – مؤسسة تامر ونشاط بعنوان صناعة شعبية – الطائرة الورقية بالتعاون مع عدنان داغر وعرض تفاعلي متعدد النشاطات – حكاية الميرمية ونشاط "نصنع آلة للسفر عبر الزمن" بالتعاون مع صوفي الدرمان- مؤسسة تامر ونشاط بعنوان قصة ودمية بالتعاون مع مسرح يويا - رائد خطاب.

ما زال المعرض مستمرا وثمة نشاطات وفعاليات كثيرة بانتظار الزوار والقراء، ما زالت فلسطين مبتهجة بهذا الحدث والطريق إلى المعرض الدولي للكتاب في قرية سردا قرب رام الله، مزدحمة بالحب والأمل بالسيارات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الثقافة الفلسطینیة بالتعاون مع فی فلسطین ما زال

إقرأ أيضاً:

سكان غزة يتشبثون بأرضهم.. والرئاسة الفلسطينية: فلسطين ليست للبيع

عواصم "رويترز" "د ب أ": بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، اجتاحت رياح عاتية وأمطار غزيرة القطاع في الساعات الأولى من صباح اليوم لتغمر المياه الخيام التي تؤوي الأسر النازحة وتتمزق الأغطية البلاستيكية التي تغلق فتحات المنازل المهدمة.

لكن سكان غزة قالوا إن إعلان ترامب عن خطط سيطرة الولايات المتحدة على القطاع وتهجيرهم لم يزدهم إلا إصرارا على البقاء.

وقال قاسم أبو حسون وهو يقف تحت المطر بين المنازل المهدمة والطرق المدمرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة "برغم المأساة اللي إحنا عايشين فيها، برغم الأجواء الماطرة، الأجواء التعيسة جدا في المنخفض، الناس قاعدة في العراء".

وعادت عائلة أبو حسون إلى منزلها المدمر بمجرد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير بعد أن أمضت شهورا نازحة في أماكن أخرى باتجاه شمال القطاع. وليس لدى العائلة أي نية للمغادرة مرة أخرى.

وقال لرويترز "هذا ما يدل على أنه الناس متمسكة في بلدها، الناس متمسكة في أرضها. الناس متمسكة في كل شيء، في ذرة رمل في غزة".

وفي الليلة التي أعقبت إعلان ترامب الصادم، أيقظت العاصفة الأسر من نومها ومزقت الخيام المؤقتة المصنوعة من البلاستيك والأقمشة. ولجأ السكان إلى التخلص من المياه التي غمرت الخيام باستخدام أوعية بلاستيكية صغيرة.

وفي الصباح التالي أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش بإعداد خطة للسماح "بالخروج الطوعي" للسكان من غزة.

وقال عبد الغني، وهو أب لأربعة يعيش مع أسرته وسط أنقاض منزلهم الذي دمرته إسرائيل في مدينة غزة "يبدو إنه الطقس كمان ضدنا، بس لا الطقس ولا ترامب ولا إسرائيل راح يقدروا يطلعونا من أرضنا".

وقال لرويترز في رسالة نصية "ما راح نبيع أرضنا لمطور عقارات؟ صحيح إنه احنا جوعانين ونازحين بلا بيوت وحالتنا صعبة لكن ليس عملاء، وإذا صحيح يريد يساعد خليه ييجي يبني لنا واحنا هنا في مكاننا".

وفي إسرائيل، ذكرت القناة 12 أن خطة كاتس ستشمل خيارات الخروج من القطاع عن طريق المعابر البرية، بالإضافة إلى ترتيبات خاصة للمغادرة بحرا وجوا.

وتهجير الفلسطينيين من أكثر القضايا حساسية في الشرق الأوسط. ويشكل التهجير القسري للسكان تحت الاحتلال العسكري جريمة حرب ومحظور بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949.

وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) باسم نعيم لرويترز إن تصريح كاتس لم يكن مفاجئا وكان يهدف إلى "التغطية على دولة فشلت في تحقيق أي من أهدافها في الحرب على غزة".

وتقول إسرائيل إنها تهدف إلى القضاء على حماس التي أشعل الهجوم الذي شنته في السابع من أكتوبر 2023 أحدث موجة من الصراع. ولكن منذ سريان وقف إطلاق النار قبل ثلاثة أسابيع، استعاد مقاتلو حماس سيطرتهم على القطاع.

وفي الوقت نفسه، عاد مئات الألوف من الفلسطينيين النازحين داخل غزة إلى منازلهم، وخاصة في الجزء الشمالي من القطاع الذي تحول بالكامل تقريبا إلى أنقاض. وقال نعيم إن هذا دليل على تشبث الفلسطينيين الشديد بالأرض.

وتابع "مشاهد شعبنا وهو يقف لأيام في البرد الشديد على شارع الرشيد ينتظر بفارغ الصبر العودة إلى دياره التي أجبرته إسرائيل بالقوة والموت على مغادرتها، هو خير دليل على تمسك شعبنا بأرضه".

وأضاف نعيم "إن كانوا صادقين فيما يدعون، فليرفعوا الحصار الخانق عن غزة وليفتحوا المعابر، وسيصدمون بأن حجم العائدين الى غزة أكبر من المغادرين رغم الدمار الكبير".

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على غزة عقب الهجوم أدت إلى مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني على مدى 16 شهرا الماضية. كما أثارت الحملة اتهامات لإسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم حرب.

ولا يزال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، التي تستمر المرحلة الأولى منه ستة أسابيع، صامدا إلى حد بعيد. وتم إبرام الاتفاق بوساطة من مصر وقطر وبدعم من الولايات المتحدة. لكن احتمالات التوصل إلى تسوية دائمة بعد المرحلة الأولى غير واضحة.

إجماع عربي

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم على الإجماع العربي لرفض مخططات تهجير سكان قطاع غزة من أرضهم والتمسك بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

جاء ذلك خلال اجتماع أبو الغيط مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى في مقر الجامعة بالقاهرة حيث بحثا أحدث المستجدات بعد وقف إطلاق النار في غزة وبدء تدفق المساعدات إلى القطاع.

وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي في بيان إن اللقاء "تناول الوضع الفلسطيني الراهن في ضوء التهديدات التي تتعرض لها القضية، ولا سيما سيناريو التهجير المرفوض عربيا ودوليا".

وأضاف أن أبو الغيط ومصطفى "أكدا على الإجماع العربي على رفض المساس بثوابت القضية الفلسطينية، وأهمها بقاء الشعب على أرضه، وعدم سلبه حقه في تقرير مصيره".

وأشار المتحدث إلى أن اللقاء شمل عرضا موسعا ودقيقا من رئيس الوزراء الفلسطيني بشأن "خطط وبرامج التعامل مع الوضع الكارثي في غزة من أجل تنفيذ الإغاثة العاجلة والتعافي المبكر، توطئة لإعادة الإعمار".

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني قد التقى الأربعاء بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي أكد دعم مصر للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية مع مواصلة الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى حل سياسي دائم وعادل من خلال تنفيذ حل الدولتين.

وأعلنت مصر والأردن في وقت سابق رفضهما لمقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستقبال سكان قطاع غزة الذي وصفه بأنه "مكان مدمر".

فلسطين ليست للبيع

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الخميس ، إن فلسطين بأرضها وتاريخها ومقدساتها ليست للبيع، وهي ليست مشروعا استثماريا، وحقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتفاوض وليست ورقة مساومة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) اليوم عن أبو ردينة قوله إن "شعبنا الفلسطيني الذي قدم التضحيات الجسام دفاعا عن حقوقه الوطنية المشروعة، وحفاظا على قراره الوطني المستقل الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، لن يتنازل عن شبر من أرضه سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين".

وأضاف أن "الشعب الفلسطيني وقيادته لن يسمحا بتكرار نكبتي 1948 و1967، وسيفشلان أي مخطط يهدف إلى تصفية قضيته العادلة عبر مشاريع استثمارية مكانها ليس في فلسطين ولا على أرضها".

وأشار إلى أن "الرد العربي والدولي على مخططات الإدارة الأمريكية بتهجير الفلسطينيين، أثبت أن العالم جميعه يتكلم بلغة واحدة نابعة من الشرعية الدولية والقانون الدولي، فيما تتكلم الإدارة الأمريكية وحدها لغة مختلفة، كما أن هناك أصواتا أمريكية وأعضاء كونجرس، وأصواتا إسرائيلية تعتبر أن هذا المشروع غير قابل للتنفيذ".

وجدد أبو ردينة التأكيد على أن "تحقيق السلام والأمن والاستقرار ينبع من فلسطين وتحديدا من عاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وليس من أي مكان آخر، ولا بأي قرار من أحد".

وأشار إلى أن "الرئيس محمود عباس ثمن في بيان رسمي، مواقف الدول العربية والدولية الرافضة لدعوات التهجير أو الضم"، مؤكدا أنه "لا بديل عن حلول سياسية على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، من أجل سلام دائم ومستقر يحقق الأمن والاستقرار لدول المنطقة".

طلب عاجل

وجه رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي، الخميس ، نداء عاجلا إلى المؤسسات الدولية والجهات المعنية بضرورة التدخل الفوري لتوفير 40 ألف خيمة ووحدة إيواء لسكان مدينة رفح في جنوب قطاع غزة ، الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى بعد الدمار الهائل الذي لحق بمنازلهم جراء العدوان الإسرائيلي.

وأكد الصوفي ، في بيان نشرته البلدية على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم ، أن "الأوضاع الإنسانية في رفح كارثية، حيث يبيت عشرات الآلاف من المواطنين في العراء، وسط ظروف جوية قاسية من أمطار ورياح عاتية زادت من معاناتهم، واقتلعت الخيام المهترئة التي يحتمون بها".

وأشار إلى أن الأرقام الأولية تفيد بأن نحو 90% من الوحدات السكنية في المدينة طالها الدمار، فيما تعرضت حوالي 52 ألف وحدة سكنية للتدمير بنسب متفاوتة.

وأوضح رئيس البلدية أن رفح، التي أصبحت مدينة منكوبة، لم تعد قادرة على استيعاب سكانها المتضررين في ظل غياب حلول إيوائية مستدامة، مما يستدعي استجابة دولية عاجلة لإنقاذ السكان من خطر التشرد والمجاعة والأمراض.

وناشد الصوفي كافة الجهات الدولية والإنسانية للقيام بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه سكان رفح، والعمل على توفير مستلزمات الإيواء الأساسية، بما يضمن الحد الأدنى من الحياة الكريمة للنازحين الذين يعانون أوضاعا مأساوية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • لجان مقاومة الحصاحيصا: عودة شبكات الاتصالات زين – سوداني إلى الخدمة بشكل جيد
  • سكان غزة يتشبثون بأرضهم.. والرئاسة الفلسطينية: فلسطين ليست للبيع
  • أيمن عثمان الباروت: قضايا جديدة تهم الطفل العربي
  • الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال ينظم دورة تدريبية متقدمة للناشرين
  • أستاذ علوم سياسية: الموقف العربي الموحد ضرورة لمواجهة التصعيد في القضية الفلسطينية
  • من هو الجنجويدي المجنون الذي سيبيت الليلة في منطقة السوق العربي
  • أول تصريحات لمؤلفة كتاب كاملات عقل ودين بعد أزمته بمعرض الكتاب |فيديو
  • جمهور معرض القاهرة للكتاب يستمتعون برقصة شعبية بـالواقع الافتراضىفي جناح دولة عمان
  • دار الكتب تحصد جائزة تحقيق التراث في معرض الكتاب.. صور
  • دار الكتب تحصد جائزة تحقيق التراث في معرض الكتاب