أكد محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن الدولة متوجهة لأن تصبح دولة ذكاء اصطناعي خلال المئوية القادمة 2071، من خلال نشر ثقافة الأمن السيبراني، واستخدام مختلف التقنيات الحديثة وسط حماية آمنة؛ وذلك بالتعاون مع شركائنا الرئيسيين، لافتاً إلى أن استراتيجية دولة الإمارات قائمة على نشر هذه الثقافة، وحوكمة السياسات والإجراءات، وإيجاد قدرات منتجة وليس فقط مستخدمة.

وقال خلال مشاركة مجلس الأمن السيبراني في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، إن المجلس عقد خلال اليوم الأول من أعمال المنتدى عدداً من ورش العمل الخاصة بنشر ثقافة الأمن السيبراني، وتعزيز الاتصال الحكومي، وتسليط الضوء على كيف يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في مواجهة التهديدات والهجمات السيبرانية على منظومة الاتصال والتواصل.

وأوضح أن الورش سعت إلى تأكيد أن الفرد يعد هو نفسه خط الدفاع الأول، فالتحول الرقمي شمل مختلف قطاعات الدولة من اتصالات وتعليم وصحة وطيران وخدمات حكومية وغيرها؛ لذا من الأهمية ضرورة نشر هذه الثقافة بين هذه القطاعات وكذلك على مستوى الأفراد، مشيراً إلى أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء وتطوير بعض الفيروسات التي تهدد البنى التحتية الرئيسية لتلك القطاعات المهمة، ونحن نعمل بالمقابل على استخدامه من أجل وضع منظومات دفاعية.

وأشار إلى أن المجلس أطلق مبادرة «النبض السيبراني» التي تستهدف الجمهور في نشر ثقافة الأمن السيبراني عن طريق الإعلام الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرهما؛ حيث يتم إعطاء جرعة سيبرانية تجعل الجمهور على اطلاع لدى حصوله على البيانات ومشاركته لها والتي تشكل أهمية كبيرة في وقتنا الحاضر.

وقال: إن أرقام الجرائم الإلكترونية شهدت انخفاضاً ملحوظاً بعد إطلاق هذه المبادرة، لكن تبقى الهندسة الاجتماعية وعمليات التصيد الإلكتروني هي الفارق، وأكد الكويتي أن ثقافة الأمن السيبراني، جزء لا يتجزأ من الثقافة اليومية، وأهمية رفع هذا الوعي؛ نظراً للتحول الرقمي الكبير. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الأمن السيبراني

إقرأ أيضاً:

الإمارات تطلق برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024

أطلقت حكومة دولة الإمارات برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024، ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، للتركيز على اكتشاف القادة الشباب في العمل الحكومي على مستوى الدولة.
ولأول مرة في تاريخ الاجتماعات السنوية التي انطلقت في 2017، سيتمكن القادة الشباب، الذين تم اكتشافهم ضمن سلسلة من الاختبارات المتقدمة، المشاركة مع المسؤولين الحكوميين في الاجتماعات، والتعرف إلى توجهات الحكومة والاستراتيجيات والمشاريع الوطنية، لإعدادهم ليكونوا ضمن نخبة من القيادات الحكومية المستقبلية القادرة على تحقيق التحولات التنموية الكبرى.
ويشكّل البرنامج الجديد الذي يضم في دورته الأولى 45 مشاركاً من القادة الشباب من مختلف الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، منصة وطنية لبناء القدرات والمهارات الاستثنائية الملهمة التي تمتلك حساً عالياً بالمسؤولية، وروح المبادرة، وقدرات القيادة الاستراتيجية التي تجعلهم جيلاً جاهزاً لصناعة مستقبل أفضل لدولة الإمارات.
قفزات استثنائية
أكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حققت تحولات وقفزات استثنائية تخطت عقوداً من التطوير المتقدم، وتعمل اليوم على الجاهزية لمرحلة جديدة من الفرص، بطاقات القيادات الحكومية الشابة التي ستسهم في تحقيق قفزات تنموية استثنائية تنعكس إيجاباً على بناء غد أفضل لأجيال الحاضر والمستقبل.
وقالت خلال كلمتها التي حملت عنوان «راية الأجيال الشابة في حكومة دولة الإمارات»، إن البرنامج يمثل نموذج القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في بناء جيل من قيادات المستقبل الحكومية تحمل راية المسؤولية، ويعكس رؤيتها في إعداد أجيال متعاقبة من الطاقات الحكومية المؤثرة، تحقق قفزات تنموية وتحولات استثنائية كبرى.
صناعة التغيير
أكد الدكتور سلطان النيادي وزير دولة لشؤون الشباب، أن قيادة دولة الإمارات آمنت بطاقات شبابها وقدراتهم العظيمة، ومنحتهم الفرصة للمساهمة في تصميم القرار الحكومي ضمن أهم المنصات الوطنية لصناعة التغيير، ومكّنتهم عبر البرامج والمبادرات القيادية المتعددة التي أطلقتها على مدى عقود مضت، والتي خرّجت لنا جيلاً من القدوات الذين أسهموا في تحقيق الرؤى والمستهدفات الوطنية وشاركوا في صناعة مستقبل أفضل.
وتناول في كلمته تجربته ضمن برنامج إعداد روّاد الفضاء الإماراتيين ليكون أحد أبرز روّاد الفضاء ضمن أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، والتي امتدت لستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، حيث تحدث عن مجموعة الخبرات التي تعلمها من خلال تجاربه العديدة، وكيفية الاستعداد للتعامل مع المتغيرات والقيادة تحت مختلف الضغوطات، وقدرات تصميم المشاريع وبناء الفريق والتكامل والتعاون المشترك وتعزيز الاستفادة من الموارد في تحقيق المستهدفات والغايات.
تحقيق المستهدفات
أكد سعيد العطر مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات أولت الشباب اهتماماً كبيراً، وهيأت لهم كافة السبل التي تساعدهم على التطور والإبداع والابتكار، ليتمكنوا من الاستمرار في البناء والتطوير، مشيراً إلى أهمية إعداد الكوادر الشابة ليكونوا قادة المستقبل.
وقال إن رؤية وتوجهات الحكومة تهدف إلى إشراك الشباب في تطوير الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتنموية للدولة والارتقاء بمجتمع الإمارات وتعزيز مكانة الدولة وإبراز نماذج قيادية مشرفة وناجحة بما يحقق المستهدفات الوطنية.
الأمن السيبراني
من جهته، أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، في كلمة رئيسية خلال جلسة حوارية معرفية بعنوان «الأمن السيبراني - تحديات وفرص.. دور القيادات الشابة في صياغة مستقبل الأمن السيبراني»، أهمية دور الشباب في صياغة مستقبل الأمن السيبراني، مشيراً إلى أن التهديدات السيبرانية تتطور باستمرار مع تزايد الاعتماد على التقنيات الرقمية.
وقدم لمحة عامة عن المبادرات والبرامج التي أطلقها مجلس الأمن السيبراني، والتي تهدف لرفع مستوى الوعي الأمني لدى أفراد المجتمع، وتنمية مهارات الشباب في مجال الأمن السيبراني، ودعم الشركات الناشئة العاملة.
استشراف المستقبل
يترجم برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024، رؤى قيادة دولة الإمارات ونموذجها الحكومي، ويهدف إلى منح القيادات الشابة الفرصة للاستفادة من خبرات القيادات المؤثرة في الحكومة، والتعرف إلى الخطط المستقبلية والأولويات الوطنية وأهم التوجهات والمشاريع الحيوية، وبناء قدراتهم ليتمكنوا من صقل مهاراتهم القيادية بالحصول على التوجيه الاستراتيجي المباشر من قيادات تحرك وتقود التحولات المختلفة التي تحققها الدولة، وصولاً إلى تكوين مجتمع من القيادات الحكومية الاستثنائية الشابة عبر كافة القطاعات.
ويضم البرنامج 45 قائداً شاباً من مختلف الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، والذين يشكلون نخبة من القيادات الحكومية تحت ال35 عاماً، من بينهم 25 قائدة و20 قائداً، جرى اختيارهم ضمن سلسلة من الاختبارات المهنية الخاصة من بين أكثر من 120 مرشحاً.
مجلس القيادات المؤثرة
يتضمن البرنامج «مجلس القيادات المؤثرة» الذي يستضيف عدداً من القيادات الحكومية في مختلف القطاعات الحيوية، لمحاورة القيادات الشابة ومشاركة الخبرات القيادية الاستراتيجية، ويهدف المجلس إلى منح القيادات الشابة فرصة اكتساب قدرات ومهارات تحقيق الإنجازات والمشاركة في رسم ملامح النجاح المستقبلي في حكومة دولة الإمارات، وحصل القادة الشباب على فرص التوجيه المناسب من القيادات المؤثرة في القطاعات التي يعملون فيها.

مقالات مشابهة

  • نيابة عن رئيس الدولة.. ولي عهد أبوظبي يرأس وفد الإمارات إلى مؤتمر عالم بلا جوع في أديس أبابا
  • نيابة عن رئيس الدولة.. ولي عهد أبوظبي يرأس وفد الإمارات إلى مؤتمر “عالم بلا جوع” في أديس أبابا
  • الإمارات تطلق برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024
  • «أدنوك» و«إيه آي كيو» تطلقان حل «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل»
  • الإمارات تشارك في اجتماع اللجنة الوزارية للأمن السيبراني بدول "التعاون"
  • رئيس الدولة يمنح السفير الياباني وسام الاستقلال من الطبقة الأولى
  • محمد بن زايد يمنح السفير الياباني وسام الاستقلال من الطبقة الأولى
  • أدنوك و"إيه آي كيو" تطلقان حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل"
  • الإمارات تطلق حل ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل.. الأول من نوعه عالميًا
  • «ميتا» تردّ على تطوير نموذج «ذكاء اصطناعي» لأغراض عسكرية