سفير بكين في القاهرة: إطلاق قمر "مصر سات 2" من الصين في النصف الثاني من 2023
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قال السفير لياو ليتشيانج، سفير الصين في القاهرة إن هذه السنة تصادف الذكرى الـ10 لطرح مبادرة الحزام والطريق، الذي يعد أداة حيوية للصين لتعزيز التعاون وبناء علاقات صداقة وشراكة مع الدول على رأسها مصر.
وأضاف السفير لياو ليتشيانج أنه في السنوات الأخيرة، نجحت الصين ومصر في تنفيذ مجموعة من مشروعات التعاون على أساس المنفعة المتبادلة والكسب المشترك في إطار بناء مبادرة الحزام والطريق، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين.
وأشار السفير إلى أنه في مجال الفضاء تعاونت الدولتان تعاون أحرز إنجازات مثمرة، على سبيل المثال، في يونيو الماضي، سُلمت المنحة الصينية المتمثلة في نموذج القمر الصناعي مصر سات 2 إلى مصر، الأمر الذي يجعل مصر أول دولة إفريقية تملك قدرة على تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية.
ولفت السفير إلى أنه من المقرر نقل مصر سات 2 إلى الصين ثم إطلاقه في النصف الثاني من هذا العام، مشيرا إلى أن مشروع مصر سات 2 يعتبر إنجازا نموذجيا في إطار تشارك الصين ومصر في بناء مبادرة الحزام والطريق، ويمثل علامة فارقة في التعاون الصيني المصري في مجال الفضاء.
وقال السفير: نحن على يقين بأن التعاون الصيني المصري سيحقق نجاحا تاما ومستقبل أفضل تحت التخطيط والقيادة للرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس شي جينج بينج في العصر الجديد.
جاء ذلك خلال حفل أقامته سفارة الصين بالقاهرة لتكريم الطلاب المصريين الفائزين في مسابقة الرسم حول الفضاء التي أطلقها المركز الثقافي الصيني، تحت عنوان "حلمي يصل إلى الفضاء- الاتصال الافتراضي بين رواد الفضاء الصينيين والشباب الأفارقة ومراسم توزيع الجوائز للفائزين في مسابقة الرسم الخاصة بالفضاء".
وجاء الحفل بحضور السفير لياو ليتشيانج، سفير الصين في القاهرة، والدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، والدكتور محمد حسن، معاون وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمد مدبولي، منسق عام التسويق والاستثمار بمكتب وزير الشباب والرياضة، والطلاب الفائزين في المسابقة وأسرهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سفارة الصين سفارة الصين بالقاهرة مبادرة الحزام والطريق التعاون الصيني علامة فارقة مصر سات 2
إقرأ أيضاً:
الصين تبتكر أول بطارية نووية تدوم 100 عام
ابتكر باحثون في جامعة نورث ويست نورمال في قانسو، الصين، أول بطارية نووية مصنوعة من الكربون المشع، تدوم 100 عام.
وذكر تقرير إعلامي أنه يمكن استخدام هذه البطارية لتشغيل الأجهزة في المناطق النائية، من أعماق البحار إلى الفضاء الخارجي.
ومع تطلع العالم إلى التحول لمصادر طاقة أنظف، يعمل العلماء على إيجاد حلول مبتكرة تلبي احتياجات الطاقة دون التسبب في ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وبينما حققت طاقة الرياح والطاقة الشمسية نجاحاً تجارياً، فإن توليد الطاقة متقطع ويعتمد على مصدر خارجي، مما يجعله غير موثوق به في المناطق النائية، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ومن ناحية أخرى، تستخدم البطارية النووية الطبيعة المشعة للنظائر لتوليد الكهرباء، وبما أن عمر النصف للمادة المشعة يمتد عادةً إلى مئات السنين، يمكن أن تكون البطاريات النووية مصدراً موثوقاً للطاقة لفترات زمنية أطول.
وأنجز العلماء في جامعة نورث ويست نورمال أول بطارية نووية من هذا النوع في الصين باستخدام الكربون-14، وهو نظير كربون شائع الاستخدام ولكنه نادر بنفس القدر، يُعرف باسم "الكربون المشع".
بطارية الكربون المشع
ويوجد الكربون في الطبيعة بثلاثة نظائر، ويُعد الكربون-12 أكثرها وفرةً، حيث يُمثل 99.8% من إجمالي الكربون الموجود على كوكب الأرض.
ويُشكل الكربون-13 حوالي 1% من الكربون، بينما يُعد الكربون-14 نادرا جدا، إذ لا يوجد إلا مرة واحدة في مليار ذرة كربون.
ويُعد الاضمحلال الإشعاعي للكربون-14 ضعيفاً، ويبلغ عمر النصف له 5730 عاماً، وشكل الباحثون ساعة نووية باستخدام شبه موصل مُركب مصنوع من السيليكون والكربون، والتي ولّدت طاقته 433 نانوواط، وشغّل الفريق مصباح LED يعمل بهذه البطارية لأكثر من 4 أشهر، مُصدراً أكثر من 35000 نبضة.
ويثق الباحثون في قدرة هذه البطارية على تشغيل الأجهزة القابلة للزرع بشكل دائم، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب أو واجهات الدماغ والحاسوب.
ويبقى أداء البطارية ثابتاً حتى في درجات حرارة قصوى تتراوح بين -100 درجة مئوية و200 درجة مئوية، ويقترح الباحثون نشر أجهزة طاقة في المناطق النائية وفي الفضاء الخارجي.
أكثر من مجرد بطارية
وربما تكون الصين قد دخلت التاريخ بصنع أول بطارية نووية لها، و لا يُعد هذا إنجازاً بارزاً فحسب لما يمكن أن تحققه الصين في مجال الطب أو أبحاث الفضاء مستقبلاً، بل يُشير إلى تحول جذري في قدراتها على مستوى أعمق.
ذلك وبدأت الصين الإنتاج الضخم لنظير الكربون-14 في منشأة نووية، مما قد يُساعدها في تصنيع بطاريات نووية على نطاق واسع.