قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، إن تخفيضات النفط السعودية والروسية ستتسبب في نقص “كبير” في الإمدادات العالمية حتى نهاية العام، مما يزيد من خطر حدوث المزيد من التقلبات في السوق.



ويأتي التحذير الوارد في تقرير السوق الشهري لوكالة الطاقة الدولية بعد يوم من قفزة أسعار النفط بعد أن أظهر التحديث الذي أصدرته أوبك أن الفجوة بين العرض والطلب العالميين ستكون هي الأكبر منذ عام 2007.


وقالت وكالة الطاقة الدولية: “يمثل التحالف السعودي الروسي تحدياً هائلاً لأسواق النفط”.


وتراجعت أسعار النفط في الأشهر الأخيرة بعد ارتفاعها عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا العام الماضي.


وفي محاولة لدعم الأسعار، أعلنت السعودية وروسيا، حليفتهما في مجموعة أوبك+ الأوسع، في وقت سابق من هذا الشهر أنهما ستمددان التخفيضات الطوعية حتى نهاية العام.


فيما قالت وكالة الطاقة الدولية التي تتخذ من باريس مقراً لها: “اعتباراً من سبتمبر فصاعداً، فإن خسارة إنتاج أوبك + ، بقيادة المملكة العربية السعودية، ستؤدي إلى نقص كبير في الإمدادات خلال الربع الرابع”.


وأضافت: أن “مخزونات النفط ستكون عند مستويات منخفضة بشكل غير مريح، مما يزيد من خطر حدوث موجة أخرى من التقلبات لن تكون في مصلحة المنتجين ولا المستهلكين، في ضوء البيئة الاقتصادية الهشة”.


ومددت السعودية خفض إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً، والذي بدأ في يوليو، حتى نهاية العام.
وقررت روسيا تمديد خفض الصادرات بمقدار 300 ألف برميل يوميا خلال نفس الفترة.


وارتفعت أسعار النفط في الأيام الأخيرة، مما أثار مخاوف من أنها ستدفع التضخم إلى الارتفاع وتدفع البنوك المركزية إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، الأمر الذي قد يدفع بدوره الاقتصادات إلى الركود.

 

العجز “الكبير” مغلق
وفي الأسبوع الماضي، ارتفع سعر خام برنت بحر الشمال، المعيار الدولي، فوق 90 ​​دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ نوفمبر 2022.
وقالت وكالة الطاقة الدولية: إن الطلب العالمي على النفط لا يزال في طريقه للنمو بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا إلى 101.8 مليون برميل يوميا هذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى تجدد الاستهلاك الصيني ووقود الطائرات.
وأضافت: أن تمديد تخفيضات الإنتاج السعودية والروسية “سيؤدي إلى عجز كبير في السوق” خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.
وانخفض إنتاج أوبك+ بمقدار مليوني برميل يومياً حتى الآن بينما ارتفعت إمدادات الدول خارج المنظمة بمقدار 1.9 مليون برميل يومياً.
وسيرتفع المعروض العالمي بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

السعودية تحذر من التصعيد الإسرائيلي بلبنان وتنضم لجهود دولية للتسوية

حذرت السعودية، الأحد، من تداعيات التصعيد الإسرائيلي في لبنان، مؤكدة انضمامها لجهود دولية تهدف إلى ترسيخ وقف فوري لإطلاق النار.

 

جاء ذلك خلال كلمة المملكة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك، ألقاها وزير الخارجية فيصل بن فرحان.

 

وأكد الوزير السعودي على "ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان، واحترام سيادته، بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن".

 

وشدد على أن "غياب المساءلة والعقاب رغم استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يشجعها على التصعيد".

 

ابن فرحان اعتبر أن "هذا التصعيد لن يحقق الأمن والاستقرار لأي طرف، وينذر بعواقب خطيرة، وتوسيع رقعة العنف والحروب، والمزيد من التهديد لأمن المنطقة واستقرارها".

 

وأوضح أن المملكة "تنضم إلى الجهود الدولية الهادفة إلى ترسيخ وقف فوري لإطلاق النار (في لبنان)، بما يتيح المجال للتوصل إلى تسوية دبلوماسية مستدامة".

 

ودعا بيان مشترك صدر فجر الخميس عن 12 دولة ومنظمة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية، إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، وذلك لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية.

 

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر عن 816 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2507 جرحى، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

 

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

 

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر حتى السبت، عن "1673 شهيدا، منهم 104 أطفال و194 امرأة، و 8 آلاف و603 جرحى" لبنانيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

 

وبشأن الأوضاع في قطاع غزة، قال ابن فرحان إن "الممارسات الوحشية الإسرائيلية (في غزة) أودت منذ العام الماضي بحياة عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، جراء قصف وقتل وتدمير وتجويع ممنهج، وسط كارثة إنسانية كبرى، تتفاقم يوما بعد يوم".

 

وأضاف أن "المملكة قدمت أكثر من 5 مليارات دولار من المساعدات للشعب الفلسطيني".

 

وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.


مقالات مشابهة

  • حجم تجارة النفط العالمية قد يرتفع 12 مليون برميل يوميًا بحلول 2050
  • خسائر النفط يومياً تتجاوز 415 مليون دينار
  • ما تأثير الكتب الإلكترونية على البصر وصحة العين؟.. أخصائية ”طب العيون” تكشف
  • 15 ألف امرأة حامل على شفا المجاعة.. الأمم المتحدة تكشف تأثير حرب غزة على صحة المرأة
  • السعودية تحذر من التصعيد الإسرائيلي بلبنان وتنضم لجهود دولية للتسوية
  • نحو 18 مليون سائح يزور السعودية منذ بداية العام
  • الطلب على النفط في أفريقيا قد يتضاعف إلى 9 ملايين برميل يوميًا
  • متخصصون عراقيون يستبعدون تأثير ما يحدث في لبنان وغزة على أسعار النفط
  • سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 34 سنتا ليبلغ 73.84 دولار
  • فيديو سقوط صاروخ حوثي في تل أبيب.. وكالة عالمية تكشف مفاجأة بشأن