مؤشر العمليات الإرهابية في إفريقيا يواصل هبوطه بفضل الجهود الأمنية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أشاد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في أحدث تقرير له عن مؤشر العمليات الإرهابية في العالم بالجهود الأمنية المكثفة التي أحبطت العديد من العمليات الإرهابية في بعض الدول على مستوى العالم وخاصة في الدول العربية والإفريقية.
وذكر المرصد في تقريره لشهر أغسطس أن مؤشر العمليات الإرهابية شهد انخفاضًا ملحوظًا في مؤشر العمليات الإرهابية في الدول الإفريقية، وعلى الرغم من ذلك فإن الأوضاع الأمنية في بعض الدول الإفريقية لا سيما دولة السودان الشقيقة ما زالت تواجه بعض التحديات وتتطلب مزيدًا من الجهود المكثفة لدرء الفتنة وقطع الطريق أمام العناصر المتطرفة ومنعهم من التسلل إلى الأراضي السودانية واستغلال الأزمات في إعادة استقطاب عناصر متطرفة وإنشاء معقل جديد من معاقل الإرهاب في القارة الإفريقية.
وأشار التقرير إلى أنَّ مؤشر العمليات الإرهابية التي تشنها التنظيمات المتطرفة في إفريقيا واصل هبوطه التدريجي؛ حيث سجّل شهر أغسطس 2023م انخفاضًا نسبيًّا مقارنة بشهر يوليو من العام ذاته بمعدل 5.9%؛ حيث شهد شهر أغسطس (32) عملية إرهابية، وأدى هذا الانخفاض بطبيعة الحال إلى انخفاض أعداد الضحايا خلال هذا الشهر؛ حيث أسفرت العمليات عن سقوط (219) ضحية، و(74) مصابًا، واختطاف (55) شخصًا. بينما بلغ عدد العمليات في شهر يوليو (36) عملية إرهابية، خلّفت (254) ضحية، وإصابة (126) شخصا، واختطاف اثنين آخرين.
وأوضح أن هذا الانخفاض الملحوظ يمكن أن يعزى إلى عدة عوامل، منها يقظة قوات الأمن، وهزيمة التنظيمات الإرهابية في بقاع متفرقة حول العالم، وتبادل المعلومات والتنسيق الأمني بين البلدان المعنية. كما يُسهم الدعم الدولي في مكافحة الإرهاب من خلال توفير الخبرات والموارد اللازمة لتعزيز قدرات الدول في التصدي للتهديدات الإرهابية.
وأكد تقرير المرصد أن هناك تحديات عديدة لا تزال تعترض الطريق أمام القضاء الكامل على الإرهاب في القارة الإفريقية، من بين هذه التحديات: الاستقرار السياسي غير الموجود في بعض الدول العربية والإفريقية، مما يُهيئ الأجواء لنشوء جماعات إرهابية وتوسيع نطاق نفوذها. بالإضافة إلى ذلك، تواجه الدول صعوبات اقتصادية قد تؤدي إلى زيادة معدلات الفقر والبطالة، ما يمكن أن يستغله الإرهابيون لجذب الشباب وتجنيدهم في صفوفهم.
وحذر من نشأة جماعة إرهابية مسلحة أخرى في دولة السودان الشقيقة، كما دعا إلى ضرورة وقف الصراع وتلاحم الشعب السوداني ويقظة الجهات الأمنية لإحباط أي محاولة من شأنها إعادة تنظيم صفوف الجماعات الإرهابية واستغلال الأزمات الحالية في تنفيذ هجمات إرهابية عواقبها وخيمة.
IMG-20230913-WA0067المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العمليات الإرهابية في أفريقيا مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مكافحة التطرف العملیات الإرهابیة فی
إقرأ أيضاً:
عاجل - رسالة عربية إلى واشنطن تطالب بحل عادل للقضية الفلسطينية
أفادت وزارة الخارجية في بيان، بأنه مع متابعة للاجتماع الذي عقد على المستوى الوزاري بالقاهرة في الأول من فبراير الجاري، بحضور وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر، والأمين العام لجامعة الدول العربية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي انتهى إلى صدور بيان مشترك أكد فيه المجتمعون مساندة الشعب الفلسطيني في مساعيه للاحتفاظ بحقوقه غير القابلة للتصرف وإقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967، توافق سفراء الدول الموقعة على بيان القاهرة في العاصمة الأمريكية واشنطن على مواصلة هذه الجهود من خلال عقد سلسلة من اللقاءات مع كبار مسئولي الإدارة الأمريكية.
السفراء يؤكدون تطلعهم للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسطوأضافت الخارجية: "وفي مستهل هذه الجهود، التقى سفراء مصر والأردن والسعودية، ونائبا سفيري الإمارات وقطر مع السفير تيموثي ليندركينج، مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف لشئون الشرق الأدنى يوم 3 فبراير الجاري، إذ نقلوا رسالة خطية موجهة إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، من وزراء خارجية دولهم وممثل عن السلطة الفلسطينية تؤكد أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط الدول العربية بالولايات المتحدة، وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، كما أكد السفراء تطلعهم للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، واستئناف الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية".
الحرص على تكثيف وتعميق التنسيق مع الولايات المتحدةوشدد السفراء على الحرص على تكثيف وتعميق التنسيق مع الولايات المتحدة لتعزيز استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، معربين عن ثقتهم في قدرة الجانبين على العمل المشترك لتحقيق مستقبل أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا في الشرق الأوسط.
ويواصل سفراء مجموعة الدول الموقعة على بيان القاهرة اتصالاتهم ولقاءاتهم مع كبار مسؤولي البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي والخارجية الأمريكية خلال الفترة المقبلة لنقل المواقف والرؤية العربية الموحدة وتكثيف أوجه التعاون والتنسيق المشترك مع إدارة الرئيس ترامب في جميع الملفات الملحة التي تفرض نفسها على أجندة العمل الإقليمي في المرحلة الراهنة.