النفط يرتفع مع عدم التأثر بزيادة المخزونات الأمريكية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
ارتفعت أسعار النفط، الأربعاء، لتسجل أعلى مستوى في 10 شهور، إذ لم تؤثر زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية على توقعات شح إمدادات الخام لبقية العام.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتاً إلى 92.45 دولار للبرميل، وكان أعلى سعر سجلته خلال الجلسة عند 92.84 دولار للبرميل، هو الأعلى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 45 سنتاً إلى 89.
وارتفعت الأسعار على الرغم من البيانات التي أظهرت ارتفاع مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، وزادت مخزونات الخام بمقدار 4 ملايين برميل خلال الأسبوع إلى 420.6 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لتراجع قدره 1.9 مليون برميل.
Oil rises as supply cuts offset surprise U.S. crude inventory build https://t.co/Wg1r6vLmMt
— Stratoakmond (@stratoakmond) September 13, 2023وقال آندرو ليبو رئيس شركة ليبو أويل أسوشييتس في هيوستون: "الصورة الأشمل هي تخفيضات الإنتاج الطوعية الممتدة من قبل السعودية وروسيا"، ومدد البلدان تخفيضات إنتاج بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام، وقالت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، إن هذا سيتسبب في عجز كبير بالسوق خلال الربع الرابع.
وقال محللون لدى بنك أوف أمريكا إن "استمرار التخفيضات قد تدفع سعر خام برنت إلى تجاوز 100 دولار للبرميل قبل نهاية العام"، وأظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت في أغسطس (آب) الماضي، بأكبر وتيرة منذ أكثر من عام، مدفوعة بزيادة 10.6% في أسعار بيع البنزين بالتجزئة.
Oil cuts by Saudi Arabia and Russia will cause a “significant” global supply shortfall through the end of the year, raising the risk of further market volatility, the International Energy Agency said Wednesday.https://t.co/i36Wsglg9X
— AFP News Agency (@AFP) September 13, 2023وفي الوقت نفسه، تم تعديل توقعات وكالة الطاقة الدولية لنمو الطلب في الربع الرابع بالخفض بمقدار 600 ألف برميل يومياً، فيما قال كالوم ماكفيرسون المحلل لدى إنفيستيك إنه "تعديل كبير"، وأضاف "العجز الآن يعادل بشكل كبير التخفيض الطوعي الإضافي السعودي".
وتمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أمس الثلاثاء، بتوقعاتها لنمو قوي في الطلب العالمي على النفط في 2023 و2024.. وأعيد فتح 4 موانئ نفطية رئيسية في ليبيا، الأربعاء،بعد إغلاقها بسبب عاصفة قوية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النفط أسعار النفط دولار للبرمیل
إقرأ أيضاً:
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
شدد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص أن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة، مؤكدا خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) في أذربيجان، أن النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله".
جاءت هذه التصريحات في وقت اجتمعت فيه حكومات العالم التي تسعى إلى الحد من الأضرار الناجمة عن الاحتباس الحراري في البلد المطل على بحر قزوين، في مسعى للتوصل إلى اتفاق مالي شامل يهدف إلى مساعدة البلدان على خفض الانبعاثات والتكيف مع تداعيات تغير المناخ.
وذكر الغيص، في كلمة ألقاها في المؤتمر الذي تستضيفه باكو عاصمة أذربيجان "النفط والغاز الطبيعي في الواقع هبة من الله".
وقال الغيص "اليوم وبعد حوالي 180 عاما منذ اكتشاف النفط تحديدا هنا في باكو، عاصمة أذربيجان، لا زال النفط ومشتقاته المتنوعة تلعب دورا في كيفية تدفئة وتبريد منازلنا، وبناء المباني والتنقل والسفر من مكان إلى آخر، فالنفط والغاز يظلان حيويين للمنتجين والمستهلكين في جميع أنحاء العالم".
وأضاف "تؤثر هذه الموارد في كيفية إنتاج الطعام وتعبئته ونقله، وكذلك على إجراء الأبحاث الطبية وتصنيع وتوزيع المستلزمات الطبية. يمكنني الاستمرار في ذكر عدد لا نهائي من الأمثلة".
وتتوافق تصريحات الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص، مع الكلمة الافتتاحية لرئيس أذربيجان إلهام علييف الذي رد خلالها على انتقادات غربية لصناعة النفط والغاز في بلاده، ووصف هذه الموارد أيضا بأنها "هدية من الله".
وأشار إلى أن حكومات العالم، التي حددت سقفا لارتفاع حرارة الكوكب خلال قمة باريس عام 2015 لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستوى ما قبل الثورة الصناعية، يمكنها تحقيق أهدافها المناخية دون التحول بعيدا عن النفط.
كما شدد الغيص على أن التحول المتوازن في مجال الطاقة هو مفتاح الاستدامة العالمية.
وقال: إن "اتفاقية باريس تركز على خفض الانبعاثات وليس على اختيار مصادر الطاقة".
وقالت أوبك إن تقنيات مثل التقاط الكربون يمكن أن تعالج تداعيات تغير المناخ الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري.
وألقى أيضا محمد هامل، الأمين العام لمنتدى البلدان المصدرة للغاز، كلمة في المؤتمر اليوم الأربعاء لدعم الوقود الأحفوري.
وقال "مع تزايد عدد سكان العالم وتوسع الاقتصاد وتحسن ظروف المعيشة البشرية، سيحتاج العالم إلى مزيد من الغاز الطبيعي وليس إلى تقليص إنتاجه".
وأضاف أنه يأمل في أن يسمح اتفاق مؤتمر المناخ (COP29) بشأن التمويل الدولي للمناخ بدعم مشاريع الغاز الطبيعي لمساعدة الدول على التحول بعيدا عن الوقود الأكثر تلوثا مثل الفحم.
وتابع قائلا "يجب أن تساهم نتيجة المؤتمر في تسهيل تمويل مشاريع الغاز الطبيعي وتعزيز تقنيات أنظف مثل التقاط وتخزين واستخدام الكربون".
وأردف "يعد ذلك ضروريا لتحقيق تحولات في الطاقة تكون عادلة وشاملة وتضمن عدم ترك أي (دولة) خلف الركب".