الإمارات تقاتل الجيش السوداني بمجنديها في حُرَّاس طارق صالح
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
YNP / إبراهيم القانص -
حرصت الإمارات، منذ بداية حرب التحالف في اليمن، على حصد أكبر عدد من أرواح اليمنيين الذين يقاتلون إلى جانبها في المحافظات الجنوبية والشرقية التي تتقاسم النفوذ والسيطرة عليها مع حليفتها السعودية التي تقود التحالف، وتختار أبوظبي طرق الموت بأساليب رسمية تتوافق مع عناوين إعادة ودعم الشرعية، وهي تأشيرة دخول التحالف وتدخله عسكرياً في اليمن.
ومن خلال التشكيلات العسكرية التي أنشأتها الإمارات والسعودية بمسميات عدة، وجميعها خارج إطار دفاع وداخلية الشرعية، دفعت أبوظبي بالمجندين اليمنيين إلى بؤر الموت، فهم وقود معارك الدولتين الخليجيتين في اليمن، وتتساوى النتيجة في كونهم يقاتلون ضد قوات صنعاء أو يتقاتلون فيما بينهم ضمن الصراع الذي أسسته السعودية والإمارات بين الموالين لهما، ضمن خطة هدفت إلى إضعاف الجانب اليمني صاحب الأرض حتى لا يكون هناك أي معرقل لتحركات الدولتين وبسط نفوذهما على تلك المناطق الغنية بثرواتها ومواقعها الاستراتيجية المهمة، إلا أن الإمارات لم تكتفِ بقتل اليمنيين بأيديهم، حتى قررت الآن إرسالهم إلى محارق موت خارج الجغرافيا اليمنية، وتحديداً في السودان التي تحترق في جحيم حرب أهلية بدأت ولا ملامح في الأفق على نهايتها.
وحسب مصادر إعلامية، فقد أرسلت الإمارات كتيبة من قوات ما يسمى ألوية حراس الجمهورية الموالية لها والممولة منها، والتي يقودها طارق صالح، لتعزيز ومساندة قوات الدعم السريع في السودان والتي تقاتل ضد الجيش السوداني، وأكد ناشطون أن مجندي الكتيبة بكامل عتادهم وتجهيزاتهم العسكرية نُقلوا علة متن سفينة في ميناء المخا، غرب محافظة تعز الذي تسيطر عليه القوات الموالية لأبوظبي.
الناشط الجنوبي عادل الحسني، وهو القيادي السابق في المقاومة الجنوبية، قال عبر منشور على منصة إكس، اليوم الأربعاء، إن الإمارات تدرب 600 مقاتل يمني في منشأة بلحاف لتصدير الغاز في محافظة شبوة، مطالباً الحكومة الفرنسية التي تشرف على تشغيل منشأة بلحاف الغازية عبر شركة توتال شركة توتال، بإخلاء المنشأة ممن أسماهم عملاء الإمارات وأدواتهم، ونزع المظاهر العسكرية منها، باعتبارها منشأة خدمية، مؤكداً أنها تشهد حشداً عسكرياً إماراتياً، حيث تدرب القوات الإماراتية 600 مقاتل يمني تمهيداً لإرسالهم إلى السودان لتعزيز مليشيات حميدتي التي تقاتل ضد الجيش السوداني.
وكان قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، صرح في وقت سابق بوجود مرتزقة يمنيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع التي قال إنها مدعومة من الإمارات، كما تتهم منظمات دولية وإنسانية أبوظبي بدعم وتغذية النزاعات المسلحة في عدد من الدول العربية، خصوصاً ذات الثروات النفطية والطبيعية والمواقع الاستراتيجية المهمة، مثل ليبيا والسودان واليمن.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
بدء التداول على أسهم «لولو للتجزئة» في سوق أبوظبي
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية اليوم، بدء التداول على أسهم شركة «لولو للتجزئة القابضة بي ال سي» تحت رمز التداول «LULU»، وذلك بعد طرحها العام الأولي حيث شهد السهم تداولات نشطة ليتصدر قائمة النشاط من حيث الكمية والقيمة بتداول 247.59 مليون سهم بقيمة 501 مليون درهم، ويغلق السهم مستقراً عند سعر 2.04 درهم.
وشارك في قرع جرس التداول معالي محمد بن حسن السويدي، وزير الاستثمار في دولة الإمارات، وعبدالله سالم النعيمي الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية، ويوسف علي رئيس مجلس إدارة لولو للتجزئة، وعدد من رؤساء البنوك العاملة في الدولة.
وحقق الطرح العام الأولي لشركة «لولو» عائدات إجمالية بلغت 6.32 مليار درهم (حوالي 1.72 مليار دولار) ما يجعله أكبر طرح عام أولي في دولة الإمارات في عام 2024 حتى الآن.
وشهد الطرح طلباً إجمالياً من المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين تجاوز 135 مليار درهم (حوالي 37 مليار دولار)، ما يمثل رقماً قياسياً لطرح عام أولي غير حكومي في الدولة على مدى السنوات العشر الماضية، حيث تجاوز الاكتتاب في المجمل القيمة المستهدفة بأكثر من 25 مرة عبر جميع الشرائح (باستثناء المستثمرين الأساسيين)، وشمل المستثمرون الأساسيون كبرى صناديق الاستثمار السيادية والمؤسسات الاستثمارية من مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.
وشارك في الاكتتاب على أسهم الطرح العام الأولي حوالي 82 ألف مستثمر ضمن الشريحة الأولى، مع قيام أكثر من 50 ألف شخص بالتسجيل للحصول على رقم المستثمر الوطني من سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الستة عشر يوماً بين إعلان «لولو» عن نيتها طرح أسهمها وحتى إغلاق باب الاكتتاب، مقارنة بعدد 50 ألف رقم مستثمر وطني تم إصدارها خلال العام 2023 بأكمله.
وقال غنام بطي المزروعي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية، إن الإدراج الناجح لشركة اللولو للتجزئة القابضة في سوق أبوظبي للأوراق المالية يؤكد على مرونة وديناميكية اقتصاد دولة الإمارات، ويعزز عروض القطاعات المتنوعة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ويمهد الطريق أمام المزيد من المصدرين من قطاعي الاستهلاك والتجزئة للاستفادة من منصة سوق أبوظبي للأوراق المالية.
وأضاف: كما يعدُ إدراج شركة اللولو إضافة مهمة للأدوات المالية المتنامية في السوق وتعكس خطوات دولة الإمارات في تنمية اقتصاد قوي ومتعدد القطاعات.
وأشار إلى أن طرح «اللولو» باعتباره أكبر طرح عام أولي في دولة الإمارات هذا العام، فقد استقطبت طلباً كبيراً من قاعدة المستثمرين العالميين، مما يعزز دور سوق أبوظبي للأوراق المالية كبوابة رئيسية لتدفقات رأس المال، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز يتماشى مع التزام سوق أبوظبي للأوراق المالية بالتنمية الاقتصادية المستدامة، وتعزيز مكانة أبوظبي كمركز مالي رائد وتعزيز رؤية دولة الإمارات على المدى الطويل.
ومن جهته قال عبدالله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية، إن الإنجاز الذي حققته اللولو يؤكد على قوة اقتصاد دولة الإمارات ودور سوق أبوظبي للأوراق المالية كمحفز للنمو ومنصة مفضلة للإدراج.
وأوضح أنه باعتبارها الشركة المدرجة رقم 100 في سوق أبوظبي للأوراق المالية، سجلت اللولو الرقم القياسي كأكبر طرح عام أولي في القطاع الخاص لشركة محلية في دولة الإمارات، حيث يضيف إدراج الشركة في سوق أبوظبي 21 مليار درهم إلى القيمة السوقية للسوق.
ومن جانبه، قال يوسف علي، رئيس مجلس إدارة لولو للتجزئة، إن إدراج «لولو للتجزئة» في سوق أبوظبي للأوراق المالية، يأتي من أجل توفير الفرصة للمستثمرين المحليين والدوليين للاستفادة من إمكانات المنطقة ونمو وطموح شركتها، مشيراً إلى أن خطوات الشركة على مدار رحلة نجاحها تستند إلى رؤية قادة دول المنطقة والتزامهم بدعم نمو ونجاح الشركات والاستثمارات.
وبدوره اعتبر سيف الدين روباوالا، الرئيس التنفيذي لشركة لولو للتجزئة، أن الطلب القياسي الذي بلغ 37 مليار دولار مع مشاركة 82 ألف مستثمر في الطرح العام الأولي يعكس قوة ومكانة علامة لولو التجارية وإمكانات النمو التي تمتلكها الشركة، مؤكداً أن التزام الشركة بالاستثمار في النمو أصبح أقوى من أي وقت مضى، حيث يظهر ذلك بوضوح من خلال افتتاح 16 متجراً جديداً حتى الآن هذا العام، مع وضع خطة لتعزيز وتنمية شبكة المتاجر وقاعدة العملاء في جميع أنحاء المنطقة.
وتحتل مجموعة «لولو للتجزئة» صدارة قطاع تجزئة البقالة التقليدية الحديثة في منطقة مجلس التعاون الخليجي، حيث استحوذت على حصة تبلغ 13.5% من سوق تجزئة البقالة التقليدية الحديثة في منطقة مجلس التعاون لعام 2023.