السويداء-سانا

موهبة في مجال الرسم يجسدها اليافع أصيل السكر من بلدة الكفر بالسويداء بأعمال فنية متميزة كللها مؤخراً بالفوز في المركز الثاني بمسابقة الفنون التشكيلية المركزية التي أقامتها قيادة منظمة اتحاد شبيبة الثورة على المستوى الوطني.

أصيل روى خلال حديثه لسانا الشبابية كيف بدأ بالرسم بعمر4 سنوات حيث حظي بتشجيع ودعم والديه واكتشفت موهبته المدرسة مرح الصفدي، ما حفزه للعمل على تنميتها وتطويرها وخاصة بعد مشاركته بالعديد من المعارض المدرسية.

وبين أصيل الذي لديه أيضاً موهبة بلعب كرة القدم أنه يقدم الكثير من الرسومات وخاصة المتعلقة منها بالرياضة والزخارف الهندسية، لافتاً إلى أهمية الرسم بالنسبة له حيث يعطيه شعورا بالسعادة والراحة المعنوية.

سورية قلب العروبة النابض والمفعم بالأمل والسلام شكل عنواناً للوحة التي فاز بها أصيل مؤخراً بمسابقة الفنون التشكيلية المركزية حيث أراد من خلالها كما ذكر إظهار كيف عاد بلده الغالي سورية إلى جامعة الدول العربية، حيث رسم علم سورية مع أعلام عربية كما رغب بتقديم رسالة عن كيفية احتضان وطنه للأشقاء العرب.

وحسب أصيل الذي يجهد لتطوير موهبته بشكل دائم فإنه يطمح لدراسة الهندسة المعمارية لأن الرسم فيها شيء أساسي واستثمار قدراته وإمكانياته مستقبلاً في مجال عمله كما أوضح.

ووفقاً لوالد أصيل سمح السكر فإنه تم اكتشاف ملامح موهبة أصيل الجميلة منذ طفولته لكن الأجمل فيها هو إحساسه المرهف الذي كان له الدور الأساسي في بلورتها مؤكداً أهمية دعم المواهب وتشجيعها.

فيما بنيت والدة أصيل كيف كان يرسم ابنها في بداياته أشياء من خياله إلى أن نمى موهبته تدريجياً وأصبح يستثمر أوقات فراغه بالرسم إضافة لممارسة كرة القدم التي يعشقها أيضا.

وحسب أمين رابطة الشهيد بيان حديفة الجنوبية حسن خير الدين فإن أصيل يمتلك موهبة ومن خلال أول مشاركة له بمسابقات المنظمة أثبت جدارته وتميزه وأظهر مستوى يبشر بمستقبل فني واعد.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

ماذا قال دروز السويداء عن زيارة إسرائيل؟

سوريا- لم تلقَ دعوة إسرائيل رجال الدين الدروز في السويداء، أمس الجمعة، لزيارة مقام "النبي شعيب" في قرية حطين شمال فلسطين المحتلة قبولا لديهم، لكنها أثارت تساؤلات، في ظل مشهد سياسي سوري متأزم أصلا.

ونفى الشيخ سعيد البكفاني، أحد شيوخ الدروز في السويداء، مشاركة أحد منهم في الزيارة، وقال للجزيرة نت إن من زار مقام النبي شعيب "هم رجال دين من القنيطرة وريف دمشق".

وهذا ما أكده الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي لدروز فلسطين، عندما نفى عبر تصريحات إعلامية قدوم رجال دين من السويداء تلبية لدعوة وجهها لهم لزيارة مقام النبي شعيب.

رفض الاتهامات

وتنتظم هذه الزيارة سنويا، في الفترة الممتدة بين 25 و28 أبريل/نيسان، لكن الدعوة الإسرائيلية لزيارة المقام بغير الموعد المعلوم، قد تحمل -حسب البعض- دلالات سياسية وتوددا إسرائيليا تجاه دروز السويداء.

ونفى الشيخ حمود الحناوي، شيخ عقل الدروز في السويداء، معرفته أو تدخله بهذه الزيارة، وأشار إلى أنه رأى الإعلان عنها كأي شخص آخر.

وقال للجزيرة نت "الزيارة قد تكون سابقة لوقتها بظل الظروف المتسارعة داخل سوريا، ولا علم لي إن شارك بها أحد مشايخ السويداء، وإن حدث، فهي تحمل صفة دينية تقليدية، لا شأن للسياسة بها".

إعلان

وندّد الشيخ الحناوي بالاتهامات لسكان السويداء بـ"العمالة الخارجية"، ورغبتهم "بالانفصال عن الوطن الأم"، وأكد أن السويداء "كانت وستبقى جزءا لا يتجزأ من سوريا".

معلقون اعتبروا أن الزيارة دينية تقليدية تخلو من أي دلالات سياسية (رويترز) الزيارة الأولى

وذكر الشيخ يوسف جربوع، شيخ عقل الدروز في السويداء، أن الزيارة، تُعد الأولى من نوعها منذ عام 1973. وقال للجزيرة نت "قد تكون الزيارة مبادرة من الشيخ موفق طريف، بهدف إعادة الروابط، واستئناف الزيارات الدينية، لتعزيز اللحمة الوطنية وتحقيق التوافق والمحبة بين أبناء الوطن من كلا الجانبين".

وأوضح جربوع أن الاعتراض على الزيارة جاء لاعتبارات عديدة، أهمها، عدم ملاءمة التوقيت السياسي الحالي لها، بظل التحديات التي تواجه سوريا عموما، ومنطقة جبل العرب والطائفة الدرزية خاصة، بالإضافة لعدم وجود سلام بين سوريا وإسرائيل، على حد تعبيره.

وأضاف "نحن ملتزمون بالقوانين السورية، وبانتمائنا القومي والعربي وبسوريتنا". وتوقع أن "تتفهم الدولة السورية الزيارة، باعتبارها تعبيرا عن مشاعر الشوق للقاء الأهل، وليس محاولة للتطبيع مع إسرائيل، أو تحقيق أهداف سياسية".

ويحظى "النبي شعيب" بمكانة خاصة لدى كلّ الدروز، لدرجة أن دروز السويداء أنشؤوا مقاما رمزيا يحمل اسم النبي شعيب في قرية قيصما، "كمكرمة" من المقام الحقيقي في فلسطين، ولأجل التبرّك بالاسم.

انعكاسات التوقيت

ويرى مروان حمزة، الناشط السياسي السوري، أن هذه الزيارة "دينية تقليدية تخلو من أي دلالات سياسية". وقال للجزيرة نت "المشاركون بالزيارة ليسوا من أبناء السويداء، بل من دروز فلسطين المحتلة والجولان والجليل".

وفي السابق -يضيف حمزة مقارنا- "كان دروز الجولان وفلسطين المحتلة يزورون الأماكن المقدسة في جبل العرب، ويلتقون الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وينظمون رحلات لمناطق مختلفة في سوريا".

إعلان

وعن توقيت الزيارة والتشنج القائم بين بعض مشايخ الجبل والإدارة الجديدة في سوريا، يقول حمزة إنها أثارت تساؤلات تؤدي إلى "زيادة التوتر الطائفي بالمنطقة، وبسوريا عموما، ولذلك هي غير مناسبة بهذا الظرف".

أما مفيد أبو عمار، رئيس المكتب الإداري للهيئة العامة لحراك السويداء، فرأى أن الزيارة "ودية بين الأهل"، من باب "الصلة وعلاقات القربى، وأن الدروز طائفة واحدة بكل بلاد الشام، لكن العلاقات الأسرية انقطعت بين الأهل في فلسطين وباقي مكونات الطائفة سواء في سوريا ولبنان والأردن منذ 1948″.

وعن موعد الزيارة، يقول أبو عمار إنه "جاء بوقت نعيش فيه الكثير من الإرهاصات السياسية، وشرع البعض يبني عليها مواقف سياسية، وأخذ آخرون بالاصطياد بالماء العكر".

ونفى جازما أن يكون لهذه الزيارة "الدينية الودية" أي هدف سياسي، إذ لم يرافق الزائرين أي وفد سياسي أو عسكري، وأضاف "جميع الزوار كانوا من أهلنا بجبل الشيخ، وهم رجال دين لا سياسة".

وشدد أبو عمار على أن هدف الزيارة "ليس الانفصال عن الوطن"، مستدلا برفض الدروز قيام الدولة الدرزية أثناء الاحتلال الفرنسي لسوريا، وأن هذا المشروع أجهضه سلطان باشا الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى.

كما قدّم الدروز -حسب أبو عمار- شهداء كثر أثناء الاحتلال الفرنسي لسوريا، وقدمت الطائفة 75% من الشهداء السوريين.

وأجهض كمال جنبلاط، وكمال أبو صالح، وكمال كنج (الكمالات الثلاثة) مشروع الدولة الدرزية في ستينيات القرن الماضي.

"الحافلات سلكت طريقًا عسكريًا أنشأه جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد 8 ديسمبر داخل #سوريا".. دخول العشرات من رجال الدين الدروز السوريين إلى #الجولان المحتل لزيارة "قبر النبي شعيب"#فيديو pic.twitter.com/KmSuhZSh3h

— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) March 14, 2025

زيارة دينية

من جهته، رأى الناشط السياسي نضال عامر أنها مجرد زيارة دينية طقسية، لكن توقيتها يبدو مستفزا من الناحية السياسية، نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.

إعلان

وقال عامر للجزيرة نت إن "طائفة كل سوري شريف هي (سوريا)، وانتفاضة السويداء كانت بمثابة إعادة الروح للثورة السورية، ولم تحمل أي هتافات تدعو للطائفية أو التقسيم، بل شملت جميع أبناء المحافظة بمختلف انتماءاتهم". وتابع "يفتخر أهالي السويداء بسوريتهم ووطنيتهم، وبأنهم جزء من النسيج السوري الواحد".

وتحظى المقامات الدينية -حسب أبو عامر- بمكانة خاصة لدى الطائفة الدرزية، وهي بالعشرات على امتداد الجغرافيا التي قطنها الدروز في بلاد الشام، و"تحاول إسرائيل الاستثمار السياسي داخل النسيج الدرزي الواحد، والعابر لحدود سايكس بيكو، وكسب ولائه لها، ولو تسوّلت ذلك من خلال النبي شعيب".

مقالات مشابهة

  • حكمت الهجري أحد زعماء الدروز في السويداء
  • السويداء.. إنزال العلم السوري الجديد ورفع راية الدروز
  • ماذا قال دروز السويداء عن زيارة إسرائيل؟
  • جهات سورية ولبنانية تستنكر زيارة وفد درزي إلى إسرائيل
  • بعد البراميل المتفجرة.. طائرات سورية تلقي الورود على السوريين بهذه المناسبة
  • سورية.. والمُعطى الجديد.. وأم المؤامرات
  • هل تعيش سورية ما ورد بتسريبات الرسائل الإلكترونية لهيلاري كلينتون؟
  • جدل بشأن وثيقة التفاهم الموقعة بين السويداء ودمشق
  • بالا يقتحم قائمة أفضل 100 موهبة هجومية في العالم
  • رئيس الاتحاد الآسيوي: استضافة السعودية لكافة مباريات المونديال حق أصيل