من بتول كشواني..

الشارقة في 13 سبتمبر/ وام / قال سعادة الدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة إن إمارة الشارقة صاحبة تجربة إستباقية وإستثنائية في موضوع الأمن الغذائي فصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رسم خريطة الأمن الغذائي للإمارة عبر إطلاقه عدة مشاريع نوعية كان لها الأثر الكبير على المجتمع المحلي.

وأوضح سعادته في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” خلال فعاليات اليوم الأول من النسخة الـ12 من المنتدى الدولي للإتصال الحكومي الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز إكسبو.. أن أول هذه المشاريع مشروع زراعة الصوبات الزراعية في مدينة الذيد بهدف إمداد السوق المحلي في الإمارة بمنتجات زراعية نظيفة آمنة وعضوية وخالية من المواد الكيماوية وشملت - الخضروات و الورقيات و بعض الفواكهة الرئيسية.

وجاء المشروع الثاني وتمثل في إنتاج القمح في مزرعة مليحة حيث يأتي هذا المنتج على رأس الهرم الغذائي بالرغم من القناعات السابقة من أهل الإختصاص ومن المجتمعات المحلية التي كانت تشير إلى أن القمح من المنتجات غير القابلة للزراعة في منطقة الخليج العربي نظرا للظروف المناخية الحارة وندرة المياه وملوحة التربة.. لافتا إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة استطاع أن يغير هذه النظرية من خلال نجاح منتج القمح "سبع سنابل" الذي تم توفيره في أسواق الإمارة قبل فترة وجيزة ونال صدى عالميا كبيرا لإحتوائه على أعلى نسبة بروتين في القمح تقدر بـ 18% وهو رقم استدعى عددا من الخبراء للبحث و دراسة أسباب نجاح هذا المنتج في مثل هذه الظروف المناخية.

وأشار إلى توظيف الذكاء الإصطناعي في هذا المشروع من خلال استخدام تقنية فيزيائية تمثلت في وضع مجسات في التربة مرتبطة بمحطة أرصاد وغرفة تحكم وكانت تشير إلى كفاية الري مقارنة بتقديرات الخبراء الزراعيين التي كانت تشير إلى أننا بحاجة لكميات كبيرة من المياه وباتباع هذه التقنيات تم توفير 40 إلى 45 % من المياه اللازمة للزراعة كما تم استخدام تقنية التصوير الحراري والاستشعار عن بعد بواسطة الأقمار الصناعية والتي زودتنا يوميا بحالة التربة وصحة النبات.

ولفت سعادته إلى أن الموسم القادم سيتم البدء بدراسة إنتخاب سلالة قمح جديدة تحت مسمى “ الشارقة 1 “ بحث تكون هذه السلالة أكثر تحملا لحرارة الجو و أقل استهلاكا للمياة و أكثر إنتاجية وأغنى من ناحية القيمة الغذائية مشيرا إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة ولزيادة الطلب على المنتج من داخل وخارج الدولة وجه بإدماج المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع في مرحلة واحدة حتى يتم تلبية هذا الطلب خاصة بعد إكتمال المشروع ووصول طاقته الإنتاجية للحد الأقصى ” 15 إلى 16 ألف طن” سنويا موضحا أن تكلفة المرحلة الأولى من المشروع تراوحت ما بين 25 إلى 30 مليون درهم والمرحلة الأخيرة تبلغ وفق التقديرات الأولية ما بين 20 إلى 25 مليون درهم.

كما أشار الطنيجي إلى مشروع مصنع الألبان الذي تم البدء فيه وفقا لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة على أن يبدأ الإنتاج في أواخر العام المقبل موضحا أن المصنع لن يكون على غرار المصانع الاعتيادية بل سيكون مصنع ألبان عضوية نتيجة ضم سلالة أبقار أصيلة قديمة لم تطرأ عليها أية تعديلات وراثية تسمى "A2A2" وهي سلالة قليلة العدد وتم البحث عنها في مصادر قليلة في أوروبا للحصول عليها و سيتم تغذيتها بعلف عضوي مزروع محليا وهو نتاج نخالة قمح "سبع سنابل" كما سيتم استغلال مخلفاتها كأسمدة عضوية في مرزعة القمح وبذلك سيتم تحقيق نظرية الاقتصاد الدائري وإكتمال حلقات منظومة الأمن الغذائي في إمارة الشارقة.

وأوضح أن مزرعة الأبقار ستبدأ بـ 120 رأسا من أصل 5000 رأس الحد الأقصى للمزرعة وسيتم إنتاج الحليب الأصيل بمعنى عدم نزع أي مكون من مكوناته.

وأرجع الطنيجي سبب إختيار منطقة مليحة لمشاريع الأمن الغذائي إلى أن أرض مليحة أرض حضارة زراعية قبل آلاف السنين في منطقة تحتضنها الجبال وتجذبها مياه السيول التي تحتوي على الطمي والطين الزراعي المفيد وهي أرض مستوية ليست قريبة من البحر فتكون نسبة الرطوبة فيها عالية وليست بعيدة عن البحر فتكون نسبة الجفاف فيها عالية بمعنى أنها ذات رطوبة معتدلة.

عبد الناصر منعم/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الأمن الغذائی حاکم الشارقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

محمد بن حمد بن سيف: حاكم الفجيرة يتسم بالكرم والعدالة

أشاد الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي، مدير عام حكومة الفجيرة الرقمية، بحكمة وحنكة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، عبر خمسين عاماً من القيادة والريادة كانت بمثابة رسالة تنمّ عن حكمة سموه ودروس تعلمنا منها الكثير من العبر في معاني التفاني في العمل والإنجاز والصبر والتسامح ومحطة وقفنا عندها فيما يتعلق بأشكال التنمية المختلفة التي شهدتها إمارة الفجيرة في كل جوانب الحياة بفضل توجيهات سموّه ورؤيته المستقبلية الثاقبة.
وقال في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ 50 لتولي صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، مقاليد الحكم في الفجيرة: «دائماً ما نستلهم من سموه العزيمة والإصرار والتميّز والحرص على بذل كل الجهود بما يضمن تأمين حياة كريمة للمواطنين والمقيمين على أرض هذه الإمارة الطيبة» منوهاً بتفرد سموه بصفات الزعامة والقيادة والشجاعة والكرم، والعدالة والمساواة والعطف وحب الخير للجميع، وهي دروس تعلمها من مدرسة الوالد الشيخ محمد بن حمد الشرقي، رحمه الله، وأكملها بمدرسة المؤسس القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأضاف: «خمسون عاماً من القيادة نحتفي فيها بسلسلة من مراحل العمل التي شهدنا تمكينها وتحقيقها خلال سنوات حكم سموّه لنقف أمام مسيرة رائدة حافلة بالعطاء والإنجازات، شهدت خلالها الإمارة قفزة نوعية في مختلف القطاعات».
ونوّه بأن الفجيرة شهدت ولاتزال، تطوراً واسعاً على جميع الصعد، بفضل توجيهات سموه، حتى باتت في موقع بارز على خريطة التقدم محلياً وإقليمياً.(وام)

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن حمد: حاكم الفجيرة بذل وقته وجهده لتحقيق النهضة
  • محمد بن حمد بن سيف: حاكم الفجيرة يتسم بالكرم والعدالة
  • حاكم الشارقة يفتتح معرض جذور وحداثة الفن العربي المعاصر في منطقة البحر المتوسط
  • البحوث الزراعية ينظم منتدى حول دور السياسات الاقتصادية في تحقيق الأمن الغذائي
  • رئيس عربية النواب يطالب المحافظين بدعم "الزراعة" لتحقيق الأمن الغذائي
  • وزير الزراعة يبحث مع سفير بريطانيا التعاون في البحث العلمي ودعم منظومة الأمن الغذائي المستدام
  • هل سيكون إنشاء صوامع قمح أفقية بديلاً من أهراء المرفأ؟
  • بدور القاسمي تفتتح المركز الطلابي في الجامعة الأميركية بالشارقة
  • حاكم الشارقة يفتتح مبنى جامعة الذيد على مساحة 412 ألف متر مربع
  • حاكم الشارقة يفتتح جامعة الذيد