أكد عبد الرحمن عبد الله، خبير بناء العلاقات الواعية، أن الإنسان قد يحب اللون الأزرق ولا يحب الأحمر، وهذا الأمر ليس صدفة، وذلك له الكثير من الأسباب، معقبًا: "الأشياء التي يرتاح إليها الإنسان أو يخشى منها ناتجة عن وجود صدمات حدثت في أول 5 سنوات من حياته، وهذه الصدمات تُشكل الحياة".

وأضاف "عبد الله"، خلال حواره ببرنامج "السفيرة عزيزة"، المذاع على فضائية "dmc"، أن الطفل لديه مجموعة من الاحتياجات الأساسية مثل الحصول على (تقدير، واحتواء من الأهل، وإجراء بعض التجارب دون خوف)، وعندما يفقد الإنسان مثل هذه الأشياء يتعرض لصدمة تجعله يُريد تعويض هذا الأمر، فالطفل الذي لا يشعر بالاهتمام في الصغر قد يعمل في الكبر على لفت الانتباه، لتعويض النقص الذي حدث لديه وهو صغير.

ولفت “عبد الله”، إلى أن الطفل الذي يتعرض لمهاجمة من الكلاب أو القطط، ولم يعمل على مواجهة هذه الصدمة فهذا قد يُشكل له عقدة، وفي الكبر عند سماع صوت كلب قد يتجمد في مكانه، وهذا بسبب أن الصدمة لم تُعالج في الصغر.

وأوضح، أن الطفل الذي لا يحصل على حقه في إبداء رأيه فهذا الأمر يستمر معه في الكبر، ولا يستطيع التعبير عن رأيه في الكبر، وطوال الوقت يشعر بهذه العقدة.

الطيور على أشكالها تقع

وأشار، إلى أن الرجل قد ينجذب للأنثى التي تعطيه الاهتمام الذي لم يكن موجودا وهو صغير، في محاولة لتعويض هذا النقص، مؤكدا أن الانجذاب لشخص من أول نظرة قد يكون ناتجًا عن وجود بعض الجوانب الأكثر عمقًا من العقل، معقبًا: "في جانب باطني وروحي قد يعلم الكثير عن هذا الشخص، والطيور على أشكالها تقع، الإنسان ينجذب لأشباهه".

الحب من أول نظرة

وتابع، أن هناك بعض الأشياء تتجاوز العقل، تؤدي إلى انجذاب الشخص لشخص آخر، وهذا يسمى بالحب من أول نظرة، معقبًا: “الحب من أول نظرة يعني أن هناك شيئا باطنيا يؤدي إلى الانجذاب لهذا الشخص، وهذا الأمر قد يكون ترتيبا ربانيا من أجل التقاء أشخاص متشابهة”.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانسان الصدمات الطفل عقدة الحب الصدمة

إقرأ أيضاً:

ما الذي يُطَمْئِن حزب الله؟

كتب طوني عيسى في" الجمهورية":الذين يتواصلون مع "حزب الله" هذه الأيام يستنتجون أنه ليس قلقاً. بل إن القلق الذي أصابه في فترات سابقة من حرب الجنوب انقلب اطمئناناً بدأ ينعكس على مقاربته للملفات الداخلية أيضاً. إستنتج «الحزب» أن إسرائيل، بمقدار ما هي ترفع سقف تهديداتها العلنية بتوسيع الحرب، إنما تتجنّب خيار التوسيع وتطلب من الوسطاء إقناع الحزب» بالانخراط في تسوية سلمية تكفل إنشاء منطقة آمنة على الحدود. حزب الله» يتعامل مع تهديدات إسرائيل
بتوسيع الحرب باعتبارها فقاعات صوتية فارغة. فهي تخشى أن تتحوّل أي حرب واسعة مع لبنان إلى حرب إقليمية يصعب التحكم بمسارها وضبط حدودها وحصر تداعياتها.
يدرك «الحزب أن إسرائيل لا تمتلك القدرة على شن حرب واسعة على لبنان لضرورات سياسية وعسكرية، إلا إذا وصلت إلى الحائط المسدود واضطرت إلى القيام بذلك كخيار وحيد. وهذا الأمر لن يحصل في المدى المنظور، لأن الوسطاء يملأون الفراغ بتدوير الزوايا، ما يمنع انفجار الحرب الواسعة.
هذا المناخ المطمئن يسمح لـ «حزب الله» بالاستدارة أيضاً إلى الداخل وإظهار قوته. وهذا الأمر سيبرز على الأرجح في مقاربته العديد من الملفات الساخنة، وفي استعداده للرد على الخصوم بمستوى أعلى من الحدة، خصوصاً أنه تمكن من ترميم علاقاته مع العديد من القوى داخل الطوائف سنياً ومسيحياً ودرزياً.

مقالات مشابهة

  • جمال الغندور يكشف سبب تراجع التحكيم في مصر
  • أمي.. ظل لا يغيب
  • بالية الأوبرا يتألق في عروض جيزيل بالمسرح الكبير
  • ما الذي يُطَمْئِن حزب الله؟
  • مرحى للأسطح المخدوشة
  • بالفيديو.. التضامن تكشف تفاصيل مبادرة "من بدري أمان"
  • كيف يصنع القرار؟
  • صفوت دسوقي يكتب " شيرين وقعت في فخ أحمد زكي"
  • هل استعاد حزب الله حاضنته الوطنية فعلاً؟
  • أحمد عز يتحدث عن الحب.. هل يستعد للزواج قريباً؟