غوشة: يجب تنفيذ خطة وطنية شاملة لتقييم المباني القديمة في الأردن
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
العديد من سكان هذه المباني يحاولون اخفاء عيوبها
بعد عام على فاجعة اللويبدة، قال رئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية عبدالله غوشة، إن هناك إجراءات تم تفعيلها أبرزها ما يتعلق بموضوع تأهيل المباني وضرورة الحصول على مخططات هندسية مصادق عليها من مكتب الهندسة مؤكدًا ضرورة وجود مقاول مصنف، وهو إجراء كان موجودا منذ عام 2018.
اقرأ أيضاً : "المكاتب الهندسية" تطالب بخطة وطنية لدراسة أوضاع المباني القديمة في الأردن
وحول البلديات، أوضح غوشة خلال حديثه "لرؤيا"، أنها بذلت جهودا في تقييم المباني، مطالبًا بإيجاد إطار مؤسسي لموضوع الأبنية القديمة على مستوى الأردن، وأن يكون عمل البلديات بشكل تشاركي.
وأضاف غوشة، أن العديد من المشاكل ظهرت بين المستأجرين والمالكين وأن العديد من سكان هذه المباني يحاولون اخفاء عيوب هذه المباني خوفا من خروجهم إلى الشارع ويجب ان يكون هنالك رؤية مؤسسية لهذا الموضوع.
ودعا غوشة إلى تنفيذ خطة وطنية شاملة لتقييم المباني القديمة في الأردن مبيناً وجود خطة من ثلاثة أجزاء، تتضمن مؤسسية في العمل وضرورة وجود سجل عقاري يشرح وجود العقارات في الأردن والمناطق الساخنة و تاريخها إضافةً إلى وضعها الفني.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: اللويبدة الأردن فی الأردن
إقرأ أيضاً:
الآبار اليدوية القديمة في الحدود الشمالية.. شواهد على عبقرية الإنسان وصموده في مواجهة الطبيعة
المناطق_
تعد الآبار اليدوية القديمة شواهد شامخةً في قلب البيئات الصحراوية بمنطقة الحدود الشمالية، على عبقرية الإنسان قديمًا وصموده أمام قسوة الطبيعة، إذ مثّلت هذه الآبار منذ القدم مصدرًا مهمًا أسهم في استمرارية الاستيطان بالقرى التاريخية.
وبرع الأجداد في حفر هذه الآبار بدقة وجهد يدوي شاق، لاستخراج المياه الجوفية العذبة من أعماق الأرض، وإحاطة جدرانها بالحجارة حمايةً لها من الانهيارات، مبتكرين وسائل بدائية كالدلاء لرفع المياه، ونقلها عبر “الراوية” الموضوعة على ظهور الدواب إلى المنازل.
أخبار قد تهمك مكافحة المخدرات تقبض على شخصين بمنطقة الحدود الشمالية لترويجهما مادة الإمفيتامين المخدر 25 أبريل 2025 - 5:51 مساءً جامعة الحدود الشمالية تعلن فتح باب القبول في 32 برنامجًا للماجستير 25 أبريل 2025 - 5:43 مساءًوتحكي الآبار اليدوية المنتشرة في المنطقة قصة الإنسان مع الأرض، وتوثّق قدرته على التكيّف مع بيئته، وتجاوز تحدياتها الطبيعية.
وأوضح الباحث والمهتم بالتاريخ والآثار عبدالرحمن التويجري, أن منطقة الحدود الشمالية تحتضن أكثر من ألفي بئر قديمة حُفرت منذ آلاف السنين، ولا تزال قائمة حتى اليوم شاهدةً على حضارات تعاقبت ووجود بشري ممتد وسط الصحراء.
وأشار إلى أن هذه الآبار شكّلت شريان الحياة الرئيس لسكان المنطقة، وأسهمت في استدامة الاستيطان في قرى تاريخية بارزة مثل قرية (لينة)، التي تحتوي على أكثر من 300 بئر، وفي قرية (لوقة) قرابة 300 بئر، ما يعكس أهميتها كمراكز بشرية نشطة عبر العصور.
وأفاد أن قرية (زبالا) الأثرية تحتوي على عشرات الآبار، التي كانت تزود سكانها والمارين على طريق درب زبيدة بالمياه، فيما تحتوي قرية (الدويد) على أكثر من 200 بئر، فضلًا عن العديد من الآبار المنتشرة في أم رضمة، والهبكة، وقيصومة فيحان، وحدق الجندة، وأعيوج لينة، والمصندق، والخشيبي، وغيرها من المواقع التي مثّلت مراكز استيطان لقبائل قديمة.
من جانبه، أفاد المرشد السياحي والمهتم بالتراث خلف الغفيلي، أن عملية حفر الآبار كانت تتم بطرق تقليدية دقيقة، عبر الاستدلال على وجود المياه الجوفية بالاستماع لصوت جريان الماء تحت الأرض، واستخدام العصي أو قضبان الحديد لتحديد أماكنها.
وبيّن أن هذه الآبار لا تزال تمثل إرثًا تاريخيًا عظيمًا، لا سيما لكبار السن الذين يحتفظون بذكريات ترتبط بها، كونها كانت رمزًا للصمود والاعتماد على الذات في بيئات قليلة الموارد.
وأشار الغفيلي إلى أن العديد من هذه المواقع تحوّل لاحقًا إلى قرى قائمة مزودة بالخدمات الحديثة، فيما ظلت الآبار القديمة قائمة كمعالم تراثية وسياحية يمكن استثمارها في تعزيز الوعي بالتراث وتشجيع السياحة الثقافية.
وأكد أن الآبار اليدوية ليست مجرد حُفر في الأرض، بل رموز تاريخية نابضة تحكي قصص التحدي والتكيف مع الطبيعة، وتجسّد ملاحم الأجداد في مواجهة شح الموارد.
وتبقى الآبار اليدوية القديمة إرثًا إنسانيًا يجب الحفاظ عليه وصيانته، بوصفه مرآةً للتاريخ المحلي، ومصدر إلهام للأجيال القادمة لمعرفة الجهود العظيمة التي بذلها الأجداد في سبيل بناء الحياة وسط الصحراء.