سلط تقرير إيطالي لوكالة نوفا الإيطالية للأنباء الضوء على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل إحدى حاملات الطائرات من طراز ميسترال إلى "مستشفى ميداني"، في أعقاب فيضانات مدمرة ناجمة عن الإعصار شبه المداري "دانيال".

وذكرت الوكالة أن قرار الرئيس السيسي يهدف إلى تقديم المساعدة لضحايا الإعصار المداري الذي ضرب المنطقة الشرقية من ليبيا، وتسبب في مقتل ما لا يقل عن 250 شخصًا من المصريين المغتربين.

وبالإضافة إلى مصر، أبرز التقرير جهود إيطاليا وتونس والجزائر وقطر والإمارات والكويت والأردن في حشد الدعم اللازم لسكان المناطق المنكوبة، إلى جانب الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة.

وبحسب التقرير، تقف إيطاليا في صدارة الدول الأوروبية من حيث تقديم المساعدات إلى السكان الليبيين بعد إعصار "دانيال" المدمر، الذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 5300 شخص وإصابة 10000 شخص وأكثر من 35 ألف نازح وفقًا لآخر حصيلة متاحة.

وتقوم طائرتان من طراز C-130J تابعتان للقوات الجوية برحلات مكوكية بين مطار بيزا العسكري ومطار الأبرق، الواقع بين مدينتي شحات ودرنة، وهو المطار الوحيد النشط بالقرب من المنطقة المتضررة من الفيضانات، حيث تم نقل أفراد من فرق الإطفاء، وفي وعلى وجه الخصوص، خبراء المخاطر المائية مع معدات الدعم ذات الصلة والمواد اللوجستية الأساسية.

في غضون ذلك، غادرت بالفعل السفينة "سان جيورجيو" التابعة للبحرية الإيطالية، وستصل إلى منطقة درنة خلال الساعات القليلة المقبلة لضمان القيام بالمهام اللوجستية والقيادة والسيطرة، إلى جانب تقديم الدعم الطبي لجهاز الانتشار الوطني المقرر لدعم سكان المناطق التي غمرتها الفيضانات.

بدوره، أكد نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني "إن إيطاليا تقف إلى جانب الشعب الليبي في التعامل مع عواقب الإعصار الذي تسبب في سقوط العديد من الضحايا وأضرار واسعة النطاق. نريد أن نساهم بفعالية في إعادة بناء دولة شريكة وصديقة على الفور".

ومن بين المساعدات التي وصلت مروحيات لأنشطة البحث والإنقاذ، ومركبات نقل التربة، و100 خيمة مخيم، و1000 سرير مع أكياس نوم، وفرق متخصصة في مختلف القطاعات.

كما أن وزارة الخارجية على اتصال مع السلطات المحلية، من خلال السفارة في طرابلس والقنصلية العامة في بنغازي، ومع الشركاء الإنسانيين الرئيسيين الموجودين على الأرض، لتحديد التدخلات الإنسانية الطارئة.

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بوجود ما لا يقل عن 30 ألف نازح في درنة، بالإضافة إلى 3000 نازح من البيضاء، و1000 نازح من المخيلي، و2085 نازحًا في بنغازي.

ولم يتم التحقق من عدد القتلى بعد، لكن تقديرات المنظمة الدولية للهجرة تشير إلى ما لا يقل عن 2000 قتيل و5000 مفقود وبدلاً من ذلك، تتحدث السلطات الليبية الشرقية، غير المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، عن ما لا يقل عن 5300 حالة وفاة في مدينة درنة وحدها.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

تقرير دولي: ليبيا تحقق زيادة طفيفة في إنتاج النفط والمكثفات

ليبيا – تقرير دولي: زيادة طفيفة في إنتاج النفط… وانخفاض مقلق في الغاز وسط صمت المؤسسة الوطنية

سلّط تقرير اقتصادي نشرته صحيفة “ذا نورث أفريكا بوست” المغربية الناطقة بالإنجليزية، الضوء على أداء قطاع الطاقة في ليبيا، مؤكدًا أن البلاد حققت مؤخرًا زيادة طفيفة في إنتاج النفط والمكثفات، وسط استمرار التحديات السياسية التي تُخيّم على المشهد العام.

???? ارتفاع طفيف لكنه إيجابي
وبحسب ما ترجمته وتابعته صحيفة “المرصد“، فقد أشار التقرير إلى أن ليبيا – وعلى الرغم من الصعوبات – لا تزال تلعب دورًا محوريًا في سوق الطاقة العالمي، بفضل ما تمتلكه من أكبر احتياطيات نفطية في قارة إفريقيا.

وسجّل التقرير ارتفاعًا طفيفًا في إنتاج النفط الخام والمكثفات بتاريخ 31 مارس الماضي، بزيادة قدرها نحو ألفي برميل يوميًا مقارنة باليوم الذي سبقه، فيما ارتفع إنتاج المكثفات بنفس المعدل تقريبًا.

???? انخفاض حاد في الغاز… بلا تفسير ????
في المقابل، لفت التقرير إلى انخفاض إنتاج الغاز الطبيعي بحوالي 15 مليون قدم مكعب، وهو ما أثار حالة من القلق داخل الأوساط الاقتصادية، خاصة في ظل فشل المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس في تقديم تفسير رسمي لهذا التراجع المفاجئ.

واعتبر التقرير أن هذا التذبذب في الإنتاج، خصوصًا في ملف الغاز، يعكس حجم التحديات التي لا يزال قطاع الطاقة يواجهها في ليبيا، سواء من حيث الإدارة أو البنية التحتية أو غياب الشفافية.

???? الاستقرار النفطي مفتاح مستقبل ليبيا ????
وشدد التقرير على أن استقرار قطاع الطاقة يُعد عنصرًا حيويًا لمستقبل ليبيا الاقتصادي، خاصة في ظل اعتماد الدولة شبه الكامل على الإيرادات النفطية. وأضاف أن استمرار التركيز على تحسين القدرات الإنتاجية في مجالات النفط والمكثفات والغاز، هو السبيل الأمثل لتعزيز حضور ليبيا في المشهد العالمي للطاقة.

ترجمة المرصد – خاص

مقالات مشابهة

  • سعيد ونيس: قرار إيطاليا استثناء ليبيا من تصنيف الدول الآمنة ينعش تجارة التهريب
  • وزارة التعليم تشارك في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025
  • مصر رئيسا للاتحاد من أجل المتوسط لأول مرة منذ 15 عاما .. وخبير سياسي: دليل على الثقة في القيادة السياسية
  • نيفين عبد الخالق: رئاسة مصر لبرلمان المتوسط تعكس ثقة العالم في القيادة السياسية
  • المملكة تشارك بـ134 اختراعًا في معرض جنيف الدولي
  • تقرير: ليبيا قد تدخل أزمة وقود حادة بحلول يونيو
  • مصدر سياسي:التغييرات السياسية في الجبهة التركمانية تنفذ بالتنسيق مع الحكومة التركية
  • ونيس: التداعيات خطيرة لاستثناء ليبيا من قائمة البلدان الآمنة في إيطاليا
  • تقرير أميركي: ليبيا خارج الاهتمام الدولي رغم تدهور أوضاعها
  • تقرير دولي: ليبيا تحقق زيادة طفيفة في إنتاج النفط والمكثفات