كشفت مراسم قرعة الدورى المصرى الممتاز عن تواضع الإعداد والتجهيز، وأن التراجع عن نظرائنا العرب والأفارقة ليس فقط فنيًا بعدما كنا نسبقهم بخطوات طويلة، أظهرت الاحتفالية البسيطة بالقرعة غياب الابتكار والتشويق وباتت شبيهة بفعاليات بطولة نتغنى بأنها الأقوى عربيًا وأفريقيًا رغم سحب البساط من تحت أقدامنا منذ سنوات.
مراسم تقليدية لا تختلف كثيرًا عن البطولة الأم فى مصر، حاولنا نتشبه بالآخرين مثلما يحدث فى قرعة البطولات القارية والدولية وما تصحبه من نجوم ومشاهد تخطف أعين وقلب المشاهد، لكن شاهدنا نمطية مملة، وعيونًا زائغة، وأذنًا غير مقتنعة بما تسمعه، والاكتفاء بلقطتين من «كاميرات» أظهرت روعة الموقع من داخله وخارجه بساحة الشعب فى العاصمة الإدارية الجديدة.
كان بالإمكان إبهار المشاهد بمناظر وفقرات فنية وعروض واستعراض كلمات النجوم والحضور عن الجديد فى هذا الدورى، وما تم ترتيبه وتجهيزه وإعداده للمتفرج، وكم المفاجآت المنتظرة للمشاهد وجديد الملاعب، وكيفية جذبه لمشاهدة المباريات بالملعب أو تليفزيونيا، وعرض لقطات فنية تظل راسخة فى عقول المشاهد ومحبى الفرق المشاركة طوال مشوار المسابقة، وإظهار وجه مغاير لبطولة «ميتة» وإحيائها من جديد.
تصريحات رئيس رابطة الأندية أحمد دياب غير واقعية، إذ أكد أن الدورى المصرى ما زال يحتل مكانته الراقية، حيث مقعده «الوثير» الثالث عشر عالميًا!
ولا أعرف هل نصدق تصريحات دياب أم موقع «تيم فورم» الإنجليزى؟ والذى وضع الدورى المصرى عام 2023 فى مركز متأخر رقم 116 عالميًا والرابع أفريقيا خلف المغرب والجزائر وتونس!
قارنت كلام رئيس الرابطة بتصريحات الإعلامى السعودى وليد فراج الذى أكد أن «الديربى العربى» لم يعد الأهلى والزمالك، وإنما الهلال والنصر السعوديان مستشهدًا بكلامه على أن الدورى السعودى فيه الجديد دائمًا خلال السنوات الأخيرة من نجوم تزخر بها الملاعب السعودية و40 قناة تنقل المسابقة لمختلف دول العالم، بينما لا يشاهد الدورى المصري- على حد قوله- سوى المصريين فقط!
بعد أن كان الإخوة السعوديون يخجلون من المقارنة بين الدورى المصرى ونظيره السعودى باتوا يعلنون بصوت عال ومن حقهم أن يفخروا بما حققوه، فهم دائمًا يبحثون عن الجديد لجذب النجوم العالميين والمشاهد المحلى والدولى، وهى أمور لا تعتمد فقط على الجوانب المادية وإنما على أفكار وبواعث جديدة غير تقليدية.
وكيف ينافس دورى لاعبوه بأرقام خيالية ومردودهم أكثر تواضعا ودون البحث عن حلول للأزمة؟ والمنافسة فى الموسم المقبل سوف تنحصر بين فريقين فقط الأهلى وبيراميدز، مساحات شاسعة ستفصل بين ناديين وباقى الأندية لأسباب عدة.
دورى يفرز لاعبين «محليين» غير قادرين على مواجهة منتخب تونس والخسارة بالثلاثة فى غياب رباعى الأهلى، حيث كانت خبرة الشناوى كافية لإنقاذ هدفين من الثلاثة والشناوى «صخرة دفاعية» والشحات كمفتاح لعب وهداف.
دورى أسقط البرتغالى فيتوريا فى أول اختبار حقيقى «ولو ودى دولي» ومع أول صدام متوسط القوة، بينما هلّلنا وأقمنا الأفراح لتصدر مجموعتنا المؤهلة لأمم أفريقيا مع منتخبات متواضعة!
دورى أبعد منتخبنا عن منصة التتويج الأفريقى والتأهل للمونديال، دورى عزف فيه الجمهور عن متابعته لغياب مقومات المتعة، دورى سقط مبكرًا قبل ضربة البداية!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تسلل الدورى المصرى الدورى المصرى
إقرأ أيضاً:
فضيلة المعيني: الصحافة المدرسية كانت البداية وشكلت شغفي والعمود اليومي هو تتويج سنوات العمل
الشارقة - الرؤية
أكدت الكاتبة الصحفية فضيلة المعيني، رئيسة جمعية الصحفيين الإماراتية، أن الصحافة المدرسية كانت الأساس الذي أسس شغفها بالكتابة، مشيرة إلى أن فترة الثمانينيات والتسعينيات كانت الأكثر حيوية وإثراءً للمقال الصحفي الإماراتي، إذ شهدت ظهور جيل من الكتّاب الذين أثروا المشهد الصحفي.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان "الأجناس الأدبية بين الحضور والغياب: المقال الصحفي الإماراتي في نصف قرن"، ضمن فعاليات الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأدارها عبدالله أحمد.
وقالت المعيني: "الكتابة بالنسبة لي هي القلم والكلمة، وقد بدأت هذه العلاقة منذ صغري حين كنت في الصف الأول الإعدادي، عندما كانت الصحافة المدرسية هي المنطلق الأول لشغفي". وأضافت أن جيل كتّاب الثمانينيات صقل مواهبه رغم غياب التوجيه الأكاديمي، واصفةً الإبداع في الكتابة بأنه "أحد أجمل الأقدار التي يمر بها الإنسان".
العمود الصحفي: حصيلة سنوات من الخبرة
وأوضحت المعيني أن كتابة العمود اليومي هي نتاج سنوات من العمل، تتوج أحياناً خبرة تمتد إلى 15 أو 20 عاماً. فبينما يستطيع الصحفي كتابة الأخبار أو التقارير، يبقى مقال الرأي أداة مؤثرة في تشكيل الوعي المجتمعي.
وأشارت إلى تجربتها في صحيفة "البيان"، حيث نالت شهرة بعمودها اليومي "صراحة كل صباح" الذي منحه الجمهور لقب "قلم مشاكس". وبعد عودتها للكتابة مؤخراً، عبرت عن سعادتها بأن جمهورها لم ينسها، مؤكدةً أن عمودها ما زال يحتل مكانة كبيرة في قلوبهم.
وتحدثت عن تجربتها في "البيان" خلال ما وصفته بـ"العصر الذهبي" للصحيفة، حيث حملتها مسؤولية كبيرة. وقالت: "من أهم الأدوار التي أعتبرها واجباً على الكاتب الصحفي هي التركيز على قضايا الوطن والإنسان".
تطور الصحافة وتحديات مقال الرأي
أشارت المعيني إلى أن تطور الصحافة، سواء بالتحول إلى الرقمنة أو غيرها، لم يؤثر على قيمة المقال الصحفي، موضحةً أن التحدي يكمن في كيفية استثمار الصحف للفرص لتحسين المحتوى، مؤكدةً على أهمية استعادة المقال اليومي أو الأسبوعي لمكانته الأساسية.
دور القيادة الإماراتية في دعم الصحافة
وثمّنت المعيني دور القيادة الرشيدة في دعم الصحافة والصحفيين في الإمارات، مستذكرةً تأسيس جمعية الصحفيين الإماراتية وكيف التقت بأصحاب السمو لدعم هذا المشروع. وشددت المعيني على أهمية دور الصحافة في إيجاد الحلول وتوحيد المجتمع، مؤكدةً أن الإعلام هو أداة مسؤولية كبيرة تجاه الوطن.