بوابة الوفد:
2024-11-26@03:32:46 GMT

إنها قناة السويس!

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

هذا كلام ليس لدغدغة المشاعر، أو الضحك على الذقون، بالعكس هو حديث فيه من التحذير أكثر من التبشير.. ولكن.  باختصار ولمن فى قلبه ضعف نطمئنه فنقول إن قناة السويس أكبر من أن يهددها أى محاولات للمنافسة من قبل أى مشروع من هنا أو هناك. مناسبة هذا الطرح المخاوف التى أثارتها فكرة مشروع الممر الاقتصادى بين الهند والخليج وأوروبا والذى أعلن عنه ولى العهد السعودى محمد بن سلمان خلال قمة العشرين.

بالطبع المشروع المزمع ليس الوحيد وإنما هناك مشاريع أخرى فى الأفق بل وفى الخيال، يحلم البعض بتنفيذها ليل نهار، لدرجة أننا لم نعد قادرين على اللحاق بمتابعة هذه المشاريع من «فين لفين».. فقد تعددت الوجهات والهدف واحد .. إيجاد بديل لقناة السويس، فمن روسيا إلى إسرائيل إلى دول الخليج.. وصولًا إلى الولايات المتحدة بالدعم أو التخطيط، الكل يسعى والكل يعود بـ«خفى حنين» وسيعود بهما إن شاء الله طالما بقيت مصر متنبهة لهذا الأمر وتعمل على تجاوزه.

وإذا كنت لست خبيرًا فنيًا، وإذا كنت أرغب أن أنأى بنفسى عن الجدل البيزنطى بشأن مشروع توسعة قناة السويس، فإن هذا المشروع بعد سنوات من تنفيذه ربما مثل إشارة إلى العالم بأن مصر مصممة على أن تبذل كل ما تملك من أجل أن تظل القناة على قائمة الممرات الرئيسية للتجارة العالمية. وفى تصورى– وأقول تصورى لأننى لا أملك من الحقائق ما يدعم هذا التصور – إن مشروع القطار السريع من العين السخنة إلى العلمين يأتى فى هذا السياق أكثر من كونه مشروعًا لاستيعاب حركة ركاب. وإذا علمت أن المشروعات البديلة تتضمن بشكل أساسى مثل هذه الفكرة – السكك الحديدية –  أمكن لك أن تستوعب هذا الطرح. 

أسمع صوتًا وكلامًا وهمسًا عن أن ذلك يأتى فى إطار الأولويات المقلوبة للدولة، بتغليب المشروعات طويلة الأمد على تلك القصيرة. وأقول وارد طبعا أن نختلف حول الأولويات ووارد أن تكون بعض أولوياتنا الحالية غير موفقة، ولكن هناك أولويات أتصور أنها يجب أن تترك لصانع القرار فى إطار الرؤية الإستراتيجية للدولة وليس النظام، وهناك فرق كبير بين الاثنين لمن يتحدثون بلغة المؤيدين والمعارضين.

وحتى لا نبتعد فى الحديث كثيرًا، فإن مؤدى ما أقول وخلاصته أن مصر الرسمية منتبهة للمخاطر المحدقة بقناة السويس، ومنتبهة أكثر لحقيقة أنها ربما تأتى من الأصدقاء قبل الخصوم. غير أن الموضوعية فى الحديث ربما تقتضى الإشارة إلى بعدين مهملين، ولا نقول غائبين فى الرؤية الحالية بشأن التحديات المستقبلية لوضع القناة وأهميتها للاقتصاد المصرى وكذا أهميتها الجيو- سياسية للدولة المصرية ذاتها. البعد الأول يتمثل فى تطوير وضع الاقتصاد المصرى بشكل يقلل من نسبة مساهمة عائدات قناة السويس – أيا كانت قيمتها الآن وتصل فى بعض التقديرات الى 7 مليارات دولار –  فى هذا الاقتصاد، وهذا يتطلب معالجة مشكلات هيكلية ليس هنا مجال التفصيل أو الحديث بشأنها.

البعد الثانى يتمثل فى إحياء فكرة تنمية إقليم منطقة القناة لتقديم خدمات لوجيستية متنوعة تتجاوز تلك المتعلقة بكون القناة ممرًا مائيًا عالميًا فقط. ولا أبالغ إذا قلت أو أعربت عن اعتقادى إن المخطط موجود والإمكانية قائمة.  غير أن  الإنصاف والصراحة مع الذات تقتضى الإقرار بأن هذا البعد تتجاذبه أو تتقاذفه الأحوال، لكن النتيجة النهائية المتعلقة بوضعه تشير إلى أنه فى طور النسيان أو فى حالة كمون.. بهذا يمكن لنا أن نقول بملء فينا وبأعلى صوت عندنا: إنها قناة السويس.. يا عالم!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى عبد الرازق إنها قناة السويس تأملات الولايات المتحدة قناة السویس مشروع ا

إقرأ أيضاً:

افتتاح المؤتمر العلمي البيئي الأول لكلية العلوم بجامعة قناة السويس

صرح الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس أن جميع الموضوعات التي تخص التغيرات المناخية والبيئة أصبحت أولوية للبحث العلمي خاصة في ظل تلميحات الدول الكبرى بالانسحاب من المؤتمرات المناخية ، مما يضاعف العبئ على الدول النامية بضرورة العمل الجاد في مجالات البحث العلمي المختلفة لمحاولة إيجاد حلول فعلية وتحقيق رؤى مستقبلية للاستدامة البيئية" من هنا يأتي مؤتمر اليوم ليناقش ويعرض حلول تطبيقية.

جاء ذلك أثناء الكلمة الافتتاحية للمؤتمر العلمي البيئي الأول لكلية العلوم جامعة قناة السويس، بعنوان "رؤى مستقبلية للاستدامة البيئية"، والذي عقد اليوم الإثنين الموافق 25 نوفمبر 2024, بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة .

يأتي المؤتمر تحت رعاية الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس جامعة قناة السويس.  

بإشراف عام  الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وشهد المؤتمر الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.

وبإشراف الدكتورة مها فريد سليمان، عميد كلية العلوم، ورئيس المؤتمر وبإشراف تنفيذي لكلا من الدكتور رأفت محمد عفيفي وكيل كلية العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و نائب رئيس المؤتمر و مقرره، و الدكتورة شيرين محمد البنا وكيل كلية العلوم لشئون الدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس المؤتمر والدكتورة مروة ابراهيم سعد الدين منسق المؤتمر.

بدأت فاعليات المؤتمر السلام الوطني لجمهورية مصر العربية ثم تلاوه مباركه لآيات من القرآن الكريم للطالب مجدي حسن.

وتابع الدكتور ناصر مندور كلمته مشيداً بالتنسيق التام بين قطاعي خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، وقطاع الدراسات العليا والبحوث ، مطالباً بضرورة عقد مؤتمر علمي على مستوى الجامعة حول العلوم البيئية وحل مشكلات المجتمع ، مؤكداً أن الإهتمام بالبيئة لم يعد رفاهية بل هو حتمية، خاصه في ظل المشكلات البيئية المتصاعدة، متمنياً أن تتوجه الأبحاث في المؤتمرات العلمية بالجامعة إلى تأثيرات التغيرات المناخية والتلوث البيئي على إقليم القناة وسيناء ، متمنياً للمؤتمر تحقيق نتائج فعالة تسهم في حلول مستدامة قابلة للتطبيق.

وشدد الدكتور ناصر مندور على أهمية تبادل الأفكار والخبرات خلال الجلسات العلمية لتحقيق الأهداف المرجوة، معرباً عن تطلعهم إلى صياغة رؤية بيئية مستقبلية تنعكس إيجابًا على المجتمع والبيئة.

فيما أكد الدكتور محمد سعد زغلول أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة التحديات البيئية الراهنة واستكشاف الحلول المبتكرة لتعزيز استدامة البيئة في مصر والمنطقة، مشيراً إلى أن المؤتمر يمثل فرصة هامة للتعاون المشترك من أجل مواجهة التحديات البيئية المتزايدة، مثل فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ. وأشاروا إلى أهمية تبني استراتيجيات فاعلة تساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز التنمية البيئية المستدامة.

لافتاً إلى أن المؤتمر يتناول عددا من المحاور الرئيسية، من أبرزها تنوع الحياة البحرية في البحر الأحمر: الوضع الراهن والتحديات أمام الاستخدام المستدام، الممرات الخضراء ودور قناة السويس: في تعزيز الاقتصاد الأزرق وأهداف التنمية المستدامة، المناعة في عصر التغيرات المناخية: تأثير التغيرات البيئية على صحة الأنظمة البيئية والإنسان، تغير المناخ بين الحقائق والأوهام: نحو تنمية مستدامة للساحل و دلتا النيل، بناء الشعاب المرجانية: الأمل في البحر الأحمر المصري ، دور معالجة النفايات: في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.

فيما أشارت الدكتورة دينا أبو المعاطي أن المؤتمر يسعى إلى أن خلق منصة علمية لمناقشة قضايا الاستدامة وتبادل الأفكار والخبرات بين الباحثين وصناع القرار في هذا المجال الحيوي، مؤكده على الدور المحوري لهذا المؤتمر في تحقيق الاستدامة البيئية، مشيراً إلى أهمية تشجيع الشراكات والتعاون بين القطاعين العام والخاص، والمؤسسات الأكاديمية، والمجتمع المدني لتحقيق أهداف الاستدامة، مضيفه إن المؤتمر يجسد التزام الجامعة بتقديم حلول علمية لتحديات البيئة، ودعم التعاون بين الجهات المعنية، ما يتيح الفرصة لخلق حوار بناء حول كيفية تحقيق التوازن بين التطور البيئي و الإقتصادي.

ومن جانبها قدمت الدكتور مها فريد سليمان الشكر لرئيس الجامعة والجهات الداعمة، وهيئة قضايا السويس ومنظمة هيبكا على دعمهم للمؤتمر واصله الشكر للجنة التنظيم ، لافته إلى أن المؤتمر يأتي ضمن سلسله من المؤتمرات التى تنظمها كليه العلوم لدعم وتعزيز البحث العلمى، مؤكده أن المؤتمر يعد حدثاً مميزاً على الصعيد الأكاديمي والمجتمعي، إذ يسعى إلى دعم البحث العلمي والاستفادة من الأفكار الجديدة لتحفيز تبني ممارسات بيئية تساهم في بناء مستقبل مستدام.

أكد الدكتور رأفت عفيفي، خلال كلمته في المؤتمر العلمي البيئي الأول بكلية العلوم بجامعة قناة السويس، أهمية البحث العلمي كركيزة أساسية للتعامل مع التحديات البيئية المتزايدة، مشيرًا إلى أن المعرفة هي الوسيلة المثلى لإحداث تغيير إيجابي.

وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون بين الباحثين والمؤسسات المختلفة لتقديم حلول مبتكرة تُسهم في دعم الاستدامة البيئية، مع ضرورة تحويل التوصيات الناتجة عن جلساته إلى خطوات عملية ملموسة. واختتم كلمته بتوجيه الشكر لجميع المشاركين والداعمين، معربًا عن أمله في أن يكون المؤتمر نقطة انطلاق نحو تحقيق مستقبل بيئي مستدام.

فيما أشارت الدكتورة شيرين البنا إلى دور الباحثين فهم قادة المستقبل و صانعوا القرار ومن هنا تأتي أهمية تشجيعهم للمشاركة والانخراط في مثل هذه الفعاليات ، لافته إلى أن المؤتمر يشارك به 600 باحث يقدمون 30 بحث علمي بمشاركة أقسام علوم البحار ، الكيمياء ، النبات، الحيوان، الجيولوجيا إلى جانب مشاركة قسم علوم البحار بجامعة بورسعيد ، وقسم علوم البحار بجامعة عمر المختار، وقسم البيوتكنولوجي بجدة.

بينما أكدت الدكتورة مروة إبراهيم، منسقة المؤتمر العلمي البيئي الأول بكلية العلوم بجامعة قناة السويس، على أهمية هذا الحدث الذي ينعقد في ظل تحديات بيئية متزايدة تتطلب تعزيز التعاون بين الباحثين وصناع القرار.

وأشارت إلى أن المؤتمر يمثل منصة لتبادل الخبرات واستعراض الحلول المبتكرة التي توازن بين تلبية احتياجات البشرية وحماية البيئة، بمشاركة أكثر من ألف باحث من جامعات مصرية ودولية، إلى جانب جهات معنية كهيئة قناة السويس، شركات البترول، ووزارة البيئة.

وأعربت عن امتنانها العميق لعميدة الكلية الدكتورة مها فريد سليمان، والدكتور رأفت عفيفي، والدكتورة شيرين البنا على اختيارها منسقة لهذا المؤتمر الهام، معتبرة ذلك شرفًا كبيرًا لها. كما قدمت شكرها لفريق العمل والطلاب المشاركين في التنظيم، والداعمين لهذا الحدث العلمي.

وانتهت الجلسة الإفتتاحية بتكريم المتحدثين والدعاه، مع اهداء درع المؤتمر للدكتور ناصر مندور تقديراً لجهوده في خدمة الكلية وتقديم الدعم لها.


 

مقالات مشابهة

  • موعد انتخابات اتحاد الطلاب جامعة قناة السويس
  • افتتاح المؤتمر العلمي البيئي الأول لكلية العلوم بجامعة قناة السويس
  • آخر خبر عن إتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. ماذا كشفت قناةٌ إسرائيليّة؟
  • الجزيرة الإنجليزية تفوز بجائزة AIB عن تغطيتها للحرب على غزة
  • جامعة قناة السويس تشهد انطلاق انتخابات اتحادات الطلاب
  • لماذا تجاهل السيسي الأمن القومي المصري عند حفر تفريعة قناة السويس؟
  • جلسة سرية بـ"الشورى" لمناقشة وزير المالية حول مشروع "ميزانية 2025"
  • برشلونة يتطلع لمواصلة انتصاراته أمام سيلتا فيغو اليوم السبت
  • جامعة قناة السويس تطلق حملة للكشف عن المخدرات بين الطلاب
  • حملة للكشف عن المخدرات بين طلاب جامعة قناة السويس