بوابة الوفد:
2024-11-08@14:59:53 GMT

إنها قناة السويس!

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

هذا كلام ليس لدغدغة المشاعر، أو الضحك على الذقون، بالعكس هو حديث فيه من التحذير أكثر من التبشير.. ولكن.  باختصار ولمن فى قلبه ضعف نطمئنه فنقول إن قناة السويس أكبر من أن يهددها أى محاولات للمنافسة من قبل أى مشروع من هنا أو هناك. مناسبة هذا الطرح المخاوف التى أثارتها فكرة مشروع الممر الاقتصادى بين الهند والخليج وأوروبا والذى أعلن عنه ولى العهد السعودى محمد بن سلمان خلال قمة العشرين.

بالطبع المشروع المزمع ليس الوحيد وإنما هناك مشاريع أخرى فى الأفق بل وفى الخيال، يحلم البعض بتنفيذها ليل نهار، لدرجة أننا لم نعد قادرين على اللحاق بمتابعة هذه المشاريع من «فين لفين».. فقد تعددت الوجهات والهدف واحد .. إيجاد بديل لقناة السويس، فمن روسيا إلى إسرائيل إلى دول الخليج.. وصولًا إلى الولايات المتحدة بالدعم أو التخطيط، الكل يسعى والكل يعود بـ«خفى حنين» وسيعود بهما إن شاء الله طالما بقيت مصر متنبهة لهذا الأمر وتعمل على تجاوزه.

وإذا كنت لست خبيرًا فنيًا، وإذا كنت أرغب أن أنأى بنفسى عن الجدل البيزنطى بشأن مشروع توسعة قناة السويس، فإن هذا المشروع بعد سنوات من تنفيذه ربما مثل إشارة إلى العالم بأن مصر مصممة على أن تبذل كل ما تملك من أجل أن تظل القناة على قائمة الممرات الرئيسية للتجارة العالمية. وفى تصورى– وأقول تصورى لأننى لا أملك من الحقائق ما يدعم هذا التصور – إن مشروع القطار السريع من العين السخنة إلى العلمين يأتى فى هذا السياق أكثر من كونه مشروعًا لاستيعاب حركة ركاب. وإذا علمت أن المشروعات البديلة تتضمن بشكل أساسى مثل هذه الفكرة – السكك الحديدية –  أمكن لك أن تستوعب هذا الطرح. 

أسمع صوتًا وكلامًا وهمسًا عن أن ذلك يأتى فى إطار الأولويات المقلوبة للدولة، بتغليب المشروعات طويلة الأمد على تلك القصيرة. وأقول وارد طبعا أن نختلف حول الأولويات ووارد أن تكون بعض أولوياتنا الحالية غير موفقة، ولكن هناك أولويات أتصور أنها يجب أن تترك لصانع القرار فى إطار الرؤية الإستراتيجية للدولة وليس النظام، وهناك فرق كبير بين الاثنين لمن يتحدثون بلغة المؤيدين والمعارضين.

وحتى لا نبتعد فى الحديث كثيرًا، فإن مؤدى ما أقول وخلاصته أن مصر الرسمية منتبهة للمخاطر المحدقة بقناة السويس، ومنتبهة أكثر لحقيقة أنها ربما تأتى من الأصدقاء قبل الخصوم. غير أن الموضوعية فى الحديث ربما تقتضى الإشارة إلى بعدين مهملين، ولا نقول غائبين فى الرؤية الحالية بشأن التحديات المستقبلية لوضع القناة وأهميتها للاقتصاد المصرى وكذا أهميتها الجيو- سياسية للدولة المصرية ذاتها. البعد الأول يتمثل فى تطوير وضع الاقتصاد المصرى بشكل يقلل من نسبة مساهمة عائدات قناة السويس – أيا كانت قيمتها الآن وتصل فى بعض التقديرات الى 7 مليارات دولار –  فى هذا الاقتصاد، وهذا يتطلب معالجة مشكلات هيكلية ليس هنا مجال التفصيل أو الحديث بشأنها.

البعد الثانى يتمثل فى إحياء فكرة تنمية إقليم منطقة القناة لتقديم خدمات لوجيستية متنوعة تتجاوز تلك المتعلقة بكون القناة ممرًا مائيًا عالميًا فقط. ولا أبالغ إذا قلت أو أعربت عن اعتقادى إن المخطط موجود والإمكانية قائمة.  غير أن  الإنصاف والصراحة مع الذات تقتضى الإقرار بأن هذا البعد تتجاذبه أو تتقاذفه الأحوال، لكن النتيجة النهائية المتعلقة بوضعه تشير إلى أنه فى طور النسيان أو فى حالة كمون.. بهذا يمكن لنا أن نقول بملء فينا وبأعلى صوت عندنا: إنها قناة السويس.. يا عالم!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى عبد الرازق إنها قناة السويس تأملات الولايات المتحدة قناة السویس مشروع ا

إقرأ أيضاً:

انطلاق المؤتمر البيئي الأول لكلية الصيدلة بجامعة قناة السويس

 انطلقت اليوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر فعاليات المؤتمر البيئي الأول لكلية الصيدلة تحت عنوان "الرعاية الصحية المستدامة: الأثر البيئي لمهنة الصيدلة"، وذلك بقاعة المؤتمرات في مبنى كلية الصيدلة الجديد.

 يأتي المؤتمر تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،  تنفيذي من الدكتور إسماعيل عوض الله، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع ورئيس المؤتمر، والدكتور علي عبد اللاه منسق المؤتمر، والدكتور تامر حسنين مقرر المؤتمر.

بدء المؤتمر بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية ثم تلاوه مباركه لآيات من القرآن الكريم للطالب يوسف أيمن.

 أكد الدكتور ناصر مندور حرص الجامعة على دمج مفاهيم الاستدامة البيئية في التعليم والتدريب الصيدلي، مشيرا إلى أن الصيدلي المعاصر يجب أن يكون أكثر من مجرد مقدم للرعاية الصحية، بل شريكا فاعلا في حماية البيئة وضمان استدامتها.

وأضاف مندو، أن جامعة قناة السويس تضع القضايا البيئية في مقدمة اهتماماتها، متطلعاً إلى أن يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق لمبادرات وشراكات تسهم في تحقيق مستقبل صحي وبيئي مستدام.

من جانبها - أشادت الدكتورة دينا أبو المعاطي بأهمية المؤتمر كخطوة أساسية في غرس ثقافة المسؤولية البيئية بين الأجيال الجديدة من الصيادلة، مشددةً على دورهم في نشر الوعي البيئي والتوعية بطرق التخلص من النفايات الصيدلانية بصورة آمنة.

وأشارت إلى أن الجامعة تعمل على تعزيز الوعي البيئي لدى الصيادلة ليكونوا جزءًا لا يتجزأ من الحل في مواجهة التحديات البيئية.

كما أكد الدكتور إسماعيل عوض الله على أن المؤتمر يهدف إلى توفير منصة تجمع المتخصصين والأكاديميين لمناقشة التحديات البيئية المرتبطة بمهنة الصيدلة وإيجاد حلول مبتكرة للحد من تأثيراتها السلبية.

فيما أوضح الدكتور علي عبد اللاه، منسق المؤتمر،  أهمية توجيه الصناعة الدوائية نحو ممارسات مستدامة وصديقة للبيئة، مسلطًا الضوء على دور الصيادلة في تعزيز استخدام الموارد الصحية بشكل مسؤول.

ومن جانبه - أوضح الدكتور تامر حسنين مقرر المؤتمر أن  جلسات المؤتمر استهلت بجلسة قدمها الدكتور علي عبد اللاه ، أستاذ الميكروبيولوجيا وعلم المناعة، بعنوان "الرؤية المستقبلية لتطوير مهنة الصيدلة"، والتي تركز على أهمية إدماج مفاهيم الاستدامة البيئية في مجال الرعاية الصحية.

وتابع " تامر حسنين" مؤكداً أن الجلسات ناقشت مواضيع مختلفة، من أبرزها "التحكم في النفايات البيئية الخطرة" التي قدمها الدكتور محمد شوقي، مدير الصحة والسلامة والبيئة بشركة إيبيكو، و"دور الصيدلي في القيادة الصحية والابتكار" التي قدمتها الدكتورة ريم مصطفى صالح، وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية.

هذا وتناولت الجلسة الرابعة الدوائية وحماية المهن وتأثيرها على المجتمع حاضر بها الدكتورة أميرة عبد الحميد، مدير فرع الهيئة المصرية للدواء بالإسماعيلية

أما الجلسة الخامسة جاءت تحت عنوان تحقيق النمو: توجيه التغيير حاضر بها الدكتورة دينا ياقوت، نائب رئيس مجلس الاستشاريين ومنتدى المرأة، اتحاد الجامعات الأوروبية لإدارة الأعمال والمدير العام المقعد مصر في المجلس العالمي لتعزيز التجارة الدولية.

والجلسة السادسة تحت عنوان تجربة القيادة الصيدلانية في الصناعة كمصدر للتحفيز والإنتاج الناجح يحاضر بها الدكتور علاء محمد عطية، مدير الإدارة العامة لتطوير الأعمال، شركة ايبيكو للصناعات الدوائية، والجلسة السابعة تحت عنوان دور الصيدلي كأخصائي تغذية سريرية ناجح في المجتمع تحديثات حاضرت بها الدكتورة هبة ياسر مؤسس شركة كلير للأدوية، المدير العام للصيادلة في وزارة الكهرباء والطاقة

والجلسة الثامنة جاءت تحت عنوان مستقبل صيدليات المجتمع استكشاف دور الصيادلة المجتمعيين ومفاتيح النجاح حاضر بها الدكتور محمد جلال العراقي، المدير التنفيذي لصيدليات العراقي، صيدلي سريري ومتخصص في التغذية

وأخيرا الجلسة التاسعة تحت عنوان مصنع إيبيكو الجديد... فرص جديدة حاضر بها الدكتور أشرف لطفي كفافي، مدير الصحة الاستهلاكية، شركة إيبيكو للادوية.

هدف المؤتمر من خلال جلساته المتعددة إلى تزويد الصيادلة بالمعرفة والمهارات اللازمة لتعزيز دورهم في حماية البيئة، سواء من خلال إدارة النفايات الطبية بشكل صحيح أو توجيه المرضى حول طرق الاستهلاك الصحي للأدوية.

وفي ختام المؤتمر، أكد المشاركون على أهمية التعاون بين الصيادلة والمتخصصين البيئيين لدعم رؤية مستدامة لمستقبل مهنة الصيدلة، مشددين على أن الحفاظ على البيئة يجب أن يكون جزءًا أساسيًا من مهمة الصيدلي المعاصر.

مقالات مشابهة

  • بالصور.. مصر تعلن نجاح أكبر عملية نوعية في تاريخ قناة السويس
  • مصر تعلن نجاح أكبر عملية نوعية في تاريخ قناة السويس (صور)
  • نجاح أكبر عملية عبور نوعية في تاريخ قناة السويس لوحدة بحرية بعرض 90 مترًا
  • قناة السويس تشهد نجاح أكبر عملية عبور نوعية لحوض عائم.. صور
  • نجاح أكبر عملية عبور نوعية في تاريخ قناة السويس (صور)
  • نجاح مرور الحوض العائم DOURADO في أكبر عملية عبور بتاريخ قناة السويس
  • الآن.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على عربسات
  • استقبل الآن.تردد قناة اون تايم سبورت 2024 عبر القمر الصناعي نايل سات 
  • بنك قناة السويس يفتتح الفرع 53 بمدينة شبين الكوم بالمنوفية
  • انطلاق المؤتمر البيئي الأول لكلية الصيدلة بجامعة قناة السويس