إعصار دانيال بين المحنة والمنحة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
كان الله فى عون أشقائنا الليبيين، بعد أنا غضبت عليهم الطبيعة، وضرب التطرف المناخى سدين فى مدينة درنة أسفر عن وفاة أكثر من ١٠ آلاف شخص و١٠ آلاف مفقود، ووفاة أكثر من ١٤٥ مصريًا وصلت جثامينهم إلى مصر، حسب تصريحات وزير صحتهم وجمعية الهلال الأحمر الليبى، وكانوا فى مرمى إعصار دانيال الذى خلف وراءه دمارًا لم تره ليبيا منذ ستة عقود، بعد أن اختفت عدة أحياء بمدينة درنة تقدر بربع المدينة جراء هذا الإعصار، سلم يارب.
وكانت مصر كما هو معتاد خير شقيق لها.. وكانت لها وقفة بفتح جسر جوى إلى ليبيا لنقل معدات إغاثة طبية وغذائية، وطواقم إنقاذ لمواجهة تداعيات هذه العاصفة المدمرة.
ولأن الشىء بالشىء يذكر، لقد عانت مصر فى السنوات العشر الماضية بسبب السيول التى ضربت مصر، وقدرها الخبراء بالمليارات خاصة فى الفترة من ٢٠١٤-٢٠١٦، وكان آخرها شتاء ٢٠٢٢ أدت فيها السيول إلى خسائر مادية كبيرة بين المنشآت والمنازل ومحطات الكهرباء وغيرها من المصالح الحكومية وتشريد مئات الأشخاص وتجريف عشرات السيارات، خاصة فى المدن الساحلية التى تقع بجانب البحر.
لذلك يجب علينا الاستعداد التام بعد الإنذار شديد اللهجة الذى أرسله لنا إعصار دانيال، مكشرًا عن أنيابه، والاهتمام الأمثل بالسيول وضرورة العمل خلال الفترة المقبلة وتحويل خطر السيول من شيء سلبى إلى شيء إيجابى، خاصة أن كميات الأمطار التى تسقط على مصر تتخطى مليارى متر مكعب من مياه السيول تذهب دون الاستفادة منها بالشكل الصحيح.
كما أنه يلزمنا بناء مخرات أخرى خاصة فى المناطق الساحلية التى تنزل فيها السيول والأمطار بشكل مستمر.
وأنه لو استغللنا تلك الأمطار بالشكل الصحيح من خلال مخرات السيول وبالوعات الصرف الصحى فسوف تأتى علينا بكميات كبيرة من المياه من الممكن استخدامها فى العديد من المجالات سواء كان فى الزراعة أو الصناعة أو غيرها.
وإعصار «دانيال» أظهر لنا مدى الخطورة التى تأتى عبر البحار خاصة، مثل محافظة الإسكندرية وشمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر والمدن الساحلية، لذلك يجب أن تكون هناك خطة محكمة من قبل الحكومة فى تلك المحافظات لتجنب الخسائر التى قد تحدث فيها وتتأثر بشكل كبير بها.
وأخيرًا كما يأتى الله بالأمر قضاء وقدرًا يغلفه بلطفه، وهو ما نراه فى هذه المحنة التى تحولت إلى منحتين، إحداهما فى ليبيا بأن منّ الله عليهم بالوحدة بعد انقسام، والأخرى بمصر وأتمنى أن تكون كذلك وهى الاستفادة من هذه الأمطار، واستغلالها الاستغلال الأمثل.
وبعد هذا وذاك والأخذ بالأسباب أسأل الله العفو والعافية، وسبحانه الذى سلط علينا فيروسًا أدخلنا بيوتنا، وأرسل علينا ريحًا وزلزالًا أخرجنا منها.
حفظ الله مصر، ورفع قدرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إعصار دانيال
إقرأ أيضاً:
تشكيل لجان فنية للمرور على أعمال الحماية من مخاطر السيول في بني سويف
تفقد اللواء سامي علام السكرتير العام المساعد لمحافظ بني سويف، أعمال الحماية من مخاطر الأمطار والسيول، ضمن خطة المحافظة لمتابعة أعمال الحماية وتكثيف المرور على المجاري المائية، في إطار الاستعدادات الدائمة لموسم الأمطار والسيول والأزمات والمواقف الطارئة.
جاء ذلك خلال ،جولته اليوم ، والتي تضمنت زيارة مخرات سيول سنور وبياض العرب مركز بني سويف _شرق النيل، وذلك في حضور الأستاذ علي يوسف رئيس مركز بني سويف،الأستاذ علاء عيد مدير إدارة الأزمات بديوان عام المحافظة وبعض التنفيذيين المعنيين من الوحدة المحلية والري والأزمات والمجلس القروي
وتفقد السكرتير العام المساعد مخرات السيول، لتقييم ومراجعة الموقف والتأكد من جاهزية المخرات لتصريف أية أمطار محتملة واتخاذ ما يلزم حيال بعض المتطلبات والاحتياجات اللازمة لتعمل بالكفاءة المطلوبة ،مشيراً إلى توجيهات المحافظ بالمراجعة الدائمة لكافة المخرات وصيانتها والاطمئنان على جاهزيتها وتطهيرها،والتأكد من عدم وجود أي تعديات بمحيطها، بجانب تشكيل لجان فنية من الرى وشركة المياه للمرور على أعمال الحماية من مخاطر السيول من (مخرات، برابخ، مصارف، سدود، حواجز، شنايش وبالوعات)، ومتابعة حالتها بشكل دوري.