بوابة الوفد:
2025-03-05@01:33:04 GMT

إعصار دانيال بين المحنة والمنحة

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

كان الله فى عون أشقائنا الليبيين، بعد أنا غضبت عليهم الطبيعة، وضرب التطرف المناخى سدين فى مدينة درنة أسفر عن وفاة أكثر من ١٠ آلاف شخص و١٠ آلاف مفقود، ووفاة أكثر من ١٤٥ مصريًا وصلت جثامينهم إلى مصر، حسب تصريحات وزير صحتهم وجمعية الهلال الأحمر الليبى، وكانوا فى مرمى إعصار دانيال الذى خلف وراءه دمارًا لم تره ليبيا منذ ستة عقود، بعد أن اختفت عدة أحياء بمدينة درنة تقدر بربع المدينة جراء هذا الإعصار، سلم يارب.

وكانت مصر كما هو معتاد خير شقيق لها.. وكانت لها وقفة بفتح جسر جوى إلى ليبيا لنقل معدات إغاثة طبية وغذائية، وطواقم إنقاذ لمواجهة تداعيات هذه العاصفة المدمرة.  

ولأن الشىء بالشىء يذكر، لقد عانت مصر فى السنوات العشر الماضية بسبب السيول التى ضربت مصر، وقدرها الخبراء بالمليارات خاصة فى الفترة من ٢٠١٤-٢٠١٦، وكان آخرها شتاء ٢٠٢٢ أدت فيها السيول إلى خسائر مادية كبيرة بين المنشآت والمنازل ومحطات الكهرباء وغيرها من المصالح الحكومية وتشريد مئات الأشخاص وتجريف عشرات السيارات، خاصة فى المدن الساحلية التى تقع بجانب البحر.

لذلك يجب علينا الاستعداد التام بعد الإنذار شديد اللهجة الذى أرسله لنا إعصار دانيال، مكشرًا عن أنيابه، والاهتمام الأمثل بالسيول وضرورة العمل خلال الفترة المقبلة وتحويل خطر السيول من شيء سلبى إلى شيء إيجابى، خاصة أن كميات الأمطار التى تسقط على مصر تتخطى مليارى متر مكعب من مياه السيول تذهب دون الاستفادة منها بالشكل الصحيح.

كما أنه يلزمنا بناء مخرات أخرى خاصة فى المناطق الساحلية التى تنزل فيها السيول والأمطار بشكل مستمر.

وأنه لو استغللنا تلك الأمطار بالشكل الصحيح من خلال مخرات السيول وبالوعات الصرف الصحى فسوف تأتى علينا بكميات كبيرة من المياه من الممكن استخدامها فى العديد من المجالات سواء كان فى الزراعة أو الصناعة أو غيرها.

وإعصار «دانيال» أظهر لنا مدى الخطورة التى تأتى عبر البحار خاصة، مثل محافظة الإسكندرية وشمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر والمدن الساحلية، لذلك يجب أن تكون هناك خطة محكمة من قبل الحكومة فى تلك المحافظات لتجنب الخسائر التى قد تحدث فيها وتتأثر بشكل كبير بها.

وأخيرًا كما يأتى الله بالأمر قضاء وقدرًا يغلفه بلطفه، وهو ما نراه فى هذه المحنة التى تحولت إلى منحتين، إحداهما فى ليبيا بأن منّ الله عليهم بالوحدة بعد انقسام، والأخرى بمصر وأتمنى أن تكون كذلك وهى الاستفادة من هذه الأمطار، واستغلالها الاستغلال الأمثل.

وبعد هذا وذاك والأخذ بالأسباب أسأل الله العفو والعافية، وسبحانه الذى سلط علينا فيروسًا أدخلنا بيوتنا، وأرسل علينا ريحًا وزلزالًا أخرجنا منها.

حفظ الله مصر، ورفع قدرها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إعصار دانيال

إقرأ أيضاً:

شاليمار الشربتلي تروي نجاتها من إصابة خطيرة كادت تفقدها القدرة على الرسم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الفنانة التشكيلية القديرة شاليمار الشربتلي تفاصيل محنة صعبة تعرضت لها، حيث سقط عليها الزجاج أثناء وضوئها لصلاة العشاء، ما تسبب في جروح خطيرة وكاد يقطع شرايينها. 

روت الشربتلي خلال حوارها في برنامج "كلم ربنا مع أحمد الخطيب" على الراديو 9090، عن المحنة الثانية التي تعرضت لها، فقالت: "دخلت عشان أتوضى لصلاة العشا ولقيت الإزاز كله بيقع عليا لدرجة إن شرّحني وكاد يقطّع شراييني.. ولما وصلت الإسعاف لقيوا عضم ايدي خرج برة، ولما عرف الدكتور إني رسّامه قاللي: خلاص مش هتقدري تشتغلي تاني بإيدك، قولتله: «أنا ربنا اللي إدانى فمش هياخدها مني، فأنا ايديا هتشتغل يعنى.. كان عندي يقين في ربنا مش هيسيبني".

وأوضحت أن الطبيب رأى معجزة حقيقية، حيث لم ينقطع العصب، وشُفيت بفضل الله. وأضافت الشربتلي: "ربنا بالنسبة لي هو الولي، هو كل حياتي، ودايمًا أكلمه في صلواتي ودعواتي وخلواتي.. هو ملاذي وسندي، وليس لي غيره سبحانه"، مشيرة إلى أن قوة الإيمان كانت سبب نجاتها وتجاوزها لهذه المحنة الصعبة.

مقالات مشابهة

  • الأرصاد الجوية تُحذر: تجنبوا السفر إلا للضرورة القصوى خلال هذه الفترة
  • العراق على موعد مع غزارة أمطار قد تؤدي إلى تعطيل الدوام ولمدة 5 أيام
  • حدث في 3 رمضان.. تعرف على أهم الأحداث التاريخية التى وقعت فيه
  • ختام فعاليات التدريب المصرى الهندى المشترك «إعصار- 3».. صور
  • تقرير: فيضانات دانيال تؤدي إلى اكتشاف أثري غير متوقع في شحات
  • ختام فعاليات التدريب المصرى الهندي المشترك إعصار- 3
  • أعشاب مطروح.. أفضل المشروبات الطبيعية لمقاومة العطش خلال الصيام
  • شاليمار الشربتلي تروي نجاتها من إصابة خطيرة كادت تفقدها القدرة على الرسم
  • رمضان كريم
  • فؤاد من إيطاليا: ليبيا تقبع في تخلف العصور الوسطى