عينه على الزعامة.. محمد علي الحوثي يتصدر الجماعة ويسعى للتخلص من المشاط و ”عبدالملك الحوثي” نفسه!
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
يتصدر محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مشهد الجماعة الحوثية من خلال تحركاته وتصريحاته التي يقدم نفسه من خلالها على أنه زعيم الجماعة لا أحد قياداتها.
وعلاوة على تحركاته الميدانية المستمرة ومحاولاته المتكررة لإظهار نفسه قريبًا من الناس، فإن محمد علي الحوثي يخوض حربًا صامتة، ضد من يعتبرهم العقبة أمامه لاعتلاء عرش الرئاسة في صنعاء.
إذ يخوض محمد علي صراعا محتدما منذ سنوات مع رئيس مجلس الانقلاب، مهدي المشاط، أو بالأحرى مع من يسمى بـ"رئيس الرئيس" أحمد حامد (أبو محفوظ)، مدير مكتب المشاط.
وسرب محمد علي الحوثي خلال الأشهر الأخيرة، وثائق ومعلومات تكشف فساد بعشرات المليارات، لأحمد حامد الذي يعتبر الذراع اليمني السياسية لعبدالملك الحوثي بصنعاء.
وقالت مصادر مطلعة للمشهد اليمني، إن محمد علي الحوثي، يسعى جاهدًا للإطاحة بأحمد حامد، وإزاحته عن طريقه للوصول إلى عرش الرئاسة، لكن عبدالملك الحوثي ، زعيم الجماعة، يتمسك بأحمد حامد الذي وقف معه بشدة لتولي زعامة الجماعة بعد مقتل شقيقه حسين في حرب صعدة الأولى، بعدما كان القيادي في الجماعة، عبدالله عيضة الرزامي، يحاول لملمة شتات الجماعة وقيادتها خلفا لحسين الحوثي.
المصادر ذاتها تقول إن عبدالملك الحوثي، متمسك بأحمد حامد، وبالعبد المطيع، مهدي المشاط، ويخشى وصول محمد علي الحوثي لمنصب رئاسة الانقلاب بصنعاء، إذ سيؤدي ذلك إلى الإطاحة به من زعامة الجماعة وتهميشه تمامًا، كونه غائب عن الناس، ولا يظهر لهم إلا من خلف الشاشات.
وتضيف أن محمد علي الحوثي، سيتمكن من انتزاع كامل صلاحيات منصب الرئيس المفترض، ويزيح القيادات شديدة الولاء لعبدالملك الحوثي، سواء العسكرية أو الأمنية أو السياسية وكذا الإعلامية.
ومن القيادات التي تمثل تهديدا لمحمد علي، عبدالكريم الحوثي (وزير داخلية الانقلاب) وعبدالخالق الحوثي (منتحل صفة قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وهو شقيق عبدالملك الحوثي)، لكن مسألة إزاحتهم بسيطة في حال تمكن الأول من الوصول لكرسي الرئاسة.
ويظهر محمد علي الحوثي، للإدلاء بتصريحات باسم الجماعة في كل مناسبة، ويصدر توجيهات بكل شاردة وواردة، في المواضيع والأمور التي ليست من اختصاص منصبه مطلقا لا من قريب ولا من بعيد.
وسبق لمحمد علي الحوثي، أن أهان المشاط لفظيًا في أكثر من مناسبة، ومنها في إبريل الماضي، لحظة استقبال المشاط للوفد السعودي دون وجوده (محمد علي الحوثي) ما دفعه لاقتحام القصر الجمهوري بصنعاء والصراخ في وجه المشاط وإهانته بألفاظ نابية.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: عبدالملک الحوثی محمد علی الحوثی
إقرأ أيضاً:
لأول مرة تكشف عن أمنيين.. مليشيا الحوثي تشيع دفعة جديدة من قياداتها الميدانية (اسماء)
أقرت مليشيا الحوثي الإرهابية، ضمنياً، باستمرار نزيف قياداتها الميدانية جراء الضربات الأمريكية، إذ أعلنت، يوم الخميس، عن تشييع دفعة جديدة في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، تضم قيادات عسكرية وأمنية.
يأتي ذلك وسط تشييع يومي مستمر منذ أكثر من أسبوع، يصل أحياناً إلى دفعتين يومياً، ما يكشف حجم الخسائر البشرية التي تتكبدها قياداتها الميدانية، رغم التكتم على مصير قيادات الصف الأول.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها الحوثية، فقد شيّعت الجماعة، يوم الخميس، ثلاثة من قياداتها الميدانية، بينهم قيادي بارز يحمل رتبة عقيد، ينتمون إلى المؤسستين العسكريتين "القوات المسلحة والأمن العام".
وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها الجماعة عن سقوط قتلى من أجهزتها الأمنية، في حين تقول مصادر مطلعة أن القتلى من منتسبي وزارة الداخلية الذين دفعت بهم الجماعة إلى الجبهات، يقدر بالعشرات.
ويؤكد هذا الاعتراف ما كشفته مصادر مطلعة في وقت سابق من شهر مارس الجاري، بشأن قيام الجماعة بدفع تعزيزات أمنية إلى جبهات القتال، بعد فشلها في إقناع أبناء القبائل بالانضمام إلى صفوفها، وذلك لتعويض النقص في المقاتلين.
وتدّعي المليشيا أن هذا التجنيد يأتي للدفاع عن غزة والقضية الفلسطينية، في تكرار لمحاولاتها المتاجرة بالقضايا القومية.
وذكرت الوكالة أن القتلى هم: العقيد محمد أحمد المراني، الملازم أول محمد يحيى الحمزي، وعبدالحكيم نبيل الخيل.
وتحفظت المليشيا، المدعومة إيرانياً، على مكان وزمان مقتل هؤلاء القادة، وهو نهج اعتادت عليه منذ انقلابها على النظام في سبتمبر/أيلول 2014، خشية حدوث إرباك في صفوفها، مكتفية بترديد مزاعمهم المعتادة بأنهم "سقطوا في جبهات الشرف والبطولة".
ويأتي ذلك في وقت تحدثت فيه مصادر عسكرية عن خسائر كبيرة في قيادات الصف الأول، ما بين قتيل وجريح، وسط تعتيم إعلامي حوثي شديد.
ومنذ بدء العمليات الجوية الأمريكية في 15 مارس/آذار الجاري، أعلنت مليشيا الحوثي تشييع 66 ضابطاً، فيما ارتفع إجمالي عدد القتلى من قياداتها منذ مطلع الشهر ذاته إلى 74 ضابطاً.
وخلال شهر فبراير الماضي، شيّعت الجماعة 37 ضابطاً، بينما بلغ عدد القتلى في شهر يناير 60 ضابطاً، ليصل إجمالي القيادات التي فقدتها المليشيا منذ بداية العام إلى 171 ضابطاً.