بوابة الوفد:
2024-10-06@17:37:52 GMT

البطولات المزيفة على السوشيال ميديا

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

مثلما لا يمكن إنكار ما حققته السوشيال ميديا من ميزات فى المعرفة والتواصل الاجتماعى، لا يمكن أيضا إنكار ما يرتكب على صفحاتها من جرائم كبرى فى حق البشرية مثل السيطرة على العقول وتزييف الحقائق والتشويه وبث الفتن ونشر الأكاذيب وترويج الأفكار المدمرة، لكن فى هذا المقال سأركز على جرائم محددة أبرزها صناعة البطولات الوهمية والنجومية الكاذبة، وخداع البسطاء من المصريين وتضليلهم عبر صفحات السوشيال ميديا التى لا ضابط ولا رابط لها، ما يعطى كل من يريد فرصة النصب وادعاء العلم ومنح نفسه ألقابًا وهمية وإيهام الناس بقدرته على تحقيق المعجزات الطبية وحل المشكلات المستعصية، فنقرأ على صفحاتها أسماء لأطباء وقصصًا لعلماء لم نسمع عنهم من قبل، لكن يتم تقديمهم باعتبارهم من فلتات العصر فى تخصصاتهم، وبفضل المحترفين فى الترويج والتسويق الإلكترونى يمتلك هؤلاء صفحات مليونية وتفاعلات مصنوعة كجزء من الخداع الذى ينطلى على الكثيرين ممن يقعون فى الفخ ويجرون وراء الوهم تحت ضغط الحاجة إلى العلاج أو بحثا عن حلول لمشكلات تواجههم، وفى النهاية يكتشفون أنهم ضحايا تم استنزافهم ماليا عن طريق نصب إلكترونى وإعلانات مدفوعة دون فائدة، وللأسف الشديد أكثر عمليات النصب على هذه الشبكة العنكبوتية هى النصب الطبى، وخاصة ما يسمى بالعلاج بالأعشاب الذى أصبح تريند وله صفحات تتم إدارتها بمهارة تخدع الملايين يوميا ممن يبحثون عن أمل الشفاء من أمراض مستعصية أو يتعلقون بكل أمل ولو كاذبا.

وتحت هذا العنوان حدث ولا حرج بمصائب تحدث يوميًا نتيجة النصب الالكترونى الذى لا تقف جرائمه عند حد الاستنزاف المادى، بل كثيرا ما تصل إلى القتل بوصفات مميتة.

جريمة أخرى ترتكب عبر السوشيال ميديا وهى ترويج مطربى المهرجانات عبر صفحات أغلبها مدفوع وتريند وهمى مصنوع لمقاطع مختارة بعناية، برامج حوارية أو أغنيات وفى النهاية تكون النتيجة أن شبابنا يتعلق بهؤلاء واغنياتهم الساقطة ثم حكاياتهم القبيحة من فضائح ورذائل لم يكن من الممكن أن تصل إلى بيوتنا وأبنائنا إلا عبر السوشيال ميديا، ويكفينا دليلا على ذلك حكايات الزواج والطلاق الفضائحية التى يتم نشرها كل ساعة عبر صفحات مليونية تخترق التايم لاين ويتم تشييرها دون وعى بتأثيرها المدمر للأخلاق والقيم، مثلما يحدث أيضا مع أصحاب الأفكار الشاذة دينيا وعلميا وثقافيا والذين يتم ترويج أفكارهم عبر هذه الوسائل لتصبح وكأنها حقائق ويتحول أصحابها من متطرفين أو مهاويس شهرة إلى مفكرين وعلماء وقدوة يلتف حولها بعض الشباب عن غير وعى.

نحن أمام أزمة حقيقية وهى شهوة الظهور وركوب الترند وترويج أكاذيب وتمويل الصفحات لشخصيات أساءت وتسىء للجميع والنصب على المواطنين بالبطولات الزائفة على السوشيال ميديا، فنحن فى تحد كبير تجاه الجيل الجديد الذى يجب أن يرتبط فكرة بالرموز الوطنية الحقيقية وليست المزيفة وكم منا قابل هؤلاء مما يدعون أنهم علماء وحاصلون على درجات علمية وغيرها من المناصب، أو من يروجون أفكارا بعينها يتم تزويجها لأهداف خبيثة، وبعد فترة نكتشف زيف هولاء. فهل نجد من حلول تحمينا من هذا النصب المدمر للمجتمع وقيمه؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المعرفة السوشیال میدیا

إقرأ أيضاً:

جامعة الأزهر تحذر من صفحات تستغل اسم الجامعة في الترويج عن طريق أنشطة وهمية

أعلن المركز الإعلامي لجامعة الأزهر برئاسة الأستاذ الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، أن هناك بعض الصفحات الوهمية على السوشيال ميديا تحمل اسم وشعار: (جامعة الأزهر) وهي لا تنتمي لجامعة الأزهر لا من قريب ولا من بعيد.

كلية الإعلام بنات جامعة الأزهر تكرم الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية جامعة الأزهر تشارك في المؤتمر الأول للقيادات الطلابية الرياضية بجامعة قناة السويس

وحذر المركز الإعلامي السفارات المعتمدة لدي جمهورية مصر العربية، وكافة مؤسسات الدولة الوطنية وجميع منسوبي جامعة الأزهر (مصريين - ووافدين) من التعامل مع مثل هذه الصفحات بعد أن تلاحظ وجود بعض الإعلانات حول «إعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها باستخدام الذكاء الاصطناعي On line».

كما حذر المركز الإعلامي بجامعة الأزهر منسوبي الجامعة من الانسياق خلف هذه الإعلانات الوهمية التي تهدف إلى جمع الأموال عن طريق أنشطة لا علاقة لجامعة الأزهر بها ولا بماهية من يقومون بالتدريس فيها هل هم متخصصون أم لا؟

وأهاب المركز الإعلامي بالطلاب والطالبات أهمية الالتزام بمتابعة الصفحات الرسمية لكلياتهم التي ينتسبون إليها، بجانب متابعة صفحة المركز الإعلامي للجامعة، وكذلك صفحة وحدة التواصل الاجتماعي، وما يصدر عن المتحدث الرسمي للجامعة.

إدراج 43 عالمًا من جامعة الأزهر بقائمة ستانفورد لأفضل 2% من علماء العالم

وعلى صعيد متصل، إدراج 43 عالمًا من علماء جامعة الأزهر ضمن أفضل علماء العالم في التقرير الذي أصدرته جامعة ستانفورد الأمريكية لعام 2024م لقائمة أسماء أعلى ٢% من علماء العالم "الأكثر استشهادًا" والذي يُبرز تميز وريادة وإنجاز علماء جامعة الأزهر في جميع المجالات العلمية.

وقال الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث: إن الاختيار يعد تكريمًا لمسيرة البحث العلمي التي يتميز بها علماء جامعة الأزهر عبر تاريخها الطويل الممتد على مدار  1084 عامًا من العطاء بلا حدود في خدمة الإنسانية، موضحًا أن ظهور علماء جامعة الأزهر في ستانفورد يؤكد الاستمرارية في التميز والريادة التي تحظى بها جامعة الأزهر في جميع مجالات البحث العلمي.


وقدم نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث التهنئة لعلماء جامعة الازهر الذين يسهمون في تعزيز مكانة الجامعة بهذا التميز الواضح والإدراج ضمن هذه القائمة الدولية المهمة.

وقد ضم  تقرير جامعة ستانفورد لهذا العام كليات: العلوم بنين القاهرة، والصيدلة بنين القاهرة، وكلية العلوم بنين بأسيوط، ما يعكس الإنجاز التزام جامعة الأزهر بتعزيز البحث العلمي، وتوفير بيئة ملائمة للابتكار، ويسلط الضوء على تأثير علماء الجامعة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا في المجالات الأكاديمية والمجتمعية، جنبًا إلى جنب مع التميز في المجال العلمي.

مقالات مشابهة

  • «الأزهر» يحذر من وجود صفحات تستغل اسم الجامعة في الترويج لدورات تدريبية
  • جامعة الأزهر تحذر من صفحات تستغل اسم الجامعة في الترويج عن طريق أنشطة وهمية
  • سهم السوشيال ميديا
  • شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن السوشيال ميديا بوصلة رقص مثيرة والجمهور يتغزل: (نار ولهب سكن القلب)
  • بطولة داخل بئر عمقها 15 مترا.. كلب حلوان حديث السوشيال ميديا ومنقذه بطل البرميل
  • أبوظبي تستشرف مستقبل القطاع الرياضي
  • الهزار قلب جد.. نجل أحمد شيبه يقاضي أحد مشاهير السوشيال ميديا بسبب صورة
  • منشور لتامر حسني يشعل السوشيال ميديا.. ما قصته؟
  • رسالة صوتية من تامر حسني تصبح حديث السوشيال ميديا
  • مناقشات عن "السوشيال ميديا وحرب الأفكار" في أنشطة الثقافة بالقليوبية