عرفت أستاذى الكريم الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة منذ أكثر من خمسة وثلاثين عامًا، قابلته فى ندوة شعرية أقيمت فى دار الأدباء بقصر العينى، وحينما قدمت نفسى إليه فوجئت به يرحب وحينما قدمت له نسخة من ديوانى الأول (فى سفر الغضب الآتى)، قال لى سأقرؤه وأنا فى انتظارك بمكتبى بمقر الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو، وبعد حوالى ثلاثة أسابيع زرته فى مكتبه وفاجأنى بأنه قرر أن يقيم ندوة حول الديوان فى البرنامج الثقافى- وكان وقتها يسمى بالبرنامج الثانى-.
والحقيقة أننى اعتبرت أن هذه الندوة هى أول اعتراف بأننى شاعر! فقد شارك فى الندوة كبار النقاد الدكتور مدحت الجيار والراحل ربيع مفتاح، والشاعر الراحل أحمد زرزور، وأعترف أننى استفدت كثيرًا من هذه الندوة، ومن يومها أصبحت صديقًا للبرنامج الثقافى.
محمد إبراهيم أبو سنة فى السادسة والثمانين من عمره- متعه الله بالصحة والعافية- هو أحد رواد القصيدة العربية الحديثه بعد صلاح عبدالصبور وحجازى ومحمد عفيفى مطر. نزل الساحة الثقافية متسلحًا بطاقة شعرية وموهبة ساطعة أضاءت الخريطة الإبداعية بلون مختلف، أصدر ديوانه الأول عام ١٩٦٥ بعنوان (قلبى وغازله الثوب الأزرق) ومن أهم دواوينه (أجراس المساء) عام ١٩٧٥ و(رماد الأسئلة الخضراء) عام ١٩٨٥ و(شجر الكلام) ١٩٩٠، إلى جانب أكثر من أربعة عشر ديوانًا من الشعر إلى جانب مسرحيتين شعريتين.
أبو سنة برغم كثرة ما حصل عليه من تكريم وجوائز إلا أنه يستحق أكبر تكريم أدبى نظرًا لجهوده المتميزة فى تطوير القصيدة العربية. إلا أننى مندهش أن مسرحنا المصرى لم يعرض مسرحه الشعرى بصورة تليق بقيمته.
من بين إنجازات أبوسنة المهمة صياغة شعرية لمائة قصيدة من الشعر الأرمنى عبر العصور. والحقيقة أن هذا الإنجاز هو إعادة الحق لنوع من الأدب ظلم كثيرًا سياسيًا وأدبيًا على مر العصور.
من بين قصائد الديوان قصيده (ليلى) يقول فيها: سميت هذا البحر «ليلى» كلما هبط المساء أزورها.. وأرتب الأمواج فوق سريرها الملكى. أصغى فى الظلام لعل حزنا ما طفا.. لا ليس هذا ترتبه الشواطئ من شرود الموج فوق الرمل عيناها ولا من احتك من هوج الرياح بموجتين كأغنيتين على المياه بكاؤها لكنها زرقاء تصعد كالنوارس فى سماء الأبيض المتوسط، الرؤيا وتجرى من عيون الله نحو البحر موسيقى كما لو كان قمة وجه ليلى.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قضايا كاريزما دار الأدباء حول الديوان
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يودع رئيس القسم القضائي بهيئة قضايا الدولة عقب انتهاء مدته
حرص اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية ،على توجيه الشكر للمستشار محمد عبد السلام رئيس القسم القضائي بهيئة قضايا الدولة بديوان عام المحافظة وذلك عقب انتهاء مدته داخل عروس الدلتا ،متمنيا له التوفيق والنجاح في مهام عملة الجديد.
جاء ذلك بحضور المستشار عمرو حتاته المستشار القانوني للمحافظة و المستشار عبد الحكم جمال الدين و المستشار مصطفى عبد اللطيف أعضاء مكتب هيئة قضايا الدولة بالديوان العام .
وأشاد محافظ الغربية بدور رجال القضاء المصرى فى تفعيل القوانين والتعاون بين الأجهزة التنفيذية بالمحافظة وهيئة قضايا الدولة.
كما أشاد بالتعاون بين هيئة قضايا الدولة والمحافظة في عدد من الملفات المهمة والموضوعات الحيوية في المجالات التي تكون الهيئة طرفًا مختصًا بالبت فيها، وسرعة إنجازها والدفع بالجهود التنفيذية والتنموية.
وأكد محافظ الغربية، بأن هيئة قضايا الدولة تعد الذراع القانوني للمحافظة في الدفاع عن حقوق الدولة.
من جانبه أعرب المستشار محمد عبد السلام عن سعادته وامتنانه و شكره لتلك اللفتة الطيبة والمشاعر التي لمسها من المحافظ المليئة بالود والوفاء، مؤكدًا على أنه لم يدخر أي جهد خلال الفترة التي قضاها داخل محافظة الغربية مثمنًا جهود محافظ الغربية وما تشهده من تقدم وتطور وإحداث تنمية شاملة بكافة القطاعات المختلفة للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.