المغرب " وكالات": تواصلت عمليات الانقاذ في المغرب اليوم الأربعاء، في الوقت الذي يجري فيه تطهير الطرق الوعرة المغلقة من أجل الوصول للبلدات المنعزلة في أعقاب الزلزال القوي الذي ضرب المملكة مؤخرا.

وتسبب الزلزال في انهيارات صخرية وإغلاق الطرق ما جعل من الصعب على فرق الإنقاذ الوصول إلى المناطق الجبلية.

وقال شاهد عيان يدعى إبراهيم إيدمو، لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات الجيش والدفاع المدني تمكنوا من نقل الجرحي إلى المستشفيات في مراكش، وتوصيل المساعدات الأساسية، بما يشمل المواد الغذائية والبطاطين إلى بلدات عديدة.

لكن المحطة الأخيرة التي تمكنت المركبات من الوصول إليها هي بلدتا إجوكاك وتلات نيعقوب، وهما من القرى الجبلية التي ضربها الزلزال في إقليم الحوز، مركز الزلزال.

وأوضح إيدمو أن جهود إزالة الصخور والركام من الطرق كانت بطيئة بسبب مخاوف من إحتمال حدوث إنهيارات صخرية جديدة. وأشار إلى أن الطرق التي طهرتهتا السلطات ضيقة جدا لا تسمح بمرور مركبتين معا في الاتجاهين المتعاكسين، وتابع أن الأمر تطلب منه 4 ساعات للسفر من إجوكاك إلى مراكش، بدلا من أقل من ساعتين في الظروف الطبيعية. وشوهدت الحفارات وهي تزيل الصخور من طريق ضيق يمر إلى أعلى الجبل. ونقلت المروحيات العسكرية البطاطين المساعدات إلى المناطق النائية والجبلية التي لا يمكن الوصول إليها بالسيارات.

في هذه الاثناء، تدبر قرويون مغاربة فقدوا كل شيء في زلزال الأسبوع الماضي شؤونهم بصعوبة وسط أنقاض منازلهم اليوم الأربعاء فيما لا تزال الطرق مغلقة بسبب الانهيارات الأرضية علاوة على ندرة الإمدادات الأساسية مثل الخيام.

وأودى الزلزال -الذي بلغت قوته 6.8 درجة وضرب جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر من يوم الجمعة- بحياة ما لا يقل عن 2901 شخص وأوقع 5530 مصابا وفقا لأحدث الأرقام الرسمية، مما يجعله أدمى زلزال يضرب المغرب منذ عام 1960 والأقوى منذ عام 1900 على الأقل.

ويقود الجيش المغربي جهود الإغاثة، بدعم من مجموعات وفرق إغاثة أرسلتها أربع دول أخرى، لكن التضاريس الوعرة والطرق المتضررة جعلت الاستجابة غير مكتملة، حيث كانت بعض القرى الأكثر نكبة هي آخر من يتلقى المساعدة.

وقال مراسلو رويترز إن هناك زيادة ملحوظة اليوم الأربعاء في عدد القوات المغربية والشرطة وعمال الإغاثة على الطرق القريبة من مركز الزلزال. وأقيمت خيام أو تم توسيعها وازدحمت المستشفيات الميدانية وحلقت طائرات الهليكوبتر في الأجواء.

وتعاملت الفرق الطبية مع حالات كسور بالعظام وجروح وإصابات بالصدمة نتجت عن انهيار المباني، كما عالجت أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري ممن شردهم الزلزال رغم شح الإمدادات الطبية.

وفي ذات الوقت لم تكن هناك مؤشرات على وصول المساعدات إلى بعض المواقع النائية.

وفي قرية أوتاغري الصغيرة، التي سويت بالأرض بالكامل تقريبا وقُتل فيها أربعة أشخاص، أمضى ناجون خمس ليال منذ وقوع الزلزال في العراء في فناء مدرسة، وهو أحد المساحات القليلة التي لم تغطها الأنقاض.

وقال سعيد حسين (27 عاما)، الذي عاد إلى القرية من منزله الحالي في مراكش للمساعدة بعد الزلزال "الأمر صعب حقا. الجو بارد". وأضاف أن الناجين يخشون الهزات الارتدادية ويكافحون من أجل التأقلم مع الوفيات والدمار.

وأردف "نكتم مشاعرنا. أنت تعلم أن الناس هنا يتسمون بالصلابة بعض الشيء ولا يمكنهم إظهار أنهم ضعفاء أو أن بمقدورهم البكاء، ولكن في داخلك تريد فقط الذهاب إلى مكان ما والبكاء".

والمدرسة نفسها لا تزال قائمة على الرغم من الشقوق والفجوات الضخمة التي شوهت الجدران الملونة وجعلت المبنى غير آمن. ويستخدم القرويون إحدى الغرف كمكان لتخزين زجاجات المياه والمواد الغذائية التي تبرع بمعظمها مواطنون مغاربة.

وتلقت القرية للتو شحنة من الخيام قدمتها الحكومة، لكنها لم تكن مقاومة للماء، وهو ما يشكل مصدر قلق بالغ في منطقة جبلية تكثر فيها الأمطار والثلوج.

وقالت نعيمة وازو (60 عاما) وفقدت ثمانية من أقاربها بسبب الزلزال "سيأتي الشتاء قريبا وسيكون الوضع صعبا للغاية على الناس. كانت الحياة هنا صعبة حتى عندما كان الناس يعيشون في منازلهم. تتساقط الثلوج هنا والخيام لن تحل المشكلة".

وكان المشهد مختلفا تماما في قرية أسني الكبيرة التي تشكل نقطة مواصلات وتسوق كبيرة للقرى المحيطة حيث يستقبل مستشفى عسكري ميداني المرضى منذ يوم الاثنين.

وقال إبراهيم بورحيم الذي يسكن في قرية قريبة "وفر علينا هذا المستشفى العسكري رحلة طويلة. من دونه كنا سنضطر للسفر مسافة بعيدة للعلاج". وكان برفقة ابنته الصغيرة التي أصيبت ساقها بسبب الأنقاض ولم تتمكن من السير عليها منذ وقوع الزلزال.

وبجانب المستشفى كانت هناك صفوف من الخيام الكبيرة الزرقاء والخضراء التي وفرتها الحكومة للمشردين. ووسط هذه الخيام، كان الأطفال يقفزون فوق بساط مطاطي.

وفي بلدة تلات نيعقوب الصغيرة التي تعرضت لضرر بالغ لكن تحولت إلى نقطة إغاثة كان المرضى يتلقون العلاج داخل سيارات إسعاف مصطفة بجوار مخيم للناجين.

وفي إطار مبادرة خاصة، جاءت سيارات إسعاف من مستشفيات في أجزاء أخرى من المغرب قررت إرسالها مع بعض موظفيها لمساعدة الناجين.

ووسط الفرق الطبية كانت هناك الطالبة الألمانية بالعام الخامس في كلية الطب جولي كلوجيتر (27 عاما) التي انضمت لجهود الإغاثة بينما كانت في مهمة تدريب بعيادة في الدار البيضاء.

وقالت "المشكلة حاليا عدم وجود أدوية كافية لارتفاع ضغط الدم والسكري وجميع الأمراض المزمنة، والجروح الصغيرة التي تحتاج علاج".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

سيحدث قريبا .. أماكن ومواعيد الزلزال القادم| أكده العالم الهولندى

حذر العالم الهولندي فرانك هوجربيتس، خبير الزلازل المثير للجدل، من زلزال خطير قادم للشرق الأوسط فى شهر فبراير القادم .

وكشف العالم الهولندي فرانك هوجربيتس مواعيد وأماكن هذا الزلزال القادم.

موعد الزلزال الأول

 وأوضح العالم الهولندي فرانك هوجربيتس في مقطع فيديو على اليوتيوب ، أن محاذاة الكواكب التي تشمل عطارد والأرض والمريخ وكواكب أخرى تؤدي إلى نشاط زلزالي كبير، مما قد يؤدي إلى زلزال قد يصل إلى 7.8 درجة أو أكثر وذلك في 24 فبراير، خاصة بعد تأثير الهندسة القمرية المتوقع خلال يومي 20 و21 فبراير 2025 .

أماكن الزلزال

أكد العالم الهولندى على المخاطر المتزايدة في مناطق مثل إيران وشرق تركيا وتحديدا  على طول صدع شمال الأناضول، حيث من المحتمل حدوث زلازل تتراوح قوتها بين 6 و7 درجات بعد يوم 20 فبراير القادم وتزداد احتمالات الزلازل يوم 24 فبراير 2025 لذا يجب على سكان هذه المناطق أخذ الاحتياطات اللازمة.

الزلازل

مقالات مشابهة

  • أماكن ومواعيد الزلزال القادم | أكده العالم الهولندي
  • بقوة 4.7 ريختر.. زلزال قوي يهز إثيوبيا مجددا
  • سيحدث قريبا .. أماكن ومواعيد الزلزال القادم| أكده العالم الهولندى
  • بقوة 5.2 درجة.. زلزال جديد يضرب "فوكوشيما" اليابانية
  • زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب فوكوشيما في اليابان
  • إغلاق المدارس في جزيرة شرق اليونان بعد زلزال وقع الليلة الماضية
  • إغلاق المدارس في جزيرة شرق اليونان بعد زلزال
  • زلزال عنيف بقوة 5.2 درجة يضرب قبالة السواحل التركية ببحر إيجه
  • زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب السواحل التركية ببحر إيجة
  • زلزال عنيف يضرب سواحل غرب تركيا