بغداد اليوم - أربيل 

حمل عضو حراك الجيل الجديد ريبوار محمد، الأربعاء (13 أيلول 2023)، رئيس حكومة إقليم كردستان مسؤولية تفاقم الأوضاع في الإقليم، فيما أشار إلى أن الوضع متأزم أكثر من وصف بارزاني في رسالته إلى الرئيس الأميركي.

ويعاني إقليم كردستان العراق منذ مدة، صعوبات اقتصادية ومالية كبيرة نتيجة لفقدانه القدرة على تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي بشكل منفصل عن بغداد عقب فوز الأخيرة بقضية قضائية أجبرت خلالها السلطات التركية على إيقاف التصدير، حيث تطالب أربيل الحكومة في بغداد بتغطية نفقات الإقليم بشكل كامل حتى يتسنى لها إعادة ضخ النفط مرة أخرى الى السوق العالمي.

وقال محمد في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "بارزاني هو المسؤول عن تأزم الأوضاع وهو جزء من المشكلة ورسالته إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن تعكس أن الوضع خطير جدا في الإقليم".

وأضاف، إنّ "الأوضاع في الإقليم متأزمة وأكثر مما وصفها بارزاني في رسالته إلى بايدن"، لافتا إلى أن "اصلاح الأوضاع يحتاج إلى التغيير، لآن بارزاني وأحزاب السلطة هم جزء رئيسي من مشاكل كردستان المختلفة".

وكشفت شبكة المونيتور الدولية من خلال تقرير نشرته يوم أمس الثلاثاء (12 أيلول 2023)، عن ارسال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، برقية الى الرئيس الأمريكي جو بايدن، يطلب منه خلالها التدخل "العاجل" لإنقاذ إقليم كردستان مما وصفه بــ "الانهيار النهائي". 

 

وساطة أمريكية

وأوضحت الشبكة بحسب ما ترجمته "بغداد اليوم"، انها حصلت على نسخة من الرسالة التي وصلت الى البيت الأبيض في الثالث من الشهر الحالي، مؤكدة ان بارزاني طلب من بايدن "التوسط" لإنقاذ إقليم كردستان بشكل عاجل، مشددا على ان الموقف الأمريكي الآن سيكون الأهم بتاريخ الجانبين. 

وذكرت الصحيفة ان بارزاني قال لبايدن "أكتب إليك الآن ونحن على مفترق أزمة أخرى بتاريخنا، أزمة أخشى باننا لن نتجاوزها بسهولة، نحن ننزف اقتصاديا وسياسيا"، متابعا "للمرة الأولى منذ ان توليت مهمة رئيس الوزراء، اشعر فعلا بالقلق من ان هذه الحملة غير المشرفة التي تشن ضدنا ستؤدي في النهاية الى تدمير النموذج الفدرالي العراقي الذي رعته الولايات المتحدة منذ عام 2003 وحرصت على استمراره حتى الآن"، بحسب وصفه. 

 

تحذير من الإنهيار

بارزاني بحسب الرسالة حذر من "الانهيار الكلي والكامل لإقليم كردستان العراق" في حال لم يتحرك الرئيس الأمريكي جو بايدن شخصيا للتأثير على الحكومة العراقية، حيث أوضح عبر الرسالة "نحن نعتقد بان ادارتك تملك نفوذا كبيرا في بغداد يمكن ان تستخدمه لنزع فتيل الازمة الحالية"، بحسب وصفه.

وأعلن رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، اليوم الاربعاء (13 أيلول 2023)، عن عزمه لزيارة العاصمة بغداد، لمحاولة حل المشاكل العالقة بشكلٍ سلمي.

وقال مسرور بارزاني في كلمة له خلال إعلان بداية العام الدراسي الجديد تزامناً مع افتتاح المدرسة المتوسطة المختلطة في القرية الكورية بأربيل: "صبرنا الطويل لا يعني ضعف إقليم كردستان، لكن ما يهمنا هو عدم جعل المشاكل بيننا وبين بغداد تأخذ منحىً آخر".

وأضاف، "نرغب في حلِّ مشاكلنا العالقة سلمياً، ويجب علينا ضمان كافة المستحقات المالية لشعب كردستان وحقوقه الدستورية".

 

لقاء في بغداد

بارزاني قال أيضا، "نرغب بلقاء الأحزاب السياسية ومعرفة سبب هذا التعامل غير الجيد مع شعب كردستان"، مردفا، أنه "عندما يحتضن الشعب الكردستاني جميع العراقيين ويستقبلهم، من المفترض والمتوقع أن يدافع الشعب العراقي الآن عن حقوق شعب كردستان".

وأختتم رئيس حكومة الإقليم بالقول، إنه "نريد أن نعرف لماذا يتبنّون سياسة تجويع شعب كردستان".

من جانبه، شدد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، على ضرورة عدم إقحام مسألة مرتبات الموظفين والعاملين في القطاع العام بالصراعات السياسية.

وأعلن نيجيرفان بارزاني أنه ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، سيزوران العاصمة بغداد في الوقت المناسب بهدف حل الخلافات والقضايا العالقة بين أربيل وبغداد.

جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين، اليوم الاربعاء (13 أيلول 2023)، على هامش إستقباله وزير الخارجية النمساوي ألكساندر تشالنبيرغ الذي يجري زيارة الى مدينة أربيل.

 

ليس الرواتب فقط

وقال بارزاني، إن "الخلافات مع بغداد لا تقتصر على مسألة الرواتب وحسب بل لدينا مشاكل اخرى والمتمثلة بالمادة 140 من الدستور، والتي بالنسبة لنا مسألة تطبيقها، وكذلك مسألة تنفيذ إتفاقية سنجار مهمة للغاية".

وأضاف أن "الأهم من ذلك كله وينبغي معالجته هو أنه هل أن النظام في العراق اتحادي أم مركزي، وأكمل بالقول، إن "التعامل الذي يجري مع الاقليم ليست معاملة اتحادية، ونأمل وبالتعاون مع بغداد أن نتوصل إلى تفاهم مشترك على النظام الاتحادي في العراق".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إقلیم کردستان مسرور بارزانی رئیس حکومة ان بارزانی أیلول 2023

إقرأ أيضاً:

الحلفاء الأقرب للعراق.. الأمريكان سيبقون بإقليم كردستان وبغداد لا تغيّر الواقع

بغداد اليوم - بغداد 

أكد أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي، اليوم السبت (14 أيلول 2024)، ان بقاء القوات الأمريكية في إقليم كردستان، اذا ما اعلنت الانسحاب من باقي المدن العراقية امر طبيعي، فيما بين سبب ذلك.

وقال العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، انه "من السابق لأوانه الحكم على نجاح الحكومة العراقية بإخراج الوجود العسكري الامريكي من العراق ما لم تضمن واشنطن ان الفراغ الذي يمكن أن تتركه قواتها لن يتم ملئه من قبل طهران ووكلائها، فشعورها بتهديد مصالحها في العراق سيعني وضع عراقيل امام الاتفاق المعلن، بل وربما خلق مشاكل سياسية وأمنية تحول دون تطبيقه، لاسيما وأن بدأ الانسحاب لن يتم الا بعد سنة من الان".

وبين، إن" بقاء قوة أمريكية في إقليم كردستان، فهذا طبيعي، لأن واشنطن ترى الكرد أقرب حلفائها في العراق، وهي منذ اتفاق السلام بين حزبي اليكتي والبارتي الذي رعته سنة 1998 تعهدت بحماية إقليم كردستان من اي اعتداء يتعرض له، وهذا الامر كان معلوما لجميع القوى المشاركة في مؤتمر لندن سنة 2002، ولا اعتقد ان حكومة بغداد قادرة على تغيير هذه المعطيات وفرض واقع جديد على الكرد، وأن العلاقات بين بغداد واربيل في الوقت الحاضر غير مستقرة، وقد تزداد تعقيدا مستقبلا".

وأضاف العرداوي، انه "في حال انسحاب الأمريكان من العراق عموما، وبقائهم في الإقليم فأن ذلك قد يتخذ ذريعة لتأزيم العلاقة مع الكرد، لاسيما من قبل فريق الصقور من السياسيين الشيعة، ولكن هذا التأزيم لن يصب في مصالح الطرفين، وسيكون سببا لمزيد من التدخل الخارجي في الشأن العراقي".

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، اليوم السبت (14 أيلول 2024)، عن خطط لدى البنتاغون لبقاء قوة عسكرية في كردستان لحماية الاقليم من الفصائل.

قالت الصحيفة في تقرير، إن "الاتفاق المبدئي بين واشنطن وبغداد بشأن تواجد القوات الأمريكية سيتضمن ترك قوة صغيرة في إقليم كردستان مهمتها توفير ضمان أمني للأكراد ضد الفصائل المدعومة من إيران".

واضافت أنه "وكما هو الحال مع الخروج الأمريكي الأول في عام 2011، فإن الانسحاب الأميركي من المحتمل أن يترك وراءه عراقا مثقلا بنقاط ضعف أمنية كبيرة وانقسامات طائفية وفساد وهي المشاكل التي ساعدت في ظهور تنظيم داعش في حينه".

وبينت نقلا عن مسؤول عسكري عراقي قوله، إن "من المتوقع أن تبقي الولايات المتحدة قوة عسكرية صغيرة في الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي".

من جانبه، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حسين علاوي، إنه "سيكون هناك قريبا إعلان مشترك حول الانسحاب المزمع"، مؤكدا أن "بغداد تريد أن تعود العلاقة مع الولايات المتحدة إلى ما كانت عليه قبل عام 2014".

 واشار علاوي أن "الحاجة إلى التحالف الدولي انتهت بهزيمة تنظيم داعش، والآن القوات العراقية قادرة تماما على التعامل مع الملف الأمني بكفاءة".

وترى مديرة أبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، دانا سترول، أن "عودة القوات الأمريكية قبل عقد من الزمن أصبحت ضرورية عندما انهارت قوات الأمن العراقية إلى حد كبير وسط هجمات داعش"، مبينة "أشك في أن أي رئيس أمريكي سيرسل قوات مرة أخرى إذا لم يتخذ القادة العراقيون خطوات لإعطاء الأولوية لمهمة مكافحة الإرهاب".

وتتابع أن ذلك يجب أن "يشمل منع البلاد من أن تصبح ملعبا لإيران، ومعالجة الفساد المستشري وتزويد قوات الأمن الرسمية بالموارد والتمكين وضمان استجابة الحكومة لاحتياجات جميع العراقيين".

وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات السرية أبلغت الصحيفة فإنه جرى إطلاع بعض المشرعين الأمريكيين على خطط الانسحاب.

ومن بين هؤلاء النائب آدم سميث، وهو أبرز عضو ديمقراطي في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، حيث وصف الوجود المستقبلي للقوات الأمريكية بأنه تحد سياسي كبير بالنسبة للقادة العراقيين.

وقال سميث في مقابلة مع الصحيفة إن "الشعب العراقي يفضل ألا تكون هناك قوات أمريكية، كما أنهم يفضلون ألا يكون هناك تنظيم داعش أيضا، وهم يدركون أننا نساعد في حل هذه المشكلة".

وأضاف سميث أن "العراقيين يريدون منا الرحيل، ويريدون معرفة كيفية تحقيق ذلك. وهذا ليس بالأمر السهل".

بدوره قال السيناتور الديموقراطي جاك ريد، الذي يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن القضية تجمع بين مجموعة من المصالح المعقدة لكلا البلدين.

وأضاف أن "العراقيين يدركون أن وجودنا يوفر استقرارا، لكن هناك أيضا خطرا على قواتنا".

وأشار ريد إلى أن المسؤولين الأمريكيين لم يكونوا سعداء بأن الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، جعل العراق وجهته الخارجية الأولى، حيث استقبله السوداني رسميا يوم الأربعاء.

وقال النائب الجمهوري كوري ميلز، وهو من قدامى المحاربين في حرب العراق وعضو في لجنتي الشؤون الخارجية والخدمات المسلحة في مجلس النواب، إنه يشعر بالقلق بشكل خاص بشأن نفوذ إيران والميليشيات التي تدعمها.

وعلى الرغم من أن ميلز لا يعارض الانسحاب من حيث المبدأ، إلا أنه شدد على ضرورة وجود خطة لضمان استقرار العراق، "أعتقد أنك تتحمل التزاما، إذا قمت بزعزعة استقرار دولة ما، بأن تساعدها على الاستقرار مرة أخرى".

ويأتي الاتفاق بعد محادثات استمرت أكثر من ستة أشهر بين بغداد وواشنطن بدأها السوداني في يناير وسط هجمات شنتها جماعات مسلحة عراقية مدعومة من إيران على قوات أمريكية متمركزة في قواعد بالعراق بحسب الصحيفة,

 

مقالات مشابهة

  • اتحاد معلمي كردستان يرد على تهديدات تستهدف انطلاق العام الدراسي الجديد
  • ترامب في مقابلة مع "فوكس ديجيتال": خطاب بايدن وهاريس ضدي هو السبب وراء محاولتي اغتيالي
  • جمال سليمان يُحاول فك شفرة الجيل الجديد في مُسلسل "مين قال" يوميًا على "MBC مصر"
  • أول نقطة كمركية بعد الصفرة بين الإقليم والاتحاد في ديالى
  • تسليح البيشمركة خارج سيطرة بغداد: هل تتحول كردستان إلى جيش مستقل؟
  • نيجيرفان بارزاني: تمويل رواتب إقليم كوردستان مستمر ولا توجد مشكلة بهذا الشأن
  • حزب بارزاني:حسم إيرادات الإقليم من المنافذ والضرائب وفق آلية وزارة المالية الاتحادية
  • “نيويورك تايمز”: الجيش الأمريكي غير مستعد لحروب الجيل الجديد
  • الحلفاء الأقرب للعراق.. الأمريكان سيبقون بإقليم كردستان وبغداد لا تغيّر الواقع
  • واشنطن بوست: أمريكا تخطط لبقاء قوات في كردستان لحماية الإقليم من الفصائل