السودان " وكالات":توجه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان صباح اليوم الاربعاء إلى تركيا، بحسب بيان من مجلس السيادة السوداني، وسط مساع لتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، بينما نفّذ الجيش غارات جوية في دارفور أسفرت عن عشرات القتلى، وفق ما أفاد مصدر طبي وسكان.

وأفاد البيان عن "توجه رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان صباح اليوم إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية".

ومن المقرر أن يجري البرهان "مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها".

وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية المكلف على الصادق ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم رافقا البرهان خلال الزيارة.

وغادر البرهان من مطار مدينة بورتسودان في شرق البلاد بعد أن انتقل الشهر الماضي ليتمركز بها بعدما ظل في مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم خلال الشهور الأربعة الأولى من الحرب.

ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 ابريل، قُتل نحو 7500 شخص ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، بينما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور الى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد.

وتعد تركيا المحطة الخامسة للبرهان خارج البلاد منذ أواخر اغسطس الماضي، إذ بدأ جولاته بزيارة مصر بنهاية أغسطس، أعقبتها زيارات الى جنوب السودان وقطر وإريتريا.

وتأتي زيارة البرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين دقلو خارج البلاد سعياً لإيجاد حلّ للنزاع.

ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقّق أي من الطرفين تقدما ميدانيا مهما على حساب الآخر. وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها الى سلاح الطيران والقصف المدفعي. وأفاد شهود في الآونة الأخيرة أن القصف الجوي يزداد حدة، ومعه حصيلة الضحايا المدنيين، مع محاولة الجيش استعادة مواقع في العاصمة.

وفي سياق آخر، قال مصدر طبي إن 17 مدنيا على الأقل قتلوا اليوم في هجوم بإحدى الضواحي القريبة من العاصمة السودانية، نسبه شهود إلى قوات الدعم السريع.

وذكر شهود عيان في اتصال هاتفي اجرته معهم وكالة فرانس برس من ود مدني(200 كلم جنوب الخرطوم) أن قوات الدعم السريع أطلقت قذائف على حي الكراري في أم درمان، إحدى الضواحي الشمالية الغربية.

وصرح مصدر طبي لفرانس برس "قتل 17 مدنيا" في الهجوم.

ومنذ اندلاعه في 15 أبريل، حصد النزاع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نحو 7500 قتيل وفق أحدث أرقام لمنظمة "أكليد" غير الحكومية التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى، خصوصا في ظل انقطاع الاتصالات في مناطق عدة، ورفض طرفي القتال إعلان خسائرهما.

واعلن فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان امس في جنيف "الأسبوع الماضي قُتل أكثر من 103 مدنيين في عمليات عسكرية نفذها الجانبان في الخرطوم وأم درمان".

وقال ناشطون إنه لم يتم التعرف على 12 جثة وقام متطوعون بدفنها، كما حصل مع أشخاص قتلوا في الشارع ولم تعثر أسرهم عليهم.

وقال تورك "لا هدنة في الأفق" مشيرا إلى الفظاعات التي أبلغ عنها مدنيون لا سيما "قصص أفراد من اسرة واحدة قتلوا أو تعرضوا للاغتصاب وأقاربهم الذين اعتقلوا دون سبب وأحباء مفقودين والجثث المكدسة واليأس والجوع المستمر".

وأدت المعارك التي خلفت ما يقارب خمسة ملايين نازح ولاجئ، إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد التي هي واحدة من أفقر دول العالم.

ودعا تورك إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبها الجانبان مثل "الاعتقالات التعسفية المعممة".

واكد ان "مئات الاشخاص وربما الآلاف معتقلون سرا في ظروف مروعة".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

أماني الطويل: الجيش السوداني يخطط للسيطرة على الخرطوم وينفذ مناهج جديدة

قالت الدكتورة أماني الطويل، خبيرة الشئون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات، إن الخرطوم وخرطوم بحري بها وجود ضعيف من السودانيين، وهناك منطقة بالخرطوم لم يقترب الجيش السوداني منها ولم يحرز تقدمًا في أماكن أخرى، موضحًا أن الجيش السوداني لجأ إلى تنفيذ مناهج عسكرية جديدة في منطقة بحري.

وأشارت "الطويل"، خلال حوار مع الإعلامي إبراهيم عيسى ببرنامج "حديث القاهرة"، المذاع على قناة القاهرة والناس، إلى أن تقدم الجيش السوداني بالخرطوم وعلى قوات الدعم السريع ليس حاسمًا، منوهة بأن الفريق عبدالفتاح البرهان وحميدتي أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أجابوا خطابات سريعة ومهمة، مؤكدة أنه خلال الفترة الماضية الجيش السوداني يركز على استعادة مدينة الخرطوم.

أبو الغيط يدين أي مساس بالمباني الدبلوماسية في السودان ويرحب بالتزام القوات المسلحة بتوفير الحماية الكاملة لها اﻟﻨﺎﺋﺐ أﻳﻤﻦ ﻣﺤﺴﺐ ﻳﺤﺬر ﻣﻦ ﺗﺤﻮل اﻟﻨﺰاع ﻓﻰ اﻟﺴﻮدان إﻟﻰ ﺻﺮاع إﻗﻠﻴﻤﻰ

ونوهت بأن قوات الدعم السريع لم يكن لديهم القدرة على بلورة خطاب سياسي واستعانوا بخطابات سياسات من بلدان أخرى، مؤكدة أن الفاشر محاصرة من قبل الدعم السريع، وهناك قرار من مجلس الأمن بهذا الشأن، وهناك مناشدات من كل قادة العالم لفك الحصار من الفاشر، متابعًا: "دخول الفاشر تكلفة إنسانية كبيرة، إذ لم يحسم الموقف العسكري بالفاشر حتى الآن".

مقالات مشابهة

  • إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور
  • هجوم الجيش السوداني المفاجئ يثير الشكوك والاستفهامات
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ (3)
  • الخارجية السودانية تقدم توضيحات جديدة بالصور عن إستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم وتفاصيل تصفية مواطن على يد الدعم السريع
  • مسيرات تستهدف مدينة بولاية نهر النيل وتجدد المعارك بين الجيش والدعم السريع لليوم السادس على التوالي
  • تركيا تدين الاعتداء على مقر السفير الإماراتي بالخرطوم
  • بيان جديد للخارجية السودانية حول اتهام الجيش باستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم
  • الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته
  • أماني الطويل: الجيش السوداني يخطط للسيطرة على الخرطوم وينفذ مناهج جديدة
  • الجيش السوداني ينفي استهداف منزل السفير الإماراتي ويتهم الدعم السريع