البرهان يتوجه إلى تركيا في جولة خارجية جديدة.. ومقتل نحو 17 مدنيا قرب الخرطوم
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
السودان " وكالات":توجه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان صباح اليوم الاربعاء إلى تركيا، بحسب بيان من مجلس السيادة السوداني، وسط مساع لتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، بينما نفّذ الجيش غارات جوية في دارفور أسفرت عن عشرات القتلى، وفق ما أفاد مصدر طبي وسكان.
وأفاد البيان عن "توجه رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان صباح اليوم إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية".
ومن المقرر أن يجري البرهان "مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها".
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية المكلف على الصادق ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم رافقا البرهان خلال الزيارة.
وغادر البرهان من مطار مدينة بورتسودان في شرق البلاد بعد أن انتقل الشهر الماضي ليتمركز بها بعدما ظل في مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم خلال الشهور الأربعة الأولى من الحرب.
ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 ابريل، قُتل نحو 7500 شخص ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، بينما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور الى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد.
وتعد تركيا المحطة الخامسة للبرهان خارج البلاد منذ أواخر اغسطس الماضي، إذ بدأ جولاته بزيارة مصر بنهاية أغسطس، أعقبتها زيارات الى جنوب السودان وقطر وإريتريا.
وتأتي زيارة البرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين دقلو خارج البلاد سعياً لإيجاد حلّ للنزاع.
ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقّق أي من الطرفين تقدما ميدانيا مهما على حساب الآخر. وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها الى سلاح الطيران والقصف المدفعي. وأفاد شهود في الآونة الأخيرة أن القصف الجوي يزداد حدة، ومعه حصيلة الضحايا المدنيين، مع محاولة الجيش استعادة مواقع في العاصمة.
وفي سياق آخر، قال مصدر طبي إن 17 مدنيا على الأقل قتلوا اليوم في هجوم بإحدى الضواحي القريبة من العاصمة السودانية، نسبه شهود إلى قوات الدعم السريع.
وذكر شهود عيان في اتصال هاتفي اجرته معهم وكالة فرانس برس من ود مدني(200 كلم جنوب الخرطوم) أن قوات الدعم السريع أطلقت قذائف على حي الكراري في أم درمان، إحدى الضواحي الشمالية الغربية.
وصرح مصدر طبي لفرانس برس "قتل 17 مدنيا" في الهجوم.
ومنذ اندلاعه في 15 أبريل، حصد النزاع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نحو 7500 قتيل وفق أحدث أرقام لمنظمة "أكليد" غير الحكومية التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى، خصوصا في ظل انقطاع الاتصالات في مناطق عدة، ورفض طرفي القتال إعلان خسائرهما.
واعلن فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان امس في جنيف "الأسبوع الماضي قُتل أكثر من 103 مدنيين في عمليات عسكرية نفذها الجانبان في الخرطوم وأم درمان".
وقال ناشطون إنه لم يتم التعرف على 12 جثة وقام متطوعون بدفنها، كما حصل مع أشخاص قتلوا في الشارع ولم تعثر أسرهم عليهم.
وقال تورك "لا هدنة في الأفق" مشيرا إلى الفظاعات التي أبلغ عنها مدنيون لا سيما "قصص أفراد من اسرة واحدة قتلوا أو تعرضوا للاغتصاب وأقاربهم الذين اعتقلوا دون سبب وأحباء مفقودين والجثث المكدسة واليأس والجوع المستمر".
وأدت المعارك التي خلفت ما يقارب خمسة ملايين نازح ولاجئ، إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد التي هي واحدة من أفقر دول العالم.
ودعا تورك إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبها الجانبان مثل "الاعتقالات التعسفية المعممة".
واكد ان "مئات الاشخاص وربما الآلاف معتقلون سرا في ظروف مروعة".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يمنع مواطني الجموعية من دفن 150 جثة
متابعات ــ تاق برس استعرض الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم، الهادي عبد السيد إبراهيم سير تنفيذ التكاليف المتعلقة بتطبيع الحياة في الخرطوم. ووقف اجتماع حكومة ولاية الخرطوم اليوم على سير الخطة الطارئة لمعالجة مخلفات الحرب في محليتي الخرطوم وجبل أولياء. وأوضح مدير عام وزارة الصحة أن العدد التراكمي للجثث التي تم التعامل معها بلغ 1788 جثة في جميع محليات الولاية ولا يزال العمل مستمر للاستجابة لأي بلاغات في هذا الشأن. وكشف عن وجود 150 جثة لمواطني منطقة الجموعية رفضت ما أسماها المليشيا المتمردة لذوي الشهداء من القيام بدفنهم. فيما أوضح المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم بدء أعمال سحب السيارات والهياكل المحترقة من الشوارع وجمعها في ميادين محددة كما يجري العمل في نظافة الشوارع وإزالة الانقاض والبحث عن الأجسام المتفجرة. كما تطرق للجهود التي بذلت لاغاثة المواطنين ومدهم بمياه الشرب بواسطة التناكر وتوفير الوقود لتشغيل الآبار. وفي محلية جبل أولياء أوضح المدير التنفيذي انتظام لجنة الأمن في اجتماعات مستمرة فيما باشرت الشرطة مهامها وقامت بفتح عدد من الأقسام كما بدأ العمل في النظافة وبدأت الأسواق في توفير السلع للمواطنين. الجموعيةالدعم السريع