خبير: الإنسان عندما يفقد وعيه يتصرف بشكل حيواني
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قال عبد الرحمن عبد الله، خبير بناء العلاقات الواعية، إن الإنسان عندما يتصل بنفسه وروحه يكون قادرا على التصرف بشكل سليم، بدلاً من التهور أو الهروب من مواجهة المشاكل، أو اتخاذ موقف متجمد تجاه الموقف.
وأضاف "عبد الله"، خلال حواره ببرنامج "السفيرة عزيزة"، المذاع على فضائية "dmc"، أن الإنسان عندما يفقد وعيه يتصرف بشكل حيواني، ويفقد إنسانيته، ويظهر أسوأ ما فيه، مشيرًا إلى أن ابن سينا يتحدث عن أن الإنسان الذي يعمل على الاتصال بنفسه أشبه بالحيوان،
وشدد على ضرورة التفكير بهدوء والبحث عن حلول، وهذه الأمور غير متوفرة لدى الحيوان.
وأشار إلى أن الإنسان قد يرتاح لشخص ما دون آخر، بسبب وجود جانب خفي في الإنسان، وفي هذه الحالة يدعي الإنسان بأن أي شيء يحدث بسبب القدر وخلافه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ابن سينا
إقرأ أيضاً:
هل يجوز ترديد دعاء اللهم عاملني بعدلك لا برحمتك؟ تحذير من علي جمعة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الله تعالى وضَّح وبيَّن وحدَّد ملامح الحلال وملامح الحرام، ثم جعل الحسنة بعشر أمثالها، والسيئة بواحدة، ثم أوجد مقارنة بين الحسنات والسيئات، وجعل الحسنات يذهبن السيئات، كما فتح باب التوبة وباب الاستغفار، وبهذه الطريقة لا يتم الظلم.
وتابع علي جمعة، في منشور على صفحته الرسمية على فيس بوك: مع ذلك، فإن الله سبحانه وتعالى يتصرف في ملكه برحمته، وليس بمحض عدله، منوها أنه من الجهل عند بعض الناس أن يقول: "اللهم عاملني بعدلك لا برحمتك"، فهذا جهلٌ بالله وجهلٌ بالنفس، إن هذا القول يعكس نوعًا من الكِبْر والغطرسة؛ إذ يظن الإنسان أنه لم يقترف خطأً، وهو في قوله هذا متكبر، والنبي ﷺ يقول: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبر». فالكبرياء لله وحده؛ لأنه المستحق لها، كما جاء في الحديث القدسي: «العظمة إزاري، والكبرياء ردائي». أي أن الكبرياء أمر مختص بالله سبحانه وتعالى، فهو الكبير المتعال.
أما الإنسان، فلا يدرك حتى حجمه المادي، فلو تأمل حجمه بالنسبة إلى الكون، لأدرك ضعفه. جسده الذي قد يبلغ مترًا وثمانين سنتيمترًا ووزنه الذي قد يصل إلى مائة كيلوغرام، ليس إلا هباءً أمام الأرض، التي هي نفسها هباءٌ أمام السماء الأولى، والتي هي كحلقةٍ في صحراء مقارنة بالسماء الثانية. إذا أدرك الإنسان حجم الكون، عرف مقدار نفسه، وعلم أنه لا شيء إلا بالله، وأنه أضعف المخلوقات في عالم الحيوان. فالأسد مثلاً قد يفترسه بسهولة.
وتابع: إن الإنسان مكرَّم ومشرَّف، فقد أسجد الله له ملائكته تكريمًا له، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}. فالإنسان مكرَّم بالله، وليس بحجمه ولا بقوته ولا بفعله ولا بعمله. لذا، على الإنسان أن يتقي الله، وألا يُقدم على مثل هذه المجازفات والمخاطرات في القول.
أما قولهم: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}، فهو كلام من كان في قلبه شك وريب على مر العصور. إذا جلست مع من غفلوا عن ذكر الله وتوغلوا في الدنيا، ستجدهم في النهاية في حالة من التيه، لا يعرفون كيف يتكلمون أو يعيشون.
وذكر علي جمعة، أنه جلس مع كثير من الناس، ومنهم أطباء وعلماء، ووجد أن من أدركتهم الغفلة يقولون مثل هذا الكلام، يعيشون حياة الدنيا ظانين أنهم أصبحوا قادرين عليها، وأنهم يعلمون ما لا يعلمه الآخرون، وأنهم دائمًا يجب أن يكونوا في الصدارة. فيتكلفون فوق طاقتهم، ويكفرون بالله، كما قال تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}. وهذا الشعور نوع من الكفر.
وأشار إلى أن النبي كان دائمًا يخرج نفسه من هذه المنظومة، كما أمره ربه: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا}. فهو ﷺ لا يدعي القدرة أو العلم بما هو فوق طاقته، بل يؤكد أن الله وحده هو الضار والنافع، وهو على كل شيء قدير.