جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-21@02:14:57 GMT

أطياف رفيق العمر

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

أطياف رفيق العمر

 

لينا الموسوي

 

"ويضيع العمر منِّا يا رفيق الدرب تاه الدرب منِّا في الضباب" فاروق جويدة.

بعد انشغال الإنسان في دوامة الحياة منذ أن يشتد عوده إلى مرحلة الكبر يلتقي خلال مراحله العمرية شخصيات متعددة منها القريب ومنها الغريب ومن خلال تجاربه معهم قد تتقارب أرواحهم فتلتصق أو تتنافر فتبتعد، لكن يبقى الإنسان دائما بحاجة إلى رفيق يرافق دربه قد يكون صديق عمر مقرب أو شريك حياة محبب له.

في يوم من الأيام وأنا جالسة على ضفاف نهر الراين، لفت انتباهي زوجان يتجاوز عمرهما الثمانين عامًا يتهامسان كطيور حب جميلة.. امرأة تجلس على كرسي متحرك محاطة بأجهزة تنفس يحملها رجل كبير في السن يجلس بالقرب منها. منظر جميل طبع صورة في ذهني، وأخذني فكري نحو قصة المسيرة الطويلة التي سلكها هؤلاء الذين ما زالت قلوبهم متحابة وأرواحهم متلاصقة إلى هذه المرحلة العمرية متخطين معًا كل ما قد مرَّ عليهم من صعاب مترابطين متعانقين بين الضباب.

من المعروف بعد أن يكمل الآباء مسيرتهم التربوية ويصلون إلى مرحلة متقدمة من العمر تتحول حياتهم إلى فراغ كبير، تسكن أجسادهم الآلام وتُعانقها حسرات الماضي والذكريات وقلة الأحلام؛ حيث تتحول حياة بعض منهم إلى روتين مليء بالحيرة والجفاء بعد متغيرات الحياة و انشغال الأبناء والأحفاد، فنجد أن القليل منهم من أدرك وجود أهمية من حوله مثلاً شريك حياته الذي قد يكون ما زال يرافقه ويهتم به فيستفيد من وجوده مغذيًا مشاعره بمودة ورحمة وعشرة وهدوء ونعمة، ونجد أن هناك من يتيه عميقًا في مشاكل الأبناء والأحفاد مرهقًا نفسه حاملًا أثقالا على ظهره متناسيًا غير مدرك أنه قد أدى دوره وكل ما عليه فعله هو الاهتمام بنفسه ليخفف عليهم حمله ويسعد قلوب من أحبه، ونجد أن من يحاول أن يتأقلم مع واقعه ويجدد نفسه وتطوير ذاته على قدر استطاعته بما ينفع محيطه من خبرات وتجارب وأفكار تسعد روحه وتشعره بوجود ذاته وأهميتها وإيمانه بأنه قدم كل ما يملك فيستحق أن يقدم له.

فما أجمل أن يقيم كل شخص أهمية ذاته ونعم الله عليه بوجود رفقاء له؛ سواءً كانوا أزواجا حميمين أم أولادا صالحين أم أصدقاء محبين، فيستفيدوا من وجودهم حوله وينعمون بحبهم وتسامحهم له وإدراك أنه لا يوجد في الحياة ما يستحق إبعادهم عنه لأنه يستحق أن ينعم بهم وينيروا ما تبقى من طريقه بسلام وصفاء وراحة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

13 مسؤولا أميركيا استقالوا بسبب الحرب على غزة.. تعرّف عليهم

دفع دعم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن إسرائيل خلال حربها المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 14 شهرا، 13 مسؤولا في الإدارة الأميركية إلى الاستقالة، واتهمه بعضهم بغض الطرف عن الفظائع الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني.

وجدد بايدن في أكثر من مناسبة دعمه المطلق لإسرائيل التي تواصل ارتكاب حرب إبادة جماعية في غزة، وقال إنه "لا داعي لأن يكون الشخص يهوديا ليصبح صهيونيا".

وتنفي إدارة بايدن تلك الاتهامات مستشهدةً بما تسميه "انتقادها لسقوط قتلى مدنيين في غزة وجهودها لتعزيز المساعدات الإنسانية للقطاع"، في حين يقول مسؤولون بوزارة الصحة في غزة إن نحو 45 ألف شخص استشهدوا في حرب الإبادة الإسرائيلية، فضلا عن انتشار الجوع على نطاق واسع نتيجة الحصار الإسرائيلي ومنع وصول المساعدات الإنسانية.

وبدعم أميركي مطلق، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

إعلان

ولم تعلق الحكومة الأميركية على كل استقالة على حدة، لكنها قالت إنها ترحب بالمعارضة.

وفيما يلي المسؤولون الأميركيون الذين استقالوا: 1- مايك كيسي

ترك منصب نائب المستشار السياسي لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون غزة في يوليو/تموز الماضي، وكشف عن أسباب ذلك في مقابلة مع صحيفة الغارديان في ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وقال للصحيفة "سئمت جدا من الكتابة عن الأطفال القتلى.. تعين علي أن أثبت لواشنطن باستمرار أن هؤلاء الأطفال ماتوا بالفعل ثم أرى أن لا شيء يحدث".

2- مريم حسنين

كانت تعمل مساعدة خاصة بوزارة الداخلية الأميركية المختصة بالموارد الطبيعية والإرث الثقافي، وتركت منصبها في يوليو/تموز الماضي.

وانتقدت سياسة بايدن الخارجية، ووصفتها بأنها "تسمح بالإبادة الجماعية" وتجرد العرب والمسلمين من إنسانيتهم.

3- محمد أبو هاشم

في منتصف عام 2024، أنهى أبو هاشم، وهو أميركي من أصل فلسطيني، مسيرة مهنية استمرت 22 عاما في سلاح الجو الأميركي.

وقال إنه فقد أقارب له في قطاع غزة خلال الحرب بما في ذلك عمته التي قُتلت في غارة جوية إسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

4- رايلي ليفرمور

ترك المهندس بسلاح الجو الأميركي منصبه في منتصف يونيو/حزيران الماضي، وقال لموقع إنترسبت الإخباري "لا أريد أن أعمل على شيء يمكن أن يتغير (الهدف منه) ويستخدم لقتل الأبرياء".

5- ستايسي جيلبرت

غادرت جيليرت، التي عملت في مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية، منصبها في أواخر مايو/أيار الماضي. وقالت إنها استقالت بسبب تقرير إلى الكونغرس قالت فيه الإدارة كذبا إن إسرائيل لا تمنع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة.

6- ألكسندر سميث

استقال وهو متعاقد مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في أواخر مايو/أيار الماضي بدعوى الرقابة بعد أن ألغت الوكالة نشر عرض له عن وفيات الأمهات والأطفال بين الفلسطينيين. وقالت الوكالة إن العرض لم يخضع للمراجعة والموافقة المناسبة.

إعلان 7- ليلي جرينبيرج كول

في مايو/أيار الماضي، أصبحت ليلي أول شخصية سياسية يهودية معينة تستقيل بعد أن عملت مساعدة خاصة لكبير موظفي وزارة الداخلية الأميركية، وكتبت في صحيفة الغارديان "باعتباري يهودية، لا أستطيع أن أؤيد كارثة غزة".

8- آنا ديل كاستيلو

تركت نائبة مدير مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض منصبها في أبريل/نيسان الماضي، وأصبحت أول مسؤولة معروفة في البيت الأبيض تترك الإدارة بسبب السياسة تجاه غزة.

9- هالة راريت

غادرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية باللغة العربية منصبها في أبريل/نيسان الماضي احتجاجا على سياسة الولايات المتحدة في قطاع غزة، حسبما كتبت على صفحتها على موقع لينكدإن.

10- أنيل شيلين

استقالت من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية في أواخر مارس/آذار الماضي، وكتبت في مقال نشرته شبكة "سي إن إن" أنها لا تستطيع خدمة حكومة "تسمح بمثل هذه الفظائع".

11- طارق حبش

استقال حبش، وهو أميركي من أصل فلسطيني، من منصبه مساعدا خاصا في مكتب التخطيط التابع لوزارة التعليم في يناير/كانون الثاني الماضي، متهما إدارة بايدن بأنها "تتعامى عن الفظائع في غزة".

12- هاريسون مان

استقال الضابط برتبة ميجر في الجيش الأميركي والمسؤول بوكالة مخابرات الدفاع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بسبب السياسة في قطاع غزة، وأعلن أسباب استقالته في مايو/أيار السابق.

13- جوش بول

غادر مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية منصبه في أكتوبر/تشرين الأول السابق في أول استقالة معلنة، منتقدا ما وصفه بـ"الدعم الأعمى" من واشنطن لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • اعتقال منفذ دهس سوق الكريسماس الألمانية والاشتباه بوجود عبوة ناسفة في سيارة
  • علامات تحذيرية للأورام... كيف تكتشفها قبل أن تتفاقم؟
  • 13 مسؤولا أميركيا استقالوا بسبب الحرب على غزة.. تعرّف عليهم
  • من هو المرشح بحجم رفيق الحريري الذي يريده فرنجية للرئاسة؟
  • أحمد الطلحي: سيدنا النبي ترك 3 خصال تجعل الحياة أفضل
  • مستخدمو ومتعاقدو مستشفى رفيق الحريري أعلنوا الإضراب المفتوح
  • القسام: أحد مقاتلينا طعن ضابطا إسرائيليا و3 جنود وأجهز عليهم في جباليا
  • «البيئة»: حريصون على فتح حوار بناء مع أطياف المجتمع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • قبل أحمد عز..نجوم عُرض عليهم فيلم ولاد رزق
  • مصرع وإصابة 5 أشخاص سقط عليهم عمود «ضغط عالي» بقنا