منى بنت حمد البلوشية

شهدت سلطنة عُمان منذ تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تحقيق العديد من الإنجازات في مسيرة نهضتها، ونجحت البلاد في تجاوز تحديات سياسية واقتصادية وتأثيرات الجائحة في ذلك الحين عند تولي جلالته الحكم في البلاد.

ومؤخرًا كشف جهاز الرقابة المالية والإدارية، عن جهود حثيثة لمكافحة الفساد، ومنها إعداد مشاريع قانونية لحماية المال العام، إضافة إلى خطط وطنية لتعزيز النزاهة،فقد نجحت السلطنة في توفير إيرادات بلغت 780 مليون دولار في عام 2021، ونحو 1.

3 مليار دولار في عام 2022، كما انخفضت نسبة الدَّيْن العام من 67.3% إلى 47.5%. ووصل عدد قضايا الفساد التي تم ضبطها في البلاد خلال العام 2021 إلى 101 قضية، الأمر الذي ساهم في تحصيل قرابة 44 مليون ريال عماني، إضافة إلى تحقيق وفورات مالية تُقدّر بـ32.5 مليون ريال، واسترداد وتحصيل وفورات مالية بأكثر من 76 مليون ريال عماني، وباتت كل الأضواء تشير إلى أن القادم لعمان ولمواطنيها مبشر بالخير بعد استرداد الكثير من الأموال العامة، بحانب ما يتحقق من فائض بالميزانية العامة للدولة بفضل نمو الإيرادات، وقد بلغ الفائض المالي للدولة حتى نهاية شهر يوليو أكثر من 700 مليون ريال عماني.

جهود جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة لتعزيز النزاهة تأتي بتوجيهات سامية من لدن جلالة السلطان- حفظه الله ورعاه- مما يرفع من تصنيف السلطنة على مؤشرات الشفافية ومحاربة الفساد.

ويُعد الفساد المالي والإداري من أكثر الظواهر التي تتطلب البحث والدراسة ووضع الأطر الوقائية والعلاجية لها،فقد باتت تُشكل هاجساً للمجتمع الدولي بأسرة؛ الأمر الذي يستدعي توحيد الجهود للحد منها. كما إن الفساد المالي والإداري من أهم المعوقات والتحديات التي تعاني منها برامج التنمية في أي بلد، لذلك أطلق الجهاز الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة للفترة من (2022- 2030) والتي تتضمن الرؤية والرسالة والقيم والأهداف التي من شأنها توحيد الجهود لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد مع مؤشرات قياس الأداء.

وتهدف الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة إلى أن تكون المؤسسات، مؤسسات نزيهة ذات قوانين فاعلة ومجتمع واعٍ،ولتكون رسالتها من أفضل الممارسات في مجالات النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، بمشاركة فاعلة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد.

نعلم أن كل خطة لديها أهداف ونتائج، ومن النتائج المستهدفة للخطة الوطنية لتعزيز النزاهة: أن تُحقق الكفاءة في مكافحة الفساد من خلال التعاون الفاعل والمساهمة الإيجابية من كافة القطاعات والمجتمع، وتجسيد مبدأ الشراكة بين المؤسسات الرقابية والمجتمع في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وتحسين موقف سلطنة عمان في المؤشرات الدولية ذات الصلة، وتحسين مستوى الشفافية والنفاذ إلى المعلومات ورفع مستوى وعي المجتمع بشكل عام والمواطنين بشكل خاص، ودعم تنفيذ رؤية "عمان 2040" والخطط التنموية الأخرى في وطننا.

لقد تطورت مسيرة الرقابة المالية والإدارية بسلطنة عمان من بايتها وحتى إطلاق الرؤية المستقبلية "عمان 2040" التي تضمنت أولوية القضاء والتشريع والرقابة بأهداف مباشرة تتعلق بالمجال الرقابي، وتكون تبعية جهاز الرقابة والإدارة المالية بالدولة لجلالة السلطان المفدى- أيده الله.

لذلك.. وجب علينا جميعًا أن نقف معًا ومع جهاز الرقابة  المالية والإدارية للدولة والجهود التي يبذلها وقد أقسم كل من به على الإخلاص لتراب الوطن  لأجل الرقي والتقدم قدماً لوطننا العزيز، ولصون مقدراته مكتسباته وتعزيز النزاهة تجاه المال العام  الوظيفة العامة ومكافحة الفساد من خلال الشفافية والإفصاح والتوعية والشراكة المجتمعية الفاعلة وبذل الجهد لوطننا الغالي الذي نبذل لأجله الغالي والنفيس ولشراكة إيجابية طموحة تلبي متطلبات المواطن.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بايدن يوافق على تقديم مساعدات عسكرية لـ تايوان بقيمة 571 مليون دولار

وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لـ تايوان، وفق ما أعلن البيت الأبيض الجمعة.

وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس المنتهية ولايته طلب من وزير خارجيته أنتوني بلينكن السماح بإرسال "مواد وخدمات" عسكرية من أجل "تقديم المساعدة لتايوان"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وتسلمت تايوان 38 دبابة قتالية  متطورة من طراز "أبرامز" من الولايات المتحدة، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الاثنين الماضي، في وقت تعزز الجزيرة قدراتها العسكرية ضد أي هجوم صيني محتمل.

ولطالما كانت واشنطن أهم حليف وأكبر مورد أسلحة لتايبيه، الأمر الذي أغضب بكين التي تقول إن تايوان جزء من أراضيها.

ويعتقد مسؤولو الاستخبارات والدفاع الأمريكيون أن شي يريد أن يكون مستعداً لغزو تايوان بحلول عام 2027، إن لم يكن قبل ذلك، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

وقالوا: "من المؤكد أن المشاكل الكبيرة التي يواجهها الصينيون مع الفساد والتي لم يتم حلها بعد يمكن أن تبطِّئهم على الطريق نحو تحقيق هدف تطوير القدرات لعام 2027 وما بعده".

والأربعاء، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الحملة التي تشنها الصين على الفساد في صناعتها الدفاعية قد تؤدي إلى عرقلة برامج شراء الأسلحة؛ مما يؤخر تحديثها العسكري، وبالتالي خططها لغزو تايوان في 2027.

بحسب الصحيفة، يقول تقرير للبنتاجون، إن حملة الرئيس الصيني شي جين بينغ على الفساد، قد تؤخر الجهود الرامية إلى تحويل الجيش إلى قوة في القرن الحادي والعشرين.

وأشرف شي على حملة تأديبية واسعة النطاق ضد المؤسسة الدفاعية في البلاد، على مدى العام ونصف العام الماضيين. وأقال أكثر من عشرة من كبار مسؤولي جيش التحرير الشعبي والمديرين التنفيذيين للصناعة الدفاعية.

وفي حين أعاق هذا التغيير جهود شي لتحديث جيش التحرير الشعبي، وهو الاسم الرسمي للقوات المسلحة الصينية، فإنه قد يؤخر هدفه المتمثل في بناء قوة أكثر قدرة بحلول عام 2027، وفقًا لتقرير القوة العسكرية الصينية، وهو تقييم سنوي غير سري للبنتاجون، وتم تقديمه إلى الكونجرس، الأربعاء.

ووجد التقرير أن محاولة الصين للقضاء على الفساد تزامنت مع التقدم السريع في قدراتها النووية، مع زيادة في عدد رؤوسها الحربية وتطورها.

مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية: 17.7 مليار جنيه تمويلات عقارية خلال 9 أشهر
  • الرقابة المالية: 20 مليار جنيه استثمارات صناديق التأمين الخاصة خلال 9 أشهر
  • الرقابة المالية: شركات التأمين تسدد 31.5 مليار جنيه تعويضات خلال 9 أشهر
  • الفساد .. إحالة 176 ملفا تحقيقيا إلى القضاء في 2024
  • فضيحة جديدة: إحباط محاولة هدر 30 مليون دينار في منفذ سفوان الحدودي
  • شركات ناشئة تبحث مع الرقابة المالية التوسع في التحول الرقمي بسوق المال
  • حجة: تنفيذ 83 مشروع مياه بأكثر من 3 مليارات و715 مليون ريال خلال العام الماضي
  • حجة.. تنفيذ 83 مشروع مياه بأكثر من 3 مليارات و715 مليون ريال خلال العام الماضي
  • بايدن يوافق على تقديم مساعدات عسكرية لـ تايوان بقيمة 571 مليون دولار
  • الرقابة المالية: 7 مليارات جنيه أقساطا تأمينية في سبتمبر 2024