"جهاز الرقابة".. خبرات وعمل مؤسسي وخطة طموحة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
منى بنت حمد البلوشية
شهدت سلطنة عُمان منذ تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تحقيق العديد من الإنجازات في مسيرة نهضتها، ونجحت البلاد في تجاوز تحديات سياسية واقتصادية وتأثيرات الجائحة في ذلك الحين عند تولي جلالته الحكم في البلاد.
ومؤخرًا كشف جهاز الرقابة المالية والإدارية، عن جهود حثيثة لمكافحة الفساد، ومنها إعداد مشاريع قانونية لحماية المال العام، إضافة إلى خطط وطنية لتعزيز النزاهة،فقد نجحت السلطنة في توفير إيرادات بلغت 780 مليون دولار في عام 2021، ونحو 1.
جهود جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة لتعزيز النزاهة تأتي بتوجيهات سامية من لدن جلالة السلطان- حفظه الله ورعاه- مما يرفع من تصنيف السلطنة على مؤشرات الشفافية ومحاربة الفساد.
ويُعد الفساد المالي والإداري من أكثر الظواهر التي تتطلب البحث والدراسة ووضع الأطر الوقائية والعلاجية لها،فقد باتت تُشكل هاجساً للمجتمع الدولي بأسرة؛ الأمر الذي يستدعي توحيد الجهود للحد منها. كما إن الفساد المالي والإداري من أهم المعوقات والتحديات التي تعاني منها برامج التنمية في أي بلد، لذلك أطلق الجهاز الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة للفترة من (2022- 2030) والتي تتضمن الرؤية والرسالة والقيم والأهداف التي من شأنها توحيد الجهود لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد مع مؤشرات قياس الأداء.
وتهدف الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة إلى أن تكون المؤسسات، مؤسسات نزيهة ذات قوانين فاعلة ومجتمع واعٍ،ولتكون رسالتها من أفضل الممارسات في مجالات النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، بمشاركة فاعلة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد.
نعلم أن كل خطة لديها أهداف ونتائج، ومن النتائج المستهدفة للخطة الوطنية لتعزيز النزاهة: أن تُحقق الكفاءة في مكافحة الفساد من خلال التعاون الفاعل والمساهمة الإيجابية من كافة القطاعات والمجتمع، وتجسيد مبدأ الشراكة بين المؤسسات الرقابية والمجتمع في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وتحسين موقف سلطنة عمان في المؤشرات الدولية ذات الصلة، وتحسين مستوى الشفافية والنفاذ إلى المعلومات ورفع مستوى وعي المجتمع بشكل عام والمواطنين بشكل خاص، ودعم تنفيذ رؤية "عمان 2040" والخطط التنموية الأخرى في وطننا.
لقد تطورت مسيرة الرقابة المالية والإدارية بسلطنة عمان من بايتها وحتى إطلاق الرؤية المستقبلية "عمان 2040" التي تضمنت أولوية القضاء والتشريع والرقابة بأهداف مباشرة تتعلق بالمجال الرقابي، وتكون تبعية جهاز الرقابة والإدارة المالية بالدولة لجلالة السلطان المفدى- أيده الله.
لذلك.. وجب علينا جميعًا أن نقف معًا ومع جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة والجهود التي يبذلها وقد أقسم كل من به على الإخلاص لتراب الوطن لأجل الرقي والتقدم قدماً لوطننا العزيز، ولصون مقدراته مكتسباته وتعزيز النزاهة تجاه المال العام الوظيفة العامة ومكافحة الفساد من خلال الشفافية والإفصاح والتوعية والشراكة المجتمعية الفاعلة وبذل الجهد لوطننا الغالي الذي نبذل لأجله الغالي والنفيس ولشراكة إيجابية طموحة تلبي متطلبات المواطن.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الرقابة المالية ترفع الحد الأقصى لتمويل المشروعات متناهية الصغر
أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد، القرارين رقم 17و 18 لسنة 2025، بشأن زيادة الحد الأقصى للتمويل من الشركات والجمعيات والمؤسسات الأهلية لتمويل المشروعات متناهية الصغر، وزيادة الحد الأقصى للتغطية التأمينية لنشاط التأمين متناهي الصغر إلى 312.5 ألف جنيه بدلاً من 250 ألف جنيه في ضوء العمل على مراعاة المتغيرات الاقتصادية وتطبيق قانون التأمين الموحد.
ونص القرار رقم 17 لسنة 2025 على زيادة الحد الأقصى للتمويل الممنوح من الشركات والجمعيات والمؤسسات الأهلية لتمويل المشروعات متناهية الصغر، إلى 266 ألف جنيه بدلاً من 242 ألف جنيه، وذلك بزيادة تبلغ 10% عن الحد الأقصى المعمول به قبل صدور القرار.
يأتي ذلك بهدف إتاحة وتمكين الأفراد والشركات من الحصول على التمويل المناسب سواء لبدء المشروعات أو تنميتها وتطوير حجم أعمالها وزيادة تنافسيتها، كما أن التعديل برفع قيمة الحد الأقصى للتمويل يمثل تفاعلاً مع المتغيرات الاقتصادية لمواجهة آثار ارتفاع معدل التضخم، وإتاحة التمويل المناسب دعماً لجهود الدولة في تحقيق خطة التنمية الاقتصادية.
بالتوازي مع ذلك، رفعت هيئة الرقابة المالية الحد الأقصى للتغطية التأمينية لنشاط التأمين متناهي الصغر إلى 312.5 ألف جنيه بدلاً من 250 ألف جنيه في ضوء العمل على مراعاة للمتغيرات الاقتصادية وتطبيق قانون التأمين الموحد، وفقاً للقرار رقم 18 لسنة 2025.
التغطية التأمينية لنشاط التأمين متناهي الصغركانت الهيئة أصدرت القرار رقم 268 لسنة 2024 بشأن زيادة الحد الأقصى للتغطية التأمينية لنشاط التأمين متناهي الصغر بنسبة 25% ليصل إلى 250 ألف جنيه، وذلك وفقًا للمادة (37) من قانون التأمين الموحد، الذي بدأ العمل به في يوليو 2024.
جاء القرار في إطار حرص الرقابة المالية على إتاحة وتطوير كافة الحلول والمنتجات التمويلية والتأمينية والاستثمارية التي تتناسب مع جميع فئات المجتمع، وكذا لتحقيق التكامل بين الأنشطة المالية غير المصرفية بما يدعم جهود الدولة في تحقيق الشمول المالي، حيث يعد التأمين متناهي الصغر خدمة تأمينية تحمى شريحة كبيرة من أفراد المجتمع من ذوي الدخول المنخفضة، ويعزز من قدرتهم على الاستثمار في الشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، فضلاً عن كونه أداة تنموية لها انعكاساتها على مستوى الاقتصاد الكلي.
وقال الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن القانون رقم 201 لسنة 2020 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 141 لسنة 2014 بتنظيم نشاط التمويل متناهي الصغر منح مجلس إدارة الهيئة سلطة إقرار زيادة الحد الأقصى لتمويل المشروع متناهي الصغر أو الشخص الطبيعي الواحد وفقاً للظروف الاقتصادية، وأن هذا القرار يأتي حرصاً من الهيئة العامة للرقابة المالية على تطوير القواعد المنظمة لممارسة الأنشطة المالية غير المصرفية لتحقيق استدامة الأعمال وخاصة في قطاع تمويل المشروعات متناهية الصغر نظراً لدورها الهام في إتاحة حجم التمويل المناسب للأفراد والمؤسسات وفقاً لطبيعة النشاط وحجم المشروع.
وأشار فريد إلى أن قيمة التمويل الممنوح من الشركات والجمعيات والمؤسسات الأهلية لتمويل المشروعات متناهية الصغر بلغت 73.9 مليار جنيه في أول 11 شهراً من عام 2024، لعدد 3.1 مليون مستفيد، كما بلغت قيمة أرصدة التمويل في نهاية شهر نوفمبر 2024 فقط 61.4 مليار جنيه.
اقرأ أيضاًالبنك المركزي: احتياطي مصر من الذهب يسجل 11.85 مليار دولار
بعائد يومي 27%.. بنك مصر يطرح أعلى شهادة ادخار في 2025
30 ألف جنيه يوميا.. حدود السحب والشراء ببطاقات بنك مصر في رمضان 2025